Смотреть в Telegram
كان من سُنّة دعوة سيدنا محمد ﷺ حين يعرض الإسلام على القبائل والوفود، أن يُتبعها بطلب نصرتهم؛ لأنّ كلمة الحق عزيزة، تحتاج مُناصراً ومُعيناً. وكلمةُ الحق قد تُقال لحسم موقف نهائي؛ ولكنّها في الأصل تُقال لحشد الناس حولها، وتربيتهم للالتفاف عليها. ولابدُّ لهذا الحقّ أن يكون مُطبّقاً نافذاً، ولهذا كان‏ الفيلسوف الألماني "أهرنج" وهو المفكر في القانون ؛ يقول: "الحق بدون قوة ملزمة؛ كلمة فارغة لا معنى لها". وأفضل من ذلك ما قاله عمر بن الخطّاب لأبي موسى الأشعري حين ولاّه قاضياً : "لا ينفع تكلُّم بحقٍ لا نفاذ له"؛ فإن لم يُطبق كلامه، فكلام دونه ممن لم يُسمعْ له أحرى بالتأمّل! لهذا أيّد الله الرسل بالقوة والبصيرة فقال تعالى : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}. وقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار}. قال ابن القيم:(فـالأيدي: القوة على تنفيذ أمر الله، والأبصار: البصائر في دينه) https://t.center/aquds
Telegram Center
Telegram Center
Канал