أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#الثالثة_عشرة
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
#شرح_دعاء_ابي_حمزة_الثمالي
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء أبي حمزة الثمالي
الحلقة: #الثالثة_عشرة :
#الجامعية_في_دعاء_المؤمن

- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ، وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً، وَاجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً، وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً..).. إن البعض -مع الأسف- يعلق مسألة إكرام الوالدين ببعض المقامات العلمية والعملية ، فإذا رأى والده عالماً عاملاً ، يحترمه لعلمه وعمله !.. والحال بأن عنوان الأبوة وعنوان الأمومة من العناوين المستلزمة للإكرام في نظر الشريعة ، حتى أن الشارع المقدس لم يقيد إكرام الأبوين والإحسان إليهما بقيد الإيمان والتقوى والطاعة ، كما نفهم من هذه الآية الملفتة : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.. فإذا كان الكفر لا يمنع من مصاحبة الأبوين بالمعروف ، فكيف إذا كانا مؤمنين ؟..فكيف إذا كانا بارين تقيين وفيين ومكرمين للولد ؟..
إن من موجبات نزول الغضب الإلهي -كما نفهم من الروايات المختلفة- هو عقوق الوالدين.. لأنهما ربيا ولداً وحاله كالصدف المغلق ، وهما لا يعلمان هل سيبقى حياً أم لا ؟.. هل سيكون وفياً لهما أم لا ؟.. هل سينتفعان منه عملاً أو مالاً أم لا ؟.. فبحق إن إكرام الأبوين لولدهما من أعلى صور الوفاء في الوجود !.. حتى أننا نلاحظ - في بعض الحالات- أن الأبوين رغم علمهما بأن الولد سيموت بعد سنوات لمرض فيه ، إلا أنهما لا يقصران في إكرام وتربية هذا الولد.. ومن هنا أمرنا بالمبالغة في حقهما.. أضف إلى أن هذا من شعب الشكورية في الإنسان المؤمن ؛ فالمؤمن إنسان شكور ، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.
 
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَتَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْرَاتِ..).. إن البعض قد يسأل : هل هنالك استجابة للدعاء في طلب المغفرة للأموات ؟.. نعم، الميت وهو في عالم البرزخ منقطع إلى الله ، ونفهم من خلال النصوص الشريفة أن ملف أعمال الميت مغلق إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له.. فهنيئاً لمن انتقل من هذه الدنيا ولم تغلق ملفات أعماله ، بأن جمع الله تعالى له بين هذه الأمور الثلاث !.. ومن الممكن أن يكون الإنسان عاقاً لوالديه في حياتهما ، ثم يكتب باراً لهما بعد الموت ، وذلك بالدعاء لهما.
 
- (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، ذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، صَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، حُرِّنَا وَمَمْلُوكِنَا..).. نلاحظ أن الإمام (ع) ما ترك أحداً من دعائه الشريف ، ولم ينسَ حتى العبد المملوك المتعارف عليه في تلك الأيام ، مما يعكس لنا شدة رأفته (ع).. وقد ورد في بعض الأدعية أيضاً التأكيد على الدعاء للجيران ، وفي هذه دلالة على أن المؤمن في جوف الليل يذكر الجميع من إخوانه المؤمنين.. وقد كانت الزهراء (ع) تقف في محراب العبادة وتدعو طويلاً للآخرين ، فتسأل من قبل ولديها الحسن أو الحسين أنه لماذا هذه الدعوة المبالغة ؟.. فتقول : يا بني ، الجار ثم الدار..
نسأل الله عزوجل أن يقدر لنا من يدعو لنا بعد موتنا إن الله سميع مجيب !..

