دع الأَيَامَ تَفْعَل مَا تَشَاء *** وطب نَفْساً إِذَا حكمَ الْقَضَاء
وَلا تَجْزَعْ لحادثة الليالي *** فمَا لحوادث الدنيا بَقَاء
وكن رجلاً على الأهوال جلداً *** وَشِيمَتُك السَّمَاحَة والوفاء
وَإِنْ كثرت عيوبك في البرايا *** وَسَرَّكَ أَنْ يكون لَهَا غطاء
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاءِ فَكُلُّ عَيْب *** يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلاً *** فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل *** فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني *** وليس يزيد في الرزق العناءولا حزن يدوم ولا سرور *** ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع *** فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عن الموت الدواء
📬قناة.المعرفة.tt@Almarrfa