"جلوسك في مواطن الفتن، ورؤيتك للمحرمات، وسماعك للمنكرات، يجعل قلبك يتشرب المعاصي، ويتقبَّل الذنوب، ويعتادها،وتفقد بسببها أعظم نعمة: حرارة الإيمان، التي تُحيي قلبك بمعرفة الحلال من الحرام، فتفقد التوجّس من المحرمات، وتصبح الأمور عندك عادية بعدما كانت من الثوابت، وتسقط في الفتنة."
من أعظم أسباب الانتكاس، وضعف الإيمان، وتردي الحال، وتغير النفس، واضطراب الرُّوح؛ الدخول إلى برامج التواصل الاجتماعي، دون مُراقبة الله، وتعظيم رؤيته، والعلم بإطلاعه على كلِّ أمر صغر أو كَبُر، فكم من نظرةٍ أهلكت، ومشاهدةٍ عذّبت، ومطالعةٍ غيرت، ومحادثةٍ فتنت.!!
مِن سنن قراءة القرآن واستماعه، أن يسبح عند قراءة آية فيها تسبيح، وأن يسأل اللّٰه إذا مرّ بآية رحمة، وأن يستعيذ بالله عند ذكر آيات العذاب؛ ففي صحيح مسلم: أنّ النبي ﷺ كان يقرأ مترسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتَعوّذ تَعوذ.