📩#السؤال : هل صيام الست من شوال ويوم عرفة يكون لها حكم صيام الفرض فيشترط فيها تبييت النية من الليل؟ أم يكون لها حكم صيام النفل ، بحيث يجوز للإنسان أن ينوي صيامها ولو وسط النهار؟ وهل يكون أجر الصيام وسط النهار كأجر من تسحر وصام النهار إلى آخره؟
📝#الإجابة : ✅ نعم ، صيام النفل #يجوز بنية من أثناء النهار ، #بشرط ألا يكون فعل مفـطراً قبل ذلك ، فمثلاً لو أن الإنسان أكل بعد طلوع الفجر ، وفي أثناء اليوم نوى الصوم نقول هنا : لا يمكن أن يصح صومه ، لأنه أكل ، لكن لو كان لم يأكل منذ طلع الفجر ولم يفعل ما يفـطر ، ثم نوى في أثناء النهار الصوم وهو نافلة فنقول : هذا جائز ؛ لأنه وردت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك حين دخل على أهله فطلب منهم طعاماً ، فقالوا : ليس عندنا شيء. فقال: "إني إذاً صائم".
👈 ولكن #الأجر لا يكون إلا من وقت النية ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات" ، فما قبل النية فلا يكتب له أجره ، وما بعده يكتب له أجره ، وإذا كان الأجر مرتباً على صوم اليوم ، فإن هذا لم يصم اليوم كاملا ً، بل بعض اليوم بالنية.
👈 وبناء على ذلك لو أن أحداً قام من بعد طلوع الفجر ولم يأكل شيئا ً، وفي نصف النهار نوى الصوم على أنه من أيام الست ، ثم صام بعد هذا اليوم خمسة أيام ، فيكون قد صام خمسة أيام ونصفاً ، وإن كان نوى بعد مضي ربع النهار فيكون قد صام خمسة أيام وثلاثة أرباع ؛ لأن الأعمال بالنيات ، والحديث : " من صام رمضان ثم أتبعه ستة أيام من شوال".
🔹وحينئذ نقول لهذا الأخ : لم تحصل على ثواب أجر صيام الأيام الستة ، لأنك لم تصم ستة أيام ، وهذا يقال في يوم عرفة ، أما لو كان الصوم نفلاً مطلقاً ، فإنه يصح ويثاب من وقت نيته فقط.