ولما نزل الرسول وآلـﷺـهِ بقباء خارج المدينة بقي ينتظر قدوم علي السلام ، فقال له أبو بكر : إنهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يستريثون إقبالك إليهم فانطلق بنا ولا تقم هاهنا تنتظر علياً، فما أظنه يقدم إليك إلى شهر ، فقال له رسول الله وآلـﷺـهِ كلا ، ما أسرعه . ولست أريم حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله عز وجل وأحب أهل بيتي إلي فقد وقاني بنفسه من المشركين فبقي النبي وآلـﷺـهِ خمسة عشر يوماً فوافي علي بعياله وقد تفطرت قدماه فاعتنقه النبي وبكى رحمة لما بقدميه من الورم . وتفل في يديه وأمرهما على قدميه فلم يشتكهما بعد ذلك أبداً .