🚩الإعلام الشعبي اليمني

#د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري
Канал
Логотип телеграм канала 🚩الإعلام الشعبي اليمني
@PopularMediaYEПродвигать
46,92 тыс.
подписчиков
76 тыс.
фото
48,2 тыс.
видео
212 тыс.
ссылок
تابعونا على تويتر: https://x.com/PopularMedia8 الإعلام الشعبي اليمني نافذتك لمتابعة: 📜المقالات والمنشورات النوعية 📹 الفيديوهات المميزة والمشاهد الحربية 🌐 أهم الأخبار 🔊 أقوى الزوامل 😂 الطرائف الشعبية 📄 مقتطفات ثقافية Media Awareness Sha'abi #Yemen
🔸 الله أكبر.. سقطت خيبر"

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

في يومٍ من أشدِّ الأيام وقعاً على اليهود قدم الإمام علي بن أبي طالب سيف الله الضارب وأسد الله الغالب على حصون كانت هي أشدُّ الحصون منعة وهي خيبر ومعروفٌ قصتها عند الجميع. حينها سقط لحم وجوه اليهود. فالإمام عليٌ في كتب السماوات اسمه محفورٌ وموجود. حينها أيقنوا الهزيمة لا محالة وقبل أن يقتلع الوصي باب الحصن الذي عجز عشرات العشرات عن هزه أو تحريكه.
بإقدامه فقط سقطت خيبر وامتحى اسم اليهود وفي الهواء تبعثر.
فكل ما تحتاجه الأمة هو عبدٌ مؤمن كالإمام علي - عليه السلام - كرار غير فرار يفتح الله على يديه.

ولأن سنة الله لا تتغير ولا تتبدل، فقد جعل الذين أسلموا على يدي الإمام علي والذين كانوا من قبل هم من ناصروه، وأخوه نبي الرحمة المهداة. الذين ورد ذكرهم في آخر الكتب السماوية- ومن قبل- كما خلّد ذكرهم القرآن الكريم بقوله عنهم: " نحنُ أولّو قوةٍ وأولّو بأسٍ شديد" في أول التاريخ هكذا خاطبوا ملكتهم. وكيف يخاف أو يخشى من هو بمثل ما شهد به رب السماوات والأرض عليهم وعنهم وليس صدفةً أبداً أن من سيحرر الأرض المقدسة هم من يحملون نفس هذه الصفات؛ يقول الحق في سورة الإسراء: "فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً"
وهذا ما لا يغفل عنه اليهود وهم على اطلاع ودراية بما سعوا لإخفائه وتحريفه من وعد الله و وعيده لهم في كتبه المنزلة عليهم. لكن الحذر لا يدفع القدر. وهم يعلمون صدق اليمانيين وجدّيتهم وقائدهم في كل ما يقولونه ويقدمون عليه.

فرغم كل الدلالات والأبعاد التي تحملها وصول الطائرة اليمانية المسيرة #يافا إلى قلب الكيان الصهيوني الغاصب؛ ومن ذلك ما تحدث عنه قادة إسرائيلون وغربيون من تجاوز الخطوط الحمراء وسقوط كل منظومات ومسميات الردع والدفاع والأمن عن أجواء فلسطين المحتلة؛ وأن يمن الإيمان رغم كل التآمرات والظروف الصعبة تمكن من تطوير أسلحة فاقت وتغلبت على الترسانة العسكرية والتكنولوجيا الغربية الضخمة وهذا ما يفعله سلاح الإيمان وعنفوان الكرامة والشعور بأخيه الإنسان. وفي الجانب الآخر أن من هو عاجز عن الدفاع عن نفسه في السماء أو عرض البحر فهو أعجز عن درء شيء عن الذين هرولوا وأسرعوا فيه وفي التطبيع معه وباعوا دماء أبناء أمتهم وجراحات أهل غزة وفلسطين النازفات فهم إنما اشتروا الوهم وخسروا خسراناً مُبيناً وعظيما ً في الدنيا والآخرة من أمثال أردوغان تركيا ومن الأعراب الأشد كفراً ونفاقاً.

وهنا نحن نتحدث عن عشرات ومئات مليارات الدولارات سواءً لحاملات الطائرات الأمريكية في البحر أو القبة الحديدية الصهيونية أو أنظمة الكشف والدفاع والتعقب التي تم تزويد أنظمة صهيوأعرابية بها كالسعودية والأردن ومصر وغيرها .

