Смотреть в Telegram
*فائدةٌ:* كتاب الفرائض يحتاج إلى جمع الفِكر فيه، بتحقيق ما ينبغي تحقيقه دون زيادةٍ عليه. *ومن أسباب الضعف في علم الفرائض:* إدخال شيءٍ في شيء قبل أوانه، فيشق ذلك على المتلقّين؛ كأن يعمد أحدهم إلى شرح ميراث الزوجة، فيُبين أن الزوجة تأخذ الثمن مع الفرع الوارث، وتأخذ الربع مع عدمه. ثم يضرب أمثلةً، ويذكر فيه عند البيان حظَّ الزوجة مع غيرها من الوارثين؛ فيشُق ذلك على المتعلم. *وسبيل الإفهام والتفهيم هنا:* أن يكون المطلوب من المتعلم ذكرُ حظ الزوجة مع بيان سببه. فمثلًا: لو قُدر عند بيان ميراث الزوجة أن قيل: مثاله: هلك امرؤ عن زوجة وأب. فيكون المطلوب هنا شيئان: أحدهما: بيان حظ الزوجة. والآخر: بيان سبب استحقاقها هذا الحظ. ففي المثال المذكور: يكون حظ الزوجة: الربع، ويكون سببه: عدم الفرع الوارث. فمع هذا يقوى ذهن المتعلم على إدراك هذا العلم. ويضمُّ إلى ذلك كثرة التمارين فيه، فيتمرن بقسمة المسائل ويتمهر في ذلك، ويعيد استذكارها بين الفينة والفينة. قال سفيان الثوري: (من أراد أن يتعلم الفرائض؛ فليُمِت جيرانه). يعني: توجد بيوتات، فالبيت هذا فيه أبٌ وأمٌّ وأخٌ، والبيت الثاني في أمٌّ وابنٌ وبنتُ ابنٍ...، فكل هذه صورة من المسائل التي يُمَثَّل بها، فإذا أراد أن يتمهر؛ يعمد إلى البيت الأول، ثم يقسمه باعتبار حصول وفاة أحدهم فيه، ثم يعمد إلى الثاني، ثم يعمد إلى الثالث، فإنه يتمهر بذلك. والمقصود: أنه أراد بذلك ليس إماتتهم على الحقيقة، وإنما ليتمهر، فإن فَرْضَ المسائل يحتاج إلى ذهن، وهي عند استعراض بيوتات المسلمين تكون موجودةً، فتُهَوِّنُ على متفهم الفرائض وَضْعَ المسألة، ثم قسمَتَها على ما تعلمه من أحكامها. *وسبق أن شرحنا كتابًا نافعًا في الفرائض،* وهو《النَّفحة الحَسَنية في شرح التحفة السَّنيَّة في أحوال الورثة الأربعينية》؛ يعني *أربعون حالًا للورثة ذكرها المصنف، مع مقدماتٍ وخواتيمَ نافعةٍ جدًّا، فاحرصوا على أن تستمعوا إلى ذلك الدرس، وأن تقرؤوا كذلك تفريغَه الخطي.* شرح الشيخ صالح العصيمي على منهج السالكين لابن سعدي. كتاب المواريث. في آخر المجلس التاسع عشر.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств