هُتِك حجابُ الله

رسولُ الله مُتحدّثاً عن مقامِ مولاتنا أم المُؤمنين خديجة الكُبرى:
(إنّ بَطْنَ خديجة كانَ وعاءً للإمامة)
:
يقولُ رسولُ اللهِ "صَلَّى اللهُ عليه وآلهِ":
(لَمَّا رجعْتُ مِن السماء قُلتُ: يا جبرئيل هلْ لكَ مِن حاجة؟ قال: حاجتي أن تَقرأَ مِن اللهِ ومِنّي على خَديجةَ السلام، وبلَّغَ رسولُ اللهِ السلام، فقالتْ خديجة: إنَّ اللهَ هُو السلام ومِنهُ السلام وإليهِ يَعودُ السلام وعلى جبرئيل السلام
وقال رسول الله: إنَّ بَطْنَ خديجة كانَ وعاءً للإمامة).
:
السلامُ عليكِ يا أُمَّ فاطمة الزهراء..
السلامُ عليكِ يا أمَّ المُؤمنين، السلامُ عليكِ يا زَوجةَ سيّد المُرسلين، السلامُ عليكِ يا أمّ فاطمةَ الزهراء سيّدة نساءِ العالمين، السلامُ عليكِ يا أمَّ الحسنِ والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة أجمعين، السلامُ عليكِ يا أمّ الأئمة الطاهرين المعصومين
السلامُ عليكِ يا سيّدةَ الحَرَمِ ومَلكةَ البطحاء،
السلامُ عليكِ يا مَن وَفَتْ بالعُبوديّة حقّ الوفاء، وأَسلمتْ نَفْسها وأنفقتْ مالها لسيّد الأنبياء،
السلامُ عليكِ يا قَرينةَ حَبيبِ إلهِ السماء المُزوَّجة بخُلاصةِ الأصفياء،
السلامُ عليكِ يا ابنةَ إبراهيم الخليل، السلامُ عليكِ يا حافظةَ دينِ الله، السلامُ عليكِ يا ناصرةَ رسولِ الله،
السلامُ عليكِ يا مَن تولَّى دفنها رسولُ الله، واستودعها إلى رحمةِ الله،
نَشهدُ أنَّكِ حبيبةُ اللهِ وخيرةُ الله، وأنَّ اللهَ جَعَلَكِ في مُستقرّ رحمتهِ في قصْرٍ مِن الياقوت والعِقيان في أعلى منازل الجنان "صلَّى اللهُ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاته"
-------------------------
عظّم الله أُجوركم بوفاة مولاتنا أمّ المُؤمنين خديجة الكُبرى.. قرينةُ النبيّ المُصطفى، وأمّ بضعتهِ الصدّيقة الكُبرى فاطمة الزهراء "صلوات الله وسلامه عليها وعليهم أجمعين" في العاشر مِن شهر رمضان.
:
#خديجة_الكبرى 💔💔
#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور
#اللهم_العن_ابابكروعمر_وابنتيهما_وعثمان_واتباعهم

نقرأ في دُعاءِ الجوشن الكبير الذي يُستحَبُّ قِراءتُهُ في ليالي القدْر المُعظّمة.. نقرأ فيهِ هذهِ العبارة:
(يا مَن في كُلِّ شيءٍ دلائِلُهُ، يا مَن في البِحارِ عَجائِبُهُ)
وهي عِبارةٌ جديرةٌ بالتفكّر..
لأنّهُ إذا كانَ هذا البحر المائي المَحدود الموجود في عالمنا الترابي فيهِ مِن العجائب الشيء الكثير بالقياس إلى الجُزء اليابس مِن الأرض.. فماذا نقولُ إذاً عن البِحارِ الحقيقيّةِ في ثقافة الكتاب والعترة..؟!
ماذا نقول عن عليٍّ وفاطمة والآل الكرام "صلواتُ اللهِ عليهم"..؟!
أيُّ عجائبٍ عندَ هذهِ الأبحُر الحقيقيّة..؟!
ومِن هُنا كان نِداءُ رسولِ اللهِ "صلَّى اللهُ عليه وآله" في غزوةِ أُحُد حين فَرّتْ قُريش ولم يكنْ في الساحةِ إلّا رسولُ اللهِ وعليٌّ "صلواتُ اللهِ عليهما" كما جاءَ في الجُزء (20) مِن بحار الأنوار.. كان نداء رسول الله:
(نَادِ عَلِيَّاً مُظهِرَ العَجَائِب.. تَجدْهُ عَوناً لَكَ فِي النوائِب.. كُلُّ غَمٍّ وهَمٍّ سَيَنجلي.. بولايتِكَ يا عليُّ يا عليُّ يا عليّ..)
