أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#الثامنة
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الثامنة_عشرة

- (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَاَمينِكَ ، وَصَفِيِّكَ ، وَحَبيبِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ ، وَحافِظِ سِرِّكَ ، وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ ، وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ ، وَأَزْكى وَأَنْمى ، وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ ، وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ، ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ ، وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ ، عَلى أَحَد مِن عِبادِكَ وَأنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصِفْوَتِكَ ، وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ..)..
في هذه الفقرة من دعاء الافتتاح نصلي على النبي وعلى آل النبي ، فما هي حقيقة الصلوات : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد) ؟.. إن الصلوات دعاء ، بل هي من أكثر الأدعية ، ومن أكثر الأوراد والأذكار ، تفشياً في حياة الموالين.. وهذه من نعم الله عزوجل علينا ، أن نسمع ذكر حبيبه المصطفى في الأذان وفي الإقامة ، ونذكره مصلين عليه في الركوع وفي السجود ، وفي التشهد وفي التسليم ، فذكره (صلوات الله وسلامه عليه) مقترن بذكر الله عزوجل حتى في شعار الإسلام ، فمن المعلوم أن الذي يريد أن ينتقل من الكفر إلى الإسلام ، ليحقن بذلك دمه وماله وعرضه ، لابد وأن يتشهد بشهادة النبوة بالإضافة إلى شهادة التوحيد..
 
فإذن، الصلاة دعاء ، ولهذا فالإنسان عندما يقول : (اللهم) ، فإن عليه أن يستحضر حالة الدعاء.. ومع الأسف، تحولت الصلوات في حياتنا من حالة شعورية إلى حركة شعارية !.. نحن نصلي على النبي ، ونكثر ، ولكن من الممكن أن لا تصل هذه الصلوات ولو مرة واحدة إلى حبيبه المصطفى (ص) !.. صلوات صادرة ، ولكنها غير واصلة !.. الصلوات التي تدخل السرور ، وتثلج قلب الحبيب المصطفى ، هي الصلوات التي بلغته ، هي الصلوات التي أصبحت سبباً في ارتفاع درجته..  فإذن، عندما نقول : (اللهم) ، علينا أن نعيش حالة من حالات الدعاء بين يدي الله عزوجل ، ثم نقول : يا رب، صلّ على محمد وآل محمد !.. أي بارك فيه..
 
ولكن رب العالمين كيف يبارك ، وبم يبارك ؟.. هذا الأمر إليه ، هو يعلم كيف يبارك.. قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}..{يُصَلُّونَ} فعل مضارع ، أي يدل على الاستمرارية والدوام.. ففي كل حال وآن من الآنات ، رب العالمين يبارك على الحبيب المصطفى (ص) ، لا في حياته فحسب ، وإنما بعد مماته.. فمن ينطق بكلمة لا إله إلا الله ، ومن يصلي لربه ، ومن يطوف حول بيته... ، كل ذلك في ديوان الحبيب المصطفى.. وهنيئاً لنبينا !.. حيث يأتي يوم القيامة وأعمال الخلق إلى قيام الساعة ، مدونة في صحيفة أعماله..
 
وينبغي عندما نصلي على النبي (ص) أن لا ننسى (آله) !.. فقد نهى النبي (ص) عن هذه الصلاة البتراء ، حيث قال (ص) : (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء ، فقالوا : وما الصلاة البتراء ؟.. قال : تقولون : اللهم صلّ على محمد وتمسكون ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد).. فمن لم يصل على النبي وآله ، فإن هذا الإنسان لا صلاة له.. ومن صور شكر جميل الآل ، الذين كانوا هم الامتداد للحبيب المصطفى (ص) ، أن نقرن ذكرهم إلى ذكر النبي (ص)..
اللهم اجعلنا من السائرين على دربهم ، والمستنين بسنتهم ، إنك على كل شيء قدير!.

https://t.me/shathrat14/21929
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #الثامنة:
#التكامل_في_الجوارح_والجوانح

من المناسب أن نذكر في هذه الحلقة المباركة أنه لا يمكن اعتماد كلام الأئمة (ع) في الدعاء بدلالته المطابقية ، فإن ذلك قطعاً مخالفاً لعصمتهم (ع).. ومن التوجيهات التي ينبغي أن نعتقد بها حول دعاء الأئمة (ع) واستغفارهم البليغ : أنه يعتبر كاشف عن حالة تذللية ؛ ولا غرابة في ذلك ، لأنهم القمة في المعرفة والاتصال الإلهي.. ثم كونه تعبير عن لسان الأمة ؛ إذ أنهم يمثلون قادة الهدى والنور على مر الأيام والعصور.
 
