قال #سيد_العابدين الإمام #عليُّ بنُ #الحسين "عليهما السَّلام" :
( منْ ثبت علَى موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاهُ الله عزَّ وجل أجر ألف شهيد منْ شُهداء بدر و أُحد ) [
📚 كمال الدين وتمام النعمة ]
🕳🕳🕳🕳🕳🕳✍ تعليق :
قد يستغربْ البعض الَّذينَ لايعرفون ذوق أهل البيت "عليهم السّلام" ولايعرفون طعم فكرهم ،،، أنّهُ :
❔كيف يُعطون أجراً كأجر ألف شهيد منْ شهداء بدر وأُحد ؟!!!
علَى الرّغم منْ أنّ هناك في الأحاديث الشّريفة ما يعضدُ هذا المعنى ، إلاّ أنّهُ بسبب إفتقار السّاحة الشّيعية عنْ ثقافة العترة ، والركون دائماً إلى منهج المخالفين ينشأ مثل هكذا تعجب واستغراب .. !!
فقد ورد عنْ النّبي الأعظم "صلى الله عليه وآله" ما يؤيد هذا المعنى الّذي تحدّث عنهُ إمامنا السّجاد "عليهِ السّلام" ، عندما وصف قوماً في آخر الزمان بأنّهم إخوانه ، وتحدث عنْ الذين كانوا في زمانه ، ولكنه قال عنهم : بأنّهم أصحابه ..!!
( وفارقٌ بين الصاحب وبين الأخ )!!
❇️ قال رسول الله "صلى الله عليه وآله" ذات يوم وعندهُ جماعة منْ أصحابهِ:
« اللّهُم لقني إخواني » مرتين ، فقال منْ حوله مِنْ أصحابه : أما نحنُ إخوانك يا رسول الله؟! فقال :
لا، إنّكُم أصحابي وإخواني قومٌ في آخر الزّمان آمنوا ولم يروني ، لقد عرفنيّهم الله بأسمائهم وأسماءِ آبائهم ، منْ قبل أن يُخرجهم منْ أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهُم أشدّ بقيّة على دينهِ منْ خرط القتاد في اللّيلة الظَّلماء ، أو كالقابض علَى جمر الغضا ، أولئكَ مصابيح الدُّجى ، يُنجيهم الله منْ كلّ فتنةٍ غبراء مُظلمة )[
📚 بحار الأنوار : ج٥٢ ، بصائر الدرجات ]
❇️ وفي روايةٍ أخرى قال رسول الله "صلى الله عليه" وآله ذات يوم :
( يا ليتني قد لقيتُ إخواني ، فقال لهُ : أبو بكر وعمر :
أو لَسنا إخوانكَ آمنا بكَ وهاجرنا معك؟! قال :
قد آمنتم وهاجرتم ، ويا ليتني قد لقيتُ إخواني فأعادا القول ، فقال رسول الله "صلى الله عليه وآله" :
أنتم أصحابي ولكنْ إخواني الّذينَ يأتون منْ بعدكم ، يؤمنون بي وَ يحبوني وَ ينصروني وَ يُصدقوني ، وما رأوني ، فيا ليتني قد لقيتُ إخواني )[
📚 بحار الأنوار ج٥٢ ، مجالس الشيخ المفيد ]
❇️ أيضاً قال رسول الله "صلى الله عليه وآله" :
( سيأتي قومٌ منْ بعدكُم الرّجل الواحد منهُم لهُ أجر خمسين منكُم ، قالوا: يا رسول الله نحنُ كُــنّا معك ببدرٍ واحد وحُنــين ، و نزل فينا القرآن ، فقال : إنّكُم لو تحملوا لما حملوا لَم تَصبروا صبرهم )[
📚 بحار الأنوار: ج٥٢ ، غيبة الشيخ الطوسي ]
فلذلك لا يستغرب هذا المعنى الذي ذكرهُ إمامنا سجاد العترة "صلوات الله عليه" ، و لهذا المعنى دلالات أخرى ودلالة أعمق ،،، منهــا :
أنّ الدَّين كَمُل في بيعة الغدير ، والدّين كان في مراتب :
في واقعة أحد وبدر ، ولم يكن الدّين قد اكتمل حينها ، وهذهِ الآية : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا » نزلت بعد بيعة الغدير ..
#يابقية_الله#سيد_الساجدين#الإمام_زين_العابدين "عليهِ السّلام"