🚩الإعلام الشعبي اليمني

#مرام_صالح_مرشد
Канал
Логотип телеграм канала 🚩الإعلام الشعبي اليمني
@PopularMediaYEПродвигать
46,92 тыс.
подписчиков
76 тыс.
фото
48,2 тыс.
видео
212 тыс.
ссылок
تابعونا على تويتر: https://x.com/PopularMedia8 الإعلام الشعبي اليمني نافذتك لمتابعة: 📜المقالات والمنشورات النوعية 📹 الفيديوهات المميزة والمشاهد الحربية 🌐 أهم الأخبار 🔊 أقوى الزوامل 😂 الطرائف الشعبية 📄 مقتطفات ثقافية Media Awareness Sha'abi #Yemen
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السابعة والعشرون للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ الاهتمام مع قدوم العيد بإخراج الفطرة وهي من أهم ماشرعه الله لرعاية الفقراء وهي واجبة لمن يستطيعون للعناية بالفقراء والمحتاجين.

_ الاهتمام بما يتعلق بالزراعة فنحن قادمون على موسم الذُّرة ومن المهم العناية بهذا الموسم كذلك العمل للوقاية من أمراض المواشي والعمل لإصلاح وضع الدولة والحالة السلبية التي تؤخر كل الأعمال وإصلاح مسؤوليات الدولة التي هي من المهمات التي لابد منها.

_ التنبيه إلى مابعد شهر رمضان ففي شهر رمضان يكون الإنسان قد استفاد باهتماماته في التوجيهات التي أمر بها الله تعالى ويجب أن يحافظ الإنسان عليها ما بعد رمضان ويستمر عليها وأهم مايساعد الإنسان على ذلك هو الاستمرار بالصلاة لأن البعض يفرط بصلاة الفجر بسبب السهر ليلاً فالإنسان يدرك أن الصلاة فريضة مهمة والاهتمام المستمر بالصلاة شيء مهم جداً.

_ من الأشياء المهمة التي ينبغي الاستمرار عليها هي تلاوة القرآن الكريم لأن البعض يهمل هذا الجانب بشكل كبير جداً وهو من الذكر الذي يذكرنا بالله ويشدنا إليه سبحانه وتعالى لأننا لو تركناه سنصبح ضحية للآخرين لقوله تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ينبغي أن يكون للقرآن تلاوة يومية لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) فهي استفادة على المستوى النفسي وعلى مستوى الوعي وعلى مستوى الهداية والأجر العظيم.

_ الحذر من خطوات الشيطان والاستجابة لله لأنه يؤثر على الإنسان لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) الحذر من خطوات الشيطان في كل المجالات والحذر من زلات اللسان والاهتمام باستشعار المسؤولية.

_ مما يرتبط بالتقوى بشكل مباشر هي المسؤوليات الجماعية حتى نتصدى للطغاة الظالمين لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الاهتمام بالمبادرات الاجتماعية والخيرية مثل تيسير الزواج والتعاون في ذلك الذي ثمرته كبيرة ومهمة جداً.

_ الاهتمام بالأنشطة التعليمية والتثقيفية والمراكز الصيفية.

_ من أساسيات وعوامل النهضة للواقع نحو الأفضل هي التقوى لها ثمرة ذات أهمية كبيرة والإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 من شدة الفرح فاضت الدموع

✍🏻 #مرام_صالح_مرشد

خروج الأسرى شيء مُبهج، مُبكي، مُفرح، مُؤلم للجميع، سواء أكان المُشاهد في انتظار أسيرٌ له، أو أنه من الشعب المبتهج بخروج مجاهديه من غياهب الجُّب، كُلنا يعترينا ذات الشعور كشعور أهالي الأسرى، نفرح ونبتهج لخروجهم وعودتهم للنور من جديد، ونحزن ونتألم كجزءٍ أول لخروج البعض بحالة صحية سيئة، فمنهم المعاق، ومنهم مبتور اليد، وآخر مبتور الرجل نتيجة التعذيب، ولكن بشجاعة نقولها أن أسرانا خرجوا رافعي رؤوسهم بمعنويات عالية، وهمم عالية، فلا خوف على رجال تشرّبوا روح الجهاد معنى ومبنى وذاقوا حلاوته مُنذُ الصغر.

وكجزءٍ آخر نحزن ونتألم حال انتظارنا لعودة أخواننا، أو آبائنا، أو أبنائنا الأسرى والمفقودين، وننتظرهم من عامٍ لآخر لخروجهم من الأسر، ونترقّب ملامحهم أو تلويحات أيديهم، علّها تُعرف من بين مئات الأسرى، ننتظر ونترقّب وكُلٌ منا يحرك عيناه على شاشة التلفاز، ويتطلّع الكشوفات، أوَربما يرى أخٌ له، أو قريبٌ بين الجموع، ولكن ليس هُنالك أثر، لكنها خطوة عظيمة خروج أسرى بهذا العدد الكبير وقبلها مثلها وهكذا نأمل خروج بقية الأسرى في الصفقات القادمة.

هكذا الأبطال فقبل أن يصلوا إلى أحضان أهاليهم، يرفعوا أياديهم للدّوِي بصرخة مزلزلة تهز كيان العدو إلى نحره، وهذه تعتبر رسالة عالمية من كل الأسرى، أنهم بأسرهم لهم ما أسروا إلا أجسادهم فقط، أما روحيتهم فهي ذات الروحية الإيمانية، التي حملت الجهاد، وانطلقت من وازع ديني، ومن حب ورغبة في قتال الأعداء، وأنهم كل ما بقوا في السجون ازدادت الروحية الإيمانية فيهم حد السماء، وازدادوا فراسة نحو أعدائهم، لن يضعفهم سجن ولا تعذيب ولا تهديد، بل أصبحوا هم الرجال الذي يشكلون الخوف والرعب لكُل سجّان.

نعم قالها خير الخلق صلوات الله عليه وعلى آله عن شعب اليمن: (الإيمان يمان والحكمة يمانية) دُمتَ شعبي مقداماً معطاءً شامخاً أبياً ما هزتك طوائرهم، ولا قصفهم ولا اعتداءاتهم ولا طغيانهم، بل بكل جريمة يرتكبونها ما ازددتَ إلا قوةً ورغبةً في انتزاع أرواحهم من الأجساد، ما وهنَت ولا للوهن في تاريخك مجال، دُمتَ الشعب الذي يهابه الجميع حين يُذكر، شعبٌ يُقرن بالأصالة والرجولة والقوة والبسالة فدُمت ودام ذِكرك الطيب.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ الإنسان في محطة اختبار وعملية الاختبار واسعة ومن أكثر الأمور حساسية يختبر به الإنسان في الغنى والفقر وسعة الرزق وتقدير الرزق وقد يختبر البعض بتقدير الرزق والبعض سعة الرزق إلى درجة الغنى فالإنسان في حالة الفقر هو في حالة اختبار.

_ حالة سعة الرزق للإنسان هي محطة اختبار هل سيشكر الله أم لا.

_ في قوله تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ) الله قادر على أن يبسط الرزق لكل عباده وأن يكون الرزق متوفر بشكل كبير للكل ولكن سيترتب عليه بغيهم في الأرض وستكون هناك مفاسد كبيرة جداً.

_ في إطار الظروف الحياتية ومسألة تقدير الرزق هناك نظام يخفف من حالة البؤس من خلال الصدقات وسُبل الخير التي أمر الله بها.

_ الله يعطي الأمل للناس أنهم إذا استقاموا وصبروا تتغير الكثير من أحوالهم إضافة إلى أن المؤمن الصابر يمنحه الله القناعة لقوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ).

_ يرشد الإسلام إلى الاقتصاد والحذر من الترف والتبذير وأن تكون نظرة الناس إلى الإمكانات المادية نظرة بدافع المسؤولية وأن يبنوا واقعهم الاقتصادي ويحققوا الاكتفاء الذاتي لكي لايكونوا خاضعين لأعدائهم.

_ عندما يحب الإنسان المال زيادة على الحب الطبيعي يتحول إلى حب كبير يطغى على كل شيء وذلك يجعل الإنسان يقدم على المحرمات.

_ إذا اهتميت بالأموال ولم تهتم بآخرتك ستخسر مستقبلك الأبدي فكيف تختار القليل الزائل على الكثير الدائم الباقي العظيم.

_ إذا اتجهت اهتمامات الإنسان إلى الدنيا على حساب الآخرة فهنا تكمن الخطورة لأنه يؤثر دنياه على آخرته وبذلك قد تحدث عدة مفاسد منها:
_ يبيع الإنسان الدين بالدنيا والاشتراء بآيات الله ثمناً قليلا منها الوقوف في صف الباطل ضد الحق والصد عن سبيل الله لقوله تعالى: (اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
_ التزييف للحقائق والافتراء على الله مثل علماء السوء الذين يفترون على الله.

_ بيع الدين بالدنيا.
_ يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشتروا به ثمناً قليلاً يريدون الترف مقابل كتمان الحق والدعم للباطل لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

_ جرائم القتل مقابل شيء من الدنيا لقوله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وعيداً شديداً لمن يرتكب مثل هذه الجريمة.

_ الطمع في الدنيا كالظلم في الإرث وفي أكل أموال اليتامى لقوله تعالى: (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَـمًّا وَتُحِبُّونَ الْـمَالَ حُبًّا جَمًّا) أكثر مايحدث هو الظلم في الإرث خاصة على النساء نتيجة للطمع أنهن ضعيفات وأنهن لا يخاصمن على حصتهن إما بأسلوب الإحراج أو أسلوب التهديد وبأسلوب الإحراج أنت لاتبري ذمتك وجاء في قوله تعالى: (وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا) وهذا من كبائر الذنوب.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في السابع عشر من شهر رمضان هي ذكرى لغزوة بدر الكبرى التي وكانت في السنة الثانية للهجرة النبوية وهي أول معركة خاضها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ومعه المسلمون لمواجهة الكفر والتصدي لأعداء الإسلام والمسلمين وسمى الله ذلك بيوم الفرقان لأهميته الكبيرة لقوله تعالى: (وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) باعتبار ذلك اليوم وما وقع فيه من انتصار تاريخي مهم شكّل فارقاً حقيقياً في مسيرة الإسلام وواقع المسلمين واختلف مابعده عمّا قبله وكان ذات صلة بما تحقق من نتائج مهمة ليست في ذلك العصر فقط بل امتد ذلك الأثر بشكل عام إلى قيام الساعة.