إذن الكثير من الدلالات تحملها وصول الطائرة اليمنية المسيرة #يافا إلى قلب الكيان الصهيوني الزائل لعل أهمها هو تدشين مرحلة جديدة في الصراع مع هذا العدو الإجرامي هي بمثابة نقطة الصفر وبداية النهاية وأن المسألة مسألة وقت فقط ستكون مشحونة بكميات مهولة من الإيمان والشرف والفخر والعزة والكرامة والتضحية والبذل والعطاء الغير محدود والنخوة اليمانية الأصيلة، وأن وصول طائرة #يافا هو كوصول الإمام علي وسيف ذي الفقار الذي تهاوت أمامه حصون خيبر. فالعبرة بالدرجة الأساس تكمن في #من-هو-الذي-وصل ؟
واليهود قد فهموا الرسالة مبكراً وأعلنوا النحيب والعويل والحداد سلفاً وهم يعلمون أنهم مهما استماتوا لإبقاء كيانهم الزائل فإنهم لن يلبثوا طويلاً. ومن حماقتهم ودليلًا على تخبطهم والإرباك الكبير الذي أصابهم فقد اخطأوا خطأ عمرهم -وليس خطاً تاريخياً فحسب- عندما ردوا على المارد اليماني وقاموا بقصف مناطق مدنية وحيوية في الحديدة اليمنية الساحلية ظناً منهم أن ذلك سيرد لهم شيئا من هيبتهم المهدورة أو أنه سيمثل أي رعب أو قلق لدى الذين عشقوا التضحية واعتادوا ساحات الوغى وميادين القتال.

ومن خلفهم شعب عظيم يساندهم ويشد من أصرهم ويقوي ساعدهم في ما هو كرامة وشرفا لهم، حفظه التاريخ عنهم وقلدهم به أوسمةً لم يقلدها لغيرهم أبد الدهر.  ولا يعلم القتلة الحمقى أنهم بذلك أعطوا شرعيةً واسعةً وغير محدودة لليمني في التسريع من المهمة الإلهية المكتوبة على يديه والمرسومة له إلى جانب الشرفاء والأحرار من محور المقاومة ومن سيلحق بركاب جهادهم العظيم والمقدس. وأنهم بذلك قد منحوا اليمني أقصى ما كان يتمناه وينتظره بفارغ الصبر منذ عقود وبالذات مع الجرائم الصهيونية الرهيبة في قطاع غزة المتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلها، وأنه على أهبة الاستعداد للثأر منه وتأديبه بل وما هو أبعد من ذلك بكثير.
🌐 من أنتُم..؟!

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

في هذا اليوم العظيم بعظمة قيادتنا ممثلةً بالسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وشعبنا العزيز والأبيّ؛ نُعيد تذكير الأعداء والبُعران بما خاطبناهم به في بداية العدوان..

لم تتمنَ السماء يوماً أن تحلَّ محل الأرض إلا اليوم، ليكون لها شرف احتضان تلك السيول البشرية البهية. غير أنها الأخرى قد امتلأت بأرواح الشهداء الأبرار، وباهى الله من في السماء بمن في الأرض، وقذف عليهم من لدنه هيبةً و وقاراً.
وقد غبطت السحب الأشجار. و زاحم القمر الشمس وتمنى لو يطلع في النهار.

لو لم يكن في التاريخ غير هذا اليوم لكفى. فكيف إن لم يكن التاريخ يوماً بغيرنا اعترفَ.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. حضر سام وحضرت بلقيس وعانق تاريخ الأمجاد تاريخ الأجداد. و هبّت نسائم النصر من كل حدبٍ و صوبٍ و واد.

فمن أنتم؟؟

اليوم..  تفجّرت الكرامة أنهاراً و بحاراً لها غضبٌ و موجها هدّار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إنّا نتنفس حريّة. فلتحيّا الأمة اليمنية.
فمن أنتم؟؟

اليوم.. أعدنا حضارة الإنسان، في زمن الآلة ولا إنسان؛ فمن أنتم؟

اليوم..حضر الريف والحضر. و عمّت الفرحة. و علتِ البسمة. و ارتقى قدر البشر.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إرادة الشعب من إرادة الله. فهل تهزم جبهة يقاتل فيها الله!

