من احداث الزلزال وقصصه
مهما وصفت لكم الألم
لن يدركه إلا من ذاقه
اليوم كنت في المشفى عند احد اخوتنا طلبة العلم
حدثني كيف انهار المبنى عليهم في مرعش
في البداية سمعوا صوتا شديدا
ثم رأوا ضوءا عظيما قلب الليل إلى نهار ومال البيت
فهرعت زوجته إلى اطفاله في الغرفة المجاورة
فسقط المبنى وفصل بينهم حائط البيت
حديد البيت على رجليه واكتافه
كسر كتفه وخلع
وهو يسمع صوت تأوه زوجته وأولاده
ثم قال لهم اذكروا الله
فذكروا الله حتى انقطعت اصواتهم
اخرجوه بعد عدة ساعات واسعفوه إلى المشفى
اخرجوا زوجته بعد يوم ميتة ، ثم اطفاله بعد يومين
طبعا فقد كل مايملك
وصله الخبر ان متجره تم نهبه
فقال: اللهم اعف عن كل من نهبه حتى لا يأكلوا الحرام لأنهم جائعون
وصله اليوم خبر احتراق معمله كاملا
وقد.خرج من العملية الجراحية حديثا
فسألته : ماذا قلت بعدها ؟
فقال : قلت : اللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
والله اخوتي الكرام ، لو يسمح لي لذكرت اسمه ، وربما سأذكر اسمه إذا أذن لي
فهو صديقي هنا في هذه الصفحة
اقسم بالله اصبح هو يواسيني ويخفف عني
تمالكت نفسي
لكنني بعد خروجي من المشفى وبعد كل ماشاهدته ذرفت الدموع غزيرة
مما خفف ألمي أن احد المحبين المنسوبين حدثني أنه البارحة حدث نفسه ( يارب ، يوجد أطفال لا ذنب لهم )
قال ، بين النائم واليقظان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يعاتبني كيف اعترض على قدر الله
ثم قال له : لقد ادركتكم الرحمة، الزلزلة كانت قوية، لو كانت ببطء ( او كما قال ) لما بقي حجر على حجر
وارسل لي سيدي الشيخ ابو حميد وفائي حفظه الله صوتا يذكر عن أحد مشايخهم اهل الله
انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لأمته وخصوصا لأهل حلب من هول ما ادركهم وأصابهم
والصوت عندي
احبتي الكرام
لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه
الألم في النفوس كبير ، وكسر القلوب لن يجبره إلا رب العالمين
وموقف يوم القيامة أكثر هولا وخوفا
فكيف يخطر في بال إنسان ان يعصي الله عز وجل
كيف يخطر في بال إنسان ان يكيد لاخيه المؤمن او يبغضه
وكيف يستسهل الإنسان اكل المال الحرام ؟
لن يرد القادم من الفتن والكوارث إلا الدعاء والصدقة والرجوع إلى الله عز وجل
اخوكم سعيد السلمو.