•♪
البارت(25)♡♪
"الزهور السحرية" 🌸.
•••••••••••••••••••••••••
يسترسل الطبيب قائلًا:
ـ أن وجودك هنا ليس لتنقذ أختك فقط، بل لسببٌ أخر.
ليقول "أحمد" متساءل:
ـ وماهو السبب الأخر؟
يبتسم الطبيب ويجيب:
ـ كنت دائمًا ماتزرع الازهار وذلك لسببٌ هل تتذكره؟
يبتسم "أحمد" ويجيب:
ـ نعم، كنت أشارك روز في غرس الزهور لأننا دائمًا ماكنا نحبها، كنت أغرسها لكي أهديها إلى الفتاة التي سوف تكون شريكة حياتيّ، وملكة قلبيّ، كنت عندما أغرسها واكلمها عن ما أخفيه بقلبي لأنني كنت أخجل من أن أحكي ما في قلبي لبشرّ، فقد كنت أرَ عند تحدثي مع الزهور يرتاح قلبي فقد كنت أشعر بها تفهمنيّ، وبالأصل فهمت الأن أنها كانت تفهمني.
تلتفت إليه"روز" القائلة:
ـ أفهم من ذلك أنك لم تكن تغرس الزهور معي من أجلي، بل من أجل الفتاة التي ستحبها.
يقول "أحمد" بمزحٍ:
ـ نعم لان لو غرستها من أجلكِ فسأظلمها حقًا.
تضربه على كتفه وتقول بغيض:
ـ غليظ.،تسترسل قائله:
ـ يعني ذلك بأن حبيبة الغفله من تستحق وانا لا.
يقول "أحمد" والأبتسامه ماتزال مرسومه على شفتيه:
ـ نعم لأن الجمال للجميلات ومن ستحتل قلبي ستكون جميله ورقيقه كالزهور.
لتعاود لضربة مرةٌ أخرى:
ـ هل تقصد بأنني لستُ جميله إيها المغفل.
يضحك "أحمد" ويقول:
ـ لم أقل ذلك ولكن يبدو أن من فيه شيء تكلم به.
تصرخ بغضب أكثر من ألتواءته بالكلام:
ـ حيوااان بغيض.
يضحكا كل من "أحمد ونبضة"ليتكلم حمزة قائلًا:
ـ كفاكما ضحكًا الأمر تافه لايستحق.
ليقول "أحمد" الذي مازال يضحك:
ـ ولمَ كل هذه الجديه،أضحك قليلًا.
يتكلم "حمزة":
ـ أنا لا أضحك على شيئًا خاطئًا وكاذب.
ترتفع ضحكة"أحمد"أكثر ويقول:
ـ يبدو أن الأخ يتضايق لتضايق الأخرين.
ليقول"حمزة":
ـ أصمت إيها المغفل.
ـ ويبدو أتخذت نفس الألفاظ،يا سلاام.
قالها"أحمد"ولم يروا خلفه إلا غباره و"نبض".
.
.
ما أنا خرجا حتى التفت"حمزة"لـ"روز" التي تنظر إليه بنظره عجز عن فهمها كانت عكس عن كل نظراتها،أمعن النظر إلى وجهها ذو الخديّن المتوردين،لايعلم أهي هكذا متوردين أم أنها طبيعتها فهو لم يسمح لنظره أن يتمعنها من قبل.
توترت "روز" من نظراته الرقيقه وقالت لتهرب من توترها:
ـ لقد ذهبا دعنا نلحق بهم.
وحينما تحركا خطوتين أستوقفهم صوت الطبيب الذي خرج من منزله قائلًا:
ـ أين أحمد؟
لتجيبه "روز":
ـ لقد ذهب.
ليقول:
ـ كيف يذهب وأنا لم أكمل ما أريد قوله.
يصمت قليلًا ثم يقول:
ـ حسنًا لابأس بذلك سأترك المهمه على الزهور لتخبره بما اريد،وتخبركم أيضًا بما كان يجب أن تعرفوه.
ليسمعا صوت"أحمد" الأتي إليهم:
ـ لقد عدت أيها الطبيب،كنت قد ذهبت فتذكرت بأنك لم تكمل ماتود قوله فعدتُ أدراجي.
ليقول الطبيب:
ـ من الجيّد أنك عدت.
ليقول "أحمد":
ـ والأن أخبرني ماذا ستكون المكافأة وماعلاقة وجودي عنها لم توضح لي.
يجلس الطبيب ويحرك يده على التراب ومن ثم تكلم:
ـ أتت بك الزهور لتهديك من كنت تتمنى ومن تستحق أن تهديها الزهور، وحينما علمت بأن الفتاة التي تشابهه فتاة أحلامك أتت بك لتجعل لقائكم هنا في أرض الزهور.
ليقول" أحمد" الذي كانه فهم:
ـ هل تقصد سبب وجودي هنا لان الفتاة التي تتطابق صفاتها مع فتاة أحلامي موجوده هنا، اليس هذا ماتقصد؟!
يهز الطبيب رأسه دليلًا على الأيجاب فيقول "أحمد":
ـ ولكن لا داعي للزهور أن تظهرها لي فقد وجدت من هي أفضل من ما كنت أتمنى.
ويلف بنظرة إلى" نبض" التي أنزلت رأسها بخجل.
ليقول الطبيب:
ـ أعلم من تكون أولًا ومن ثم قرر أن كانت أفضل أم لا.
ليقول "أحمد":
ـ لا داعي فلدي من تضاهي الكون بأكمله ولا يوجد لها شبيهه.
ليقول الطبيب مبتسمًا:
ـ من تكون هلا أخبرتنا!
ينظر"أحمد" الى "نبض" بنظرات تملؤها الحب والعشق والحنيّه، والأمتنان لوجودها بحياته، ويعتبر هذه أعظم وأجمل هديه.
ليقول بعدها ونظره لايزال مصوبًا عليها:
ـ أنها أمامكم.
ليبتسم الطبيب إبتسامه واسعة:
ـ أنها نفسها من أرادت الزهور أن تهديها إليك، كانت متيقنه بأنك تستحق من تملك قلبًا نقيًا كنقاوة أمنيتك، وحنون كحنيّة نظرتك، ومحبٍ لك كحبك لها، فقد كافأتكم بالحبّ الصادق.
ليبتسم "أحمد" ويقول:
ـ ياللزهور كم هي لطيفه، أظهرتها أمامي فعشقتها.
يقول الطبيب الذي مازالت أبتسامته مرسومه:
ـ قلبيكم لاتستحق الا بعضها، وروحيكم لتؤنس الا ببعضها، والزهور رأت فيكم الحنيّة ذاتها، والحب ذاته، والصدق الذي ينبع من قلبيكم ذاته فعرفت أنكم لن تكتملا الا ببعضكم، فهي نصفك الأخر وأنت نصفها.
يبتسموا كليهما فيقول "حمزة":
ـ يالكم من عصافير حبٌ جميله.
لتضيف" روز" على كلامه قائله:
ـ ولطيفه أيضًا، ماأجملكما وأجمل حبكم.
واضافت مازحه:
ـ أريد كهذا الحب، واريد من قلبه يشبه قلبي، فأين سأجده يا تُرى.
ليقول الطبيب مجيبًا عليها:
ـ أنظري خلفكِ وستجديه.