- (أَدْعُوكَ يَا سَيِّدِي بِلِسَانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنبُهُ، رَبِّ أُنَاجِيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ..).. الإمام (ع) بحركة تذللية بليغة يقول : يا رب أنا أناجيك بأعضاء ملوثة بالمعاصي ، بلسان قد أخرسه ذنبه.. إن الإمام يشير إلى حقيقة مؤسفة ، وهي أنه بحركات معينة بهذا اللسان ، قد يجر العبد إلى الدواهي الكبرى ، من الغيبة والبهتان والنميمة وغيره.. فبهذا اللسان كم أوجدنا الفساد في المجتمع ، كم دمرنا البيوت ، كم اغتلنا الشخصيات..
 
وبقلب قد أوبقه جرمه.. إن الجرم تارة يصدر من الأعضاء الخارجية : من العين ، والأذن ، والفم.. ولكن لا ينبغي أن ننسى أن هنالك مصدراً آخر من مصادر المعصية ، ألا وهو القلب.. حيث أن بعض الأمور التي تجول في قلب العبد ، تسجل عليه المؤاخذة والخطيئة.. فسوء الظن في العباد الصالحين ، والأوهام والخواطر ، والاعتقادات الخبيثة ، والحركات الحسدية التي تجول في أعماق النفس... ، كل ذلك مؤثر في سلوكيات الإنسان ، وإن كان بعض العلماء لا يرون إثماً فيما لم يتجاوز أثره خارجاً ، إلا أن الدخان الذي لا يحرق المنزل يسود الجدران !..
إن المعاصي الجوارحية هي إنعكاس للمعاصي الجوانحية.. فالقلب الذي يشتغل بسوء الظن أو الحسد مثلاً ، فإنه لابد من أن تظهر آثار هذه الحالة يوماً من الأيام.. ومن هنا فإن العلماء يشبهون البواطن بالحوض الهادئ الذي فيه كدر مترسب ، وبمجرد حركة بسيطة فإنه يطفو ويظهر على السطح.. 
فإذن، من الضروري للإنسان أن يعيش حالة التأمل الباطني.. ليحاول أن يزيل هذا الكدر في النفس ، من خلال مراقبة الخلاجانات.. فإذا كان المؤمن العادي يراقب جوارحه ، فيحسن للمؤمن الذي وصل إلى الدرجات العليا التكاملية ، أن يراقب سيره الباطني..
وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك ، بذكر هاتين الخطيئتين في قوله تعالى : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} ، حيث جمع بين المعصية في عالم الجوارح ، وفي عالم الجوانح.. وإن كان ما هو خافٍ في الصدور ، لا انعكاس له في الخارج ، إلا أن الله عزوجل لا يريد من عبده أن يعيش هذه الحالة الباطنية السيئة ؛ لأنه تعالى إذا أحب عبداً ، يحب أن يرى آثار الطاعة على جوارحه وجوانحه.. ومن هنا ورد عن أئمة الهدى (ع) - ما مضمونه- : أن الله عزوجل قد يحب عبداً ويبغض عمله ، وقد يبغض عبداً ويحب عمله.. وهذا ما يعرف عند الأخلاقيين بالحسن الفعلي والحسن الفاعلي.. وعليه، فلابد أن نحاول أن نصل إلى مرحلة يرى ربنا فينا حسناً فعلياً وحسناً فاعلياً ، فباكتمال الحسنيّن ، نصل إلى أعلى درجات القرب والتكامل من رب العالمين.
رزقنا الله تعالى ذلك بمنه وكرمه ، وما ذلك على بعزيز !.

https://t.me/shathrat14/21800
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الثامنة

