هُتِك حجابُ الله

#خطبة_الزهراء
Канал
Логотип телеграм канала هُتِك حجابُ الله
@YaZahr_50aaПродвигать
1,5 тыс.
подписчиков
14,6 тыс.
фото
6,14 тыс.
видео
3,24 тыс.
ссылок
سننتقم للضلع المكسور للخدالمُحّمر للصدرالنابت فيه مسمار للجنين السقط للمتنِ المُتورم للقبرالمخفي سننتقم قسما بالضلع المكسور #يا_سر_الله #يازهراء #لعن_الله_عمر 4/شهررمـضـ2018/5/20ـان للتواصل @YA_za_50hraabot قناتناالانجليزية @YaZahra_50a
❥ تقول الصدّيقة الكُبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" في خُطبتها الفدكيّة المعروفة وهي تتحدّث عن أصل تشريع العبادات، تقول:
(فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
[عوالم العلوم: عوالم الزهراء: ج2]
:
الإيمان هو #ولاية_عليّ أمير المؤمنين، وفي زماننا اليوم هو ولاية إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "عليه السلام"..
أمّا (الكِبْر) الذي قصدته #الصدّيقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها فليس هو صِفة وخُلُق التكبّر بين الناس..
نعم صفة خُلُق التكبّر بين الناس خُلُق مذموم جدّاً وصفة سيّئة ومنهيٌ عنها في كلمات #آل_محمّد.. ولكنّ#الزهراء "عليها السلام" هنا تتحدّث عن معنى أبعد وأشدّ خطورة للكِبْر وهو (الكِبْر الإبليسي)!!
لأنّ #الزهراء هنا تتحدّث عن أصل التشريع، وتشريع العبادات أمرٌ مُرتبط بقصّة أبينا آدم "عليه السلام".. فهذه القضية مُرتبطة بذلك الأفق البعيد، مُرتبطة بـ(مشروع الخلافة الإلهية على الأرض) وهو المضمون الذي أشارت له هذه الآيات مِن سورة ص:
{قال يا إبليسُ ما منعك أن تسجد لِما خلقتُ بيدي أستكبرتَ أم كنتَ مِن العالين} حين أمرّ الله الملائكة كلّهم أن يسجدوا لآدم.. فامتثل الملائكة جميعاً أمر الله في السجود لأنوار #محمّد_وآل_محمّد التي شعّت في آبينا آدم.. ما عدا #إبليس لعنه الله استكبر وعصى الله تعالى وأبى أن يسجد..
كما يُحدّثنا عن ذلك إمامنا #الحسن_العسكري "عليه السلام" في تفسيره الشريف والذي يتحدّث فيه عن سجود الملائكة لآدم ومعنى هذا السجود، يقول "عليه السلام"👇:
(إنّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاه، وعلّمه أسماء كلّ شيء وعرضهم على الملائكة، جعل مُحمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحاً خمسة في ظهْر آدم، وكانت أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السماوات والحُجُب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاءً لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا لآدم إلّا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبُّره مِن الكافرين).
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
❥ ويقول أبو سعيد الخدري وهو يُحدّثنا عن الكِبْر الإبليسي في كلمات #خاتم_الأنبياء، يقول:
(كنّا جلوساً عند #رسول_الله، إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ و جلّ لإبليس: {أَستكبرتَ أم كنتَ مِن العٰالين} مَن هم #يا_رسول_الله - العالين - الذين هم أعلى مِن الملائكة المُقرّبين - ولم يُؤمروا بالسجود لآدم -؟
فقال رسول الله: أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، كنّا في سُرادق العرش نُسبّح الله، فسبّحتْ الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.
فلمّا خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، و لم يُؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا، فسجدتْ الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك و تعالى:
يا إبليس مٰا منعك أن تسجد لِما خلقت بيدي أَستكبرتَ أم كنت مِن العٰالين، قال: - أي - مِن هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سُرادق العرش،
ثُمّ قال رسول الله: فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومَن أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره ولا يُحبّنا إلّا مَن طاب مولده)
[تفسير البرهان: ج6]
:
● فالعالون (أصحاب الشأن الرفيع الذين لم يُؤمروا بالسجود لآدم) هم #أصحاب_الكساء: محمّد، علي، فاطمة، الحسن، والحسين، والتسعة المعصومين في صُلب الحسين..

● والكِبر المقصود في ُطبة_الزهراء هو الكِبْر الذي يكون في مواجهة #أهل_البيت "عليهم السلام".. فإبليس هو الذي تكبّر ولم يسجد لآدم وللنور الذي شعّ في آدم..
و #الصدّيقة_الزهراء "عليها السلام" تقول:
(وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
فصلاتنا هي لأجل أن نتنزّه عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد.. (وهذا الوجود كلّه هو محضرهم "صلوات الله عليهم).
،
علماً أنّ التنزّه عن الكِبر ليس في وقت الصلاة فقط.. ولكن #الزهراء_البتول ذكرتْ الصلاة لكونها وسيلة علاج لنفوسنا المريضة كي تشفى وتتنقّى وتتنزّه عن الكِبر الذي يُعشعش فيها حينما نكون في محضر محمّد وآل محمّد..
،
فهذه الصلاة كما وصفها نبيّنا الأعظم بمثابة عملية اغتسالٍ في نهر، أي محطّة تنظيف، كي نُنظّف نفوسنا بهذه الصلاة للخلاص مِن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد..
فإذا أدركنا معاني الصلاة - وفقاً لمنهج وحديث العترة - فهي تُنزّهنا عن الكِبْر، وتجعلنا مُتواضعين بين يدي إمام زماننا..
والتواضع لأهل البيت "عليهم السلام" يكون بالتسليم لأمرهم.. بأن نجعل العقول مُسلّمةً لأمرهم في كلّ شيء امتثالاً لقول #صادق_العترة "صلوات الله عليه، حين قال:
(من سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم
لنتيجة: سواء كان معنى السِنة هو حالة الإرتخاء قبل النوم أو كان معناها النوم الخفيف.. فالسِنةُ تُشير إلى عدم الوعي و عدم الانتباه.. تُشير إلى درجة من درجات الغَفلة.

فالصدّيقة الطاهرة هنا تتحدّث عن حالة مِن الّلاوعي تمرّ بها الأمّة..

هذه الحالة التي تصِفها الزهراء كانت في زمان الإدلاء بهذا الخطاب بمحضر المهاجرين و الانصار.. و بقيتْ هذه الحالة من الغَفلة و الّلاوعي مُستمرّة إلى يومنا هذا.. والحديثُ هنا عن الوسط الشيعي و ليس عن المُخالفين.. فموقف المُخالفين المعادي للزهراء واضح.

فهناك غَميزة و هناك سِنَة..

و الحديث عن السِنة حديثٌ عن حالة " الّلاوعي".. و المُراد مِن حالة الّلاوعي هي حالة عدم المَعرفة بمقام فاطمة "صلواتُ الله عليها" و عدم المعرفة بمظلوميّتها..

لأنّ معرفة حقّ الصدّيقة الكبرى لا تقتصر على إقامة مجالس الحزن و البكاء على #الزهراء.. و إنْ كانت هذه المجالس مهمّة جدّاً و مطلوبة بكلّ أشكال الحُزن و الجزع و الصرخة و الندبة لأم الحسن و الحُسين "صلوات الله عليها"..

و لكن الصدّيقة الكُبرى تُريد منّا أكثر من ذلك.. تُريد منّا على مدار حياتنا.. في كُلّ ثانية مِن ثواني حياتنا أن نسعى لِطلب معرفتها و معرفة آل محمّد من الطريق الصحيح و هو أحاديثهم الشريفة و كلماتهم النوريّة في أدعيتهم و زياراتهم.

للأسف.. نحن اليوم لو تأمّلنا في حال الأجواء الحُسينيّة.. لوجدنا أنّ الخِطابة صَارتْ مِهنة و ليستْ خِدمة.. و الرادوديّة صَارتْ مهنة و ليست خدمة..!⚠️

فحينما يخرج الشخص مِن إطار الخِدمة إلى إطار المِهنة انتهى الأمر.. دَخلنا في دائرة الفساد، و هذا هو الذي يَجري على أرض الواقع.. هذه هي الحقيقة من دن مُجاملة..

صارَ الخطيب مِهنتهُ الخِطابة و ليستْ رسالته الخِطابة و ليستْ خِدمتهُ لأهل البيت و لإحياء أمرهم الخطابة..

و صار الشاعر كذلك..

و صار الرادود كذلك..

و حتّى أصحاب المواكب و أصحاب الحُسينيّات صار الكثير منهم كذلك.. صارتْ القضيّة قضيّة مهنة و شُهرة و تجارة و تحصيل أموال..!⚠️

باتتْ الأجواء الحُسينيّة تتفتّت شيئاً فشيئاً.. و تحوّلت الخِدمة الحُسينيّة إلى مِهنة، و شُغل و تجارة، بحيث صار معروفاً في وسط الخُطباء و في وسط الشُعراء و في وسط الرواديد ما يُسمّى بالموسم.. و كأنّه موسم حصاد يتّفقون على أمور بانتظار الموسم، فحينما يأتي الموسم حينئذٍ تأتي الأرباح.

هذه الأجواء هي أفضل مِصداقٍ و أفضلُ صُورةٍ و أفضلُ مِثالٍ لِحالة الّلاوعي التي تتحدّث عنها الصدّيقة الطاهرة:

(ما هذه الغميزةُ في حقّي، و السِنةُ عن ظُلامتي)

حينما يغفل الخَطيب و المُتحدّث الشِيعي عن دَوره الرسالي في إحياء أمْر آل محمّد.. و تَتجّه النوايا و النوازع في جهات أُخرى..!⚠️



:
#يازهراء
#إمام_الأئمة
#خطبة_الزهراء
#الخطبة_الفدكية
#فاطمة_صديقة_شهيدة
#لعن_الله_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان
#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور
❥ تقول الصدّيقة الكُبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" في خُطبتها الفدكيّة المعروفة وهي تتحدّث عن أصل تشريع العبادات، تقول:
(فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
[عوالم العلوم: عوالم الزهراء: ج2]
:
الإيمان هو #ولاية_عليّ أمير المؤمنين، وفي زماننا اليوم هو ولاية إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "عليه السلام"..
أمّا (الكِبْر) الذي قصدته #الصدّيقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها فليس هو صِفة وخُلُق التكبّر بين الناس..
نعم صفة خُلُق التكبّر بين الناس خُلُق مذموم جدّاً وصفة سيّئة ومنهيٌ عنها في كلمات #آل_محمّد.. ولكنّ#الزهراء "عليها السلام" هنا تتحدّث عن معنى أبعد وأشدّ خطورة للكِبْر وهو (الكِبْر الإبليسي)!!
لأنّ #الزهراء هنا تتحدّث عن أصل التشريع، وتشريع العبادات أمرٌ مُرتبط بقصّة أبينا آدم "عليه السلام".. فهذه القضية مُرتبطة بذلك الأفق البعيد، مُرتبطة بـ(مشروع الخلافة الإلهية على الأرض) وهو المضمون الذي أشارت له هذه الآيات مِن سورة ص:
{قال يا إبليسُ ما منعك أن تسجد لِما خلقتُ بيدي أستكبرتَ أم كنتَ مِن العالين} حين أمرّ الله الملائكة كلّهم أن يسجدوا لآدم.. فامتثل الملائكة جميعاً أمر الله في السجود لأنوار #محمّد_وآل_محمّد التي شعّت في آبينا آدم.. ما عدا #إبليس لعنه الله استكبر وعصى الله تعالى وأبى أن يسجد..
كما يُحدّثنا عن ذلك إمامنا #الحسن_العسكري "عليه السلام" في تفسيره الشريف والذي يتحدّث فيه عن سجود الملائكة لآدم ومعنى هذا السجود، يقول "عليه السلام"👇:
(إنّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاه، وعلّمه أسماء كلّ شيء وعرضهم على الملائكة، جعل مُحمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحاً خمسة في ظهْر آدم، وكانت أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السماوات والحُجُب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاءً لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا لآدم إلّا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبُّره مِن الكافرين).
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
❥ ويقول أبو سعيد الخدري وهو يُحدّثنا عن الكِبْر الإبليسي في كلمات #خاتم_الأنبياء، يقول:
(كنّا جلوساً عند #رسول_الله، إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ و جلّ لإبليس: {أَستكبرتَ أم كنتَ مِن العٰالين} مَن هم #يا_رسول_الله - العالين - الذين هم أعلى مِن الملائكة المُقرّبين - ولم يُؤمروا بالسجود لآدم -؟
فقال رسول الله: أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، كنّا في سُرادق العرش نُسبّح الله، فسبّحتْ الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.
فلمّا خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، و لم يُؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا، فسجدتْ الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك و تعالى:
يا إبليس مٰا منعك أن تسجد لِما خلقت بيدي أَستكبرتَ أم كنت مِن العٰالين، قال: - أي - مِن هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سُرادق العرش،
ثُمّ قال رسول الله: فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومَن أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره ولا يُحبّنا إلّا مَن طاب مولده)
[تفسير البرهان: ج6]
:
● فالعالون (أصحاب الشأن الرفيع الذين لم يُؤمروا بالسجود لآدم) هم #أصحاب_الكساء: محمّد، علي، فاطمة، الحسن، والحسين، والتسعة المعصومين في صُلب الحسين..

