#علامات_الساعة_الصغرى#الجزء_الثانياتكلمنا المرة إللي فاتت عن أول عشر علامات من علامات الساعة الصغرى، وهما :
بعثة رسول الله ﷺ وانشقاق القمر وموت رسول الله ﷺ، وفتح بيت المقدس ومُوتَان يصيب الأمة، واستفاضة المال، وظهور الفتن وظهور مُدعي النبوة، وانتشار الأمن والفتنة إللي تدخل بيوت العرب،
11◇هندخل في العلامة الحادية عشر وهي: خروج نار من أرض الحجاز، قال رسول الله ﷺ:
"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، يضيء لها أعناق الإبل ببُصرى"
وقال في حديث تاني:
"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من رُومان أو رَكُوبة يضيء منها أعناق الإبل ببصرى"
والكلام ده معناه إن الأرض ستنشقّ ويخرج منها الحمم الملتهبة، وإن النار دي هتكون عظيمة لدرجة إن الناس في الشام هيشوفوها، وبُصرى هي مدينة حوران في سُوريا،
والعلامة دي حصلت فعلا في عهد الإمام النووي سنة ستمائة وأربع وخمسين للهجرة،
وفي علماء كثير تكلموا عنها زي الإمام القرطبي وابن كثير وغيرهم،
قالوا إن النار دي كان بدايتها إن حصل زلزال شديد جدا للأرض من ليلة الأربعاء لحد يوم الجمعة، لدرجة إن الناس إللي كانوا في المسجد النبوي كانوا بيسمعوا صوت الحديد إللي في منبر رسول الله ﷺ من شدة الزلزلة،
وكانت الزلزلة دي لها صوت زي صوت الرعد القاصف، طبعا الناس كانوا في قمة الرعب
😶وبعد الزلزلة دي ظهرت نار كبيرة جدا قريبة من ديار بني قريظة قرب المدينة،
الناس إللي كانوا داخل المدينة كانوا شايفين النار دي كأنها عندهم داخل المدينة،
والنار كانت مرتفعة جدا في السماء وبقى في أودية تسيل بالنار والجبال بقت تسيل نار،
كان فوران بركاني في منطقة الحَرّة وهي منطقة مليئة بالتكوينات البركانية السوداء،
والصخور البركانية دي اتكونت بسبب الأنشطة البركانية القديمة،
فرسول الله ﷺ تنبأ إن هيحصل نشاط بركاني قبل قيام الساعة، وفعلا بعد ما قال كده بستمائة سنة تحقق كلامه ﷺ،
وبعدين ييجي واحد ويتجرأ ويُكذب رسول الله ﷺ ويقول إنه مش رسول وإن هو إللي اخترع الدين وإن مفيش حاجة اسمها إله
😑هو في كذبة ممكن تقعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة؟!!
طيب والحاجات إللي قال إنها هتحصل وفعلا حصلت وهتحصل ، كل ده برده صدفة أو كذب
🙄"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا "
الباحث عن الحق يكفيه دليل، وإللي عايز يمشي على هواه مش هتكفيه كل الأدلة على وجه الأرض
👌"أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا"
المهم، النار الكبيرة بقى يسيل منها أودية من نيران واتجهت ناحية المدينة وأهل المدينة فزعوا منها جدا ومبقوش عارفين يعملوا إيه،
ومع النار دي حصل كسوف للشمس وبعدها خسوف للقمر،
يعني آيات وراء بعضها والناس خايفة،
فبدأ الناس يتوبوا ويتركوا المعاصي، ويدعون الله عزوجل،
ويتقربوا إليه بالطاعات،
ودخل أهل المدينة إلى المسجد النبوي مستغفرين تائبين إلى ربهم تعالى، وبات الناس بين مصلٍّ وتالٍ للقرآن، وراكع وساجد،
واستمر ثوران البركان والنار المشتعلة ثلاثة أشهر وبعدين النار دي انطفأت،
وكل من ذكر النار دي من المؤرخين والعلماء يقول في آخر كلامه: ولا أقدر أشرح وصفها على الكمال،
يعني مع كل الوصف إللي وصفوه مش قادرين يعبروا النار دي عاملة إزاي من شدتها والأهوال إللي كانت فيها
😮☆ملحوظة مهمة بقى،
النار إللي خرجت في أرض الحجاز دي غير النار إللي هتخرج في آخر الزمان وهتقود الناس إلى أرض المحشر،
دي حاجة ودي حاجة تانية خالص، النار التانية دي هتخرج من قعر عدن في اليمن وهي من علامات الساعة الكبرى وهنتكلم عنها إن شاء الله لما ييجي وقتها
👌12◇العلامة الثانية عشرة: ضياع الأمانة، جاء رجل من الأعراب وسأل رسول الله ﷺ عن ميعاد يوم القيامة فقال له رسول الله ﷺ:
" إذا ضُيِّعت الأمَانَة فانتظر السَّاعة. فقال الأعرابي :
كيف إضاعتها؟
قال: إذا وُسِّد الأمر إلى غير أهله فانتظر السَّاعة"
والكلام ده معناه إن الناس هييجي عليهم زمن يكونوا في مكان مش مكانهم ولا يستحقوا يكونوا فيه،
تلاقي رئيس دولة مينفعش للرئاسة، نلاقي مدرس بيشتغل في مدرسة مينفعش للتدريس، نلاقي موظف في مصلحة مينفعش للشغل ولكن أخذوا العمل عن طريق الواسطة والرشاوي والأمور غير المشروعة،
وطبعا للأسف احنا شايفين تضييع الأمانة في واقعنا عامل إزاي، وبنسمع عن إللي بيزور شهادات والرشاوي إللي بتندفع
😓وهييجي يوم تُرفع الأمانة من قلوب الناس، والرجل إللي كان أمين في يوم من الأيام هيصحى ويبقى خائن وترفع الأمانة من قلبه،
وده هيحصل للي مبقاش يخشى الله وبقى إيمانه ضعيف، وخالط أهل الخيانة فبقى خائن زيهم،
وطبعا كل ده بيدل على إن الناس ساعتها مبقتش مهتمة بدينها، وده بيرتبط بعلامتين تانيين للساعة وهما :
انتشار الجهل وقلة العلم ومجيء السنون الخداعات
👌13◇العلامة الثالثة عشرة : انتشار الجهل ورفع العلم
وده بيكون بقبض العلماء يعني موتهم،
قال رسول الله ﷺ: