🌾✉️ فوائد حول الدعاء
🔸بعض الناس خصوصا إذا اشتدت الكربة ، أو عظمت المصيبة ، أو استغلقت حلولها ، يدعو الله وفي قلبه ضعف في اليقين بأن الله تعالى سيفرجها ، لا شكًا في قدرة الله، ولكن تعظيما لتلك المصيبة ، واستبعادا لحلها
وهذا حال لا يليق بالمؤمن أبدا ، بل شأن المؤمن ـ إذا بذل الأسباب الشرعية والقدرية، ولم يدْع بمحذور شرعي ـ الثقة المطلقة بالله تعالى ..
🔸ألم تر ماذا قال موسى عليه الصلاة والسلام حين قال له قومه وقد تراءى الجمعان ـ : ﴿ إنا لمدركون * قال كلا إن معي ربي سيهدين ﴾
قالها وهو حين أقبل على البحر لم يوح إليه بكلمة واحدة، لكنه كان يتعامل مع من يقول للشيء كنْ فيكون
🔸وبمثل هذه الثقة المطلقة تنفتح الأبواب ..وتُقضى الحاجات ، حتى قال ابن القيم رحمه الله " ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه -وكان مأمورا بإزالته - لأزاله "
✨قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا، لأعطاك مولاك كل ما تريد" أي: انقطع من التعلق بالخلائق ، واصمد في حوائجك للخالق، وسترى العجب
⚡️ولو علم العبد ما يخبئه الله له من منح وعطايا في كثرة الدعاء لتمنى تأخر الإجابة، فإن الله تعالى قد يؤخر الإجابة:
🔹ليفتح على عبده باب التذلل لله العزيز، الذي هو غاية الأنس والسعادة.
🔹وقد يؤخر الإجابة عنه ليزيد من أجر ثوابه بالدعاء.
🔹وقد يؤخر الله إجابته ليزيد من رفعة درجته عنده، ويقرّبه منه ✨ "وما دام العبد يُلح في الدعاء ، ويطمع في الإجابة غير قاطع الرجاء ؛ فهو قريب من الإجابة ، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له "
▫️▫️▫️▫️▫️📚من كتاب "إشارات السعد إلى هدايات أما بعد " | أ.د عمر المقبل