- (اِنَّكَ تَدْعُوني فَاُوَلّي عَنْكَ ، وَتَتَحَبَّبُ اِلَيَّ فَاَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَتَتَوَدَّدُ إِلَىَّ فَلا أَقْبَلُ مِنْكَ ، كَاَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ..)..
إن هذه الفقرة من فقرات دعاء الافتتاح تستحق البكاء والتألم وذرف الدمعة ، فهي من الفقرات الموجعة للقلب ، والمثيرة لحالة الأسف والأسى ؛ لما يصل إليه العبد في تعامله مع ربه.. إن رب العالمين في كتابه الكريم ، ومن خلال سنة حبيبه المصطفى (ص) وذريته الطاهرة ، كم دعانا ، كم أمرنا ، كم نادانا بيأيها الذين آمنوا ، كم حذرنا من موارد الهلكة ، كما حذرنا من عدم تجاوز حدوده ؛ ولكن العبد بمخالفته يولي عن ربه ، ويتحدى ربه !..
 
لو أن إنساناً تجاوز حدود مملكته إلى مملكة أخرى ، ولو شبراً واحداً ، فإنه يعد في عرف الدول إنساناً متسللاً ، اخترق الحدود.. رغم أنه ما تجاوز إلا خطاً وهمياً ، وما تجاوز إلا شبراً ، ولكن هذا يعد اختراقاً للحدود ، ويعد تعدياً على مملكة الغير.. فقد تكون المعصية صغيرة.. قد يكون هناك تطاول على زوجة مسكينة مستضعفة في جوف الليل ، حيث لا ناصر لها إلا الله عزوجل ، ولكن القرآن الكريم يعتبر ذلك تعدياً لحدود الله عزوجل.. ومن هنا قيل : (لا تنظر إلى صغر المعصية , ولكن انظر إلى من عصيت).
 
- (فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لي ، وَالإحْسانِ إِلَىَّ ، وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ..)..
إن رب العالمين دأبه مع عباده أنه لا يبادر بالنقمة.. إذ طالما تجاوزنا هذه الحدود قبل شهر رمضان المبارك !.. والكثيرون عندما يدخل الشهر يصومون الشهر ، ولكن بعد أحد عشر شهر من المعصية وتجاوز الحدود ، وبعض الناس ممن هم على مستوى ارتكاب الكبائر وترك الواجبات ، ولكن هم عندما يصومون هذا الشهر فإن رب العالمين يفتح لهم صفحة جديدة في هذا الشهر الكريم ، فيرون في أنفسهم إقبالاً على الله عزوجل.. فإذن، حتى هؤلاء العصاة طوال السنة ، تراهم يعيشون حالة الأنس بهذا الشهر الكريم.
 
ومن المعلوم أنه في هذا الشهر الكريم الأبواب مفتحة ، وأنفاسنا فيه تسبيح ، وهذا النوم الذي هو الموت الأصغر يتحول في شهر رمضان إلى عبادة ، والدعاء فيه مستجاب ، وأيدي الشياطين مغلولة.. فهنيئاً لمن أغتنم هذه الفرصة النادرة ، ليقيم علاقة جديدة مع ربه !.. ثم هذه العلاقة التي نقيمها مع رب العالمين من بركات أسحار هذا الشهر المبارك ، لنحاول أن نبقيها طوال السنة.. هذا الإنس ، وهذه المصالحة ، وهذه العودة والإنابة إلى الله عزوجل المكتسبة في هذا الشهر الكريم ، علينا أن نستصحبها ، وأن نعممها ، وأن نتزود منها طوال السنة ، لنكون من عباده الصالحين.
 
- (فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ ، وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ إنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.. )..
ثم هو يقدم اعتذارًا لربه ، ويقول يا رب، أنا الذي قمت به باعتبار جهلي..
ولكن أقول أخيراً : يوم القيامة عندما يتعذر العبد ، ويتمسك بعذرية الجهل ، يأتيه الخطاب هلا تعلمت !.. إذن، العتاب في محله.. لنحاول في هذا الشهر المبارك ، أن نخرج بزاد لا يفارقنا طوال العام ، إلى أن نلتقي بالله عزوجل ، ليرينا وجهه الكريم ، بمنه وكرمه ، إنه سميع مجيب !.

https://t.me/shathrat14/21777