°•
https://t.me/shathrat14/21890
#شرح_دعاء_الافتتاح
#الشيخ_حبيب_الكاظمي
#شهر_رمضان_المبارك
 شرح دعاء الافتتاح
الحلقة: #الثالثة_عشرة

- (اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ ، وَلا يُغْلَقُ بابُهُ ، وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ ، وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ..)..
إن من الصفات الإلهية التي تثير في العبد حالة الالتجاء والانقطاع الدائم ، هو هذا الانفتاح الدائم لأبوابه.. فالملوك تغلق أبوابها ، وأهل العطاء وأهل الكرم أبوابهم ليست مفتوحة دائماً ، ولكن الرب المتعال ، الحي القيوم ، الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، بابه مفتوح للسائلين..
 
إن هذا الباب مفتوح دائماً ، إلا أنه يفتح بشكل أوسع في أماكن وأزمنة معينة ، فإن فيها يلتفت رب العالمين إلى عبده التفاتاً مضاعفاً ؛ ومن هنا ينبغي للمؤمن أن يتعرف على ساعات استقبال الله عزوجل لأوليائه استقبالاً خاصاً..
 
وهي من حيث المكان : كالمسجد الحرام ، وعند الحطيم ، وعند الميزاب ، وعند المستجار ، وفي المسعى ، وفي عرفة ، وفي مشاهد أوليائه... فهذه مواطن يحب الله عزوجل أن يدعى عندها.
 
وأما من حيث الأزمنة : فمنها ساعة الأسحار.. ومن المتعارف أن الصائمين هذه الأيام يستيقظون لتناول طعامالسحور ، وهي من العبادات أيضاً ، ولهذا فالذي يستيقظ ليتزود لنهاره أكلاً وشرباً ، من المناسب أن ينوي قصد القربة ، فقد ورد عن الرسول الأكرم (ص) ، ما يشير إلى التأكيد على السحور ، وعلى عظمة ثواب المتسحرين ، حيث قال (ص) : (إن الله وملائكته يصلون على المستغفرين ، والمتسحرين بالأسحار..)..
وفي خصوص شهر رمضان ما دام هذا التوفيق متاح لأغلب الخلق ، إذ يستيقظون للتزود المادي لنهارهم ، فلماذا لا يضيف المؤمن إلى ذلك ، التزود المعنوي أيضاً.. أليس من الخسران أنه إنسان يستيقظ لتناول طعام السحورمثلاً ، ثم يستلقي نائماً ؛ فيفوت على نفسه صلاة الفجر ، ويحرم بركات الليل ؟!.. ومن المعلوم بأن الله عزوجل قال لنبيه المصطفى (ص) : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} ، حيث أنه في خصوص صلاة الليل رب العالمين أبهم الجزاء ، إذ قال : {مقاماً محموداًْْ}.. ولكن ما هو هذا المقام المحمود ؟.. لا ندري.. حتى في القرآن الكريم لم يفصل ثواب صلاة الليل..
 
ومن الساعات التي تفتح فيها الأبواب أيضاً : هي ساعة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها..
 
وفي ساعة الزوال ، في منتصف النشاط اليومي ، حيث إلتهاء الخلق بشؤونهم : الجامعي في جامعته ، والمكتسب في متجره ، وربة المنزل في منزلها... فالإنسان يقطع نشاطه اليومي عند الزوال ، ليقف بين يدي ربه ، ليقيم الصلاة الوسطى ، المفسرة بصلاة الظهر..
 
وعند التقاء الصفين.. عندما يقف جيش الإسلام أمام جيش الكفر ، فهذه من ساعات الاستجابة وطلب المدد من الله عزوجل..
 
وأخيراً من ساعات الاستجابة : عندما يصلح المرء بين متخالفين.. فالذي أصلح بين مؤمنين : زوجة وزوجها -مثلاً- ، فإن رب العالمين في تلك الساعة ، حيث قام بهذا العمل الصالح ، ينظر إليه بعين اللطف والرحمة.. ولهذا فهي من الساعات المناسبة للاستجابة ، ويحسن له أن يستغلها.. فليسجد لله شاكراً ، وليسأله أن ينظر إليه بعطائه الذي لا نفاذ له.
اللهم أصلح أمورنا ، وأنلنا بركات هذه الليالي والأيام ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين !.

https://t.me/shathrat14/21858