قد عشت للشرف الرفيع إطارُ
ومضيت يحرس ظلّكَ الاصرارُ
فـردٌ.. ولكن بالعزيمةِ أمـةٌ
كم كان يلبس صوتكَ الاعصارُ
ومضيتَ تحملُ فوقَ كفكَ روحكَ
الـ يمتدُّ من أعماقها الإكبارُ
ويصافح السُحبَ البعيدة بالمُنى
الكُبرى فتشربُ روحك الأمطارُ
كنت الدليلَ لعاشقين المجدَ في
الميدان.. بعدكَ يحزنُ الثوارُ
لكن سينبتُ من أقاصي حزنهم
مليون سنوارٍ.. ليبقَ الثارُ
....
خذلوكَ كم خذلوكَ حين تعذّروا
حتى استحت من نفسها الأعذارُ
عربُ الدناءاتِ التي لا تنتهي
يهوي بهم نحوَ "المزابلِ" عـارُ
....
نم هادئًا بجوار ربكَ سوفَ يخذلُ
ربّكَ المُحتلَّ يا سنوارُ
علي صالح باعوضة