🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ

#لا_عذر_للجميع_أمام_الله
Канал
Логотип телеграм канала 🔰بّشِـــــائرَ الُنَصّـــرَ
@alnser17Продвигать
101
подписчик
1,53 тыс.
фото
239
видео
2,79 тыс.
ссылок
http://t.center/alnser17 #أخبــــــار 🔰 #زوامـــل_أناشيد🎼 #مقـالات_هـادِفــة #خواطر_مجاهدين📚 #ثقافة_قـرآنيـة #قصائد_قصـــص📜 🌺 #إدارة_القناة 🌺👈 @Abojwad7
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸الله تعالى اصطفى بني إسرائيل وفضلهم على العالمين فلماذا ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة؟ وهل نحن في مأمن من أن نقع فيما وقعوا فيه؟
🔸 – لماذا نحن أذلاء تحت من ضُربت عليهم الذلة، ونحن مساكين تحت رحمة من ضُربت عليهم المسكنة؟
🔸 – هل يُعقل أن يغضب الله تعالى علينا أكثر من غضبه على بني إسرائيل؟ وكيف نستدل على أن الله تعالى غضب علينا؟
🔸 – ما هو موقعنا في القرآن الكريم؟ وما هو موقعنا الحقيقي اليوم في العالم؟
🔸 – هل نحن نسير في طريق الجنة؟
🔸 – ماذا يعني بأن اليهود كانوا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؟ وهل وصلنا لما وصل إليه اليهود؟ وهل هذا الرفض من واقع من يجهل به أم من واقع من يعلم ولا يريد العمل به؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#لا_عذر_للجميع_أمام_الله
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422ه‍
اليمن - صعدة

يجب على الناس أن يلتفتوا بجدية إلى واقعهم، وأن ينظروا إلى ما حكاه الله عن بني إسرائيل، بنو إسرائيل اختارهم الله، واصطفاهم، وفضلهم، ولكنهم عندما فرطوا في المسئولية وعندما قصروا وتوانوا، وعندما انطلق منهم العصيان والاعتداء ضرب عليهم الذلة والمسكنة.
وعندما يقول الله لـك في الـقرآن الكـريم: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} هو ليقول لك وللآخرين بأنك وأنت إذا ما عصيت واعتديت، إذا ما قصرت في مسؤوليتك، ستُعَرض نفسك لأن تضرب عليك الذلة والمسكنة، وأن تَـتِيه كما تاه بنو إسرائيل من قبلك.
الشيء الواضح أمامنا جميعًا هو أن إسرائيل مهيمنة على العرب، أليس كذلك؟ هو أن اليهود والنصارى يستذلون المسلمين، أليس كذلك؟ أليس واضحًا؟ نرجع إلى القرآن الكريم، ألم يقل الله عن اليهود والنصارى بأنه {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ} (آل عمران: من الآية112)؟ ألم يقل هكذا عنهم في آيتين في القرآن الكريم أنه ضرب عليهم الذلة والمسكنة، إذًا فلماذا نحن أذلاء تحت من ضُربت عليهم الذلة، ونحن مساكين تحت رحمة من ضُربت عليهم المسكنة؟‍!. ونحن أيضًا في غذائنا في كل شؤوننا تحت رحمة من قد باءوا بغضب من الله.
ما السبب في ذلك؟ هو أننا فرطنا تفريطًا خطيرًا، وقصرنا تقصيرًا كبيرًا، جعلنا جديرين بأن نكون كذلك وإلا لما كان اليهود يمتلكون هذه الهيمنة، ولما كانوا قد ملأوا الدنيا فسادًا. ألم يملأ اليهود الدنيا فسادًا؟ ألم يصل فسادهم إلى داخل كل البلاد الإسلامية، إلى كل قرية، إلى كل بيت تقريبًا؟ فسادهم الثقافي، فسادهم الأخلاقي، فسادهم السياسي، فسادهم الاقتصادي.
