💠 البلاءُ: صراطُ الله الذي عَبَرهُ الرجال 💠📃 "بباب الحقّ قوم لا يشغلهم صدمات الأسباب ولا يجزعون من البلاء، فإنّ البلاء صراط اللّه به عَبَرَت قوافل الرجال، ولو سَلَكْتَهُ لَوَجَدْتَ عليه آثارهم ولعرفت فيه أخبارهم، فكلّ أرض لم يصبها صَيِّبٌ من المصائب أبَت أن تنبت نبت النجاح"
💡 إنّ الذين وصلوا إلى باب الحق تعالى هم قومٌ شهدوا مسبّب الأسباب ومعلّل العلل فذهلوا به عن ملاحظة الأسباب والجزع من علل العلل.
وقد علموا أنّ "البلاء" هو صراط الله المستقيم، الذي هو مسلك الأبطال الرجال، ذوي الهمم العاليّة والإرادات القويّة، الذين لا تهزمهم المصاعب ولا تُعيقهم الأهوال والشدائد عن بلوغ أهدافهم والوصول إلى غاياتهم.
فلو سَلَكتَ طريق البلاء رأيتَ آثار الرجال الذين سبقوك وعلمتَ أخبارهم.
فكلّ أرض لم تمطر عليها أمطار المصائب لم ينبت فيها النجاح، ويقصد بالأرض هاهنا النّفس البشريّة التي ينبغي أن تقع في البلاءات والمِحن لتظهر فيها قابليّات الكمال وتتحوّل من الاستعداد والكمون والخفاء إلى الفعليّة والتحقّق والظهور.
✏️ متن الكلام لشهاب الدين السهروردي رضوان الله تعالى عليه وشرحه لهذا العبد الفقير
#مأوى_طلاب_الحقيقة