Смотреть в Telegram
جاء في أكثر من حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يحُثُ فيه على فضيلة عظيمة، وما هي ؟ الصمت. قلّما نجد من يصمت عن قول الباطل - من السب واللعن وغيرهما - في زمانِنا. فهل تدبرنا أحاديث النبي حقًا أم أنها مرّت علينا مر السحاب ؟ ف على سبيل المثال، عن النبيّ ﷺ قَالَ: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم، رواه البخاري. كلمة !! بالله عليك كم من جملٍ قولناها لهوًا وضحكًا لم نُلقي لها بالًا ؟ ناهيك عن هذا.. جاء في حديثٍ آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرًا أو ليصمت. أقترن الصمت هُنا بالإيمان - إن لم تقل خيرًا -. ف الصمتُ عن قول الباطل - أو ما فيه إساءة - هذه فضيلة عظيمة نؤجر عليها بنص النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء في أثرٍ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال  لأحنف : من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، "ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه، رواه الطبراني." وكلُ هذا من مفاسد الكلمة.. ما ذلَّ ذو صمت وما مِن مُكثرٍ إلَّا يَزلُّ وما يُعاب صَمُوتُ إن كان مَنطقُ ناطقٍ مِن فضَّةٍ فالصَّمت دُرٌّ زانه الياقوتُ. ختامًا، فكّر، إذا كان ما ستتكلم به - من حقٍ - سيأتي بثمرته فقُلهُ، وإلا فلا.
Telegram Center
Telegram Center
Канал