الربا أليس من المعروف أن بني إسرائيل هم كانوا من المشهورين بالتعامل بالربا؟ التعامل بالربا الآن أصبح طبيعيًا وأصبح تعاملًا اقتصاديًا طبيعيًا داخل البلدان العربية كلها، البنوك في البلدان العربية تتعامل بالربا بالمكشوف، والشركات تتعامل بالربا بالمكشوف. ألم يُفسِد بنو إسرائيل حتى العربَ أنفسَهم؟ وحتى جعلوا الربا الذي قال الله في القرآن الكريم وهو يحذر من الربا: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (البقرة الآية 278 - 279) يتهدد بحرب من جهته وبحرب من جهة رسوله لمن يتعاملون بالربا، ثم يصبح الربا شيئًا طبيعيًا.
السفور في النساء، تجد النساء في القاهرة وفي معظم العواصم العربية، وبدأ في صنعاء بشكل كل سنة أسوأ من السنة الماضية، أصبح شيئًا طبيعيًا، لا تفرق بين المرأة المسلمة وبين المرأة اليهودية، لا تفرق بينهن شكلهن واحد، ثقافتهن واحدة، زيهن واحد، أليس هذا من إفساد اليهود؟
ثم إذا وجدنا أنفسنا على هذا النحو فإن معنى ذلك بأن مَن هم في الدنيا أذلاء تحت من باءوا بغضب من الله أي أنه قد غضب على هؤلاء أكثر مما غضب على أولئك.
فإذا كان هؤلاء ينتظرون الجنة وهم من غضب عليهم في الدنيا، والغضب من الله لا يأتي هكذا حالة لا أحد يعلمها، آثارها تظهر، الغضب من الله، السخط من الله على عباده على أحد من عباده تظهر آثاره في حياته تظهر آثاره؛ لأن الله قال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124).
أليس وضع الأمة العربية وضعًا سيئًا جدًا في حياتهم المعيشية، في كل شؤونهم؟ أصبح العربي لا يفتخر بأنه عربي، من هو ذلك الذي يفتخر بأنه عربي؟ هل أحد أصبح إلى درجة أن يفتخر بأنه عربي؟ أصبح العربي الذي تجنس بجنسية أمريكية أو بريطانية يفتخر بأنه استطاع أن يتجنس أن يأخذ الجنسية الأمريكية أنه عربي أمريكي، لكن العربي الأصيل العربي الذي لا يزال عربيًا أصبح لا يرى بأن هناك بين يديه ولا في واقع حياته ما يجعله يفتخر بأنه عربي.

لأنهم ابتعدوا عن الشرف الذي قال الله: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} يقول المفسرون بأن معناها: وإنه لشرف لك وشرف
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – أين ستجد الإجابة الصحيحة لأسئلتك؟ وإذا سألت عالماً كيف لك أن تحصل على الجواب الصحيح؟
🔸 – ما أهمية أن نقارن بين أنفسنا واليهود؟ وما هي النتيجة التي سنحصل عليها؟
🔸 – قال الله تعالى عن اليهود والنصارى بأنه ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله فهل رُفعت عنهم الذلة والمسكنة؟ أم أننا أصبحنا أذلّ منهم؟ ولماذا وصل بنا الحال إلى هنا؟
🔸 – من المسؤول عن نشر دين الله للعالم أجمع؟ ولماذا؟ وما نتيجة تفريط العرب بما كلفهم الله تعالى به؟
🔸 – هل العرب والمسلمون براءٌ من كل الفساد الموجود على الأرض؟ ولماذا هم شركاء مع اليهود في كل الفساد؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#لا_عذر_للجميع_أمام_الله
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422ه‍
اليمن - صعدة

لكن أن تسـأل: هل يجب علينا؟ هل هنـاك ما يوجب علينا أن نقول كذا؟ قـد يقول لك: لا. فتقول في الأخير: [ها شفتوا ما بلاّ فلان، هو ذا العالم الفلاني قال ما هو واجب علينا والآخر قال ما هو واجب علينا].