_ يوم الفرقان يوم تحققت به للبشرية بشكل عام وللمسلمين على وجه أخص وهو جدير للاهتمام والدراسة والحديث عنه ومحطة مهمة للدروس والعبر وماتحتاج إليه الأمة وماتستفيد منه وهي تواجه الأخطار في هذا العصر وقد وثّق الله عن غزوة بدر الكبرى في سورة الأنفال التي تحكي عن الجهاد في سبيل الله وقدمها كمدرسة للأمة تاخذ الدروس والعبر منها.

_ في قوله تعالى: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ) وقوله: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْـمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) حقائق مهمة في هذه الأيات فيها الأمر بالجهاد للنبي والتحرك لتلك الغزوة التي كان بها توجيهاً إلهياً فقد فرض الله تعالى الجهاد ليكون من التزاماتهم الدينية فرض الجهاد وأول من تحرك ليمثل القدوة هو الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كما هو القدوة لأمور ديننا.

_ حينما شرع الله الجهاد شرعه وهو غني عن جهادنا لقوله تعالى: (وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَـمِينَ) ولكنه شرعه ليكون خير لنا ولدفع الأخطار وليحد من حجم المظالم كما يمثل عامل قوة وحماية للمستضعفين وردع أعدائهم.

_ المراحل التي عطلت عنها الأمة هذه الفريضة هي المراحل الأكبر مأساة والثمن الذي دفعته الأمة فيها هو ثمن باهض نتيجة تقاعسها عن الجهاد في سبيل الله.

_ رسول الله تحرك في ظروف صعبة من حيث العدد والعدّة والامكانات ولذلك كانت هناك مخاوف مؤثرة على البعض من المسلمين وكانوا يقتصرون بالنظر لتلك الظروف ينظرون إلى الأعداء بأن المعركة ستكون لصالحهم لقوله تعالى: (يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْـمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ) حال فريق من المؤمنين الذين خرجوا مع رسول الله وهم في حالة التردد والبعض وصل إلى حالة اليأس.

_ عندما تحرك الرسول حدثت المفاجأة الكبيرة التي مثلت صدمة لكل الأعداء ولكل المتوجسين والمترددين وكانت للمسلمين مفاجأة سارة بذلك النصر العظيم التي قُتل الكثير من قريش وقاداتهم و أُسِر منهم وهزمت قريش وعاد النبي بالنصر الذي غير المرحلة تماماً.

_ كانت غزوة بدر الكبرى فاتحة مهمة تلتها الكثير من الأحداث وصولاً إلى السنة الثامنة للهجرة التي كانت في رمضان وتم فيها الفتح الإلهي الأكبر لمكة وكان انتصاراً كبيراً مهماً ودخل الناس في دين الله أفواجاً فنتج عن غزوة بدر وفتح مكة متغيرات مهمة لصالح الأمة والمسلمين والمستضعفين بشكل تام وواصل رسول الله مسيرته الجهادية حتى الرمق الأخير وقال وهو في فراشه: (انفذوا جيش اسامة).

_ المشكلة لدى المنافقين وغيرهم هي النظرة الخاطئة للجهاد أنه مبعث شر ومشاكل للأمة ويروا أنه لو لم يكن هناك جهاد سيكون واقع الناس من دون حروب وقتال وهي نظرة خاطئة لقوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَـمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَـمُونَ) الجهاد بحسب المزاج الشخصي مكروه لدى الكثير من الناس وقد يتجه بهم الاتجاه الخاطئ.

_ السكون والجمود والتنصل عن الجهاد هو شر على الأمة ولمصلحة أعدائها لقوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَـمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَـمُونَ).

_ ممارسات الأعداء التي يمارسوها تجاه الأمة ممارسات عدائية واضحة العداء واستهداف صريح وعلينا أن نلحظ احراقهم للمصاحف وأن ممارساتهم عدائية كبيرة فيما يتعلق بالإساءة لرسول الله والحرب والاستهداف للمقدسات ومن أبرزها مايحدث للمسجد الأقصى والقدس.
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ الإنسان عندما يعصي الله بالكفر إذا كان الكفر بكله فرعاً من التكبر فهذا يبين خطورة التكبر وهو عامل من العوامل الرئيسية التي دفعت بالكثير من الأمم إلى التكذيب برسالة الله ومحاربة رسل الله والصد عن سبيل الله.

_ مايتفرع عن التكبر من المفاسد الرهيبة هو الصد عن سبيل الله والظلم لعباد الله وهي من أبرز نتائج التكبر لأن الظالمون في واقعهم هم متكبرون وبشاعة ظلمهم ناتج عن مستوى تكبرهم وكلما كانوا أكثر في تكبرهم كانوا أكثر في ظلمهم لعباد الله.

_ يقول الله عن بني إسرائيل: (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) رُسل من عند الله يأتون إليهم لهدايتهم وصلاحهم نحو الخير في الدنيا والآخرة ونحو النجاة فيستكبرون لأنهم أتوا بما لا يتناسب مع رغباتهم الشخصية.

_ حالة التكبر قد تكون من الذنوب التي يمكن أن تكون جماعية يتحرك فيها جماعات او كيانات او دول أو ممكن قد تكون حالة فردية مثل فرعون وهامان وقارون فعندما يتحدث القرآن عن فرعون وهامان وقوم فرعون وعن بقية الأمم يقدّم العنوان الأبرز لهم وهو الاستكبار ويبرز هذا العنوان في الآخرة في سياق العذاب لهم إلى درجة أن يتحول إلى عنوان أساسي في تصنيفهم.

_ من الذي يباشر الظلم والقتل للمجتمعات البشرية هي تلك الكيانات المستكبرة الظالمة التي تنشر الفحشاء والمنكر وتروج للفساد بشكل غير مسبوق في أرجاء العالم.

_ على مستوى الساحة الإيمانية يجب الحذر من التكبر لأنها حالة إذا طرأت في نفس الإنسان وسلوكه تمثل ضربة قاضية لإيمانه.

_ قال أمير المؤمنين عليه السلام عن حالة العجب والغرور والتكبر: (العجبة وحشة).

_ من صفات المؤمنين التي ذكرها الله في قوله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ) تعبر عن التواضع التام لكن الإنسان إذا طرأت له حالة التكبر تتغير نفسيته بالكامل وهي حالة خطيرة تؤثر على حالة الإنسان.

_ فتح الله الباب لعباده المستضعفين كبديل عن حالة التكبر أن منحهم عزة الإيمان يبنى عليها سلوك نقي سليم من شوائب الطغيان والظلم.

_ عزة الإيمان لن تدفع بك نحو العناد أمام حق أو ممارسة الظلم فالله يمنح عباده المستضعفين عندما لا يرتبطون بالمستكبرين أو يتجهون في طريقهم لقوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) ليقيموا العدل ويجسدوا القيم الأخلاقية.

_ تحرك مع الرسول قلة من المستضعفين وتحرك لمواجهته بقية من المستكبرين لكنه انتصر بأولئك القلة الذين تحركوا معه وتغير واقعهم تماماً حتى أصبحوا هم سادة العالم ويقول الله تغالى: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

_ كلما اتجه الإنسان يريد أن يبرز سلوك التكبر والهيمنة والمساحة ونفوذ معين كلما مقتوه الناس واستاؤوا منه وصغر في أنفسهم وأعينهم.

_ إذا كان الإنسان في منصب أو مسؤولية معينة عليه أن يكون حذراً جداً لأنه من أكثر الناس عرضة لأن يكون متكبراً.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ الدافع الأساسي للشيطان في عصيانه لله وفي رفضه للسجود لآدم هو الكبر وهو من أخطر الذنوب وأكثرها تأثيراً على الإنسان ويتفرع منه الكثير من المفاسد الفظيعة.

_ في قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْـمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) عصيان الشيطان كان تكبراً والمفاسد الرهيبة بتلك المعصية هي خطيرة جداً في مقدمتها الكفر.

_من المفاسد الرهيبة جداً للكبر هي:
_ الصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى.
_ كذلك الظلم ومن النماذج السيئة للظلم والاستكبار والتكبر فرعون وهامان وملأُه فكما جاء التعريف في الحديث النبوي: (الكبر بطر الحق وغمط الناس).

_ أهمية ماورد في القرآن فيما يبين خطورة التكبر هو موقف الإنسان من هدى الله عندما لا يقبل هدى الله لما جاء في قوله: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَـمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) عندما تذكر بآيات الله تجاه أي شيء وأنت غافل عنه أو مقصر فيه لتقلع عن شيء من المعاصي والذنوب فتتلى عليك آيات لتذكيرك من خلالها فلا تقبل هذه الحالة هي حالة تكبر.

_ من مظاهر التكبر:
_ التكبر الذي في سلوك الإنسان وطريقة تعامله مع الناس لقوله تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا) حتى مشيتك لايكون فيها غرور وفي قوله تعالى: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا) أنت إنسان صغير فلو تقارن نفسك بجانب جبل فأنت صغير جداً.

_ ينبغي أن يحذر الإنسان من كل مظاهر التكبر في سلوكه وتعامله مع الناس لأنها حالة خطيرة جداً.

_ من عواقب التكبر:
_ الخذلان وسلب التوفيق لقوله تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) الحالة التي يعيش فيها الإنسان في طريق الكبر هي عائق بينه وبين طريق الاهتداء بالله سبحانه وتعالى.

_ في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩) فيما يتعلق بالجانب الإيماني الحالات الثلاث المذكورات في الآية تجعل الإنسان بعيداً عن حالة التكبر.

_ الخضوع التام لله سبحانه وتعالى والتسبيح والتمجيد والتقديس يبعد الانسان عن حالة التكبر.

_ يجب الترفع عن مجالسة السيئين من أصحاب اللغو والمفاسد وقد جاء ذلك في قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا).

