أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#ولليل_حكاية_أخرى
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
К первому сообщению
#قصص_الحسنات
🔹#ولليل_حكاية_أخرى🔹
💫الحلقة 8
يستمر مرض بتول لمدة يومين، وعلي يعتني بها، تتماثل بتول للشفاء في اليوم الثالث وهو اليوم الذي ستغادر فيه الحملة النجف الأشرف تستيقظ بتول فجر اليوم الثالث مع علي ليستعدان للذهاب للحرم للتوديع، فيستدير علي وهو يلبس ملابسه إلى بتول ويقول لها: بتول ألبسي ملابس ثقيلة فأنت في فترة نقاهه ولا أريدكِ أن تصابي بأذى خاصة وأن وراءنا طريق طويل وصعب في المشاية. تبسمت بتول في وجهه وقالت: شكرا لك عزيز قلبي، لاتقلق حصنت نفسي جيداً.
توجها لحرم الأمير في ذلك الفجر القارص وقلبيهما يشتاق لدفء وحنان الأب الروؤف، فجأة شعر علي بصوت بكاء مكتوم، استدار وإذا ببتول تبكي بحرقة، فتوقف علي واستدار ناحيتها: وأمسك بذقنها ورفع رأسها: مابكِ لم البكاء؟ إن كان بكائكِ لله فزادك الله همّا، وإن كان بكائكِ لدنيا، فهذه الدنيا فانية ولا تسوى دموعكِ.
فردت بتول بألم: إنما أبكي لفراق الأب العطوف، فقد حرمني المرض من التزود من حنانه، لعلني لم أوفق للزيارة لنقصٍ فييّ، أو لأن الله طردني من النهل من فيوضات حبيبه. فرد عليها علي بنبرة فيها من القسوة الممزوجة بالحنان: لم هذا القنوط من رحمة الله، لقد اصطفاكِ الله دون الكثير من الناس لزيارة العتبات المقدسة، وزيارة الحسين ( ع) ومرضكِ لابد كان لحكمة، ولعله صلاحاً لكِ ستدركين أبعاده يوماً –مسح دمعتها وابتسم في وجهها- كوني إيجابية، فلولا حب الله لكِ ما كانت هذه الخطوات نحو الحبيب, هيا بنا تأخرنا" فترد بتول وقلبها يكاد يطير من السعادة: سلام الله على الحبيب، شكراً لك عليّ، شكرا لك" ويهمان نحو الحرم المطهر ليقيما صلاة الليل، والفجر، ومن ثم يتودعان من الأمير ودموعهما تنهمر كالميزاب، ويتجهان عائدين نحو الفندق مع وقت وجبة الإفطار، يستأذن عليّ من بتول في أنه سيذهب للغرفة لأنه بحاجة للحمام، ويطلب منها أن تسبقه لوجبة الإفطار، فتتجه بتول للبوفيه في القسم المخصص للنساء، وحين تهم بالعودة للطاولة في انتظار علي يستوقفها شاب ليسلّم عليها، فترحب به بتول بكل أدب واحترام، هنا يصل عليّ إلى المطعم، وإذا به يشاهد بتول تتحدث إلى هذا الشاب، فتغلي الدماء في عروقه، ويتسمر في مكانه لوهلة، تشعر بتول به، فتستأذن من الشاب بسرعة وتتجه إلى عليّ، ولكنه يشيح بوجهه عنها ويجلس على الطاولة التي اختارتها لهما، إلا أنه يلوذ بالصمت طوال فترة الإفطار، بتول تحاول أن تكسر جدار الصمت: عليّ هل رأيت الشاب الذي كان يقف معي؟ فيردّ عليها : وما الذي يهمني من أمره؟! فقالت : لا فقط كنت أريد، فيقاطعها عليّ: قلت لكِ لا يهمني أمره.
تسكت بتول وهي تشعر بمرارة معاملة عليّ القاسية لها وتلوذ هي كذلك بالصمت، ترى ما القادم
🔄يتبع...
#قصص_الحسنات
🔹#ولليل_حكاية_أخرى🔹

