||أنّى لك هذا الطعام يافاطمة؟ ||
●●●●●●●●●●●●●
عن حذيفة بن اليمان، قال:
لما خرج
#جعفر بن أبي طالب من أرض
#الحبشة إلى النبي (صلى الله عليه و آله) أرسل معه
#النجاشي بقدح من غالية
#وقطيفة منسوجة
#بالذهب #هدية إلى النبي (صلى الله عليه و آله),
فقدم جعفر (ع) والنبي بأرض خيبر، فأتاه
#بالقدح من الغالية
#والقطيفة،
#فقال النبي (صلى الله عليه و آله): لأدفعن هذه القطيفة إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله, فمد أصحاب النبي (صلى الله عليه و آله) أعناقهم إليها،
#فقال النبي (صلى الله عليه و آله): أين علي؟
فلما جاءه قال له النبي (صلى الله عليه و آله): #ياعلي، خذ هذه القطيفة إليك,
فأخذها الامام
#علي (صلى الله عليه و آله) وأمهل، حتى قدم إلى المدينة، فانطلق إلى البقيع - وهو سوق المدينة -
#فأمر صائغا
#ففصل القطيفة سلكا سلكا،
#فباع الذهب،
وكان
#ألف مثقال،
#ففرقه الامام
#علي (صلى الله عليه وآله) في
#فقراء المهاجرين والأنصار،
ثم رجع إلى منزله ولم يبق له من الذهب قليل ولا كثير،
فلقيه
#النبي (صلى الله عليه وآله) من غد في نفر من أصحابه فيهم حذيفة وعمار،
فقال:
#ياعلي، إنك أفدت بالأمس ألف مثقال، فاجعل غداي اليوم وأصحابي هؤلاء عندك,
ولم يكن الامام
#علي (صلى الله عليه و آله) يرجع يومئذ إلى شئ من العروض ذهب أو فضة،
فقال حياء منهم وتكرما: نعم يا رسول الله، ادخل يا نبي الله وفي الرحب والسعة أنت ومن معك,
قال: فدخل النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم قال لنا: ادخلوا,
قال حذيفة: وكنا خمسة نفر: أنا، وعمار، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد فدخلنا
ودخل الامام #علي (صلى الله عليه و آله) على السيدة #فاطمة (صلى الله عليها وآلها) يبتغي عندها شيئا من زاد، #فوجد في وسط البيت #جفنة من ثريد تفور، وعليها عراق كثير، وكأن #رائحتها المسك. فحملها الامام
#علي (صلى الله عليه و آله) حتى وضعها بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) ومن حضر،
فأكلنا منها حتى تملأنا
#ولم ينقص منها قليل ولا كثير,
فقام النبي (صلى الله عليه و آله) حتى دخل على
#فاطمة (صلى الله عليها وآلها)،
#فقال: أنى لك هذا الطعام
#يافاطمة؟
#فردت عليه، ونحن نسمع قولها، #فقالت: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فخرج النبي (صلى الله عليه و آله) إلينا مستبشرا، وهو يقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيت لابنتي ما رأى زكريا لمريم، كان إذا دخل عليها المحراب وجد عندها رزقا فيقول لها: يا مريم، أنى لك هذا؟
فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}.
📔دلائل الإمامة ص 143
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم #اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور