وأما السؤال عما يوجب فتحها وغلقها فيمكن القول: إنَّ الأمر يعود إلى الإنسان نفسه، بما في ذلك الكافر؛ فإنَّ الإنسان هو الذي يفتحها ويغلقها من حيث يعلم أو لا يعلم؛ فهو يغلقها بذنوبه، ويفتحها بطاعته، وينزل البلاء على نفسه بمعصيته،
وهكذا ، فالسبب الرئيسي للفتح والغلق هو الفرد نفسه. وأما أن يكون الفاتح والغالق هو الله تعالى،
وهو فاعل كل شيء، فذلك باعتبار انتساب الأسباب بأجمعها إليه.