🍀القسم الثاني
🍀🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – أين ستجد الإجابة الصحيحة لأسئلتك؟ وإذا سألت عالماً كيف لك أن تحصل على الجواب الصحيح؟
🔸 – ما أهمية أن نقارن بين أنفسنا واليهود؟ وما هي النتيجة التي سنحصل عليها؟
🔸 – قال
الله تعالى عن اليهود والنصارى بأنه ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من
الله فهل رُفعت عنهم الذلة والمسكنة؟ أم أننا أصبحنا أذلّ منهم؟ ولماذا وصل بنا الحال إلى هنا؟
🔸 – من المسؤول عن نشر دين
الله للعالم أجمع؟ ولماذا؟ وما نتيجة تفريط العرب بما كلفهم
الله تعالى به؟
🔸 – هل العرب والمسلمون براءٌ من كل الفساد الموجود على الأرض؟ ولماذا هم شركاء مع اليهود في كل الفساد؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم#لا_عذر_للجميع_أمام_اللهألقاها السيد/
#حسين_بدر_الدين_الحوثيبتاريخ: 21/12/1422ه
اليمن - صعدة
لكن أن تسـأل: هل يجب علينا؟ هل هنـاك ما يوجب علينا أن نقول كذا؟ قـد يقول لك:
لا. فتقول في الأخير: [ها شفتوا ما بلاّ فلان، هو ذا العالم الفلاني قال ما هو واجب علينا والآخر قال ما هو واجب علينا].
هناك من العلماء من
لا يتابع الأحداث، هناك من العلماء من يتمسك بقواعد يعتبر نفسه معذورًا
أمام الله باعتباره غير متمكن أن يعمل شيئًا، وهناك من العلماء وهم كثير من إذا ما انطلق الناس في أعمال أيدوهم ودعوا لهم. ونحن جربنا هذا.. في الماضي كان كثير من علمائنا بما فيهم سيدي إبراهيم الشهاري (رحمة
الله عليه) وسيدي محمد حسين شريف وغيرهم من العلماء (رحمة
الله عليهم) ممن قد ماتوا وممن
لا زالوا موجودين كانوا يدعون لنا، ويؤيدونا، ويدعمونا بأموال أيام كنا نتحرك في عام 1993م وأيام أعمال لـ(حزب الحق).
وهم كانوا يرون أن حركتنا تعتبر حركة ترضي
الله سبحانه وتعالى، وأن تأييدهم لأعمالنا يعتبر مما يرفع عنهم العهدة
أمام الله، أي أنهم أصبحوا يدعمون عملًا هو أمر بمعروف ونهي عن منكر، هو عمل لإعلاء كلمة
الله، هو عمل يرضي
الله سبحانه وتعالى؛ لأن أي عالم زيدي مرتبط بالقرآن وبأهل البيت يجد في نفسه كثيرًا من الإحراجات الداخلية أنه
لا يأمر بالمعروف
لا ينهى عن المنكر
لا يجاهد.
هو يعود إلى مسألة أن هناك
عذر له
أمام الله، هو أن الناس
لا يستجيبون، أن الناس
لا يقبلون، أن الناس
لا يتحركون، فماذا يعمل، إذًا سيبقى في بيته، لكن متى ما رأى من تحرك ارتاح هو، وانطلق هو لدعم من يتحرك من أجل أن يشارك ولو بتأييده، أن يشارك في عمل يرضي
الله سبحانه وتعالى. ويعتبر من الأعمال التي يرى في نفسه حرجًا أنه
لا يقوم بها. عندما يقوم بعمل كهذا، أو يؤيد ناس يعملون أعمالًا كهذه يعتبر نفسه يؤدي ما يريد
الله منه.
فنحن نريد أن نقول للناس: يمكن أن تسأل عالم أو تسأل علماء آخرين: [هل يجب علينا قالوا إن احنا لازم نقول كذا؟]. قد يقول لك:
لا. لكن ارجع إلى القرآن الكريم أو اسأل بطريقة صحيحة: اسأل: نحن نريد أن نحارب أمريكا وإسرائيل، نحن نريد أن نواجه أعداء
الله، نحن نراهم يتحركون داخل البلاد الإسلامية ووصلوا إلى بلادنا وإلى سواحل بلادنا، نريد أن يكون لنا موقف ضدهم، هل هذا عمل يرضي
الله؟ مَنْ مِن العلماء الذي يمكن أن يقول لك:
لا؟ اسأل على هذا النحو وستجد الإجابة الصحيحة.
أما أن تسأل: [هل يجب.. قالوا لازم نسوي كذا، قالوا، وقالوا..] وأشياء من هذه، قد يقول لك:
لا يجب. وربما لو تأمل هو، وتفهم القضية أكثـر لأفتـاك بأنه يجب. وخلاصة المسـألة هـو: أننا كمسلمين، أن نقـارن بين أنفسنا - وهذا كما قال الإمام علي (عليه السلام): ((متى اعترض الريب فيَّ حتى صِرت أُقْرَن بهذه النظائر)) - نحن الآن يجب أن نقرن أنفسنا باليهود، فإذا ما وجدنا أن اليهود هم أكثر اهتمامًا بقضاياهم، أكثر اهتمامًا بشؤونهم، أكثر اهتمامًا بديانتهم فإن هذا سيكشف بأننا أسوأ من اليهود.
ولنعرف بأننا في واقعنا في واقع مظلم أسوأ من واقع اليهود أننا نرى أن اليهود والنصارى هم من يستذلوننا، أليس كذلك؟ أليس المسلمون الآن، أليس العرب الآن تحت أقدام اليهود والنصارى حكومات وشعوب؟ ألم يقل
الله عن اليهود والنصارى أنه قد ضرب عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من
الله؟ هل رفعت الذلة والمسكنة عنهم؟
لا لم تُرفع، ما يزالون، لكنا نحن من أصبحنا أذلّ منهم، من ضُربت علينا ذلة ومسكنة أسوأ مما ضربت على بني إسرائيل. هل تفهموا هذا؟
لماذا؟ لأننا أضعنا مسؤولية كبرى؛ لأننا نبذنا كتاب
الله خلف ظهورنا؛ لأننا لم نعد نهتم بشيء من أمر ديننا على الإطلاق؛ ولم نعد نحمل
لا غضبًا لله، ولا إباءً وشهامةً عربية.
فعندما ترى أن الأمة العربية والأمة الإسلامية أصبحت تحت أقدام اليهود والنصارى، وأن اليهود والنصارى حكى
الله عنهم بأنه ضرب عليهم الذلة والمسكنة، وأنهم قد باءوا بغضب منه، وترانا نحن المسلمين، نحن العرب تحت رحمة اليهود والنصارى، أليس كذلك؟ ماذا يعني هذا؟ يعني هذا أننا في واقعنا، في تقصير ٍ
أمام الله أسوأ مما اليهود والنصارى، أن تقصيرنا
أمام الله أشد مما يعمله اليهود والنصارى.