فمن أنتم؟؟

دمرتم البنية التحتية. وما نلتم من البنية الوطنية والإيمانية.. ستسحقكم.

اليوم.. سيكون اليوم العالمي للوطنية. ولن تعلو فوق راية اليمن راية عربية ولا غربية. لأن من ينصر دينه فحريٌ به أن يكون حامي الحمى لوطنه.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. تعهد الله بحفظ كتابه بنفسه. و أوكّل للمؤمنين حفظ دينه وإعلاء رايته بعونه.

اليوم.. مهما تعاقبت الأجيال لن يحتفي بالمختار و ينصر دينه كما الأنصار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إن لم يكن هذا نصراً، فماذا يكون؟ يا حفنةً من التوحش والجنون!

فمن أنتم؟؟

اليوم.. نمضي و يتبُعنا القدر. و نقول له: كُن_يأتمِر.

فمن أنتم؟

#ياقائدنا_فوضناك
#المليونية_الأكبر

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 غزة بين الصهاينة والمتصهينيين"


✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

كلنا شهداء مع فارق التوقيت الزمني فقط". هذا ما قاله أحد الإعلاميين على الهواء في غزة عندما نزع الشارة  التي تدل على أنه إعلامي وهو يشاهد تساقط اخوانه الإعلاميين إلى السماء الواحد تلو الآخر ويؤكد أن لا شيء قد يشكل مانعاً لدى التوحش الصهيوني في استهداف وقتل وإبادة كل ما هو فلسطيني وكل ما هو عربي ومسلم.

هنا حيث تسقط كل الأكاذيب والمسميات والأقنعة الزائفة عن المنظمات الدولية وحقوق الإنسان كما سقطت من قبل في اليمن وفي كل بلدٍ حر رفض الظلم والاستكبار.

أبشع المجازر والجرائم الوحشية في تاريخ البشرية جمعاء لا تزال ترتكب في غزة على مدار الدقيقة بل والثانية منذ ما يزيد عن سبعة وثلاثين يوماً على أيدي من لعنهم الله وطردهم من رحمته وأحل عليهم غضبه ونقمته. إنهم أشر خلق الله وأقبحهم وأخبثهم على الإطلاق. نعم. إنهم اليهود. ومهما قلنا ومهما سيقول من سيأتي من بعدنا فلا شيء يمكنه أن يصف بشاعة ممارساتهم الشيطانية المتمثلة في جرائم حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبونها في المستشفيات على رؤوس الجرحى والمرضى والمكلومين قبل أي مكانٍ آخر.

في غزة يعادل ما ألقته إسرائيل من أطنان حقدها الأسود المتفجر على رؤوس المدنيين والأبرياء العديد من القنابل النووية!

هنا غزة حيث انعدام الماء والكهرباء والطعام والدواء والوقود وتدمير المساكن.
هنا غزة حيث الاستهداف بالأسلحة المحرمة دولياً والقصف البربري الإجرامي الذي لا يتوقف ولا يستكين. ويالبشاعة وقبح ما تحدثه هذه الأسلحة من آثار وجرائم على المدى القريب والبعيد.

هنا. حيث مطاردة المريض والجريح والطفل والشائخ من مستشفى إلى آخر للإجهاز على أي عرق لا يزال ينبض بالحياة ولم يتم الإجهاز عليه بالغارة السابقة والقصف الهستيري الجنوني.

ولكم أن تتخيلوا مشهداً واحداً فقط من بين مئات المشاهد. وهو في أحد المستشفيات المحاصرة من قبل التوحش الصهيوني الدموي الذي لا يكتفي من شرب دماء الأبرياء، حيث لا دواء ولا غذاء للمرضى والجرحى ولا للكادر الطبي. الاستهداف المستمر لكل شيء ولكل تحرك فيه وعلى مستوى استهداف الأطباء عندما يتحركون من قسم إلى آخر والرصد والقصف المستمر من الأجواء ناهيك عن القصف المدفعي من الأرض. مع عدم تمكن الكادر الطبي من دفن ما يزيد عن مائة وثمانين شهيدا بعد أن تم دفن ثمانين شهيدا آخرين قبل ذلك بفترةٍ وجيزة. وعدم التمكن من  استنقاذ الأطفال في العناية المركزة الذين يقضون الواحد تلو الآخر جراء نفاد الوقود.! والهول أكبر بكثير!