هناك من العلماء من لا يتابع الأحداث، هناك من العلماء من يتمسك بقواعد يعتبر نفسه معذورًا أمام الله باعتباره غير متمكن أن يعمل شيئًا، وهناك من العلماء وهم كثير من إذا ما انطلق الناس في أعمال أيدوهم ودعوا لهم. ونحن جربنا هذا.. في الماضي كان كثير من علمائنا بما فيهم سيدي إبراهيم الشهاري (رحمة الله عليه) وسيدي محمد حسين شريف وغيرهم من العلماء (رحمة الله عليهم) ممن قد ماتوا وممن لا زالوا موجودين كانوا يدعون لنا، ويؤيدونا، ويدعمونا بأموال أيام كنا نتحرك في عام 1993م وأيام أعمال لـ(حزب الحق).
وهم كانوا يرون أن حركتنا تعتبر حركة ترضي الله سبحانه وتعالى، وأن تأييدهم لأعمالنا يعتبر مما يرفع عنهم العهدة أمام الله، أي أنهم أصبحوا يدعمون عملًا هو أمر بمعروف ونهي عن منكر، هو عمل لإعلاء كلمة الله، هو عمل يرضي الله سبحانه وتعالى؛ لأن أي عالم زيدي مرتبط بالقرآن وبأهل البيت يجد في نفسه كثيرًا من الإحراجات الداخلية أنه لا يأمر بالمعروف لا ينهى عن المنكر لا يجاهد.
هو يعود إلى مسألة أن هناك عذر له أمام الله، هو أن الناس لا يستجيبون، أن الناس لا يقبلون، أن الناس لا يتحركون، فماذا يعمل، إذًا سيبقى في بيته، لكن متى ما رأى من تحرك ارتاح هو، وانطلق هو لدعم من يتحرك من أجل أن يشارك ولو بتأييده، أن يشارك في عمل يرضي الله سبحانه وتعالى. ويعتبر من الأعمال التي يرى في نفسه حرجًا أنه لا يقوم بها. عندما يقوم بعمل كهذا، أو يؤيد ناس يعملون أعمالًا كهذه يعتبر نفسه يؤدي ما يريد الله منه.
فنحن نريد أن نقول للناس: يمكن أن تسأل عالم أو تسأل علماء آخرين: [هل يجب علينا قالوا إن احنا لازم نقول كذا؟]. قد يقول لك: لا. لكن ارجع إلى القرآن الكريم أو اسأل بطريقة صحيحة: اسأل: نحن نريد أن نحارب أمريكا وإسرائيل، نحن نريد أن نواجه أعداء الله، نحن نراهم يتحركون داخل البلاد الإسلامية ووصلوا إلى بلادنا وإلى سواحل بلادنا، نريد أن يكون لنا موقف ضدهم، هل هذا عمل يرضي الله؟ مَنْ مِن العلماء الذي يمكن أن يقول لك: لا؟ اسأل على هذا النحو وستجد الإجابة الصحيحة.
أما أن تسأل: [هل يجب.. قالوا لازم نسوي كذا، قالوا، وقالوا..] وأشياء من هذه، قد يقول لك: لا يجب. وربما لو تأمل هو، وتفهم القضية أكثـر لأفتـاك بأنه يجب. وخلاصة المسـألة هـو: أننا كمسلمين، أن نقـارن بين أنفسنا - وهذا كما قال الإمام علي (عليه السلام): ((متى اعترض الريب فيَّ حتى صِرت أُقْرَن بهذه النظائر)) - نحن الآن يجب أن نقرن أنفسنا باليهود، فإذا ما وجدنا أن اليهود هم أكثر اهتمامًا بقضاياهم، أكثر اهتمامًا بشؤونهم، أكثر اهتمامًا بديانتهم فإن هذا سيكشف بأننا أسوأ من اليهود.
