نصيحة لأصحاب الأموال من أهل الخير
إلى أهل الأموال ومن يثق فيهم أهل الأموال ضعوا أموالكم في الأماكن الطيبة المباركة ومن ذلك النفقة والإعانة للعلماء والمشايخ والدعاة وطلاب العلم ممن تفرغوا للعلم ونشر الدعوة فالنفقة عليهم وإجراء المعاشات لهم يعتبر من أعظم الأجور العظيمة فأنت تعين من يبلغ دين الله ويعتبرون ورثة الأنبياء فغالب الدول والحكومات يجرون معاشاتهم على مدرسين الفنية كالرسم والأغاني والرياضة ككرة القدم
وغيرها ولا يلتفتون لمن يعلمون الناس ويقومون بأمور المساجد كالإمامة والخطابة وتحفيظ القران وتدريس
العقيدة والفقه والأخلاق فإن قصرت الدول والحكومات
فلتكونوا من كبار من يمد لهم يد العون ففرغوهم للدعوة
وتبليغ دين الله وابشروا با الأجور العظيمة دنيا وأخرى
ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله
أن يحيى بن خالد البرمكي كان يُجري على سفيان الثوري ألفَ درهم في كلِّ شهر، فكان إذا صلّى
سفيان يدعو في سجوده: اللهمّ إنّ يحيى كفاني
أمرَ دنياي فاكْفِهِ أمرَ آخرته، فلما ماتَ يحيى
رُئِي في المنام فقيل له: ما فعلَ اللهُ بك؟
فقال: غَفَر لي بدعاء سفيان
««البداية والنهاية»»