Смотреть в Telegram
تبعاً لحديثنا السابق أقول ماذا لو أخذت بالأسباب ووضعت جميل الخطط وأقومها وطبّقت كل ما قيل ثمَّ ماذا ..؟!! لاشيء ..فإمّا فتورٌ بعد بضع أيام وإمّا وفي أحسن الأحوال ربما لأسبوعٍ أو لإثنان أضف على ذلك ثقل ذهنك ومعاناتك في تنفيذ ما أردت فأقول لك على لسان الإمام علي رضي الله عنه : داؤك فيك وما تبصر ودواؤك منك وما تشعر . نعم يا صاحبي فأعظم عدوٍ لنفسك هو أنت . هل فكرت يوماً أن ذلك الشخص الذي تنظر إليه بالمرآة كل صباح هو من يفسد كل شيء في حياتك ..!!! ثمَّ عليك أن تدرك أن كل تغيّر في بدايته صعب وثقيل ،و في وسطه فوضوي متعب ،و في نهايته جميل رائع إستثنائي ، فأقولها لك عليك بالاستمرارية والإستمرارية والإستمرارية فأولًا : عليك أن تدرك أن دروة حياة العادة هي 21يوماً وليلة لكي تتأصل في سلوك يومك فماذا لو أحصيت مساوء نفسك وكل دورة عادة أقلعت عن واحدة وأضفت بدلاً منها شيئاً حسناً وثانياً :عليك أن تدرك  أن العادات هي محور يومك ومحركه فهنا ندرك أهميتها في تقويم سلوك الفرد وتنظيم حياته . ثالثاً : منذ القديم ارتكز البشر على مفهوم الفائدة المركبة واقرب مثالٍ لذهني هو انتظار المزارع عاماً كاملاً حتى يجني ثمار تعبه وقس على ذلك أمثلة كثير في حياتنا فماذا لو اعتمدنا مبدأ الفائدة البسيطة قصيرة الأمد سيكون ذلك حافزاً جيداً للإستمرار في نفعله وخصوصاً إذا اعتمدنا مبدأ المكافئة الذاتية السريعة . رابعاً : راقب عاداتك إما عن طريق رزنامة صغيرة أو برنامج نقطي تكتبه بنفسك محصيا ماذا فعلت وماذا تركت وعند الوصول إلى عدد نقاط جيد تزيد من كمية وكفائة اعمالك . وتذكّر مجرد سعيك لتغير من نفسك وتطورها هو بحد ذاته شيء عظيم وإيَّاك ثم إياك أنك توقف محاولة عالطريق .
Telegram Center
Telegram Center
Канал