Смотреть в Telegram
استيقظ الساعة الثانية ليلاً، فوجدها تقرأ إحدى الروايات، نظر لها مبتسماً ثم قال : وما هي الأحوال هذه الليلة ؟؟ اشارت له ليصمت، فضحك ودخل المطبخ ليشرب الماء، جلس على الطاولة وظل ينظر لها مبتسماً، كانت تقرأ وبعض الدموع تنساب على خدها، فلم يستطع العودة للنوم وهي على هذا الحال. انتظر دقائق ثم جاء وجلس أمامها ووضع يده على الكتاب: يكفي لهنا … ما أن فعل هذا حتى وضعت كفيها على وجهها وانهارت بكاء.. ضمها محاولاً تهدئتها والضحكة بالكاد يستطيع كتمها : مجنونة مجنونة، تبكين من رواية !! لو سمع صوتك أحدهم الآن لظن أن زوجك قد مات ، لا سمح الله طبعاً … ضحكت بهستيريا ثم عاودت الانهيار مجدداً ، قال مداعبا وهو يمسح على وجهها : كل الرجال يغضبون زوجاتهم ويبكّونهم إلا أنا.. وظيفتي في الحياة أن أمسح دموع الروايات عن وجهها.. ضحكت وقالت : عمر … قال : عينه قالت : أريد أن أطلب منك شيئاً.. قال : أي شيء إلا أن نخرج لنمشي بهذا الوقت !! رفعت نفسها عنه وقالت متوسلة : بربك ، أشعر أني بحاجة لذلك جد اا - اهدأي حبيبتي ، الساعة الثانية بعد منتصف الليل !! فقالت متحمسة بهمس : هيا ، لن يشعر بنا أحد من العائلة دعنا نهرب.. ضرب وجهه قائلاً : هذه نهاية من يتزوج من مجنونة روايات مثلك !! قالت وهي تضحك : هيا هياا فقال متجبداً : دعيني أتوسل لك أن أنام … فقالت وهي تجره من يده : لا عمل لديك غداً ستنام قدرما شئت … خرجا ، كان الجو ماطر بشدة ، وكانت كما فراشة المطر تتمايل بتنغم تحت السماء ، قالت: أريد أن أغني … قال ممسكا بيدها : اقتربِ مني وغني بصوت منخفض … قالت : أريد الغناء بصوت عال توقف وقال : نعود للبيت !! ضحكت قائلة : لا لا حسنا لن أغني الآن … سارت بجواره قليلاً ثم قالت : عمر … - ها عزيزتي … - لماذا تفعل هذا معي ؟؟ - ماذا أفعل !! - أنت طيب جدا .. لا تشبه الرجال الذين لطالما استعددت للقائهم قبلك .. أتدري … أنا لا أحدث أحداً عنك ، ولا حتى أمي وإخوتي أخشى أن يحسدني الناس عليك فأخسرك !! لا أريدك أن تتغير ، أرجوك … صمتت قليلاً ثم قالت : وأنا أعدك أني سأحملك في قلبي ما حييت ، مسح على حجابها وقال : حفظك الله لي .. رفعت نفسها عنه وقالت : كان أمي تقل لي دعائك الدائم في صلاتك أن يرزقك الله زوجا لا تهونين عليه! وفجأة … دعستها تلك السيارة اللعينة !! وماتت.... 🙂
Love Center
Love Center
Бот для знакомств