بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي المتابعين الأكارم: أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان بعد الله سبحانه، لكل واحد منكم على حضوركم الفعّال والتفاعل المميز خلال الأربعة عشر يومًا الماضية للاطلاع على الفوائد التربوية والسياسية والعسكرية والاقتصادية من سورة الأحزاب. وأذكركم بأهمية سورة الأحزاب في المرحلة السورية الحالية. فنحن الآن في مرحلة حاسمة من تاريخ سوريا الحبيبة، حيث انتصرنا على الظلم وبدأنا نخطو خطواتنا الأولى في بناء الدولة من جديد. في هذه المرحلة الحساسة، نجد أن سورة الأحزاب تحمل في طياتها دروسًا عظيمة تفيدنا في هذه المرحلة الهامة. هذه السورة تذكرنا بأهمية الوحدة والتكاتف والصبر في مواجهة التحديات الكبرى. واختيار هذه الفوائد لعلاقتها بالسورة كما تبين لكم. فمختصراً: 1. الفوائد التربوية:    - سورة الأحزاب تعلّمنا قيم العبودية، والصبر والثبات والإخلاص وغيرها، وهي قيم أساسية يجب غرسها في نفوس أبناء سوريا ليكونوا قادرين على بناء مستقبل مشرق، فالتربية الصحيحة تضمن لنا جيلاً واعيًا ومتمسكًا بدينه وأخلاقه. 2. الفوائد السياسية:    - توجيهات سورة الأحزاب نحو الشورى والعدل في الحكم تعتبر ضرورة ملحة في هذه المرحلة، فنحن بحاجة إلى قادة يعيدون بناء سوريا بحكمة وعدل، ملتزمين بالقرآن والسنة كدليلين. 3. الفوائد العسكرية:    - أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة الأعداء تتجلى بوضوح في السورة، فيجب أن نبقى موحدين وقويين للحفاظ على أمن واستقرار دولتنا في هذه الأوقات العصيبة. 4. الفوائد الاقتصادية:    - الأمانة والصدق في المعاملات، كما تأمرنا سورة الأحزاب، هي مفتاح النجاح الاقتصادي، فبناء سوريا الاقتصادية يحتاج إلى النزاهة والشفافية في جميع الأنشطة الاقتصادية لضمان نمو مستدام وعادل. ختاماً: نتواصى بالتركيز على التدبر والاستهداء بالقرآن، فإن تدبر القرآن الكريم والاستهداء به هو الطريق نحو تشكيل وعي قرآني سليم. علينا أن نجعل القرآن منهجًا لحياتنا، نستمد منه الحكمة والدروس في جميع مجالات حياتنا. فالقرآن الكريم هو النور الذي يهدينا ويثبتنا في هذه المرحلة الحساسة. شكرًا لكم مرة أخرى على تفاعلكم، ونسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه خير وصلاح لنا ولأمتنا. والحمد لله رب العالمين.