🌾 زادُ المُبَـلّـغـيـن 🌾

ـــــــــــــ #تكملة 🤝 ــــــــــــ ②

🔰 ومع الأسف فإنّ هؤلاء المنافقين اليوم ينالون الاحترام والتقدير من قبل أشخاص! لماذا؟ لأنّهم نشطوا أجهزتهم الإعلامية منذ البداية وأخذوا بإدانة العنف والدعوة إلى التساهل والتسامح، فانتزعوا من الناس حميتّهم وغيرتهم الدينيّة حتى لا يتنفّس أحد ويعترض على هجماتهم الجبانة الموجّهة ضد أساس الإسلام، وإذا تجرّأ أحد واعترض فإنّهم يصفونه بأنّه نصير العنف أو المخطِّط للعنف، ولابدّ من الحكم عليه بالإعدام! هكذا كان دور الإعلام منذ البداية وهو مستمر الآن بنحو أتم وأكمل.

🔰 وهذا هو نفس الدور الذي قام به معاوية وجميع شياطين العالم وهم يلعبون لعبتهم السياسيّة. واستخدموا أسلوب التطميع أيضًا فأرسلوا الهدايا إلى من لا نريد ذكر أسمائهم.

🔰 وقد منحوا المناصب والمسؤوليّات لأشخاص يشاركونهم في الحزب أو في الائتلاف الحزبي. وبالتالي لجأوا إلى التهديد، فعلى الرغم من أنّهم يدينون العنف لكنهم لم يعفّوا عن تهديد معارضيهم، سواء عن طريق الهاتف أو الصحيفة أو بأية وسيلة ممكنة. وهذه هي عين السياسة التي انتهجها معاوية.

🔰 #انتهى ②

🛑 الشبهة القادمة إن شاء الله تعالى 👇
- ما هي سبيل التصدّي للسياسات الشيطانية؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رضوان الله عليه)
📚 بارقة من سماء كربلاء: ص69-72.

🗒 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM

ـــــــــــــ #تكملة 🤝 ــــــــــــ ②

🔰 والقرآن الكريم يؤكّد على أنّ أيّ فساد أو اختلاف قد وقع في أيّ دين فهو يعود إلى علماء السوء هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للشيطان ﴿فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾¹.

🔰 إنّ أساس الفساد وإيجاد الاختلاف والفوضى والانحراف والفتنة هو بيد الذين يعرفون الطريق، إنّهم لصوص يحملون المصابيح. والحكّام الطغاة مثل معاوية قد شخّصوا مثل هؤلاء الأفراد واستعملوا معهم أسلوب التطميع واشتروا ضمائرهم بالأموال.

🔰 وإذا شعر واحد من هؤلاء العلماء بغيرة دينيّة فإنّه يُعزل من الساحة الاجتماعيّة بتهديده بالقتل أو غيره. وقد جرى ذلك مع كبار أصحاب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) حيث تم اغتيالهم واحدًا بعد آخر أو أنّهم صلبوا بأعذار واهية. حجر بن عدي وميثم التمار وأمثالهما ممن كانوا راسخين في إيمانهم ولم تؤثّر فيهم تلك العوامل فإنّ نهايتهم كانت القتل والإعدام. وقد تمّ قتلهم تارة بصورة رسميّة علنية وتارة أخرى بصورة اغتيال غير رسمي.

🔰 فالذي دفع الناس للانحراف عن أحكام الإسلام - وحتى أنّهم تخلّوا عن عواطفهم الدينيّة وعاداتهم القوميّة وأخلاقهم العشائرية وحبهم لإكرام الضيف - هو هذه العوامل الثلاثة التي استغلها معاوية إلى أبعد الحدود.

🔰 وفي جميع الأزمان تؤدّي هذه العوامل الثلاثة إلى الفساد والفتنة والانحراف، هكذا كان الأمر في الماضي وسيبقى في المستقبل.

🔰 وإذا أردنا أن نكتسب درسًا من عاشوراء فلنأخذ هذا الدرس ونتأمّل كيف أقدم الناس على مثل هذا التعامل القبيح مع الإمام الحسين (عليه السلام) الذي طالما رأوه في حضن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد شاهدوا الحسين (عليه السلام) مرارًا يأتي إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يخطب على المنبر فإذا اقترب الحسين (عليه السلام) إلى المنبر فإنّ النبي ينزل من درجات المنبر ويحتضن الحسين (عليه السلام) ويهدّئ من روعه لأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يستطيع أن يتحمّل بكاء الحسين (عليه السلام).

🔰 هكذا كان يوصي الناس عمليًّا برعاية الحسين (عليه السلام)، ولكنّ هؤلاء الناس فعلوا بالحسين تلك الجرائم المخزية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]. سورة الجاثية، الآية 17.

🔰 #انتهى ②

🛑 الشبهة القادمة إن شاء الله تعالى 👇
- التشابه بين مجتمعنا والمجتمع الذي عاش فيه الإمام الحسين (عليه السلام)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✍ آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (رضوان الله عليه)
📚 بارقة من سماء كربلاء: ص63-66.

🗒 #اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM