..
💔💔#رواية_الم_ذلك_الحسين {عليه السلام
#الحلقة_الثالثة 《3》
يا جدّاه ، إنهم يريدون مني شيئاً عظيماً .. تكاد له السماوات يتفطّرن وتنشقّ الأرض . يريدون لقمم الجبال أن تغادر أماكنها الشماء إلى الهاوية ، وللسحب أن تدع السماء ، وللنخيل أن تنحني ... إنهم يريدون للحسين أن يبايع .. يبايع يزيد ... .
أغمض الحسين عينيه المتعبتين ، فانبثق شلال من نور محمد .. وجه يتلألأ كالبدر ، ترفرف حوله أجنحة الملائكة مثنى وثلاث ورباع .
- حبيبي يا حسين .. إن أباك وأمك وأخاك قدموا عليّ .. إنهم مشتاقون إليك ، فهلمّ إلينا .
- لاحاجة بي إلى الدنيا فخذني إليك يا أبتي .
- والشهادة يا بني .. الدنيا كلها تحتاج شهادتك .
وانتبه الحسين على أنفاس الصبح ، فودّع جدّه وقفل عائداً إلى منزله . الرؤيا تتجسد أمام عينيه ، حتى كاد يلمس غصناً من سدرة المنتهى . نور سماويّ يسطع في أعماقه .. ونداء يتردد في صدره .. يدعوه إلى الرحيل . لقد أزفت الساعة .. والنوق في الصحاري رفعت رؤوسها تترقب انتظام القافلة .
#يتبع...