المَضامين واحدة كما تُلاحظون..
فكما جاءَ في دُعاءِ الجوشن الكبير حَديثٌ عن عجائب البحر المائي المحسوس على الأرض.. جاءَ ذِكْرُ العجائب أيضاً في الحديثِ عن البحر الحقيقي وهُو عليٌّ "صلواتُ اللهِ عليه".. ونَحنُ نُخاطِبُ سيّد الأوصياء في زيارتِهِ الشريفة المَخصوصة في يوم ميلادِ رسول الله.. نُخاطبُهُ بهذه العِبارة: (السلامُ عَلَيكَ يا مُظْهِرَ العجائبِ وَالآياتِ..).
ولا مُقايسةَ هُنا بين عجائب بحار الأرض المَحدودة وبين عجائب البحارِ الحقيقيّة التي هي كلماتُ اللهِ (وهُم مُحمّدٌ وآل مُحمّد "صلوات الله عليهم") كما يقول إمامُنا عليّ الهادي النقي "صلواتُ اللهِ عليه" في قَول الله عزَّ وَجلَّ: {ولو أنّ ما في الأرض مِن شجرةٍ أقلام والبحرُ يَمدُّهُ مِن بعدهِ سبعةُ أبحُر ما نَفدتْ كلماتُ الله} قال:
(لو أنّ أشجارَ الدنيا أقلام والبحرُ مداد يَمدُّه سبعةُ أبحُر حتّى فُـجِّرتْ الأرضُ عُيوناً، فَغَـرقَ أصحابُ الطوفـان، لَنَفـدتْ قبل أن تَنفدَ كلماتُ الله عزّ وجلّ..) إلى أن يَقول: (ونَحنُ الكلماتُ الَّتي لا تُدرَك فَضائلُنا ولا تُستقْصى).
فأهلُ البيتِ "صلواتُ اللهِ عليهم" هُم كلماتُ اللهِ التي لا تنفد، وهم بحارُ المعارفِ والعجائبِ والكنوزِ والأسرار.. كما يقولُ إمامُنا الصادقُ "صلواتُ اللهِ عليه" في قَولهِ عَزَّ وجلَّ في سُورة الرحمن: ﴿مَرَجَ البَحرينِ يلْتَقيان* بَينهُما بَرزخٌ لا يبغيان﴾ قال: عليٌّ وفاطمـة بَحْرانِ مِن العِلْم عميقان، لا يبغي أحدُهما على صاحبه..)
• قوله: (لا يبغي أحدُهما على صاحبِهِ) قطعاً ليس المُرادُ مِن البغي هنا الظُلْم.. فليسَ مِن ظُلْم يُمكنُنا أن نَتصوَّرَهُ في هذهِ الأجواء.. فالحديثُ هُنا عن الإمامةِ النقيّةِ المُطهّرةِ مِن كُلِّ ظُلْمٍ في كُلّ مَراتبِهِ وأشكاله..
الحديثُ عن إمامةِ عليٍّ وفاطمة وأبنائهما..
وإنّما المُراد أي لا يَزيدُ أحدُهما على صاحبه.. فعليٌّ كُفؤٌ لِفاطمة وفاطمةُ كُفؤٌ لِعليّ، في مَنزلةٍ واحدةٍ، في مُستوىً واحد..
ومِن هُنا فإنَّ الذي لا يعتقدُ بإمامةِ فاطمة "صلواتُ اللهِ عليها" فإنّهُ مُنكرٌ لإمامةِ عليٍّ "صلواتُ اللهِ عليه".. لأنَّ الزهراء كُفؤٌ لأمير المؤمنين، فكما أنّ أمير المؤمنين إمامٌ مِن الأئمة.. فالزهراءُ إمامٌ أيضاً.. بل هي إمامٌ للأئمةِ مِن وُلْدها الأطهار.. كما يقولُ إمامُنا العسكري "صلواتُ اللهِ عليه": (نحنُ حُجَجُ اللهِ على الخَلْق وفاطمة أُمّنا حُجّةٌ علينا).
فإذا كانتْ الزهراءُ إماماً للأئمة الأطهار مِن وُلدها.. فكيف لا تكونُ إماماً لنا "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليها"..؟!
:
#دعاء_الجوشن_الكبير
#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور
#اللهم_العن_ابابكروعمر_وابنتيهما_وعثمان_واتباعهم