اليوم العالمي للعزاب تزوج يا صديقي، واترك عنك مقولة: اريد اشوف حياتي! وكأنك اذا تزوجت ستلغي رحلاتك السفرية! وانت اقصى ما تصنعه تذهب الى المقهى وتعود للبيت وانت تشجع نفسك لمقاومة شعور الوحدة. لن تجد حافزا لمقا9مة الحياة مثل الزواج خاصة عند ولادة طفل! نعم الزواج بحاجة لمصاريف ومسؤولية، ولكن هناك ثمن مقابل هذه المتطلبات والثمن هو انك تمتلك الحافز وتصبح تمتلك سببا للمقا9مة! وهذا الثمن يبحث عنه اي انسان حتى انت الان علك تسأل نفسك لما لا املك حافز لتحقيق كذا هدف، اوا لانتهاء من كذا امر، السبب لانك لا تملك سببا يدفعك! الانسان بحاجة لسبب كي يتحرك يا صديقي.. وكلما ازداد فراغ الانسان كلما زادت المسافة بينه وبين الحافز والسبب الذي سدفعه للتقدم والمواجهة! ثق بي يا صديقي 4 سنوات وانا ادرس امر الزواج، ودعني اخبرك بعض الأشياء.. هل سمعت أولئك الذين يمتعضون ويندمون على الزواج؟ هؤلاء ثلاث فئات: ـ فئة منهم تجده طفل ملتحي، اي انه يمتلك طموحات الاطفال ورغباتهم، ونظرته للحياة ساذجة وسطحية لا تتعدى اللهو والشراء ، اما قضية الوجود والاستمتاع بتفاصيل الحياة العميقة فهم بعيدون عنها، وهم ليسوا اهلا للمسؤولية فلن ينالوا لذة المسؤولية وما تدر به للإنسان من تقديرا للذات - ومنهم من يبحث عن التعاطف نسميه بالعراق(يتظلم) اي يستجدي التعاطف، تجده دائم الشكوى والتظلم، وينتظر منك قول: الله يعينك! جرب ان تخالفه وتقول له اختلف معك الزواج نعمة، ستجده يثور بوجهك لانك حرمته لذة التعاطف او تهدد وجودها. - منهم المتخوم، اولئك الذين اسرفوا في استخدام لذة زواجهم وافسدوها، فلم يعد يشعر باللذة، فتراه يذم لك الأمر من منظور ظرفه.. كل هؤلاء يا صديقي، لو غادروا الزواج لمدة شهرا واحدا، تجدهم يتباكون وينحبون و وجوههم كأنها گرميدة! انهم يكذبون يا صاحبي! اسمع من يقول اريد تحقيق حياة كريمة.. ثق بي ستجد كريمة ام حسن بائعة السمك لكنك لن نجد الحياة الكريمة، لان الانسان مهما وصل لهدف معين تلاشت لذته وقناعته وراح يبحث عن هدف آخر ليستمتع بلذة السعي، وهنا فصل الكلام يا صاحبي لذة السعي يصنعها لك الزواج لانه يجبرك على التخطيط وصناعة الاهداف. مع كل هاي الايجابيات بالزواج، لكن اذا تتزوجها نسوية وعندها تحرر.. فسلملي على الطمأنينة وعلى الراحة وعلى الاهداف.. شرط تكره حتى حياتك مو بس الزواج