رائحة جثث الشهداء المنبعثة من الثلاجات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود!
بل. لكم أن تتخيلوا أن الكلاب دخلت للمستشفى بعد قصف بواباته الرئيسية وبدأت في نهش الجثث الطاهرة للشهداء مع عدم إمكانية دفنها.!
أي كلمات تصف.!

هنا غزة حيث العشرات بل والمئات من الشهداء يرتقون كل يوم. ومن تبقى على قيد الحياة يعيش في ظروف كارثية -وهو لا يزال يطارد وينتظر الموت في كل لحظة- و وضع مأساوي يستحيل تحمله إلا عند أهل غزة الشعب الجبار والعظيم الذي يُعلم العالم معنى الصبر والإيمان ومعنى التشبث بالحق وبالأرض وبذل كل شيء في سبيل المقدسات والأرض والحرية والكرامة، فلن يترك أحدهم أرضه حتى وإن انتزعت روحه، لأنه حينها سيُوارى جسده في عمق أرضه الحبيبة ليحتضنها عن قرب ويلثم ترابها عن كثب، وستظل روحه تحلق فوق سماءها لأنه الحي الشهيد. وستتحول إلى نيازك وشهب ترجم كل حقود وستظل  تترقب الفتح والنصر الأكبر لتشارك الاحتفاء به وهي من رسمت ملامحه.

مناطق وأحياء بكاملها تم نسفها من الأرض بمن فيها. المئات من العائلات تم محوها من السجل المدني. وإن كان قد نجا أحد من أفراد أي عائلة فقد نجا وحيداً ولم يعد له أحد من أهله وأقربائه.
هذا فقط لتقريب الصورة. أما الحقيقة وما هو على الأرض فهو أضعاف ذلك وأبشع من ذلك بكثير.!

إنّ جثث الشهداء المتناثرة بالمئات والآلاف ودمائهم التي سُكبت وارتوت منها وتشربتها الأرض المباركة حتى أعمق نقطةٍ فيها ستسيلُ أوديةً ثائرة، وهي حتماً ستعود لتنبثق أشجاراً متجذرةً كالأوتاد للجبال وستؤتي أُكلها وثمارها زاهية الألوان بهية الطلة مُزينةً بالصبر والظفر والتضحية والصمود والإيمان، ومكسوةً  بالكرامة والعنفوان، وستكون كسنابل يانعة باسقة كعظمة المجاهدين الثابتين الذي لا يزيدهم كل ذلك الهول العظيم في أهلهم وأرضهم إلا ثباتاً على الحق وإصراراً على أخذ الثأر وتطهير الأرض كل الأرض من دنس اليهود المجرمين. وتسطير أعظم البطولات في وجه الصهاينة الغادرين -واسألوا الصهاينة ماذا تعني نقطة الصفر التي يجترحها المجاهدون العظماء أثناء مواجهة الصهاينة وقتلهم وتدمير دباباتهم وآلياتهم وقذف الرعب في قلوبهم- وتسديد الصفعات تلو الصفعات لقادات المسلمين كصهيوغان وحكام العرب والغرب المتآمرين والساعين بكل جهدهم للقضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى حماس التي تقدر على
🌐 على طريق الأقصى.

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

تكالبٌ عربيٌ عبريٌ غربي على فلسطين أرضاً وإنساناً ومقدساتٍ وقضية.
فليس هنالك ثمة فرق بين من يقتل ومن يتفرج ومن يشجع ويدعم بالسلاح الفتاك والأموال وبكلامه ومواقفه أو حتى بفحش صمته أمام مناظرٍ تتشقق من شدة هولها السماوات وتزول الجبال.! ويخسف القمر وتكسف الشمس بشكلٍ متلاحق من هول الجرائم وقبحها. إلا أصحاب القلوب الميتة من غربٍ متآمر ورؤساء شرقٍ قد نزع منهم الحياء كما نزعت النخوة والمروءة.
ففي الساعات الأولى التي عقبت عملية #طوفان_الأقصى المباركة لم تتردد الأنظمة العميلة حتى لهنيهةٍ واحدة في إدانتها للعملية ودعوتها جميع الأطراف -حسب وصفها- لضبط النفس وعدم الانجرار لدائرة العنف.
وفي الوقت نفسه نجد أنه عندما كشرت الصهيونية عن أنيابها وكشفت عن وجهها الأكثر وحشيةً ودموية غابت الأصوات وخرست الألسن!
لم تقتل الصهيونية العرب والمسلمين بانتهاك مقدساتهم وسفك دمائهم بالآلاف أو حتى بعشرات الآلاف.

لكنها استهدفت قبل ذلك الملايين منهم بعمليات التدجين الممنهجة طوال عقودٍ من الزمن في شتى مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية وغيرها الكثير. فهم اليهود الأشد مكراً ودهاءً وخبثاً. وكأنّهم أرادوا أن يضمنوا موت الشعوب عندما يمارسون طقوسهم الشيطانية في القتل وفي تنفيذ مخططاتهم؛ وعندما يخربون بيوت المسلمين ونفسياتهم عبر الشاشات ومن خلال جميع المواقع والأدوات. حيث أنهم لم يستكينوا للحظة في حبك المُآمرات وافتعال الحروب وصنع الأزمات على هذه الأمة وأبناءها ادراكاً منها للأهمية القصوى لذلك في تسهيل عمليتها في استمرارها وتحقيق أهدافها في المنطقة والعالم.

وقد نجحوا نجاحاً كبيراً مع الأسف. فكما أن هناك الأحرار والشرفاء والغيارى على الأمة وأبناءها وقضاياها الكبرى؛ فهناك في المقابل أعداد كبيرة جدا من الذين تم تدجينهم وإفراغ عقولهم من أي قضايا مهمة وجوهرية وتحويلهم إلى إمعات ودُمىً جوفاء تتلاعب بها الصهيونية كل همها كيف تقضي حياتها في اللهو واللعب وإشباع غرائزها وأن تضمن ألا يتحرك منها ساكن وهي ترى المجازر الجماعية ولا يكون لها صدى صوت يذكر. وقد سعت لذلك ونفذته عبر العربان والمتأسلمين أنفسهم الذين هم يد الصهيونية في جميع هذه الدول سواءً كان ذلك بوعي أو بدون وعي. كما حصل في بلاد الحرمين الشريفين من فتح المراقص وإباحة المنكرات ونشر الرذائل والمحرمات - وقد تحدثت عن ذلك باستفاضة أكثر حول تدجين الشعوب العربية والإسلامية وكيف أسهم ذلك في كل ما وصلت إليه هذه الشعوب اليوم في مقالٍ سابق.

لذلك نجد أمريكا الصهيونية ودول الغرب الكافر قد تولت بعضها بعضاً وأظهرت وأعلنت عدائها للعرب وكل ما هو مسلم وبملء فيها. ولا تجد هذه الدول والمنظمات الإرهابية المجرمة -ولا غيرها إرهابي- أي حرج عندما تصرح بأقوالها وأفعالها ومواقفها بدعم الصهيونية والوقوف لجانبها بكل قوة وبكل ما تقدر عليه ودعم وتشجيع جرائمها المروعة في غزة وكل فلسطين التي يندى لها جبين الإنسانية بل وتختفي من هولها كلمة إنسان من كل معاجم اللغة في كل أنحاء الكرة الأرضية! وهم يمسحون مناطق بأكملها مع القانطين فيها بكل وحشية وإجرام من على وجه الأرض واستهدافهم جواً وبراً وبحراً بأسلحة محرمة دولياً كاليورانيوم والفسفور الأبيض فهي قاتلة إجرامية وآثارها شديدة الكارثية لأن آثارها مدمرة وهي حارقة لكل شيء تصل إليه وشديدة السمية وليس ثمة  أدوية تشفي من آثارها الرهيبة. فكيف إذا تم صبها صباً على رؤوس الأبرياء المحاصرين والذين يعانون من نقص شديد في الدواء والغذاء قبل الاعتداء عليهم. فكيف عندما يتم استهدافهم بشكل بربري جنوني وإبادتهم وهم لا يمتلكون حتى الممكن من الوسائل البدائية لمواجهة معشار من كل ذلك الهول العظيم وعلى رأسها الاحتياجات الطبية والدوائية.!
هذا كله وما يسمى زعماء العرب والمتأسلمين في سباتٍ عميق على الرغم من استطاعتهم لتقديم المساعدات-كحد أدنى- والتخفيف ولو بأقل حد عن كل تلك المعاناة التي لا يقوى أحد على تحملها.!