_ التكبر يكون فرعاً من حالة الغرور والعجب لقوله تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) يكون معجب بنفسه وهو ممقوت عند الله تعالى فالحالة الصحيحة بالنسبة للإنسان المؤمن عندما يمن الله عليه بشيء من التوفيق هو يرى الحمد والمنة لله ويعظم الله في نفسه.

_ الله يقول لنبيه: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) في ذروة الانجاز الذي لايماثله انجاز وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور فالإنجاز الكبير هو التسبيح فلا تضيع وقتك في التسبيح والتمجيد لنفسك هذا رسول الله أمره الله تعالى بالتسبيح وهو الذي بلغ ذروة الإيمان البشري.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الثانية عشرة للسيد القائد حفظه الله للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ دائرة الاتساع للنشاط الشيطاني اتجهت في وسط الإنس بحيث تشيطن البعض من الناس وتحول إلى شيطان تماماً شيطان في صورة انسان وهذا ما أكد عليه القرآن لقوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ) يبين الله لنا أن أعداء الأنبياء الذين حاربوهم وحاربوا الرسالة الإلهية هم من شياطين الجن ومن الإنس يتعاونون في أداء محاربتهم للرسالة.

_ عمل الأنبياء هو عمل يبغض الشيطان ويقلقه ويرى أنه يفشل عمله وفي قسمه أقسم وقال:(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ  إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْـمُخْلَصِينَ) استثنى القلة القليلة جداً فلا يستثني إلا من يعجز عن إغواءه.

_ لما بعث رسول الله قلق الشيطان وحزن حزناً كثيراً لأنه يرى أن رسول الله في عمله لهداية البشر سيحد من تأثيره على الناس وهو الذي قال له الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَـمِينَ).

_ متى يتحول الإنسان إلى شيطان؟ عندما يفقد عناصر الخير في نفسه ويحد من زكاء نفسه ويبتعد عن الخير والصلاح وتخبث نفسه وتفسد نفسيته حتى يتحول إلى عنصر مظل ومفسد لم يعد الشيطان يتعب نفسه عليه بل أصبح يتحرك تلقائياً وفق مايريده الشيطان.

_ يتعاون شياطين الإنس والجن ويقول الله تعالى عنهم: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) تعاون مشترك وهو تبادل الآراء والخبرات فيما يتعلق بالخطط والمؤامرات التي تؤثر على الآخرين.

_ بعض الشياطين من الإنس يستفيد منه شياطين الجن لأن الإنس يكون لهم نفوذ بين أوساط الناس والبعض في مستوى ذكاءه ومعرفته القوية بالمجتمع تساعده أن يكون أكثر تأثيراً في الإغواء والإضلال من شياطين الجن.

_ نشاطهم نشاط مشترك وأصبح بينهم تعاون من خلال الوساوس واكتساب المهارات من بعضهم لقوله تعالى: (وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ) تميل إلى الشيطان أفئدة الذين لم يتحصنوا بالإيمان الصادق ويقوى تأثير الشيطان عليهم عندما يتأثرون به.

_ مع تحول البعض إلى شياطين واتساع دائرة النشاط الشيطاني يسعون إلى السيطرة بشكل عام وهو توجه الشيطان الحاقد في سعيه أن يسيطر على المستوى البشري ثم يحركهم وفق هواه.

_ الإنسان إذا أصبح خاضعاً لسيطرة الشيطان فهو قد مكن أسوأ وأحقد عدو للسيطرة عليه وهو شيء مخزٍ ومهين يصل الحال كما قال الله مبيناً فيما ينبهنا عليه في الدنيا ويحتج علينا به في الآخرة في قوله: (أَلَـمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) فعندما تتحرك فيما يريد الشيطان أن تتحرك وتؤثر طاعتك له على طاعة الله فالحالة أصبحت حالة عبادة للشيطان الذي يسعى بك للخسران والشقاء ويرتاح لأنك ستشقى.

_ يسيطر البعض سيطرة تامة ومنهم فئة المنافقين لقوله تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) ينحرفون إلى درجة أن يكون نشاطهم صد عن سبيل الله ويصبح مسيطر بشكل تام.

_ الشيطان أكبر خاسر في الكائنات كلها ويخسر حزبه وكل من يخضعون له ويعملون لمصلحته ويصبح ماهم فيه من الضلال في تضاد مع هدى الله تعالى وأنبيائه ورسله فيخذلون ويقول الله: (أَلَـمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا).

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في قوله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) يبين الله لنا في هذه الآيات وفي عدة آيات أن للنفس البشرية في فطرتها أوتكوينها القابلية للخير والشر والصلاح والفساد.

_ في قوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) يبين في خلقه للإنسان ومازوده من الوسائل وقوله تعالى: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) على مستوى الحالة الفطرية فما منح الله الإنسان من طاقات وقدرات وقابليات وما عمله وأرشده ميز له بين طريق الخير والشر (النجدين) حتى تكون الأمور واضحة لدى البشر.

_إذا اتجه الإنسان في طريق الخير نمت فيه عناصر الخير واتجهت ميوله ورغباته واتجه بتفاعله نحو الخير وزكت وطابت نفسه ويحظى بالمعونة من الله والرعاية في اتجاهه العظيم كما قال الله تعالى: (وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) وقال تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) انشراح الصدر مسألة مهمة لأنه سيجعل الانسان يسير برغبة وارتياح.

_ وفي قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) يكتسب الإنسان المنعة تجاه وساوس الشيطان التي تأتي كعامل آخر مع هوى النفس.

_ في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) يتحدث الله هنا عن الشيطان فالإنسان يكتسب المنعة أكثر ويحظى برعاية الله وتثبيت في المزالق الخطرة لأن اتجاه الإنسان أساساً بعزمٍ صادق وإقبالٍ جاد يعطيه توفيق من الله تعالى.

_ أما إذا اتجه الإنسان باتجاه هوى النفس والفجور والشر فإنها تتنامى فيه عناصر الشر ويتراكم الخبث في نفسه تدريجياً حتى تكبر الميولات السيئة في نفسه وإذا استمر أكثر يصل إلى الخبث لنفسه ويزيغ قلبه ويتبع هوى نفسه وقد أتى التحذير من اتباع الهوى.

_ حالة الزيغ حالة خطيرة لقوله تعالى: (فَلَـمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) يصل الإنسان إلى درجة أن يميل قلبه عن الحق والهدى والرشاد والصلاح ويخذل من الله تعالى ويسلبه التوفيق ويتركه في زيغه يتحول إلى زائغ في الحق مانع له ويحذر الله من هذه الحالة ويقارن بينها وبين من لا يمشي وفقاً لأهواء نفسه وتفاعلاتها واندفاعاتها وإنما وفق هدى الله تعالى لقوله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ).

_ الذين يمشون في طريق الخير يصلون إلى الطيب للنفس والآخرين يصلون إلى الخبث للنفس لقوله تعالى: (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).

_ يلحظ الإنسان ماورد في القرآن عن الشيطان وخطواته وأساليب استهدافه للإنسان وعن الثغرات التي ينفذ من خلالها للتأثير على الإنسان لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ).

_ كيف بدأت المشكلة مع القرآن؟ جاء ذلك في قوله قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْـمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَـمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) منذ استخلاف الإنسان على الأرض أسجد الله الملائكة لآدم وسجدت الملائكة إلا ابليس بعد أن وصل إلى مرتبة من العبادة لآلاف السنين أتى ذلك الاختبار فعصى الله وكشف عن حقيقة كامنة في نفسه هي الكفر والكبر فامتنع عن السجود وطرده الله من السماء ولعنه وخذله لقوله تعالى: (فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) كانت أول معصية يعصى الله بها.

_ طرد الشيطان من السماء وذهب وهو يحمل الحقد والعداء لآدم وذريته عبر الأجيال عن طريق الوسوسة والإفساد فهو يسعى لاستغلال هوى النفس لدى الإنسان والميولات السيئة وطريقة شياطين الجن وعلى رأسهم كبيرهم ابليس لعنهُ الله طريقة الوسوسة لقوله تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ).

_ الوسوسة هي الطريقة التي يستخدمها ابليس وشياطين الجن لإغواء الناس بطريقة خفية لإحداث الأثر النفسي والذهني.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية السابعة للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في قول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) من مميزات شهر رمضان عن بقية الشهور هو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن ويقول الله تعالى عن القرآن: (هُدًى لِلْـمُتَّقِينَ).

_ مع التربية على قوة الإرادة والصبر والتحمل هناك المنهج الذي يرتبط به المتقون ويمشون على أساسه وهو القرآن وبذلك يتحقق لهم التقوى والوقاية من عذاب الله وسوء الأعمال السيئة في واقع الحياة.

_ شهر رمضان فيه ليلة القدر وهي بالتحديد الليلة التي أنزل فيها القرآن لقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ليلة عظيمة الشأن ترتبط بالتدبير الإلهي لشؤون العباد ونزل القرآن من الله لعباده لإنقاذه لهم.

_ يخاطب الله نبيه بقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا) فإذا أردنا أن نستوعب عظمة القرآن فلنتذكر أنه من الله فاطر السماوات والأرض.

_ ويخاطب الله نبيه بقوله تعالى: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا) مصيرك في الدنيا والآخرة يرتبط بطبيعة موقفك من هذا الكتاب.

_ من عظمة القرآن أنه المعجزة الخالدة الكبرى لنبينا فهي الشاهدة على صدق نبوته ورسالته وليست كبقية المعجزات يبقى أثرها فقط بل القرآن باقٍ بأكمله غير كل المعجزات.

_ أهل الباطل وفئات الكفر يرون في القرآن أكبر مشكلة أمامهم عجزوا عن إخفاء أثره في الواقع ولكن بقي نوره وأثره وبركاته ويبين الله أهميته وقدسيته ومنزلته الرفيعة حتى في أوساط الملائكة وهم الأكثر معرفة لقدسيته وأهميته.

_ في نار جهنم أكبر عامل أوصلهم إلى جهنم هو الضلال ويقولوا يوم القيامة: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ).

_ كل بديل عن القرآن وكل مايخالفه هو ظلمات أفكار ظلامية تحجب الإنسان عن معرفة الحق والحقيقة.

