أَينَ الحَسَنُ أَينَ الحُسَـين؟ أَينَ أَبناءُ الحُسَين؟ صَالحٌ بَعْـدَ صَالح، وَصَادقٌ بَعْد صَادق،
أَينَ السَبيلُ بَعْـدَ السَبَيـل؟
أَينَ الخِيَرةُ بَعْـدَ الخِـيَرة؟
أَينَ الشمُوسُ الطالعة؟
أينَ الأقمارُ المُنيرة؟
أَينَ الأنجُمُ الزاهرة؟
أَينَ أَعلامُ الدين وَقَواعدُ العلْم؟
أَينَ بَقيَّةُ الله الَّتي لا تَخلو مِن العِترة الهادية؟
أينَ المُعَدُّ لقَطْع دابرِ الظَلَمة؟
أينَ المُنتظر لإقامةِ الأمْتِ والعِوَج؟
أين المُرتجى لإزالةِ الجَور والعُدوان؟
أين المُدّخرُ لتجديدِ الفرائض والسُنن؟
أين المُتخيّر لإعادةِ المِلّةِ والشّريعة؟
أينَ المُؤمّل لإحياء الكتاب وحدُوده؟
أين مُحيي مَعالم الدّين وأهله؟
أينَ قاصِمُ شوكةِ المُعتدين؟
أينَ هادمُ أبنيةِ الشِرْك والنفاق؟
أينَ مُبيدُ أهل الفسُوق والعصيان والطُّغيان؟
أين حاصدُ فروع الغيِّ والشِقاق؟
أين طامسُ آثارِ الزيغ والأهواء؟
أين قاطعُ حبائلِ الكذب والافتراء
أينَ مُبيدُ العُتاة والمَرَدة؟
أينَ مُستأصلُ أهْل العِناد والتّضليل والإلحاد؟
أين مُعزُّ الأولياء ومُذلُّ الأعداء؟
أين جامعُ الكلمةِ على التّقوى؟
أين بابُ اللّه الّذي منهُ يُؤتى؟
أين وجهُ اللّه الّذي إليه يتوجّهُ الأولياءُ؟
أين السببُ المُتّصلُ بين الأرض والسماء؟
أينَ صاحبُ يومِ الفتح وناشرُ رايةِ الهُدى؟
أين مُؤلّف شَمْل الصلاح والرضا؟ أين الطّالبُ بذُحول الأنبياءِ وأبناء الأنبياء؟
أين الطّالبُ بدم المقتُول بكربلاء؟
أين المنصورُ على مَن اعتدى عليه وافترى؟
أين المُضطرُ الّذي يُجابُ إذا دعا؟
أينَ صَدْرُ الخلائق ذُو البرّ والتقوى أينَ ابنُ النبيّ المُصطفى وابنُ عليٍّ المُرتضى وابنُ خديجةَ الغرّاء وابنُ فاطمةَ الكُبرى .....
---------------------------
آجركم اللهُ وأحسنَ لكم العَزاء بالذكرى الأليمة لفاجعةِ هَدْم قُبور أئمتنا وسَادتنا أئمةِ البقيع "صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين" في الثامِن مِن شَهْر شوّال.. والّلعنةُ الدائمةُ الوبيلةُ على أعدائهم وظَالميهم ومُبغضيهم ومُنكري فضائلهم، الشاكّين فيهم والمُنحرفين عنهم مِن الأوّلين والآخرين.
:
#٨_شوال#فاجعة_البقيع#الثقافة_الزهرائية