كنا يوماً بين يدي الامام #علي بن موسى (ﷺ) فقال لي: ليس في الدنيا نعيم حقيقي,
فقال له بعض الفقهاء ممن يحضره: فيقول الله عز وجل {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد,
فقال له #الرضا (ﷺ) وعلا صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب, فقالت طائفة هو الماء البارد, وقال غيرهم هو الطعام الطيب, وقال آخرون هو النوم الطيب,
قال #الرضا (ﷺ): ولقد حدثني أبي عن أبيه #الصادق (ﷺ) أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله تعالى: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} #فغضب (ﷺ) #وقال: إن الله عز وجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به, ولا يمن بذلك عليهم, والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين فكيف يضاف إلى الخالق عز وجل ما لا يرضي المخلوق به؟ ولكن #النعيم#حبنا أهل البيت #وموالاتنا, #يسأل الله عباده عنه بعد التوحيد والنبوة لأن العبد إذا وفا بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول.