لقد حاول جمع #كثير من العامة #كتمان#تخلف من تخلف عن بيعة أبي بكر وإثبات إجماع المسلمين عليها ورضاهم بها، إذ تبتني مشروعية خلافته بهذا الإجماع عندهم، #لادعائهم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا تجتمع أمتي على الضلال.
ولذلك #اضطروا إلى القول بأنه: ما خالف على أبي بكر أحد إلا مرتد أو من كان قد ارتد!! (٣).
والمتتبع في كتب أهل السنة يجدها مشحونة بذكر تخلف وجوه الأصحاب وعدم رضاهم بالبيعة.
قال #المقدسي: #ولم_يبايع#علي (صلى الله عليه وآله) أبا بكر ما لم يدفن فاطمة (عليها السلام)،
وذكر ابن دأب (١): أنها ماتت عاتبة على أبي بكر وعمر (٢).
قال #المسعودي: لما بويع أبو بكر في يوم السقيفة وجددت البيعة له يوم الثلاثاء على العامة، خرج علي (عليه السلام) فقال: " أفسدت علينا أمورنا ولم تستشر ولم ترع لنا حقا؟! فقال أبو بكر: بلى، ولكني خشيت الفتنة (٣). وكان للمهاجرين والأنصار يوم السقيفة خطب طويل ومجاذبة في الإمامة، وخرج سعد بن عبادة #ولم_يبايع، ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة (صلى الله عليهاوآلها) (٤).
وقال #اليعقوبي: جاء البراء بن عازب، فضرب الباب على بني هاشم وقال: يا معشر بني هاشم..! بويع أبو بكر! فقال بعضهم: ما كان المسلمون يحدثون حدثا نغيب عنه، #ونحن#أولى_بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال العباس: فعلوها، ورب الكعبة.
وكان المهاجرون والأنصار لا يشكون في #علي (عليه السلام)، فلما خرجوا من الدار قام الفضل بن العباس، وكان لسان قريش، فقال: يا معشر قريش، إنه ما حقت لكم الخلافة بالتمويه، ونحن أهلها دونكم، وصاحبنا أولى بها منكم.
وقام عتبة بن أبي لهب فقال: ما كنت أحسب أن الأمر منصرف * عن هاشم ثم منها عن #أبي_الحسن عن أول الناس إيمانا وسابقة * وأعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهدا بالنبي، ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم لا يمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن (١)
وروى #الزبير بن بكار عن محمد بن إسحاق أنه قال: إن أبا بكر لما بويع افتخرت تيم بن مرة!!
قال: وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار #لا_يشكون أن #عليا هو #صاحب_الأمر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال الفضل بن العباس: يا معشر قريش! وخصوصا يا بني تيم! إنكم إنما أخذتم الخلافة بالنبوة ونحن #أهلها دونكم، ولو طالبنا هذا الأمر الذي نحن أهله لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا حسدا منهم لنا وحقدا علينا، وإنا لنعلم إن عند صاحبنا عهدا هو ينتهي إليه (٢).
وروى أيضا الزبير بن بكار ضمن رواية: قال زيد بن أرقم: إنا لنعلم إن من قريش من لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد.. #علي بن أبي طالب (عليه السلام) (١).
وذكر #الواقدي أن زيد بن أرقم قال - عقيب بيعة #السقيفة لعبد الرحمن بن عوف -: يا ابن عوف! لولا أن #علي بن أبي طالب وغيره من #بني_هاشم#اشتغلوا#بدفن_النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبحزنهم عليه فجلسوا في منازلهم ما طمع فيها من طمع!! (٢).
قال #اليعقوبي: #وتخلف عن بيعة أبي بكر #قوم من #المهاجرين#والأنصار ومالوا مع #علي بن أبي طالب، منهم العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، والزبير بن العوام، وخالد بن سعيد، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي ابن كعب.. (٣) وغيرهم (٤).
بل يظهر من عبارة بعض أهل السنة تخلف جمع كثير، قال ابن عبد البر: وتخلف عن بيعته سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وفرقة من قريش.. ثم ذكر عليا (عليه السلام) والزبير وطلحة وخالد بن سعيد.. (٥).
#يتبع.... 📔الهجوم على بيت السيدة فاطمة"صلى الله عليها وآلها" :ص86