عن زيد بن وهب الجهني
قال: لمّا
#طُعِنَ
#الحسن بن عليًّ عليهما السلام بالمدائن أتيتُه وهو
#مُتوجِّع فقُلت : ما ترى يا بن رسول الله فإنّ الناس متحيِّرون ؟
فقال "صَلَوَاتُ الله وسلامه عليه": (
أرى #والله معاوية خيراً لي من هؤلاء، #يزعمون أنهم لي #شيعةٌ ابتَغوا قتلي وانتهبوا ثِقلي، وأخذوا مالي،
#والله لأن آخُذ من معاويةَ عهداً أحقن به دمي وآمن به في أهلي خيرٌ من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي، وأهلي،
#والله لو قاتلتُ معاوية لأخذوا بعنُقي حتى يدفعُوني إليه سلما.
#فوالله لأن أُسالمه وأنا عزيز خيرٌ من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمُنَّ عليَّ فتكون سُبَّةً على بني هاشم إلى آخر الدّهر، ومعاويةُ لا يزال يمُنُّ بها وعقِبهُ على الحيِّ مِنّا والميت
- إلى أن قال - فكذلك حتى #يبعث الله #رجلا في آخر الزمان وكَلَبٍ ( أي شدّةٍ ) من الدهر ، وجهلٍ من الناس ، #يؤيده الله بملائكته ، ويعصِم أنصاره ، وينصُره بآياته ، #ويُظهره على الأرض ، حتى يدِينوا طوعاً وكرها ، يملأ الأرض عدلاً وقسطا ونوراً وبرهانا ، يدِينُ له عرْض البلاد وطُولها ،
حتى لا يبقى كافر إلا آمن ، ولا طالُح إلا صلُح ، وتصْطلِح في مُلكه السِّباع ، وتُخرج الأرض نبْتها ، وتُنزل السماء بركتها ، وتُظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقَين أربعين عاما ،
فطُوبى لمَن أدْرَكَ أيَّامه وسمِعَ كلامه).[
📚 الإحتجاج للطبرسي]
.
.