#ثقافة_عسكرية الطبوغرافيا (1)
إن علم الطبوغرافيا العسكرية من أهم العلوم التي يجب على كل عنصر أيا كانت مرتبته أن يكون على إطلاع به وبدونه سيكون هناك نقص واضح في مدى كفائتة العمل العسكري.
* الطبوغرافيا كمصطلح:
هي علم من علوم المساحة يختص برسم الخرائط والهيئات الارضية (الطبيعة والصناعية وتسخيرها لصالح العلم العسكري.)
أهمية علم الطبوغرافيا:
أولا: الطبوغرافيا هي باب التكتيك, إذ لا يمكن لأي قائد وضع خطته دون أن يكون ملما إلماما تاما بأقسام علم الطبوغرافيا.
ثانياً: تزداد أهمية الطبوغرافيا في الحالات التالية:
اتساع رقعة الإقليم.
كثرة الأراضي الصحراوية.
قلة مصادر المياه.
ثالثاًَ: زاد من أهمية دراسة علم الطبوغرافيا اعتماد الحروب الحديثة على الحملات الميكانيكية مما يساعد على توجيه القوات توجيهاً صحيحاً.
مصطلحات هامة:
(الهيئات الطبيعية) مثل: الجبال, والسهول, والبحار, والأنهار, والغابات وغيرها.
(الهيئات الصناعية) مثل: المدن، والمطارات, وسكك الحديد, والبيوت، والمصانع وغيرها مما أحدثه البشر.
(رموز ثابتة) أي: أن لكل هيئة طبيعية أو صناعية رمزاً ثابتاً له قد اصطلح عليه.
(مقياس الرسم) أي: القاعدة التي تبين العلاقة بين مسافة ما على الخريطة والمسافة الحقيقة التي على الطبيعة مثال ذلك: أن يجعل كل كيلو متر على الطبيعة يعادله ويُقابله سنتيمتراً على الخريطة.
(الرسم البياني)أي رسم الكروكيات والمخططات والخرائط المبسطة للمنطقة بالأدوات المتيسرة في الميدان.
(الملاحة البرية)أي السير بالبوصلة نهارا او ليلا عبر الاراضي المختلفة بواسطة الترجل أو العربات باستخدام
(الزاوية)هي انفراج بين خطين يقاس عادة بالدرجات.
(متوسط منسوب البحر)منسوب اصطلاحي اتخذ اساسا لقياس الارتفاعات والانخفاضات بالنسبة له ويعتبر منسوبه مساوياً للصفر وتتخذ في نقطة ما في البحر.
أقسام علم الطبوغرافيا:ينقسم علم الطبوغرافيا إلى خمسة أقسام:-
1- قراءة الخرائط: وتشمل دراسة الخارطة وتطبيقها على الطبيعة واستنتاج المعلومات اللازمة للأغراض المختلفة.
2- الرسم الميداني: ويشمل رسم الكروكيات والخرائط.
3- التصوير الجوي: ويشمل التقاط وتفسير الصور الجوية والاستفادة من المعلومات الموجودة بها.
4- الملاحة الصحراوية: وتشمل السير بالبوصلة بواسطة الأفراد والعربات ليلاً ونهاراً.
5- الاستطلاع: ويشمل اكتشاف الأماكن اللازمة لتحركات القوات وميادينها المختلفة.
يتبع
👇* الخريطة:
هي عبارة عن رسم مصغر لجزء من سطح الأرض حسب مشاهدته من أعلى بموجب مقياس رسم ثابت على قطعة من الورق مبيناً عليها الهيئات الطبيعية والصناعية برموز واصطلاحات خاصة.
أهمية الخريطة:
1- لا تقِلُّ أهمية الخريطة للرجل العسكري عن أهمية سلاحه.
2- تزداد أهمية الخريطة في المناطق الآتية:
أ- المناطق الصحراوية الواسعة، لقلة المعالم والهيئات التي يمكن أن تُرشد إلى الطريق في هذه المناطق.
ب- المناطق المجهولة لديك فلا يمكن بلا شك أن تسير في الاتجاه الصحيح ما لم تكن لديك خريطةً للموقع
ج- مناطق العمليات المنتظرة والقادمة لوضع الخطة المناسبة لذلك وأخذ سائر الترتيبات اللازمة لها.
3- أهمية توزيع الكميات الضخمة من المعدات والرجال ونقلها والمحافظة عليها في السلم والحرب.
من أهداف دراسة الخريطة ما يلي:
1- لإيجاد الطريق على الأرض أثناء المسير على الأقدام أو بالسيارات ليلاً أو نهاراً.
2- ليتمكن المجاهد من التعرف على الهيئات الأرضية سواء كانت طبيعية أو اصطناعية ومقارنتها مع الخريطة.
3- ليفهم المجاهد المعلومات الموجودة على الخريطة والصور الجوية ويرسم في مخيلته صورة لطبيعة الأرض ليعرف المتطلبات التعبوية والإدارية للقوات.
4- لقياس المسافات والاتجاهات بالمنقلة وتحويلها إلى اتجاهات مغناطيسية وبالعكس.
5- لكي تساعد على التمرير السريع للمعلومات واستلام الأوامر عن طريق تحديد الإحداثيات وإسقاط المواقع وهذا ما يمكن القيام به بكل سهولة مع وجود الخريطة وسيأتي كيفية ذلك – إن شاء الله – في الدروس القادمة.
6- ليتمكن الأمير من وضع الخطة المناسبة للقتال من خلال اختيار مكان المعركة وتوزيع القوات في الأماكن المناسبة ولا يمكن القيام بهذه المهمة على أكمل وجه ما لم تتوفر لدى الأمير خريطة الموقع.
هامش الخريطة:
هي تلك المعلومات الضرورية الموجودة على حواف الخريطة والتي تُسهِّل عملية استخدامها,وهذه المعلومات تختلف من خريطة إلى أخرى إلا أن معظم الخرائط العسكرية تحتوي المعلومات التالية:
1 - اسم الخريطة: ويذكر فيه اسم منطقة الخريطة فإن كانت الخريطة لمنطقة رفح مثلاً تكون الخريطة بهذا الاسم (رفح)، ويكون غالباً في القسم الأوسط من أعلى الخريطة.
2 - رقم الخريطة: وذلك بالنسبة للخرائط المجاورة لها ويكون غالباً في القسم الأيمن من أعلى الصفحة.
3 - مخطط الانحرافات: والذي يبين العلاقة بين الشمالات الثلاثة الحقيقي والتربيعي والمغناطيسي , وكذلك تاريخ إعداد هذا المخطط ليتم