● والكِبر المقصود في ُطبة_الزهراء هو الكِبْر الذي يكون في مواجهة #أهل_البيت "عليهم السلام".. فإبليس هو الذي تكبّر ولم يسجد لآدم وللنور الذي شعّ في آدم..
و #الصدّيقة_الزهراء "عليها السلام" تقول:
(وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
فصلاتنا هي لأجل أن نتنزّه عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد.. (وهذا الوجود كلّه هو محضرهم "صلوات الله عليهم).
،
علماً أنّ التنزّه عن الكِبر ليس في وقت الصلاة فقط.. ولكن #الزهراء_البتول ذكرتْ الصلاة لكونها وسيلة علاج لنفوسنا المريضة كي تشفى وتتنقّى وتتنزّه عن الكِبر الذي يُعشعش فيها حينما نكون في محضر محمّد وآل محمّد..
،
فهذه الصلاة كما وصفها نبيّنا الأعظم بمثابة عملية اغتسالٍ في نهر، أي محطّة تنظيف، كي نُنظّف نفوسنا بهذه الصلاة للخلاص مِن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد..
فإذا أدركنا معاني الصلاة - وفقاً لمنهج وحديث العترة - فهي تُنزّهنا عن الكِبْر، وتجعلنا مُتواضعين بين يدي إمام زماننا..
والتواضع لأهل البيت "عليهم السلام" يكون بالتسليم لأمرهم.. بأن نجعل العقول مُسلّمةً لأمرهم في كلّ شيء امتثالاً لقول #صادق_العترة "صلوات الله عليه، حين قال:
(من سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم
❥ تقول الصدّيقة الكُبرى #فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها" في خُطبتها الفدكيّة المعروفة وهي تتحدّث عن أصل تشريع العبادات، تقول:
(فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم مِن الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
[عوالم العلوم: عوالم الزهراء: ج2]
:
الإيمان هو #ولاية_عليّ أمير المؤمنين، وفي زماننا اليوم هو ولاية إمام زماننا #الحجّة_بن_الحسن "عليه السلام"..
أمّا (الكِبْر) الذي قصدته #الصدّيقة_الكبرى "عليها السلام" في خُطبتها فليس هو صِفة وخُلُق التكبّر بين الناس..
نعم صفة خُلُق التكبّر بين الناس خُلُق مذموم جدّاً وصفة سيّئة ومنهيٌ عنها في كلمات #آل_محمّد.. ولكنّ#الزهراء "عليها السلام" هنا تتحدّث عن معنى أبعد وأشدّ خطورة للكِبْر وهو (الكِبْر الإبليسي)!!
لأنّ #الزهراء هنا تتحدّث عن أصل التشريع، وتشريع العبادات أمرٌ مُرتبط بقصّة أبينا آدم "عليه السلام".. فهذه القضية مُرتبطة بذلك الأفق البعيد، مُرتبطة بـ(مشروع الخلافة الإلهية على الأرض) وهو المضمون الذي أشارت له هذه الآيات مِن سورة ص:
{قال يا إبليسُ ما منعك أن تسجد لِما خلقتُ بيدي أستكبرتَ أم كنتَ مِن العالين} حين أمرّ الله الملائكة كلّهم أن يسجدوا لآدم.. فامتثل الملائكة جميعاً أمر الله في السجود لأنوار #محمّد_وآل_محمّد التي شعّت في آبينا آدم.. ما عدا #إبليس لعنه الله استكبر وعصى الله تعالى وأبى أن يسجد..
كما يُحدّثنا عن ذلك إمامنا #الحسن_العسكري "عليه السلام" في تفسيره الشريف والذي يتحدّث فيه عن سجود الملائكة لآدم ومعنى هذا السجود، يقول "عليه السلام"👇:
(إنّ الله تعالى لمّا خلقَ آدم، وسوّاه، وعلّمه أسماء كلّ شيء وعرضهم على الملائكة، جعل مُحمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباحاً خمسة في ظهْر آدم، وكانت أنوارهم تُضيءُ في الآفاق مِن السماوات والحُجُب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً له أنّه قد فضّله بأن جعله وعاءً لتلك الأشباح التي قد عمّ أنوارها الآفاق، فسجدوا لآدم إلّا إبليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلّها واستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبُّره مِن الكافرين).
[تفسير الإمام الحسن العسكري "عليه السلام"]
:
❥ ويقول أبو سعيد الخدري وهو يُحدّثنا عن الكِبْر الإبليسي في كلمات #خاتم_الأنبياء، يقول:
(كنّا جلوساً عند #رسول_الله، إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عزّ و جلّ لإبليس: {أَستكبرتَ أم كنتَ مِن العٰالين} مَن هم #يا_رسول_الله - العالين - الذين هم أعلى مِن الملائكة المُقرّبين - ولم يُؤمروا بالسجود لآدم -؟
فقال رسول الله: أنا و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، كنّا في سُرادق العرش نُسبّح الله، فسبّحتْ الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.
فلمّا خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له، و لم يُؤمروا بالسجود إلّا لأجلنا، فسجدتْ الملائكة كلّهم أجمعون إلّا إبليس فإنّه أبى أن يسجد. فقال الله تبارك و تعالى:
يا إبليس مٰا منعك أن تسجد لِما خلقت بيدي أَستكبرتَ أم كنت مِن العٰالين، قال: - أي - مِن هؤلاء الخمسة المكتوبة أسماؤهم في سُرادق العرش،
ثُمّ قال رسول الله: فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومَن أبغضنا أبغضه الله و أسكنه ناره ولا يُحبّنا إلّا مَن طاب مولده)
[تفسير البرهان: ج6]
:
● فالعالون (أصحاب الشأن الرفيع الذين لم يُؤمروا بالسجود لآدم) هم #أصحاب_الكساء: محمّد، علي، فاطمة، الحسن، والحسين، والتسعة المعصومين في صُلب الحسين..

