شيعة لبنان:
✏️أبو لواء البهادلي.
هل نحن كالجسد الواحد مع شيعة لبنان؟
اليكم هذه القصّة ولكم أن تتخيّلوا الموقف.
منذ بداية الحرب على جنوب لبنان ونحن على تواصل شبه يومي، مع أحبّتنا هناك، فصرنا نطّلع يومياً على مأساة الناس، وكل يوم نستمع لقصّة أقوى من التي قبلها، وكلّها تدمي القلب.
اليوم اتصلت بأحد أصدقائي وهو مدير مدرسة في بيروت، ومنذ بداية الحرب، سكن في مدرسته عشرات العوائل النازحة، اليوم كان حزين جداً مكسور، يريد أن يبكي، قلت له: ماذا حدث معك اليوم؟
قال: في مدرستي وجدت امرأة كبيرة السن، وهي أم لثلاثة شهداء، نازحة من جنوب لبنان، برفقة ابنتها الحامل، فسألتها اذا كانت تحتاج إلى شيء؟ قالت: أريد غطاء لابنتي فهي حامل ولا تتحمّل هذا البرد القارس، وغطاء واحد لا يكفيها، فتبقى حتى الصباح ترتجف.
يقول صديقي: قسماً بالله تماسكت نفسي أمامها؛ خشية أن يروني أبكي.
فسألت أمَّ الفتاة الحامل المتعبة عن سبب اصفرار وجه ابنتها؟
فقالت لي: نحن منذ أيام وطعامنا من المعلّبات وهي لا تشبع ولا فيها غذاء كامل، والحامل تحتاج إلى غذاء أكثر ومتنوّع.
خرجت يا أبا لواء وأنا اجوب الشوارع، أبحث عن متبرّع، يتبرّع لي بغطاء لتلك الفتاة الحامل.
يا شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، هل منكم من يقبل أمّه واخته ينامون في العراء، بلاء فراش ولا غطاء؟
المعترضين على تقديم الدعم، هل سيكون ضميركم مرتاح وأنتم تسمعون هذه القصّة؟
أبو لواء.