#إطلالة_على_اسم_الله_الفتاح
كيف نحيا باسم الله الفتاح؟
🔸جميل أنْ نعلم، ولكن الأجمل أنْ نعمل بما نعلم؛ فكما قيل: "علم بلا عمل كشجرة بلا ثمر."
🔸جميل أنْ نعرف ربنا حق المعرفة ولكن الأجمل أنْ نعيش حياتنا بما تمليه علينا هذه المعرفة؛ لذا فهيَّا بعد أن عشنا معا في رحاب بعض معاني اسم الله الفتاح نسير في خطوات عملية لتطبيق معاني هذا الاسم في حياتنا؛ حتى تتحول حياتنا إلى جنة في الأرض، جنة باستشعار معية الله لنا في كل خطواتنا، باستشعار روعة الفتح حين تُفتح لنا الأبواب المغلقة، بل باستشعار روعة الطَّرقِ على باب الفتاح.
🔸في السطور القادمة بعض التطبيقات العملية فلنحرص على التمسك بها ونشرها وتعليمها لمن حولنا عسى الله أن ينفع بنا وبكلماتنا، ويجعلنا سببا لربط قلوب العباد برب العباد.
#إطلالة_على_اسم_الله_الفتاح
أطفالنا والفتاح
اجمع أطفالك أو طلابك أو الأطفال مِن أقاربك واشرح لهم اسم الله الفتاح في جو مملوء بالحب والحنان والمرح والترفيه، وقدم لهم بعض الهدايا واربطها بفتح الله عز وجل لهم؛ فما أجمل أنْ تتعلق قلوب أطفالنا بالله -عز وجل- منذ نعومة أظفارهم، وما أجمل أنْ يلمسوا آثار هذا التعلق بأنفسهم!
وهذا مثال قد حدث معي ومع طفل من أطفالي الذين أقوم بالتدريس لهم:
محمد طفل في نهاية المرحلة الابتدائية، درس معنا بعض اسماء الله الحسنى.
كان يتمنى أنْ يشتري له والداه دراجة بمواصفات خاصة، ولكن الأب رفض بشدة لأسباب عديدة منها كما قال لي محمد أنَّه يخشى على طفله مِن ركوب مثل هذا النوع مِن الدراجات في هذا السن.
سألنى محمد: ماذا أفعل كي يشتري أبي الدراجة لي؟
قلتُ له بعد أن شرحت اسم الله الفتاح: ادع الله الفتاح أنْ يفتح لك أبواب الرزق، وأنْ يفتح لك قلب والداك وعقله لشراء هذه الدراجة إنْ كان فيها الخير لك.
مرت فترة قصيرة ثم جاءني محمد بدراجته الجديدة، والسعادة منقوشة على معالم وجهه وقسماته، ليقول لي بفرحة عارمة تنبض بها حروف كلماته: أبي أشترى لي الدراجة، لقد دعوت الله الفتاح فاستجاب لي، سأدعو دوما بهذا الاسم.
🔸كم تكون فرحتي كبيرة عندما أرى الأطفال وهم يتعلمون اسماء الله الحسنى ثم يدعون الله عز وجل بها، ويستجيب الله لهم وتملأ الفرحة قلوبهم!
🔶اربطوا قلوب أطفالكم بالله -عز وجل- اجعلوا حب الله يتوغل داخل قلوبهم وينتشر في كل خلية من خلايا أجسادهم، علموهم اسماء الله الحسنى وعلِّموهم كيف يدعون بها.
🔶 قربوهم من الله فملهيات الحياة التي تبعدهم عنه ما أكثرها في عصرنا الحالي، وما أكثر الفتن التي صارت تحيط بهم مِن كل صوب وحدب.
🔷حين يعرف أطفالنا الله بحق سيحبونه بصدق ووقتها ستُفتح لهم أبواب الخير.
اللهم يا فتاح افتح قلوب أبنائنا للتعلق بك، واحفظهم مِن أبواب الشر والفتن المفتوحة أمامهم واغلقها في وجوههم وسد عليهم منافذ الشهوات والشبهات.
بقلم/ رضا الجنيدي
✍️ كلنا راحلون ويبقى الأثر.. فلنترك أثرا قبل الرحيل.