📝وروى أيضاً: "إنّ
#علياً عليه السلام لمّا استنجد بالمسلمين عَقيب يوم
#السقيفة وما جرى فيه، وكان يحمِل
#فاطمة عليها السلام
#ليلاً على حمارٍ، و
#ابناها بين يدي الحِمار وهو عليه السلام يسوقه، فيَطْرُق بيوت
#الأنصار وغيرهم، ويسألهم
#النُّصرة و
#المَعُونة، أجابه
#أربعون #رجلاً، فبايعهم على
#الموت، وأمرهم أن يُصْبِحوا بُكرةً
#مُحلّقي رُؤوسهم ومعهم
#سلاحهم، فأصبح لم
#يُوافِهِ عليه السلام منهم إلا
#أربعة:
#الزبير، و
#المِقداد، و
#أبو ذرّ، و
#سلمان. ثمّ أتاهم من الليل
#فناشدهم، فقالوا: نُصبّحك غُدوة، فما جاءه منهم إلا
#الأربعة، وكذلك في الليلة
#الثالثة، و كان
#الزبير أشدّهم له نُصرة، وأنفذهم في طاعته
#بصيرةً، حلق رأسه وجاءه مِراراً وفي عنقه
#سيفه، وكذلك الثلاثة الباقون، إلّا أنّ الزبير هو كان الرأس فيهم". (شرح النهج لابن أبي الحديد ج11 ص14)