💫الحلقة 7💫

وصلا الفندق، تناولا وجبة العشاء، وبعد مجلس القراءة والدعاء توجها لغرفتهما، وتواعدا على الإستيقاظ لصلاة الليل في الحرم، وخلدا للنوم دون أن يدور بينهما أي حديث، ضبطّ علي قبل أن ينام منبه الهاتف، واستسلم للنوم، وحين رن جرس المنبه، نهض ليجدد وضوءه، ولبس ملابسه، وذهب لإيقاظ بتول، نادها أكثر من ثلاث مرات فلم تنتبه، فوضع يده عليها وإذا بجسدها كالنار ,, شعر عليّ بالخوف، لأن بتول لا تردّ عليه، جلس على جنب السرير، ثم وضع يده تحت كتفها ورفعها قليلاً وهو يناديها بحنان وخوف: بتول، بتول.. ولكن بتول لا تتجاوب معه، وجسدها كقطعة جمر، يتناول علي كوب ماء كان على الطاولة بالقرب من السرير، ويحاول أن يأخذ منه قليلاً من الماء ويرش به وجه بتول، تفتح بتول عينيها، وشفتاها لا لون لهما، ويسمعها تهذي بصوت منخفض، ولا يدرك ما تقول، يعيد عليّ بتول للسرير، ويسرع للهاتف ليتصل باستقبال الفندق لإحضار طبيبة حالاً لزوجته، تحضر الطبيبة خلال عشرين دقيقة، وتقوم باللازم، وتكتشف أن حرارة بتول وصلت ل 40 ، فتسرع بإعطائها إبرة، و تعطيها مجموعة من الأدوية، وتحقنها بإبرة مغذي لتضع المضاد فيها لسرعة العلاج، ثم توصي عليا بعمل كمادات باردة لها، تخرج الطبيبة من غرفتهما مع صوت الأذان، فيتجه علي لربه مصلياً ومن ثم يباشر عمله بتنفيذ وصية الطبيبة بعمل الكمادات، ويستمر حتى شروق الشمس، فيغلبه النعاس وينام على الكرسي المحاذي لسرير بتول، تستيقظ بتول تفتح عينيها وهي تشعر بأنها كانت تحلم، ترى عليّ ينام جالساً أمامها على الكرسي، فتناديه بهمس: عليّ عليّ ، يستيقظ علي مفزوعاً فقد غفت عيناه دون أن يشعر، فينتبه وهو يقول: بتول أنتِ بخير؟ فتردّ عليه بتول بسؤال: ما الذي حدث؟ فيرد عليها: لا تجهدي نفسكِ الآن، استرخي وكوني بخير، فقد وصلت حرارتك إلى الأربعين وأكثر، خفتُ عليك كثيراً.
تبتسم بتول وتقولها بهمسٍ حنون: شكراً حبيبي .
فيرد عليّ: لا شكر على واجب.
يتوجه عليّ إلى سريره بعد أن يطمئن على بتول ويغطيها بغطاءٍ إضافي ليدفئها، ثم يتأكد أنها نامت،ليستيقظ في العاشرة صباحاً، وينزل لمطعم الفندق ليحضر إليها وجبة الإفطار إلى الغرفة، تستيقظ بتول على صوت باب الغرفة وهو يُفتح وإذا به علي يحمل لها إفطارها،فتشكره على جميل صنعه فيردّ عليها: بتول أنا متأسف جداً أشعر بالذنب، فبسببي خلعت الشال وأشعر أنني المذنب، حيث أصبت بالبرد لهذا السبب، فردت عليه بتول: علي – و تبتسم – لا عليك، كل شيء قد كتب لنا في السماء، بصراحة، ليتني مرضت قبلاً حتى أشعر بحنانك مجدداً.
يبتسم عليّ في وجهها،ويناولها دوائها، ويقول: كوني فقط بخير. ترى هل يعودان؟

🔄يتبع...