ولنعرف بأننا في واقعنا في واقع مظلم أسوأ من واقع اليهود أننا نرى أن اليهود والنصارى هم من يستذلوننا، أليس كذلك؟ أليس المسلمون الآن، أليس العرب الآن تحت أقدام اليهود والنصارى حكومات وشعوب؟ ألم يقل الله عن اليهود والنصارى أنه قد ضرب عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله؟ هل رفعت الذلة والمسكنة عنهم؟ لا لم تُرفع، ما يزالون، لكنا نحن من أصبحنا أذلّ منهم، من ضُربت علينا ذلة ومسكنة أسوأ مما ضربت على بني إسرائيل. هل تفهموا هذا؟
لماذا؟ لأننا أضعنا مسؤولية كبرى؛ لأننا نبذنا كتاب الله خلف ظهورنا؛ لأننا لم نعد نهتم بشيء من أمر ديننا على الإطلاق؛ ولم نعد نحمل لا غضبًا لله، ولا إباءً وشهامةً عربية.

فعندما ترى أن الأمة العربية والأمة الإسلامية أصبحت تحت أقدام اليهود والنصارى، وأن اليهود والنصارى حكى الله عنهم بأنه ضرب عليهم الذلة والمسكنة، وأنهم قد باءوا بغضب منه، وترانا نحن المسلمين، نحن العرب تحت رحمة اليهود والنصارى، أليس كذلك؟ ماذا يعني هذا؟ يعني هذا أننا في واقعنا، في تقصير ٍأمام الله أسوأ مما اليهود والنصارى، أن تقصيرنا أمام الله أشد مما يعمله اليهود والنصارى.
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – هل أصبحنا اليوم كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم «كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا والمعروف منكرًا»؟
🔸 – كيف أراد الله تعالى لهذه الأمة أن تصبح؟ وكيف أصبحت اليوم؟
🔸 – لماذا أصبح الكلام عن الجهاد وبذل النفس والمال أمراً غريباً علينا؟
🔸 – هل سيجد الناس لهم عذر أمام الله تعالى يوم القيامة إذا لم يتحرك العلماء؟ وهل العلماء معذورون إذا لم يستجب لهم الناس؟ وهل من الممكن أن يأتي وقت يتحرك فيه جميع العلماء في خط واحد؟
🔸 – في حالة إذا ما جاء أحد يذكرنا بخطورة وضعية نحن نعيشها، يذكرنا بعمل يجب علينا أن نعمله لماذا نذهب لنبحث عن مخرج لنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#لا_عذر_للجميع_أمام_الله
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422ه‍
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
إكمالًا للموضوع الذي تحدثنا عنه بعد العصر، وعلى ضوء ما سمعناه من المحاضرة في المسجد للأستاذ زيد حفظه الله.
نحب أن نقول: قد يكون طرح مثل هذه المواضيع عند الكثير من الناس شيء غير مألوف، وشيء جديد، وشيء قد يبدو اختياريًا إذا ما أراد أحد أن يعمله أو أراد ألا يعمله، قد يرى نفسه مختارًا أن لا يعمله، والحقيقة مما عرفناه من أحكام الإسلام وتوجيهاته المألوف الذي نشأنا عليه أننا أصبحنا نعتبر أن الإسلام أن الدين كله هو هذه المجموعة من الأحكام والمفاهيم والتوجيهات التي ألفناها ونشأنا عليها، وكأنه ليس هناك أشياء أخرى كثيرة يريدها الله منا.
والحقيقة أن الشيء الذي يجب أن نهتدي به هو القرآن الكريم، القرآن الكريم الذي قال الله فيه {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء: من الآية9) وسماه بأنه هدى للناس هدى للعالمين.
العودة للقرآن الكريم للاهتداء به هو الطريقة الصحيحة، هو الأسلوب الصحيح، لا أن نظل على ما نحن عليه ونفهمه أنه كل شيء وكل ما يطلب منا من جهة الله سبحانه وتعالى.
الشيء الغريب ليس هو طرح المواضيع هذه، الغريب هو أن تكون غريبةً في أنظارنا، وغريبةً لدى الكثير منا، هذا هو الشيء الغريب، وما أكثر الأشياء الغريبة في واقعنا، أصبحنا كما روي عن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال في حديث: «كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا والمعروف منكرًا».
نحن نرى الآخرين، اليهود والنصارى هم من يتحركون في البحار، في مختلف بقاع الدنيا مقاتلين يحملون أسلحتهم طائراتهم دباباتهم قواعدهم العسكرية برية وبحرية، فرقًا من الجنود من أمريكا ومن ألمانيا ومن فرنسا وأسبانيا وكندا ومختلف بلدان العالم الغربي.
