Смотреть в Telegram
كانت عملية طوفان الأقصى أكبر من تستوعبه الأحزاب الإسلامية التي همها ممارسة السياسة؛ فقد أدخلت هذه العملية هذه الجماعات فيما لم يكن على بالها، فأصحاب هذا العمل الجهادي ينتمون فكريا لهذه الأحزاب، ولكن قضية فلسطين واليهود لها خصوصيتها في الذهن الإسلامي بلا خلاف بين هؤلاء المسلمين؛ فقفزوا قفزات ليست في وارد الأحزاب السياسية المسلمة، وواجهوا أكبر مفسد في الأرض ومن وراءه ومن يتآمر معه في السر، ووضعوا هذه الجماعات في خيارات صعبة مع واقعها وتوجهها، والظن أن هذا سيصنع توجها آخر في داخل هذه الأحزاب؛ أو أن تصر هذه الأحزاب على سلوكياتها المعروفة فتعود إلى زوايا الخبوت والذهاب. إلى الآن يدل الواقع على مزاولة نفس المكان لهذه الأحزاب، وأنها تشغل نفسها بالدعاء أن تخرج من هذه الورطة. طوفان الأقصى ورط الجميع، وفجر الأسئلة، والحبل على الجرار.
Telegram Center
Telegram Center
Канал