#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية#الحلقة_مائة_واثنان_وعشرون#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_الثالث#المسيح_الدجال_الجزء_الثانياتكلمنا المرة إللي فاتت عن صفات المسيح الدجال ، ووقفنا عند سؤال مهم، وهو: هل المسيح الدجال موجود دلوقتي ولاّ لسه متولدش أصلا،
المسيح الدجال موجود من أيام رسول الله ﷺ في جزيرة في البحر مُقيد بالسلاسل في دِير منتظر إن ربنا يأذن له بالخروج،
◇والدير ده عبارة عن مكان للعبادة كان يتعبد فيه الرهبان وكلمة الدير معناها في اللغة الآرامية المزرعة أو بيت الفلاح، فممكن يكون الدير هنا مقصود به بيت أو مزرعة أو مكان العبادة.
في واحد من الصحابة اسمه تميم الدّارِي قابل المسيح الدجال وجاء حكى لرسول الله ﷺ إللي حصل معاه، وكان لقاء تميم الداري بالمسيح الدجال سبب في إسلام تميم،
واحنا منعرفش هل المسيح الدجال كان موجود من قبل بعثة رسول الله ﷺ ولاّ لأ، فممكن إنه كان موجود قبل زمن رسول الله ﷺ وممكن لأ،
ومش معنى إن الأنبياء كانوا بيحذروا منه يبقى هو كان موجود على عهدهم،
يعني مثلا في أنبياء بشروا برسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ مكنش لسه موجود وكان بينهم وبينه زمن طويل،
فالمؤكد عندنا بالدليل إنه كان موجود في زمن رسول الله ﷺ ولسه عايش لحد دلوقتي بحول الله وقدرته، لكن قبل هل هو كان موجود قبل زمن رسول الله ﷺ، الله أعلم
🤷♂️خلونا نشوف بقى قصة تميم الداري مع الدجال،
عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت :
سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي ، مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يُنَادِي ( الصَّلاَةَ جَامِعَةً ).
فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَكُنْتُ فِى صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِى تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ، ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ ؟
قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .
قَالَ :
"إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ...."
يعني واحدة من الصحابيات اسمها فاطمة بنت قيس بتحكي إن في يوم من الأيام سمعت منادي رسول الله ﷺ ينادي في الناس: الصَّلاَةَ جَامِعَةً
فخرجت للمسجد وصلت مع رسول الله ﷺ، ولما رسول الله ﷺ خلص صلاته جلس على المنبر وهو يضحك وقال للناس:
كل واحد يخليه في مكانه، عارفين أنا جمعتكم ليه؟!
فقال الصحابة : الله ورسوله أعلم
🤔قال لهم رسول الله ﷺ إنه مجمعهمش عشان في غنائم يوزعها أو في حرب هيخرجوا فيها،
لكن جمعهم لأن واحد اسمه تميم الداري كان نصراني فجاء وأسلم وحكى له قصة حصلت معاه قبل ما ييجي ويُسلم،
" وَحَدَّثَنِى حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ...."
والقصة إللي حكاها تميم الداري النصراني كانت عن لقائه بالمسيح الدجال وأحداث القصة وافقت كلام رسول الله ﷺ إللي كان بيقوله للناس عن الدجال، فرسول الله ﷺ جمعهم عشان يحكي لهم القصة،
"حَدَّثَنِى أَنَّهُ رَكِبَ فِى سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلاَثِينَ رَجُلاً مِنْ لَخْم وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بِهِمُ الْمَوْجُ شَهْراً فِى الْبَحْرِ ، ثُمَّ أَرْفَئُوا إلَى جَزِيرَةٍ فِى الْبَحْرِ حَتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ ، فَجَلَسُوا فِى أَقْرُبِ السَّفِينَةِ فَدَخَلُوا الْجَزِيرَةَ...."
يعني تميم الداري خرج في سفر في البحر مع ثلاثين من أصحابه من قبيلة لخْم وجُذَام،
وهم راكبين في السفينة البحر هاج عليهم ولعب بهم الموج شهر كامل، وبعدين التجؤوا إلى جزيرة في البحر ونزلوا للجزيرة على قارب من قوارب السفينة الكبيرة ودخلوا الجزيرة،
فلما دخلوا الجزيرة قابلتهم دابة غليظة الشعر وكثيرة الشعر، لدرجة إنهم مش عارفين وجهها من ظهرها من كثرة الشعر،
" فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ ، لاَ يَدْرُونَ مَا قُبُلُهُ مِنْ دُبُرِهِ مِنْ كَثْرَةِ الشَّعَرِ..."
فلما شافوها اتخضوا وخافوا وقالوا لها : إنتِ إيه
😳فقالت لهم : أنا الجسّاسَة!
فقالوا لها : وإيه الجساسة
🤨فمجاوبتش على سؤالهم وقالت لهم:
شايفين الدِّير إللي هناك ده، روحوا هناك هتلاقوا فيه رجل في رجل مشتاق إنه يسمع عن أخباركم
👌فلما سمع تميم وأصحابه الجساسة بتقول لهم عن رجل خافوا منها من إنها تكون شيطانة،
"فَقَالُوا : وَيْلَكِ مَا أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةُ ، قَالُوا :
وَمَا الْجَسَّاسَةُ ؟ قَالَتْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ ! انْطَلِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فِى الدَّيْرِ فَإِنَّهُ إِلَى خَبَرِكُمْ بِالأَشْوَاقِ،
قَالَ لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلاً فَرِقْنَا مِنْهَا أَنْ تَكُونَ شَيْطَانَةً"
☆ملحوظة :
قيل إن الجسّاسة سُميت بالاسم ده لتجسُّسِها الأخبار للدجال، يعني كانت تعرف