"فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله إنّ الله عزيز ذو انتقام"
هذا الأسلوب في مخاطبة النبي ﷺ والمؤمنين معه يدلّ على شدة ما لاقوا وطول ما عانوا حتى احتاجوا إلى هذا التثبيت من ربّ العالمين.
قال الطبري عن الآية: (وإنما قاله -تعالى ذِكْرُه- لنبيه تثبيتا وتشديدا لعزيمته)
وقال ابن عاشور -وتأمَّل ما قاله-: (وهذا محل التسلية، والخطابُ للنبي ﷺ؛ لأن تأخير ما وعد الله رسوله ﷺ من إنزال العقاب بأعدائه يشبه حال المخلف وعده، فلذلك نهي عن حسبانه)
اللهم إنّا نشهدك أنّا نؤمن بك وبوعدك ونسألك أن تثبت قلوبنا وقلوب أهلنا في غزة وسائر قلوب المؤمنين وأن تنجز لهذه الأمة وعدك يا حقّ يا عزيز يا حكيم.