_ القرآن جعله الله تعالى شفاء كما قال عنه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْـمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِـمِينَ إِلَّا خَسَارًا) له أثره العظيم في تزكية النفس وشقاء القلب من كل العلل السلبية التي تؤثر على سمو الإنسان وطهارة وجدانه.

_ الإنسان إذا انطلق بروح خاشعة مطمئنة واثقة بالله ينطلق قوياً بثقة وثبات وهو يشعر بالأنس بالله حتى في أصعب الظروف وفي مواجهة أصعب التحديات.

_ القرآن أساس النجاه والفلاح والفوز ولابد من تحقيق التقوى بالعلاقة الإيمانية فإيماننا به بما يعنيه لنا وما يترتب على ذلك لما ذكره الله عنه وعن شأنه وعلى المستوى العملي أن يكون لدينا اهتمام كبير بعنايته.

_ يسعى الانسان أن يتقن تلاوة القرآن حتى لو كان قد تقدم في العمر ففي شهر رمضان من أهم العبادات العناية بتلاوة القرآن لأن شهر رمضان هو ربيع القرآن والقرآن ربيع القلوب.

_ يجب أن يحرص الإنسان ألّا يفوته يوم واحد لا يسمع أو يقرأ فيه القرآن فقد جعل الله من أهم مافي الصلاة قراءة الفاتحة وقراءة القرآن معها وجعلها من لوازم الصلاة حتى لايعرض الإنسان ولايغفل عن القرآن ويبقى شيء إلزامي لقراءة القرآن في الصلاة.

_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) تلاوة القرآن كما هي مهمة لنا في التزكية فهي قربة عظيمة لله وفيها الأجر الكبير والعظيم من الله.

_ مع التلاوة يحرص الإنسان على التدبر فلا تكون تلاوة الغافلين بل يحاول أن يركز بذهنه مع التلاوة ويستعين بالله على ذلك فإذا تعود الإنسان أن يتلوا القرآن مع الشعور الذهني تصبح عادة وهي حالة خطيرة وتبعده عن الاتباع للقرآن.

_ في قوله تعالى:(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) يجب أن نوطّن أنفسنا على الاتباع للقرآن على مستوى العمل والتوجيهات فقد جاء في قوله: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) حتى ننال رحمة الله ونقي أنفسنا من عذاب الله لابد لنا من أن نتبع القرآن الكريم.

_ يجب أن ندرك مخاطر الإعراض عن القرآن الكريم ففي الدنيا ضنك المعيشة مع الشقاء والعناء وفي الآخرة النار لقوله تعالى: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا) وقوله: (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا).
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في قوله تعالى: (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) تعد من النماذج من نعيم السابقين وأصحاب اليمين وما أعدّه الله لهم في مقدمتها السدر وهي شجرة معروفة قوية لا شوك فيها.

_ في قوله تعالى: (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) هو الموز المتراكم.

_ وفي قوله تعالى: (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) في الجنة ظل ممدود للفواكه في مختلف أرجائها وجوّها معتدل يتوفر الظل في كل مكان بعكس الدنيا الذي يحتاج الإنسان لبيت أو أي شيء يستظل به ففي عالم الجنة مع مايتوفر من النعيم يتوفر الجو المعتدل الملائم المناسب.

_ وفي قوله تعالى: (وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ) لا يوجد فيه أي شيء يكدره أو أنها قد تحصل أزمة مياه.

_ وفي قوله تعالى: (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ) فاكهة متوفرة لأصحاب اليمين بكثرة ليس هناك أزمة فيها أو انعدام البعض منها.

_ وفي قوله تعالى: (لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) ليست في مواسم معينة فقط ليس هناك مايمنع منها أو أن تكون طريقة الحصول عليها صعبة فهي دانية وليس عليك أن تدفع مقابل الحصول عليها فأنت قد آثرت بقيمة هذه الفواكه مسبقاً في الدنيا.

_ وفي قوله تعالى: (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا) أنشأهُن الله تعالى بقدرته وهو المصور الخالق البارئ أعدهُن إعداد رائع جداً بجمال بارع وفائق يخلقهن الله وهنَّ في بداية الشباب يعبر عن ماهن عليه من عشق لأزواجهن في التعامل والخطاب والحديث ويعود إلى أخلاقهن وإلى مستوى الجاذبية لأزواجهن ويفيد ماهن عليه من تشابه في السن والجمال الذي هُنّ فيه أنداد.

_ وجاء في آيات أخرى في قوله تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) لو أراد الله أن يأتي بكل التفاصيل من النعيم لاحتاج إلى كتاب كبير جداً وإنما قدم لنا نماذج وصور ليوضح لنا ذلك.

_ الحياة في الآخرة فيها السلام من كل شيء من الشرور والمنغصات لقوله تعالى:(وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ويكون النعيم المادي فيها على أرقى مستوى.

_ لا يهرم الناس في الجنة حين يخلدون فيها بعكس الحياة الدنيا بل فيها نظارة الشباب وكمال الصحة يتمتع الإنسان بذلك للأبد ولا يصيبه مرض أبداً ويعيش في راحة تامة وسعادة كاملة وحياة طيبة.

_ الله تعالى أعد أنواع النعيم في الجنة وقد جاء في قوله تعالى: (وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) الجنة ليست بقعة صغيرة ممكن أن تمل منها بل واسعة مثل السماوات والأرض.

_ وصف الله طريق النار بالعسرى لقوله تعالى: (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى).

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا جاء في المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في قوله تعالى: (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) تهتز الأرض هزاً عنيفا لدرجة أنها تنسف جبالها كما جاء في قوله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا) من شدة التدمير تتحول الجبال إلى ذراتٍ من الغبار.

_ في قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) في المرحلة الأولى يكون التدوير الكامل وإعادة التسوية والحساب.

_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) تكون هناك طمأنة كبيرة من الملائكة من بعد عملية البعث للذين اتقوا ربهم في هذه الحياة وحسبوا حساب لهذا اليوم.

_ من البشارات التي يبشر بها الناس يوم القيامة هي أن الإنسان الصالح يحمل كتابه بيمينه.

_ في قول الله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) يكون الإنسان مرتاح النفس مرتاح البال يضحك على أولئك المجرمين الصادين عن سبيل الله وهم في حالة مخزية من الندم لقوله تعالى: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ).

_ وجاء في قوله تعالى:(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَـمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَـمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ) حينها يصيحون بكل عبارات الندم والتحسف الشديد لأنهم يدركون أنهم هم من أوقعوا بأنفسهم وأنهم هم السبب فيما وصلوا إليه.

_ يوم القيامة مصير الناس أن يقسّموا إلى ثلاثة أصناف وهذا التقسيم مبني على أعمالهم كما جاء في قوله تعالى: (فَأَصْحَابُ الْـمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْـمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْـمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْـمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْـمُقَرَّبُونَ) والناجون من هذه الأصناف الثلاثة هم أصحاب الميمنة ولكن هناك من هو أرقى وهم السابقون فيأتي لهم الفضل لأنهم يمتلكون روح المبادرة وهذا يدل على حالة التقوى.

_ نماذج من النعيم الذي هم فيه السابقون الذين ذكروا في الآيات السابقة: (عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) سرر محكمة النسج تلك هي مجالسهم في الجنة مجالس راقية جداً (مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ) في راحة واطمئنان وسعادة لا يمكن أن نتخيلها أبداً (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ) يطوف عليهم الخدم بمشروبات الجنة (بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) أكواب راقية جداً فيها مشروبات لذيذة من عين نابعة من الجنة (لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ) ليست كمشروبات الخمور في الدنيا تؤثر على مدارك ووعي الإنسان (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ) فاكهة كثيرة لا تنقطع (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) لحم متوفر من الطير وأصنافه حسب مايرغبون (وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْـمَكْنُونِ) مع المساكن الطيبة وحسن الطعام تتوفر الحور العين الزوجات في الآخرة اللاتي هن فائقات الجمال في جمال عيونهن وأجسادهن.

_ الأعمال العظيمة التي لها أثر كبير وقيمة عالية وسبب للتوفيق الإلهي هي أعمال ضرورية للناس ولاستقامة حياتهم ودفع الضر عنهم مثل الجهاد في سبيل الله لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِه وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) عمل نحن بحاجة إليه فهو حماية وعامل بناء ونهضة للأمة.

_ وفي قوله تعالى: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا) ليس هنالك ماينغص عليهم حتى على مستوى الكلام كعبارات جارحه تسيء إليهم أو تنرفزهم بل يعيش الإنسان مرتاح النفس مطمئن البال إلى الأبد .

_ وفي قوله تعالى: (إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا) كل القول الذي يسمعونه قول سليم ويأتيهم السلام من الله كما جاء في قوله: (سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ) وكذلك سلامٌ من الملائكة كما جاء في قوله: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 مما جاء في المحاضرة الرمضانية الثانية للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ أهمية التقوى وماتعنيه للإنسان على المستوى الشخصي والمجتمع بشكل عام هو الأهمية بالنسبة لمستقبلنا الأبدي في الحياة الأبدية.

_ الله تعالى يخاطبنا قائلاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ) فلتقوى الله أهمية كبيرة لكل منا تجاه مستقبله، عندما خلقنا جعل حياتنا ووجودنا مرتبط بمستقبلنا في عالم الآخرة وهو مرتبط بحياتنا هنا.

_ خطورة كبيرة عندما تكون توجيهات الإنسان واهتماماته إلى هذه الحياة ويكون منفصل عن مستقبله في عالم الآخرة، و ينبهنا الله حتى لا نقع في الغفلة التي يقع فيها الكثير من الناس فيورطون أنفسهم الورطة الكبيرة.

_ في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا) يذكرنا الله لأن إيماننا الذي نبني عليه تصديقنا بوعد الله ووعيده هو ميثاق بيننا وبين الله تعالى على اساس الاستجابة لأوامره والاجتناب لنواهيه.

_ في قوله تعالى: (قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ) وفي قوله: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْـمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ) تعتبر فترة وجيزة بين حياتنا و المستقبل الآتي وينبهك الله أنه قريب لتستشعر مسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه مستقبلك وتجاه ماتقدمه.

_ حسابات الانسان في هذه الحياة يجب أن يأخذ فيها بعين الاعتبار هاتين الحياتين.

_ اهتمام الإنسان بالآخرة لا يعني أنه سيترك الاهتمام بشؤون الدنيا بل أن اهتماماته بالحياة ستكون في إطار اهتمامه بالحياة الآخرة.

_ من يغفل عن مستقبله في الآخرة فهو يتجه في الحياة على حساب ذلك المستقبل، فقد يعصي الله ويخدم الباطل ويرتكب الآثام ويقصر ويفرط في أوامر الله، من أجل أن تستقر له هذه الحياة على النحو الذي يرغب به.

_أكبر توريط وخسران هو عندما لا يحسب الإنسان حسابه في الآخرة، فأنت لم تقِ نفسك من العذاب والشقاء الأبدي.

_ أعمالنا تقرر مصيرنا في مستقبلنا في الآخرة.

_ في مستقبلنا للآخرة الفاصل هو الموت ولابد من الرحيل إلى الآخرة والموت يعترف به كل البشر فقد قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)، لا يستطيع أي منا مهما كان أن يمتنع من الموت الذي هو النهاية من هذه الحياة وبداية الرجوع إلى الله.

_ الشيء العجيب في البشر أنهم لا يأخذون العظة والعبرة ولا يحسبون حساب أنفسهم وماذا سيكون مصيرهم.

_ الإنسان الذي يغفل عن هذه الحياة ومابعدها ستكون النهاية مزعجة له جداً وسيتحسر التحسر الكبير بعد فوات الأوان.

_ يبين الله تلك الحالة من التحسر، تلك اللحظة الحرجة والمهمة في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْـمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُون لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِـمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، ليحذر وليفكر في مستقبله، وحتى لا يكون من هذه النوعية في هذه الحياة التي يستمر في الغفلة ثم يتفاجأ بالموت بعد ذلك يتذكر ويستيقظ من غفلته حينها تكون الصدمة بعد فوات الأوان.

_ يبين الله الحالة لدى الكثير من الناس الذين يعيشون الصدمات في آخر لحظات حياتهم لقوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْـمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ).

_ الانسان لايعرف متى هو موعد رحيله حتى يقول سوف أتلافى تقصيري ولكنه سوف يسوف ويخدع نفسه حتى لو علم بذلك.

_ التسويف خطير على الانسان لأنه يسلب حالة التوفيق ويعيشه في حالة خسران خطيرة.

_ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَـمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) تأتي بشارة الشهادة أن الإنسان الذي يقتل في سبيل الله ينقل إلى حياة هنيأة وسعيدة لقوله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون) يكون حالهم كما هو حال مؤمن أهل القرية الذي قيل له هذا النداء في قوله تعالى: (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَـمُونَ بِمَا غَفَرَ
💠 مما جاء في المحاضرة الرمضانية الأولى للسيد القائد للعام 1444 هـ

✍🏻 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ مسيرة الحياة تتجه بنا جميعاً نحو آجالنا، ووجودنا في هذه الحياة وجود مؤقت، فهي ميدان مسؤولية واختبار، وحتمية الرحيل مسألة معلومة وإذا أدرك الانسان شهر رمضان فهي فرصة عظيمة تجددت، وينبغي ألا يسوّف الإنسان.

_ البعض من الناس بتسويفه يضيع نفسه فتتغير عن طبيعتها، وقد يفشل في إصلاحها، وقد يُخذل.

_ وهب لنا الله الشهر الكريم بما جعل فيه من البركات وهيأ لنا فرصة الاستقامة والصلاح والتزكية للنفس، والترويض على الصبر والارتقاء في إيماننا وأخلاقنا.

_ الإنسان كلما أقبل إلى الله يزيده الله من الخير والهداية والتوفيق فجاء في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)، ويجب على الإنسان اغتنام هذا الشهر المبارك بالأعمال الصالحة، والحذر من حالة الإضاعة للوقت كما يفعل بعض الناس الذين يضيعون ليالي الشهر المبارك في السهرات الفارغة.

_ يحتاج الإنسان أن يعظم أوقاته حتى لا يضيع شهر رمضان، فالإنسان ينشغل طوال حياته ولكن عليه الوضع بعين الاعتبار أن يستغل شهر رمضان.

_ يجب على الإنسان الحذر من المعاصي في هذا الشهر من خلال تجنبها، والحذر من خطوات الشيطان، حتى يلتزم بحالة التقوى، فحالة التقوى ضرورية حتى يتقبل الله العمل.

_ شهر رمضان الذي هو فرض لازم يجب على الإنسان أن يصومه غايته الأولى غاية تربوية، فقد جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وهذا مايجب أن نستحضره في وجداننا أثناء أدائنا لهذه الطاعة العظيمة لتحقيق التقوى، وأن نروض أنفسنا على الصبر والالتزام العملي والسيطرة على رغباتنا وشهواتنا.

_ التذكير لهذه الغاية التربوية أمر مهم، والمشكلة التي يعاني منها الكثير هي النقص في التقوى.

_ ثمرة انتمائك للإيمان هي الطاعة لله، والإلتزام لتعليماته ثمرة عملية تجاه أوامره ونواهيه.

_ التقوى فيما تعنيه للإنسان والمجتمع شيء كبير، ليست شيء هامشي يمكن للإنسان الاستغناء عنه وألّا يبالي به.

_ الإنسان الذي يريد لنفسه الخير يحرص على التقوى.

_ الكثير مما يتسبب به الناس من العقوبات العاجلة في الدنيا والآجلة في الآخرة يعود إلى التفريط في حالة التقوى، وقد جاء في قوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا).

_ يقول الله تعالى عن الجنة: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْـمُتَّقِينَ).

_ التقوى اقترنت مع أوامر الله، يأمر بأمر ويقرن معه التقوى، كما اقترنت مع النواهي ينهى من شيء ويحذر منه ويربط ذلك بالتقوى، كي لا يتعود الناس على التمادي في المخالفة لأوامر الله، والجرأة على التعدي لأوامر الله.

_ الله ذكر لنا قصة مهمة تبين لنا خطورة التمادي في العصيان والمخالفة في الأمور العملية هي قصة أصحاب السبت، فقد قال تعالى: (وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)، كانت هذه القرية في ساحل البحر وكان أهلها يعتمدون على الصيد في حياتهم المعيشية، وهم من بني إسرائيل وكانوا أمة الرسالة الإسلامية، ويجب أن تكون هي القدوة لبقية الأمم وكانوا يستهترون بتوجيهات الله ويتجرأون على معصيته، فحصل لهم هذا الإبتلاء الخطير، ابتلوا في مصيرهم المعيشي فكانت تخرج الأسماك في اليوم الذي حرم عليهم الصيد يوم السبت وبقية الأيام المحلل لهم بالصيد فيها يتعسر الصيد وخالفوا أوامر الله وذهبوا للصيد في اليوم المحرم عليهم، فكان هناك ثلاثة أقسام من الناس: قسم يتجرأ على أوامر الله، وقسم لا يحذرهم ويتنصل ويتجاهل، وقسم يحذرهم ويذكرهم، وجاء في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِـمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ).

_ في قوله تعالى: (فَلَـمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَـمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) عندما أصبح ماذكروا به لاقيمه له عندهم أتى العذاب وجاءت النجاة لمن كانوا ينهون.

_ في قولة تعالى:(كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) لما لم ينفع فيهم التذكير بالله والعذاب البئيس مسخوا إلى قردة، والسبب هي تلك المعاصي والمخالفات، فالتمادي في المعصية من جانب أمة قد أنعم الله عليهم بنعمة الهدى، يترتب عليه عقوبة خطيرة.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية التاسعة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ شهر رمضان شهر التزود بالتقوى التي هي وسيلة للفوز والنجاة وبها يحقق الإنسان أعظم الأماني ووعد الله بالجنة ومحبته ورعايته الواسعة كلها ارتبطت بالتقوى لقوله تعالى: (أُعِدَّتْ لِلْـمُتَّقِينَ) وقوله: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا) فالتقوى وسيلة مهمة للوصول للربح العظيم.

_ مايصرف البعض عن تقوى الله تعالى:
1/ شهواتهم ورغباتهم وآمالهم التي مهما بذلوا من أجلها لن يصلوا إلى مبتغاهم بشكلٍ تام.

2/ أخلائهم وأصدقائهم الذين لهم بهم علاقة وثيقة ويتبادلون المحبة القوية وتؤثر فيما بينهم ولها أهميتها وهناك حالتين:
1/ الانحراف عن التقوى والتفريط بالتقوى.
2/ أهمية تعزيز حالة التقوى.

_ جاء في قوله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْـمُتَّقِينَ) فيوم القيامة يتغير حالهم تماماً ويتبدل كل ذلك الحب والود إلى كره وبغض شديد ويمتلئ كلاً منهم حقداً على الآخر لأنه يراه سبباً فيما وصل إليه من الشقاء.

_ إلا المتقين من كانت روابطهم في الدنيا على أساس التقوى والإيمان لن يكونوا متعاديين يوم القيامة بل سيرون محبتهم وروابطهم تلك سبباً من أسباب فلاحهم ونجاحهم فتزداد محبتهم واعتزازهم بتلك الأخوة الإيمانية.

_ في الخلة التي تؤثر على الكثير من الناس وأن البعض اتجه في طريق الحق ثم يقترن في مرحلة من المراحل بصديق جديد ويتأثر به وتقوى الروابط فيما بينهما و يبدأ يوسوس له فيما يؤثر عليه وإذا أصابت الإنسان ظروف معينة استغله أكثر ليؤثر عليه.

_ جاء في القرآن الكريم التحذير من أخلاء السوء وأخلاء الهوى والبعض يعجبون بهم لأنه يراهم يتماشون مع حالته النفسية والمزاجية يتجه بك نحو الهوى ويبعدك عن التقوى ويوم القيامة يبين الإنسان مدى حسرته إذا تأثر باولئك الأصدقاء وجاء ذلك في قوله تعالى: (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَـمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا) يتمنى بعد فوات الأوان أنه لم يتخذ فلان الذي دفع به إلى مخالفة هدى الله لكن في الواقع الصديق الذي يعتز به صديقه يوم القيامة هو صادق معك يريد لك الخير وهو الذي يدرك أن المعيار فيما يتحقق به الخير هو تقوى الله تعالى.

