Смотреть в Telegram
🌸 الحديث الثاني والأربعون والأخير 🌸  🌹 شرح الحديث: الدعاء ينقسم إلى قسمين: دعاء مسألة، أن تقول: يا رب اغفر لي. ودعاء عبادة، أن تصلي لله. فيكون قوله:  🔸 *"مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِي"* يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة، ولكن لابد أن تكون داعياً لله راجياً إجابته، لا أن تدعو بقلب غافل. 🔸 *"غَفَرْتُ لَكَ"* المغفرة: هي ستر الذّنب والتجاوز عنه. 🔸 *"عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ"* أي على ما كان منك من الذنوب والتقصير. 🔸 *"وَلاَ أُبَالِي"* أي لا أهتم بذلك. 🔹 *"عَنَانَ السَّمَاء"* أي أعلى السماء، وقيل إن *"عَنَانَ السَّمَاء"* ما عنَّ لك حين تنظر إليها، وقيل *"عَنَانَ السَّمَاء"* أي السحاب أعلاه. 🔹 *"ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِيْ"* أي طلبت مني المغفرة، لكن لابد من حضور القلب واستحضار الفقر إلى الله عزّ وجل. 🔸 *"لَوْ أَتَيْتَنِيْ"* أي جئتني بعد الموت.  🔸 *"بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايا"* أي ما يقاربها، إما ملئاً، أو ثقلاً، أو حجماً. 🔸 *"ثُمَّ لَقِيْتَنِيْ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئَاً"* أي لا شركاً أصغر ولا أكبر،  📍 وهذا قيد عظيم قد يتهاون به الإنسان ويقول: أنا غير مشرك؛ وهو لايدري، فحُبُّ المال الذي يلهي عن طاعة الله، من الإشراك لقول النبي ﷺ: *"تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيْصَةِ، تَعِسَ عَبْدُ الخَمِيْلَةِ"* 📚 أخرجه البخاري.  فسمّى النبي ﷺ من كان هذا همّه: عبداً لها. 🔸 *"أَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغْفِرَةً"* وهذا من نعمة الله وفضله، بأن يأتي الإنسان ربه بملء الأرض خطايا ثم يأتيه عزّ وجل بقرابها مغفرة .. وإلا فمقتضى العدل أن يعاقبه على الخطايا، لكنه جل وعلا يقول بالعدل ويعطي الفضل. 🌹 من فوائد الحديث: ▪️ أنه لابد مع الدعاء من رجاء، لأن الداعي محتاج فلابد أن يستحضر في قلبه ما احتاج إليه، وأنه مفتقر إلى الله عزّ وجل. ▪️ أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً متى ما استغفر الإنسان، وهذا كقوله تعالى: *(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً)* (النساء: ١١٠) ولكن هل الاستغفار مجرّد قول الإنسان: اللهم اغفر لي، أو أستغفر الله؟ 📍الجواب: لا، لابد من فعل أسباب المغفرة وإلا كان دعاؤه كالاستهزاء، 🌾 والذي تحصل به المغفرة: التوبة إلى الله عزّ وجل. 🌾 والتوبة: هي الرجوع من معصية الله إلى طاعته.  🌾 وأكثر العلماء - رحمهم الله - يقولون شروط التوبة ثلاثة: 1️⃣ الندم: وهو انكسار الإنسان وخجله أمام الله عزّ وجل أنه فعل ما نهي عنه، أو ترك ما أوجب عليه. 2️⃣ الإقلاع عن المعصية التي تاب منها. 3️⃣ العزم على أن لا يعود: فإن تاب من هذا الذنب لكن من نيته أن يعود إليه متى سنحت له الفرصة فليس بتائب، ولكن لو عزم أن لايعود ثم سوّلت له نفسه فعاد .. فالتوبة الأولى لاتنتقض، لكن يجب أن يجدد توبة للفعل الثاني. ▪️ أن الإنسان إذا أذنب ذنوباً عظيمة ثم لقي الله لا يشرك به شيئاً غفر الله له، ولكن هذا ليس على عمومه لقول الله تعالى: *(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)* (النساء: ٤٨) فقوله هنا في الحديث: *"لأَتيتُكَ بِقِرَابِهَا مَغْفِرَةً"* هذا إذا شاء، وأما إذا لم يشأ فإنه يعاقب بذنبه. ▪️ أنه يجب على الإنسان أن يستعد لملاقاة الله، وأن يعرف كيف يلاقي الله، هل يلاقيه على حال مرضيةٍ عند الله عزّ وجل، أو على العكس؟ ففتّش نفسك واعرف ما أنت عليه. 🌸 الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة قديماً وحديثاً، تمت بحمد الله سلسلة الأربعين النووية المباركة، نسأل الله عزّ وجل أن يجعلنا ممن قرأ وانتفع وعلِم فعمل إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🌸 لمن أراد السلسلة كاملة تجدونها هنا : 👉🏼 https://t.center/annawawia40
Love Center
Love Center
Бот для знакомств