ماضرّكم لو تركتم علاقتكم المحرّمة لوجه الله !؟
تقول إحداهنّ : " تركنا المحادثة بيننا لأجل الله، لكن الشَّوق قاسٍ ، أخاف العودة ".
أجابتها أختها : يا دفئ فؤاد أختكِ أنصتي ، يقول تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا } السّبيل الذي يهديكِ الله إليه ليس منسلخاً من المدد ، ولا من الجزاء ريثما قارعتي فيه هواكِ ، جزءٌ من المدد هو صدق قلبكِ ، فثباته والجزاء الجنّة نتيجة صدقكِ ، كلما زاد إيمانكِ وهبكِ الله صدق قلبكِ فثباته ، أنصتي لطمأنينتكِ التي زُرعت بحبّ الله ، أتقتلينها لأجل وسوسة شيطان زائلة ! وهوى نفسٍّ خبيثة ؟
أتضحين بها هكذا !
لا والله لا يُفرط فيها والله !
أكتمي الشّوق ولو أحرقكِ ، ادفنيه ولو خرج مراراً ، ورددي " لله ، لله "
لو كان نصيبك سيجمعكم الله تعالى ، فلا بلاد ولا بحار ستكون عائقاً ، ولو لم يكن من نصيبك فنحن تحت حكم الله وقدره ، وسعادتنا هو الحكيم العليم الخبير جلَّ جلاله أعلم بها منّا ، لننتظر الحلال ولذَّة الحلال وإِنْ تأخّرت فهي أجمل من أكبر حرام يبعدنا عن الله تعالى ومرضاته.