_ يجب أن يكون الإنسان متنبهاً فالتقوى التي جمعت بينك وبين الآخرين وكانت أساس لروابطك تبقى أساس في كل الأحوال.

_ في قوله تعالى: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) يطمئنهم الله تعالى أن لاخوف عليكم لأن النجاة مكتوبة لكم وفي قوله: (الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِـمِينَ) صدقوا بالحقائق والتزموا عملياً على أساسها مستجيبين مسلّمين لله ولأوامره وكانت ثمرة التقوى (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) يأتي النداء من الله تعالى ليدخلوا الجنة فما أعظمه من فوز وما أكبرها من سعادة.

_ في قوله تعالى: (يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) لا يحتاجون أن يخدموا أنفسهم أو يتعبوا من أجل أنفسهم بل يأتي خدمهم في الجنة والصحاف المقدم من ذهب وهذا غاية التكريم والنعم وهناك المناظر الخلابة ترتاح النفس لمشاهدتها وكل شيء على أرقى مستوى فليس هناك مخاوف أنه نعيم مؤقت لن تهرموا ولن تمرضوا ولن ينتهي هذا النعيم ولكم فيها فاكهة كثيرة لا تنفد لا تنقطع أبداً والتقوى هي وسيلة الفوز للوصول إلى ذلك النعيم العظيم.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثامنة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

✍🏼 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ التحرك في إطار الموقف الحق هو من الأعمال العظيمة والصالحة ومن أعظم القرب إلى الله التي يتقرب بها الإنسان إلى الله وحضور الأمة في هذه المناسبة (يوم القدس العالمي) يكون لها صوتها المسموع وموقفها المعلن وهو أمر في غاية الأهمية.

_ الإحياء ليوم القدس العالمي في مناطق متعددة أمر مهم جداً ومن المؤكد أن الحالة الشعورية والوجدانية وحالة التعاطف هي قائمة مع الشعب الفلسطيني ولكن التعبير عن الموقف مع العدو الذي يمثل خطراً على المسلمين لا يقتصر شره وخبثه على فلسطين بل ضره وخطره شامل فهو كيان فاسد مفسد.

_ الموقف الصحيح والطبيعي هو واضح لا التباس فيه أصلاً والذين يرتدون إلى تبني مواقف توالي العدو هم في ارتداد عن الحقائق الواضحة التي كانوا يعترفون بها فيما مضى.

_ حالة الغفلة لا تجدي ولا تعفي عن المسؤولية بل هي تخدم وتفيد أعداء الأمة (اللوبي الصهيوني العالمي) لأنهم يتمكنون من العمل على تنفيذ مخططاتهم وهي وضعية ليست في حالة استعداد وتصدي بل وضعية راكدة ومسرح مفتوح لتنفيذ كل خططهم.

_ من الحقائق القرآنية المهمة أن نشوء العدو الصهيوني الإسرائيلي في وطن من أوطان المسلمين بالقهر والكيد والإجرام والعدوان وتحويله في ذلك الموطن إلى قاعدة ومنطلق يتحرك من خلاله لنشر فساده في الأمة الإسلامية هو خلل كبير حصل في واقع الأمة حتى أمكن للعدو أن يحقق مثل هذا الاختراق.

_ الله تعالى قال عن اليهود: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) فـ أينما ثقفوا في الآية تعبر عن كل زمان ومكان و بحبل من الله وحبل من الناس تفيد المسلمين في أن ينتبهوا لهذه المسألة فلا يمكن للأعداء احتلال مكان مقدس في أي موطن إلا نتيجة خلل كبير في واقع الأمة لأن منهجية الإسلام تحصن الأمة من الاختراق وتبني الأمة لتكون في مستوى مواجهة أعدائها حتى لا يذلوا الأمة الإسلامية ويتمكنوا من تحقيق أهداف كبيرة وخطيرة وهي حالة سلبية تستدعي من أبناء الأمة أن يلتفتوا إلى واقعهم لإدراك جوانب الخلل والتقصير والمسألة تبين خطورة الغفلة لأن جانب منه يعود إلى واقعنا ويبين لنا عندما نريد أن نتحرك بالتصدي للعدو وأن المهام والمسؤوليات تتصل بتصحيح واقعنا وتحصينه وهذا مالا يستوعبه كثير من الناس.

_ عندما نأتي لندرس كيف نشأ هذا الكيان على بقاع إسلامية وكيف كان موقف الأمة بشكل عام وكيف هو مستوى اهتمامها وهل واجهت وتصدت لهذا العدو كما ينبغي بالتأكيد لا ولا زالت هذه الروحية سائدة في الأمة وقد قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله:(يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها) كأنها وليمة مغرية وجذابة.

_ أن تكون الأمة في وضعية من التفريط والتقصير والغفلة فإنها تسبب لنفسها التسليط عليها وتمكين أعدائها منها وهذا أمر خطير للغاية.

_ في قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) أن تصبح المسارعة في تولي العدو والعمل النشط السريع في خدمة أولئك وتقديم التسهيلات لهم فهذه الحالة تكشف عن حقيقة مهمة ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) حالة ليست سليمة على المستوى الفطري السليم وأنهم أيضاً فقدوا القيم الإسلامية وهذه الحالة من الخلل الكبير التي تحدث وتبني عليها مواقف هي تعبر عن الانحراف عن الإسلام والدخول في حالة النفاق .

_ العدو يركز على الولاء والتطويع كأسلوب أساسي لإركاع هذه الأمة بالولاء له والطاعة له فيتجهون هم لينفذون مافيها وهي تضعفهم وتفسدهم وتمكّن العدو منهم وتبعدهم عن تأييد الله.

_ عندما يغيب الحس وتظهر مكانه الغفلة تفقد الأمة شعورها العدائي نحو العدو وهذا من أهم ماركز عليه القرآن الكريم ومن أهم مافرط فيه المسلمين والتعبئة العدائية هي حالة تحصن من الولاء للعداء لأن العدو عندما يركز على الولاء والتطويع يركز على بيئة مفتوحة قابلة لأن تنجح فيها مخططاته وولاءاته وقد ركز الله في التحذير من الولاء للعدو بشدة ويجب أن يكون نشاط قائم في الأمة فإذا لم يكن هناك داعي للكلام حول هذا الموضوع فلِما ذكره الله وتكرر الحديث عنها في القرآن الكريم فالأمر مهم جداً.
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية السادسة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) بفضل الله ورحمته وكرمه منَّ الله علينا بالغيث وهطلت الأمطار على عدد من المحافظات بعد جدب شديد وبالذات في الأرياف فيما يتعلق بالشرب والجانب الزراعي والمعاناة فيما يتعلق برعي المواشي وكانت حالة الجدب قد أضرت بالناس كثيراً ووصلت إلى حد كبير ثم منَّ الله تعالى بالغيث فهي رحمة ونعمة من الله والمفترض تجاه هذه النعمة أن نتوجه لله تعالى بالشكر ونطلب منه المغفرة ونسعى إلى أسباب رضوانه للتقرب إليه تعالى.

_ من المهم في هذه الليالي المباركة هو طلب المغفرة والإنابة إلى الله تعالى والسعي لصلاح الأنفس والأعمال الظاهر والباطن منها.

_ الله تعالى هو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين يريد لعباده الخير لقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) تأتي رحمة الله في وضع صعب نعيشه فيتغير واقع حياتنا إلى حد كبير ويقول الله تعالى: (اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَـمُبْلِسِينَ فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَـمُحْيِي الْـمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الحالة التي وصفتها الآية هي الحالة التي يعيشها الناس وهم في حالة من الاحباط والحيرة لا يعرفون ماذا يفعلون لأنفسهم وهم في احتياج شديد للماء لأنه أساس ضروري وهو عمود الحياة وهو مايدل على افتقارنا إلى الله ويذكرنا برحمته وبجنايتنا على أنفسنا بأن عملنا مايضرنا في هذه الحياة فالإنابة إلى الله والإقبال إليه سبب لرحمته وعفوه.

_ علينا أن نستثمر هذه الليالي والأيام المتبقية من شهر رمضان ليمُن الله علينا برحمته وأكثر مانطلبه هو المغفرة والله قدم وعد قاطع في قوله: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) فالشكر هو سبب لرعاية وزيادة النعمة وسبب لأن تقدر النعمة.

_ من أهم ماينبغي ملاحظته هو إخراج الحقوق ومنها الزكاة وتأتي في المقدمة وهناك من يتهرب من إخراجها وهناك الكثير من المزارعين من يخرج جزء منها ويأكل الباقي فلا يجوز ولا يليق بالإنسان أن يتنكر بنعمة الله تعالى لأن إخراج الزكاة هي سبب للبركات والخيرات وأن يمن الله علينا بواسع فضله فنحن نبخل ونهلك أنفسنا وهي حماقة ومعصية وخسارة.

_ الشكر رعاية للنعمة عندما نتجه إلى الله تعالى بالشكر والحمد ونتذكر ما كنا فيه من المعاناة وما استفدنا منه في هذه النعم فيجب علينا الشكر لله والاستقامة لقوله تعالى: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) العودة والإنابة والتوبة لله والاستغفار هي سبب لرحمته وفضله وأيضاً الاستقامة لقوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) الكل مأمور بالاستقامة فالله تعالى قال لنبيه: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) كذلك من هم في واقع المسؤولية عليهم أن يستقيموا فكلما كبرت مواقعهم في المسؤولية كلما كانت المسؤولية عليهم أهم في هذه الحياة.

_ نحن كشعب مجاهد هويته إيمانية نال شرف كبير ووسام عظيم لما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية) فالكل معني بالاستقامة وكلما تهيأت الظروف للاستقامة والصلاح والإيمان كلما كانت المسؤولية أكبر وكانت عقوبة التفريط والتخاذل أكبر.

_ الاستفادة من نعمة الغيث والأمطار بشكل أكبر في العمل ففي معظم المناطق الريفية لا يسعون للحصول على الخزانات والبرك وهذا يحتاج إلى تعاون ومبادرات اجتماعية فعندما يتوجه الجميع على قاعدة التعاون على مافيه الخير والصالح العام سيتمكنون بعون الله على انجاز أعمال كثيرة.