هم من ينطلقون فاتحين، هم من يتحركون يحملون أسلحتهم في مختلف بقاع الدنيا، وهذه الأمة الإسلامية أمة القرآن، القرآن الذي أراد أن تتربى على أن تحمل روحًا جهادية أن تحمل مسؤولية كبرى، هي مسؤولية أن تعمم دين الله في الأرض كلها، حتى يظهر هذا الدين على الدين كله على الديانات كلها حتى يصل نوره إلى كل بقاع الدنيا.
هذه الأمة التي قال الله عنها مذكرًا بالمسؤولية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} للعالم كله {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (آل عمران: من الآية110) أصبح الآن الحديث عن الجهاد، الحديث عن المواقف القرآنية العملية في مواجهة أعداء الله، الحديث عن نصر دين الله، الحديث عن بذل المال عن بذل النفس عن العمل أصبح غريبًا، أصبح منطقًا نادرًا لا نسمعه من وسائل الإعلام في مختلف البلدان العربية إلا في النادر، ولا نسمعه من المرشدين والعلماء والمعلمين إلا في النادر، ولا ذكر له في مناهجنا الدراسية، ولا في ما يكتب في صحفنا، أصبح غريبًا أن يتحدث الإنسان عن أنه يجب أن نتخذ موقفًا من أعداء الله.
ولو نظر كل واحد منا إلى شاشة التلفزيون، أو استمع إلى الأخبار لسمع بأذنيه أن هناك فرقًا من مختلف الدول الغربية، فرق من اليهود والنصارى مقاتلين، مجاهدين - على حسب ما يقولون هم عن أنفسهم - في البحر الأحمر وفي البحر العربي وفي الخليج وفي البحر الأبيض المتوسط وفي مختلف بقاع الدنيا في البر والبحر، هؤلاء هم من كانت مسؤوليتنا التي أراد الله لنا أن نقاتلهم حتى يكونوا أذلاء صاغرين، من نصل بهم إلى درجة أن لا يفكروا أن يعملوا شيئًا ضد الإسلام والمسلمين.

هذا خزي للمسلمين في الحقيقة، خزي، وتقصير عظيم أمام الله سبحانه وتعالى، ونبذ لكتابه، نبذ للقرآن خلف ظهورنا. ثم إذا ما جاء من يتحدث عن هذه الأشياء الغريبة لا نستغرب أن نسمع أن في أفغانستان يأتي كل فترة إنزال مجاميع من الجنود كنديين أو إسبانيين أو أمريكيين أو فرنسيين أو غيرهم، لا نستغرب أن نسمع أن هناك سفنًا أمريكية وهناك فرقًا لسفن أمريكية وفرنسية وألمانية وغيرها في البحر الأحمر، وأن هناك جنودًا يدخلون اليمن وجنودًا يدخلون الجزيرة، وجنودًا في العراق وجنودًا في مختلف
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – هل أصبحنا اليوم كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم «كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا والمعروف منكرًا»؟
🔸 – كيف أراد الله تعالى لهذه الأمة أن تصبح؟ وكيف أصبحت اليوم؟
🔸 – لماذا أصبح الكلام عن الجهاد وبذل النفس والمال أمراً غريباً علينا؟
🔸 – هل سيجد الناس لهم عذر أمام الله تعالى يوم القيامة إذا لم يتحرك العلماء؟ وهل العلماء معذورون إذا لم يستجب لهم الناس؟ وهل من الممكن أن يأتي وقت يتحرك فيه جميع العلماء في خط واحد؟
🔸 – في حالة إذا ما جاء أحد يذكرنا بخطورة وضعية نحن نعيشها، يذكرنا بعمل يجب علينا أن نعمله لماذا نذهب لنبحث عن مخرج لنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#لا_عذر_للجميع_أمام_الله
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 21/12/1422ه‍
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
إكمالًا للموضوع الذي تحدثنا عنه بعد العصر، وعلى ضوء ما سمعناه من المحاضرة في المسجد للأستاذ زيد حفظه الله.