● والكِبر المقصود في ُطبة_الزهراء هو الكِبْر الذي يكون في مواجهة #أهل_البيت "عليهم السلام".. فإبليس هو الذي تكبّر ولم يسجد لآدم وللنور الذي شعّ في آدم..
و #الصدّيقة_الزهراء "عليها السلام" تقول:
(وجعل الصلاة تنزيهاً لكم عن الكِبر)
فصلاتنا هي لأجل أن نتنزّه عن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد.. (وهذا الوجود كلّه هو محضرهم "صلوات الله عليهم).
،
علماً أنّ التنزّه عن الكِبر ليس في وقت الصلاة فقط.. ولكن #الزهراء_البتول ذكرتْ الصلاة لكونها وسيلة علاج لنفوسنا المريضة كي تشفى وتتنقّى وتتنزّه عن الكِبر الذي يُعشعش فيها حينما نكون في محضر محمّد وآل محمّد..
،
فهذه الصلاة كما وصفها نبيّنا الأعظم بمثابة عملية اغتسالٍ في نهر، أي محطّة تنظيف، كي نُنظّف نفوسنا بهذه الصلاة للخلاص مِن الكِبْر في محضر محمّد وآل محمّد..
فإذا أدركنا معاني الصلاة - وفقاً لمنهج وحديث العترة - فهي تُنزّهنا عن الكِبْر، وتجعلنا مُتواضعين بين يدي إمام زماننا..
والتواضع لأهل البيت "عليهم السلام" يكون بالتسليم لأمرهم.. بأن نجعل العقول مُسلّمةً لأمرهم في كلّ شيء امتثالاً لقول #صادق_العترة "صلوات الله عليه، حين قال:
(من سرّه أن يستكمل الايمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد، فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم
هكذا بيّنت السيدة الزهراء صلوات الله عليها حال المتآمرين في #انقلابهم:

استبدلوا والله الذنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً، ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.

#خطبة_الزهراء

🔻لعن الله الجبت والطاغوت 🔻
👤ابوبكر وعمر👤
السيدة الزهراء المرضية صلوات الله عليها:

فأنّى حزتم بعد البيان؟…
وأسررتم بعد الإعلان؟…
ونكصتم بعد الإقدام؟ …
وأشركتم بعد الإيمان؟ …
#بؤساً لقوم #نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} سورة التوبة، الآية: 13.

#مقتطفات
#خطبة_الزهراء
🔴لعن •اللّـہ̣̥ الجبت والطاغوت🔴
👤ابوبكر وعمر 👤