_ الاهتمام بالزراعة وموسم الزراعة فهناك تقصير كبير في الاهتمام بالجانب الزراعي مع أن الأحداث التي تحصل في الدول العالمية تؤثر علينا نتيجة اعتمادنا على الاستيراد الخارجي وتأتي الأزمات في الدول فنتضرر تضرر كبير نتيجة لذلك فيفترض علينا كمسلمين أن نكون أكثر اهتماماً من غيرنا.
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الخامسة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

✍🏼 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ الاعتصام بحبل الله والأخوة الإيمانية وخطورة الفرقة تجلي لنا أهمية هذا المبدأ بالاعتبار الإيماني و لا يمكن أن تكون مؤمناً متقياً لله ملتزماً بدين الله إلا وتهتم بهذا المبدأ وتسعى للالتزام به وتطبيق فريضة الأخوة الإيمانية إلى جانب الأهمية الإيمانية أهميتها على المستوى العام أو على مستوى أي مجتمع يريد أن يستجيب لله ويتحرك على أساس هذا المبدأ.

_ الشيطان وأعداء الأمة يشتغلون باستمرار ومنذ زمن بعيد على تفريق الأمة ومن أبرز ماعملوه لإثارة التفرقة تحت العنوان الديني في أوساط الأمة هو:
_ المد التكفيري اتجهوا إلى توسيع بقعتهم ويعملون على إثارة الفرقة والتشتت وتدمير الأمة من الداخل وهذا توجه أساسي يعملون عليه بكل اهتمام وهذا مايجب أن نستوعبه بحجم أهميته فهم يعملون على الاستثمار في كل الخلافات والمشاكل حتى يتجهون إلى الفرز الاجتماعي ويسعون إلى تفكيك الأسرة لأن الأسرة هي اللبنة الأساسية لتكوين المجتمع فقوة المجتمع هي قوة الأسرة ويتجهون لتقسيم النساء والشباب وجعل كل واحد يرى أن له كيانه الخاص وأن المرأة في كيانها هي تواجه الرجل ولو استطاعوا تفريق الإنسان نفسه وجعلوه متجه إلى عدة جوانب لفعلوا ذلك.

_ من ضمن مايعملونه على استهدافه ومحاربته هو عندما يتجه أي من أبناء هذه الأمة على النهج الصحيح وهو التبني للموقف الصحيح عندما يسعى الإنسان أن يحظى بالحرية والكرامة وأن يتكافل اجتماعياً مع أبناء أمته فهم يستهدفونه الاستهداف العسكري والاقتصادي ويستغلون مواقع التواصل الاجتماعي بحملات التشويه المنظمة فعندنا في اليمن يحصل تشويه ضد أنصار الله ويتجهون ضد الآخرين الذين يتجهون مع هذا الموقف ففي فلسطين هم ضد المجاهدين وفي لبنان هم ضد حزب الله ويشتغلون على توظيف أي خلافات وإشكاليات وسلبيات.

_ التشويه على مستوى استغلال أي خلافات كخلافات الرأي والواقع العملي أو خلافات شخصية فتأتي معها الحملة الدعائية بهدف التفرقة وزرع الفجوة وصرف الناس عن القضايا الرئيسية والعدو الحقيقي ومعالجة أمورهم على المستوى العملي بشكل صحيح.

_ يبرز مع نشاط الأعداء المنظم حملة معينة يطلقونها وينسجم معهم موقف المنافقين فالأعداء يشتغلون بشكل مكثف على التفرقة والشتات إلى درجة أن يوظفوا مايفعلوه هم بهدف توجيه ردة الفعل بالاتجاه الخاطئ ويتحرك معهم الطابور الخامس والمعقدين ممن لا يمتلكون الأخلاق والقيم فتكون حالة السخط ضد الصديق وضد من يواجه العدو فعندنا في اليمن سأتي العدوان ليقتل ويريد أن لا يغضب منه الناس أنه قتل ويحاصر ويريد أن لا يقف الناس بوجهه بل يريدوا أن يغضبوا ممن يتصدوا لعدوانهم وفي لبنان كذلك حملات دعائية ضد حزب الله.

_ سياسية وحملات الأعداء واضحة لكن عندما يكون لدى البعض عقد يكون هناك عمى في البصيرة لقوله تعالى: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) عندما توجه سخطك ولومك إلى من هو بريء وتناصر المعتدي الذي يرتكب الجريمة وتؤيد سياسته وتتبنى منطقه وتوجه اللوم لمن يقف في وجهه فهذا بهتان وظلم وانحراف وغباء.

_ في الواقع الداخلي عادةً هناك استهداف فمن يتوجه ضد الأعداء يقومون باستهدافه من الداخل وفي الواقع العملي هناك سنة وهي الاختبار التي تبين الصادق من الكاذب لقوله تعالى: (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) فمن أهم ما يجلي الناس هو الثبات على ذلك.

_ الزائغون الذين ينحرفون عن الحق ثم يتحول نشاطهم إلى الفرقة ويسعون إلى خلخلة الصف من الداخل حتى لا تبقى قضية للناس ولا تبقى القضية الأساسية محط أنظارهم وحتى تكون لهم مواقف عدائية فالذين يسعون للفرقة والشتات وخلخلة الصف من الداخل يصفهم الله تعالى بالذين في قلوبهم مرض فالبعض يسير مع الحق ويقف مواقف حق ولكن في وجدانه مرض معنوي مرض تربوي بقي مرتاب تجاه شيء من الحق واحتفظ بحالة الريب تلك ولم تكتمل بصيرته ولم يتم يقينه.

_ البعض إلى جانب ارتيابه تجاه شيء من الحق يحتفظ بخلل تربوي ولا يتزكى في طريق الحق ويحتفظ في قلبه بشيء من الخبث لقوله تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَـمُ أَعْمَالَكُمْ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَـمَ الْـمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ) من سنة الله أن من يحتفظ في قلبه بالمرض على مستوى
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الرابعة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

✍🏼 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ من العوائق التي تؤثر سلباً على الأخوة الإيمانية والاعتصام بحبل الله وتسبب الفرقة والاختلاف وتؤثر على مستوى الانسجام:
1/العوامل النفسية وفي مقدمتها الكبر فالكبر له تأثيره الخطير لأن الانسان المتكبر يربط الأمور في الواقع العملي بهذا الجانب ويرى نفسه أكبر من الحق وجاء الحديث في القرآن عن الغيبة قوله تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) فالإنسان المؤمن لا يتكبر و يعي أن منزلته هي عند الله وأن يرضى الله عنه وأن العزة لله ويمنحه الله العزة ويجعل الناس يقدرونه.

2/ النظرة الشخصية والمقاصد الشخصية والتمحور حول الذات فإذا كانت النظرة الشخصية هي الدافع الرئيسي للعمل المؤثر الكبير في انطلاقة الإنسان فهذا يؤثر على مدى استجابته وإنجازه فالإخلاص عامل مهم للحفاظ على الوحدة الإيمانية.

3/ حالة العجب والغرور لدى الإنسان فقد ينطلق الإنسان في بداية الأمر بالإخلاص لله وفيما بعد نتيجة إنجازه لعمل وفقه الله لها أصبح معجب ومغرور بنفسه وبالذات عندما يترافق ويحظى ذلك بالمديح كثيراً فيصبح الإنسان في هذه الحالة دائم التسبيح بحمد نفسه فحالة العجب والغرور تتنافى مع الأخوة الإيمانية لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) المختال لا يرى إلا نفسه وعمله وجهده ويعظم عنده مايفعله كثيراً وحالة العجب حالة تصنع فجوة بين الإنسان والآخرين ويصعب التعامل معه والتنسيق معه في أي عمل ولا يشعر بالانسجام كما روي عن الإمام علي أنه قال: (العجب وحشة).

4/ الطمع والأنانية فعندما يصبح طمع الإنسان مؤثراً عليه في أعماله فهو يكره الآخرين ولا ينسجم معهم إذا لم يحصل على مايريد لقوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْـمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَـمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).

5/ الغضب والانفعال المنفلت كل إنسان يغضب وينفعل ولكن من المميزات التي تعود إلى التقوى أن الإنسان المؤمن يضبط نفسه ويسعى على ضبط ردة فعله لقوله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) وقوله: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) وجاء وصف الله تعالى لعباده الأخيار في قوله: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) فالحساسية المفرطة قد يكون وراءها العجب أوالغرور بمجرد كلمة بسيطة وجهت إليه فيغضب أشد الغضب ولو دمرت الكعبة وهدم الأقصى لن ينفعل كذلك فالبعض من الحساسية المفرطة يتورط بالقتل أو يتكلم بكلام سيء جداً ويفتري ويكذب.

6/ سوء الظن والله قد نهى عن ذلك لقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) والعجيب أن البعض يكون سريع الظن من أول لحظة ليفسره بأسوأ تفسير وعلى أسوأ الاحتمالات وسوء الظن يمثل حالة خطيرة على الإنسان ولا تستقيم العلاقات والأخوة الإيمانية في وجود سوء الظن والبعض يبني المواقف على سوء ظنه ويجعل هواجسه دليلاً قاطعاً ويبني عليها ردود أفعاله ويظلم.

7/ الحسد وهو من أسوأ الصفات وأذمها عندما تغتاض من شخص لأن الله أنعم عليه بنعمة معينة فتكرهه لأن الله منحه شيء وتتجه إلى ذمه وتكون لك ردة فعل تجاهه ويكون في الحسد ردة الفعل إلى الله قبل أن تكون لعبده وجاء في قوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).