نحب أن نقول: قد يكون طرح مثل هذه المواضيع عند الكثير من الناس شيء غير مألوف، وشيء جديد، وشيء قد يبدو اختياريًا إذا ما أراد أحد أن يعمله أو أراد ألا يعمله، قد يرى نفسه مختارًا أن لا يعمله، والحقيقة مما عرفناه من أحكام الإسلام وتوجيهاته المألوف الذي نشأنا عليه أننا أصبحنا نعتبر أن الإسلام أن الدين كله هو هذه المجموعة من الأحكام والمفاهيم والتوجيهات التي ألفناها ونشأنا عليها، وكأنه ليس هناك أشياء أخرى كثيرة يريدها الله منا.
والحقيقة أن الشيء الذي يجب أن نهتدي به هو القرآن الكريم، القرآن الكريم الذي قال الله فيه {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء: من الآية9) وسماه بأنه هدى للناس هدى للعالمين.
العودة للقرآن الكريم للاهتداء به هو الطريقة الصحيحة، هو الأسلوب الصحيح، لا أن نظل على ما نحن عليه ونفهمه أنه كل شيء وكل ما يطلب منا من جهة الله سبحانه وتعالى.
الشيء الغريب ليس هو طرح المواضيع هذه، الغريب هو أن تكون غريبةً في أنظارنا، وغريبةً لدى الكثير منا، هذا هو الشيء الغريب، وما أكثر الأشياء الغريبة في واقعنا، أصبحنا كما روي عن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال في حديث: «كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفًا والمعروف منكرًا».
نحن نرى الآخرين، اليهود والنصارى هم من يتحركون في البحار، في مختلف بقاع الدنيا مقاتلين يحملون أسلحتهم طائراتهم دباباتهم قواعدهم العسكرية برية وبحرية، فرقًا من الجنود من أمريكا ومن ألمانيا ومن فرنسا وأسبانيا وكندا ومختلف بلدان العالم الغربي.
هم من ينطلقون فاتحين، هم من يتحركون يحملون أسلحتهم في مختلف بقاع الدنيا، وهذه الأمة الإسلامية أمة القرآن، القرآن الذي أراد أن تتربى على أن تحمل روحًا جهادية أن تحمل مسؤولية كبرى، هي مسؤولية أن تعمم دين الله في الأرض كلها، حتى يظهر هذا الدين على الدين كله على الديانات كلها حتى يصل نوره إلى كل بقاع الدنيا.
هذه الأمة التي قال الله عنها مذكرًا بالمسؤولية: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} للعالم كله {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (آل عمران: من الآية110) أصبح الآن الحديث عن الجهاد، الحديث عن المواقف القرآنية العملية في مواجهة أعداء الله، الحديث عن نصر دين الله، الحديث عن بذل المال عن بذل النفس عن العمل أصبح غريبًا، أصبح منطقًا نادرًا لا نسمعه من وسائل الإعلام في مختلف البلدان العربية إلا في النادر، ولا نسمعه من المرشدين والعلماء والمعلمين إلا في النادر، ولا ذكر له في مناهجنا الدراسية، ولا في ما يكتب في صحفنا، أصبح غريبًا أن يتحدث الإنسان عن أنه يجب أن نتخذ موقفًا من أعداء الله.
ولو نظر كل واحد منا إلى شاشة التلفزيون، أو استمع إلى الأخبار لسمع بأذنيه أن هناك فرقًا من مختلف الدول الغربية، فرق من اليهود والنصارى مقاتلين، مجاهدين - على حسب ما يقولون هم عن أنفسهم - في البحر الأحمر وفي البحر العربي وفي الخليج وفي البحر الأبيض المتوسط وفي مختلف بقاع الدنيا في البر والبحر، هؤلاء هم من كانت مسؤوليتنا التي أراد الله لنا أن نقاتلهم حتى يكونوا أذلاء صاغرين، من نصل بهم إلى درجة أن لا يفكروا أن يعملوا شيئًا ضد الإسلام والمسلمين.