سلام لها حين تأبى الا ان تكون عروس العواصم ومرسى الامل رغم كل النكبات
سلام لها حين تنزف مرتين مرةً بابنائها الشهداء ووجهِها الجميل المدمى بالاهمال ومرة حين يجرحها من يدعي بلسمة جراحها بشيءٍ من الحقد او كثير من الانصياع والارتهان
سلام لبيروت ولاهلها الساكنين معها عمق التاريخ ومرارة الحاضر وروح المستقبل الذي يشبهها لا محال – عربية شرقية قوية كيوم كسرت كل الغزاة لا سيما الصهاينة عند ابوابِها وفي شوارعها
سلام لها حين تلملم جراحها على استحياء وتعد شهداءها وهي تبكي مع انين الامهات المفجوعات.
سلام لها حين تظلل الوطن بكل انواع الصبر والاحتساب وتتأمل مع الايام كيف ان بعض الايادي التي كانت تخنقها قبل ساعات باتت تدعي اليوم مساعدتها وتبكي دموع التماسيح عليها دون استحياء فيما ايادٍ ممدودة لها في عز حصارِها ولا تزال تحمل لها كل الخير والدعم والحب قبل المساعدات.
سلام لبيروت التي ستلفظ الراقصين على دمها مرة اخرى كما كل المرات وان بكروا هذه المرة النكأَ بجراحها والطعن باوجاع اهلها ولم يرسوا على
مرفأ رواية باحقادهم واوهامهم محاولين الاخذ من مرفإها المشتعل شرارةً لاشعال حرائق في الوطن المحترق بكثير من الجمرات.
ففيما يسعى اللبنانيون للملمة جراحهم ويتكاتفون يداً بيد لكنس ما امكن من الوجع والالم مع مخلفات الانفجار الكبير يأمل آخرون وكعادتهم بالاستثمار السياسي والاعلامي للازمة كما استثمروا ولا يزالون الازمة الاقتصادية واوجاع الناس بسحتٍ سياسي ومالي.
وعلى ارضها لا تزال فرق الانقاذ تبحث بين ابنيتها المتصدعة والركام عن مفقودين فيما مستشفياتها تفيض بالمصابين
#بيروت_مدينة_منكوبة #مرفأ_بيروت#سلاما_بيروت_الاباء_والصبر