8/ الهمز واللمز والسخرية والاغتياب فهذه تعود إلى اللسان إذا كان الانسان هماز لماز لقوله تعالى: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُـمَزَةٍ) وأصبحت الكتابة أحد اللسانين ذات حضور بارز ويطلق الإنسان لسانه في الطعن بالناس فالإنسان عندما يكون هذا جزء من سلوكه الذي يعتاده ليس بمسلم وجاء قوله: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) وقد يكون كل يوم لديه ضحية يتكلم بكل جرأة وإساءة و إذا لديه تعبير وبلاغة قد يسخرها على أسوأ الأشياء وجاء قوله: (وَلَا تَلْـمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) انتم كمجتمع عندما تلمزوا الآخرين أنت تلمز نفسك والغيبة كذلك (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) على الإنسان أن ينزه لسانه حتى يكون نظيفاً من الغرور والسخرية لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ).
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

✍🏼 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ يعتبر الاعتصام بحبل الله من أهم المبادئ الإسلامية والفرائض الدينية فقد قال تعالى:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا) وقوله: (إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فلأهمية الاعتصام بحبل الله ومايترتب عليه لابد منه في إقامة الدين والقسط كما هو فريضة إلزامية على المستوى الإيماني ولا يتحقق الإيمان وكمال الإيمان بين المؤمنين إلا به.

_ لأهمية هذا المبدأ العظيم الاعتصام الجماعي بحبل الله لابد منه في أن تحضى الأمة بالاستقلال من التبعية لأعدائها واختراق أعدائها لها.

_ نتائج التفريط بهذا المبدأ أن يتمكن أعداء الأمة من السيطرة عليهم والإذلال لهم كما أنه مرتكز أساس للنهوض بالمسؤوليات الجماعية.

_ لا بد أن يكون التحرك كما رسمه الله ووجهه الله صف واحد توجه واحد وموقف واحد والله قد هيأ الأرضية الصلبة ليقوم عليها هذا التوجه.

_ من أهم ماهو معروف عن هذا المبدأ العظيم أنه:
_ عامل قوة في التصدي للأعداء والتحدي للأخطار وإنجاز الأمور المهمة.

_ درس كبير لنا من واقع الأمة الإسلامية فالأمة التي تمتلك بقعة جغرافية مهمة والإمكانات الاقتصادية والثروات التي لم تستثمر بعد يكون واقعها ضعيف ومهما زاد عدد المسلمين ومهما كانت امكاناتهم وهم على هذا النحو من الفرقة والشتات لن يفلحوا.

_ الجهد الجماعي وتظافر الجهود والأخوة الحقيقية الإيمانية هي من أرقى الروابط التي تعزز الجهود وهو عامل قوة للتصدي للعدو ولهذا أتى التشبيه للمؤمنين المقاتلين في سبيل الله بأخوة حقيقية وعمل واحد لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) كما هو عامل استقرار مهم للوضع الداخلي فلا بد من توفير حالة من الاستقرار والهدوء.

_ عندما ينشط الاسلام فيما يفرق فيما يشتت الأمة فهو يتجه الاتجاه الشيطاني فهي وظيفة ودور الشياطين وأوليائهم ولها سلبية كبيرة مؤثرة على التقوى وعلى الواقع العملي مثل الكذب والغيبة والنميمة والافتراء وسوء الظن.

_ من أهمية هذا المبدأ أنه عامل استقرار وسلامة من كثير من المشاكل والهموم.

_ يدل هذا المبدأ على الوعي لدى الإنسان.

_ كما يدل على زكاء النفس وسلامتها من الضغائن وكثير من الآفات.

_ مسيرة الإسلام قامت على مبدأ الأمة الواحدة التي تتحرك وفق منهج إلهي عظيم تتحرك على أساس هدى الله تعالى.

_ كان الرسول صلى الله عليه وآله في حركته في الإسلام يتجه بالمؤمنين إلى أن يتآخوا في إيمانهم ويرسخ هذا الجانب ويعزز الروابط فيما بينهم وإذا حصل التوجه حصل معه التدخل الإلهي.

_الإسلام في منهجيته العظيمة هو صلة بالله يحضى من يتجهون على أساس مبادئه بالرعاية الإلهية التي تصل إلى درجة أن يؤلف الله بين قلوبهم لقوله تعالى: (إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) ولابد من الأخذ بالأسباب وهي الاستجابة لله تعالى.

_ التربية الإيمانية تربية تزكي النفوس وتصلحها وتكون المشاعر صافية وسليمة ليست مصحوبة بالكبر والعقد والغرور.

_ أرشد الله في القرآن الكريم على أسلوب التعامل كيف يكون على النحو الذي يساعد على التربية الإيمانية فمبدأ الأخوة الإيمانية يلقى محاربة شرسة من الشيطان وأوليائه ويبذلون كل جهد ويسعون بكل جد إلى إثارة الفرقة لقوله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) ولذلك أرشد الله عباده إلى تعزيز الأخوة الإيمانية.

_ البعض من الناس حاد اللسان وقد وقد تصل في البعض إلى حد الوقاحة ويرى البعض نفسه أن له الحق في قول أي شيء فلا بد من الالتزام.

_ قال تعالى مخاطباً نبيه الكريم: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْـمُؤْمِنِينَ) فأسلوب التكبر والتعالي والاحتقار عادةً يكون مستفز ويعمل على الفوارق والكلام اللين يعمل على الإخاء.

_ العفو والعافين عن الناس صفة مستمرة فبعض الأمور قد يتجاوزها الناس وتنتهي وطبيعة البعض أن يجمع المشكلة والكلمة وتكون ذاكرته في ذلك نشطة ولا ينسى ولا زالت تحز في نفسه وبسبب سوء ظنه سوء فهمه جعل منها مشكلة وكثير من الأمور لا تستحق أن تمثل إشكالية وعقدة يراكمها ليبني عليها ردود أفعاله.

_ (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) وقوله: (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) مرغب بشكل كبير جداً فعندما يحصل سوء تفاهم ويؤثر على العلاقة فيما بينهم عليهم أن يسعوا لصلاحه فهذا من تقوى الله والإيمان.
💠 ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الثانية والعشرون للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

✍🏼 تلخيص/ #مرام_صالح_مرشد

_ من أهم المبادئ الإسلامية والفرائض الدينية والمتطلبات المهمة لواقع الحياة هي: الاعتصام بحبل الله جميعاً والتوحد بين المؤمنين التي لا بد منها لتحقيق التقوى والإلتزام الإيماني.

_ المشروع الإلهي هو مشروع جماعي لأن الواقع البشري هو مشروع مترابط يجمع ويرسم المسؤوليات الجماعية التي يترك فيها المؤمنون وهو عامل قوة و معروف أن في التوحد قوة والتفرق ضعف.

_ التوحد والتآخي والتعاون والألفة من أهم عوامل الاستقرار الداخلي.

_ الاعتصام بحبل الله من الفرائض التي لا تحضى بالاهتمام المطلوب على المستوى العملي في الواقع ويلقى ذلك محاربة شرسة جداً من الشيطان وأوليائه.

_ أوامر الله في القرآن التي تتعلق بهذا الموضوع كثيرة وصريحة وواضحة ومؤكدة ومايبقى هي الاستجابة للله تعالى فيقول سبحانه: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) يرسم الله لنا في القرآن أرقى مستوى وأعظم نموذج من الوحدة التي تفوق أي وحدة وهي الوحدة الإيمانية فنعتصم جميعاً ويقدم الله لنا أساسها المتين القوي العظيم فيكون بنيانها قوي وصلب ومحكم.

_ من أكبر العوامل المؤدية إلى الفُرقة والاختلاف هي:
_ الاختلاف على المستوى الفكري والرؤى فلا بد في التحرك الجماعي من الأخذ بأسباب الفرقة والاختلاف فقد جاء الأمر الإلهي في قوله: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ) يفيد أن يكون الاعتصام جماعي ويأتي بعده (وَلَا تَفَرَّقُوا) تأكيد يبين خطورة التفرق وأنه يعتبر من الذنوب والجرائم والمعاصي ويقول الله تعالى في أمره لصلاح ذات البين:
(إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وقوله: (وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) للحفاظ على الوحدة والأخوة والتعاون وقوله: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) وقوله: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وعد صريح وهذا الذنب كفيل أن يدخلك جهنم حتى لو كنت تتظاهر بالاهتمام بصلاتك والاهتمام بالأعمال الأخرى ولكنك ممن يتجه اتجاه الفرقة والشتات.

_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) يخاطب الله نبيه أن هؤلاء لاعلاقة لهم به ولا بالدين.

_ في قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا تباغصوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام) فالقطيعة المبنية على جفاء قطيعة متعمدة يجب التخلص منها قبل أن تطول.

_ وجاء عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله: (لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا) فمن أكبر مشاكل الأمة أنهم فرطوا في هذا المبدأ العظيم ودفعوا الثمن الباهض نتيجة لذلك.

_ دخلت الفرقة بكل أشكالها بين العالم الإسلامي على مستوى الفكر السياسي واستغل الأعداء ذلك من جانبهم على المستوى الجغرافي وقسموا الأمة ويعملون بشكل مستمر فأوصلوا المسلمين إلى ما وصلوا إليه من الشتات والفرقة.

_ دخل الأعداء بالفتنة التكفيرية ليوسعوا ويعمقوا جراح هذه الأمة أكثر وأكثر.

_ من العوامل التي تشتغل للتفرقة هم التكفيريون فهم منافقون ولهم سمة معينة أنهم يعملون على حالة الفرقة على المستوى العام.

_ عندما نأتي إلى واقعنا لنرى ما الذي يساعدنا على ترسيخ وتقدير الأخوة الإيمانية فالله جعل الأساس الذي تبنى عليه هو النور والبصيرة ولا نتحرك وفق أهوائنا.

_يجب التحرك في إطار المسؤولية الجامعة لقوله تعالى: (وَالْـمُؤْمِنُونَ وَالْـمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ومن ضمن مواصفاتهم الإيمانية جاء في قوله تعالى: (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ).

_ ومن العوامل التي تساعد على الأخوة الإيمانية والحفاظ على وحدة الكلمة من كل الجوانب أن الله يؤلف بين قلوبهم و القرآن الكريم يخلص النفس البشرية من الأنانية والكبر والطمع والجشع وزكاء النفس يجعل الروح الإنسانية قريبة من الأخوة وليس فيها مايصنع السلبيات والحسد.

_ كذلك من مواصفاتهم أنهم (رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) وهي الصفة السائدة فيما بين المؤمنين وأنهم يهتمون بشؤون بعضهم.
Ещё