ألم بغصة عالقة في حلقها قصة جريمة العُـدْوَان بحقها وأسرتها..
فقدت الثكلى “حمدة” خمسةً من أفراد أسرتها وجرح العديدُ منهم إثر غارة للعُـدْوَان استهدفت منزلَها في وادي حباب بمديرية صرواح مأرب في 3 يناير من العام الماضي 2017.
*
👤عينُ الإنْسَـانية*
الطفلةُ
بثينة الريمي، الناجيةُ الوحيدةُ في عائلتها من غارة للعُـدْوَان الأمريكي السعوديّ على منزلها في سبتمبر العام الماضي 2017، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الطفلة
بثينة الريمي التي التُقطت لها صورة وهي تحاول فتح عينها بعد أن تعرضت لإصابات جرّاء الغارة.
تعاطف العديد من الناشطين حول العالم مع الطفلة
بثينة البالغة من العمر ثماني سنوات على موقع تويتر، فأطلقوا هاشتاغ
#بثينة_عين_الإنْسَـانية و
#لعيون_بثينة، مطالبين بوقف العُـدْوَان على اليمن.
وفي وقت لاحق، أثار شريطُ فيديو المشاعر مجدّداً بظهور الطفلة
بثينة فيه وهي تغنّي عن والديها، اللذين فقدتهما بغارة للعُـدْوَان الأمريكي السعوديّ على مجمع سكني في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء.
واختارت
بثينة أن تغنيَ الأغنية الشهيرة: “بابا وماما يحبوني.. علّموني وربوني”، ما أثار مشاعرَ الألم والتعاطف معها مجدّداً بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
*
👤شهيدة العلم*
الطفلةُ إشراقُ طالبة في مدرسة الفلاح بمديرية نهم بمحافظة صنعاء، استشهدت ظهر الثلاثاء 10 يناير 2017 بعد استهداف طائرات العُـدْوَان الأمريكي السعوديّ محيط مدرستها “الفلاح ” أثناء خروج الطلاب، ما أدّى لاستشهاد 5 طلاب ووكيل المدرسة، تداول ناشطون على نطاقات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي صورَ جريمة العُـدْوَان القاسية بحق إشراق الطفلة الطالبة الشهيدة الظاهرة في الصورة ممتدةً على التراب، وبقُرْبِها بقايا من قدمها التي لم تسعفها للهروب من غدر طائرات الحقد السعوديّة والى جانبها حقيبتها المدرسية التي كانت تحملها إشراق حُلُماً في عتمة العُـدْوَان.
*
👤وربِّ الكعبة ما راحت له سلمان*
في العام 2015، ألقى العُـدْوَان الأمريكي السعوديّ بقنبلة محرمة دولياً ذات تدمير هائل على حي فج عطان السكني بالعاصمة صنعاء، التي عُرفت فيما بعد بـ ”جريمة فج عطان”.
حينذاك أظهر تقريرٌ لقناة المسيرة من مسرح جريمة العُـدْوَان مواطناً يمنياً يخاطب الملك السعوديّ متوعداً الأخذَ بالثأر منه للضحايا المدنيين “ورب الكعبة ما راحت له سلمان هو واسياده”، وانتشر بالتالي هذا الوعيد وعمّم على الجميع متوعدين العدوَّ السعوديَّ بالثأر للضحايا حتى بعد حين.
*
👤الطفلة رنا*
الطفلة رنا الجماعي، البالغة العاشرة من العُمُرِ، الناجية الوحيدة من غارة استهدفت أسرتَها، أصيبت الطفلة بصدمة نفسية عصبية بعد أن فقدت كامل أسرتها جراء استهدافِ طيران العُـدْوَان الأمريكي السعوديّ منزلَهم في منطقة هران بمحافظة حجة في نوفمبر من العام الماضي 2017.
تظهر في تقريرٍ لقناة المسيرة الطفلة رنا، رافضةً للحديث، مكتفياً بالانزواء لذرف الدموع بعيداً عن أعين العالم الذي باتت جرائم العُـدْوَان في اليمن لا تعني لأحد فيه أيَّ شيء ولا تحَـرّك ساكناً على المسرح الدولي.
*
👤الطفلة سناء*
الطفلة سناء البدوي 14 عاماً، استشهدت في يوم الجمعة في أبريل من العام 2015 إثر غارة للعُـدْوَان الأمريكي السعوديّ استهدفت منزلها بالعاصمة صنعاءَ، لقيت سناء حتفَها جراء الغارة في الأثناء التي كانت فيها في منزلها “تذاكِر” لاختبارات الصف التاسع من التعليم الاساسي، إلّا أن العُـدْوَان وضع حداً لطموح الطالبة سناء التي في تمام الساعة 12 و36 دقيقة منتصف ليل جمعة اليوم الرابع من سبتمبر من العام 2015، كانت تراسل تحتَ هدير طيران العُـدْوَان زميلتَها في الصف “ملوك” عبر الــ “واتس آب”؛ لتخبرها أنها تشعر باقتراب الموت منها وقد تنتقل إلى جوار الله قَريباً؛ لأنَّه جل شأنُه يختار الطيبين وسناء طيبة من شجرة طيبة.. بعثت سناء إلى زميلتها ملوك عديدَ الرسائل طلبت منها ومن زميلاتها المسامحة قائلة ” أمانه إذَا مت سامحيني وخلي البنات كلهن يسامحنني”.
وفي تمام الدقيقة 43 بعد الثانية عشرة أنهت الصديقتان محادثتهما على أمل اللقاء في اليوم التالي بقاعة مدرسة خولة بنت الأزور لأداء امتحان مادة الاجتماعيات.. غير أن سناء لم تطلع عليها شمسُ الصباح.. فبعدَ نحو 23 دقيقةً وبالتحديد في تمام الساعة الواحد و 6 دقائق من صباح يوم السبت 5 أغسطس مرَّت من سماء منزلها طائرات العُـدْوَان لتخطف روحَها البريئة، فكان في ذاك اليوم آخر ظهور لها.
*
👤الصعداوية المسنة التي استشهدت وهي تسبّحُ اللهَ*
تداوَلَ ناشطون في أبريل الماضي من العام الجاري صورةً في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لامرأة مسنة استشهدت إثرَ غارة لطيران العُـدْوَان الأمريكي السعوديّ على منزلها في منطقة مران بمحافظة صعدة، ما أَدَّى إلى سقوط 7 ضحايا مدنيين منهم 5 قتلى وجريحان بينهم أطفال.
تظهر في الصورة المرأة المسنة مستلقيةً وب