_
ومن يُصدق!
لُعبتي منذ كنتُ في الصَّف الأوَّل من المدرسة، أهدتني إيَّاها معلمتي، لم أنزعها بتاتًا في طفولتي كما الأطفال يفعلون كانت أغراضي تبقى على حالها جديدة وليس بها شيء .. لم أكن ألعب بأي لعبة فقط أضعهم جانبي وأتأملهم..
بدأت الحرب وجميع ألعابي في منزلنا الذي قُصف.. قدر اللّٰـه لم يحدث لهم شيء ..
وعندما تهجرنا لمنطقة أخرى أخذت من بين جميع الألعاب هذه فقط وأغراض ثانية أحبهم
لحشتي التي صنعتها أمي ولعبتي ولا أتذكر البقية .. بقيت لعبتي معي دائما تنزح وتتهجر من منطقة لأخرى .. ذهبت إلى تركيا وأخذتها معي أيضًا وعندما عدت إلى سوريا أعدتها معي أحبها ومن يراني من عائلتي يضحك وأصبحوا يهتمون بها مثلي ( لا حدا يلمسها هي لعبة الدَّاعية مخبيتها لأطفالها ) حتى عندما تزوجت أخذتها في يوم جهازي مع أغراضي الَّتي نُقلت من بيتِ أبي إلى بيت الصَّفيّ ..
لعبتي الآن مع طفلتي الحبيبة ابنتي حَبيبة خبئتها كثيرًا حتى أخذتها ابنتي ..
الآن والفرح يغمرني عندما أراها تلعب بها وتفرح بحملها عكس ما كنت أنا تبقى ألعابي جديدة ولا ألمسها ولا أشعر بالفرح مثل الأطفال من حولي ..
أرى ابنتي تشبهني وتقلدني في كثير من الأمور
تتصرف بعغوية مثلما أتصرف وتشاهدني ماذا أفعل وتركز على كل حركة أتحركها ..
خلفة الأبناء وتنشِأتهم تنشِأة سليمة، وتعليمهم عقيدة صحيحة، هذا ما كنتُ أطمحُ له..
والحمد للّٰـه على ما وهبني.. وأمنيتي أن تكون ابنتي على نهجِ رسول اللّٰـه، وتكون داعية مثلي، وأدعُ اللّٰـه أن يجعلها صالحة مُصلحة، تنبت نباتًا حسنًا، وتكون نعمَ الأمَة لربها، وأسأل اللّٰـه أن يعينني على تربيتها وأن يجعلني أمًّا يعتز الإسلام بأولادها ويكونوا فخرًا لهذه الأمَّة..^^
وشعاري الدَّائم: ( لأصنعنَّ لأمَّتي القَّادة )
• بقلم الدَّاعية الدِّمشقيَّة -عفا اللّٰـه عنها- 💛🌿
•| T.me/aldaaeiat_aldimashqia