وأمام ذلك كله تبدو اليوم المسؤولية مضاعفة على أحرار وشرفاء أبناء هذه الأمة في أن يعملوا على استنقاذ ما يمكن استنقاذه من أخوانهم المدجنين الذين يبدون مخدرين أمام هكذا ويلات يعاني منها أبناء دينهم وجلدتهم وأن يتم استخراجهم من غياهب الجب الذي ألقاهم فيه الصهاينة والمتصهينين حتى يسمعوا ويروا ويفيقوا ويتحملوا مسؤولياتهم و واجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وأن يستخدم أحرار الأمة في ذلك كل الوسائل الممكنة التي تعمل بشكل أساسي على شحذ الهمم وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة ومواجهة أعداء الأمة الذين على رأسهم القادة من الأعراب والمتأسلمين الذين حينما احترقت بعض الغابات في إسرائيل- فلسطين المحتلة- ذات مرة لم ينتظروا للحظة وهرعوا لإرسال الطائرات والمليارات كأردوغان تركيا -المدعو كذباً خليفة المسلمين وهو ليس حريصا على قضايا أبناء أمته ولا
🌐 شعب الحضارات وأم الثورات"

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

هل كُنّا قد نسينا أم أننا تناسينا؟

هي فترة مرت على الدهر كأنها لم تكن، لأننا نسينا فيها لهنيهةٍ من نكون؟
فمن غابر الزمن وسالف الدهر كنا نحن صانعو الحضارة ومهدها وكاتبو التاريخ ومنشأ كل أنواع العلم والفنون.

كانت الأرض مرتعاً لملوكنا من أقصاها إلى أقصاها، نتبوأ منها ما نشاء وننحت الجبال بيوتاً ونُحيل السهول قصوراً ونصنع الأساطير، ونسالم من أردنا أو نضمه إلينا إن أردنا أن نُغير.
مرت على آبائنا وأجدادنا آلاف السنين وحضارتنا الضاربة في عمق التاريخ المتجذرة في غور الزمن تزداد ألقاً وتعملقاً في الشمال وفي اليمين، فما كادت تخلو المعمورة وكل المدائن إلا واليمني فيها فاتحٌ أو من الساكنين.

وهكذا حتى جاء نبي آخر الزمان ليكون لنا الدور الأول في الإيواء والإسكان، ومن بعد حملنا على عاتقنا فتح الأمصار وإيصال الدين إلى كل دارٍ ومكان، حتى أصبح العالم يفوحُ بعبقِ الأمن والإيمان.

كنّا نَحكُم ولا نُحكَم وإذا غزونا لا نُهزَم، وكنّا قِبلةُ المجد إليها يأوي وفيها يتيمم، وفي محراب عزتنا يصلي النصر وبآيات بطولاتنا الكرامة تترنم.
ومن غزانا دفناه، تحت وطأتنا تشرذم.

وهكذا توالت الأيام وتعاقبت السنوات ونحن نرتقي في سلم المجد ونسطر المعجزات.
لكن مرت على الدهر أوقات كأنه كان في سُبات حين غابت شمسنا عن سماء المكرمات.
يوم تناسينا حمير وتبع وذي يزن، وبلقيس وأروى وزينب الشهارية، حتى يقال إن ذا القرنين كان من ملوك اليمن.

يوم عمَّ الظلام كل أرجاء الدنيا وكانت الكلمة العليا فيها للطغاة والمستكبرين، خفت صوت الحق وانطفأت من الدنيا أنوار اليقين.

لكن أنّى للبركان حتى وإن ظل ساكناً أن يخمُد فلا بد له أن يثور يوماً وينقلب على الظلم والظالمين.
فعندما كان الضعف والانكسار هو السائد على الأمة الإسلامية، كانت اليمن ترزح تحت الوصاية ومثقلٌ كاهلها بأغلال العبودية.

وصاية لدول عربية وغربية جمعت بينهم أطماع وأوضاع منها ضعف وضياع الأمة العربية.
لكن ليس للهوان هنا مكان مهما كان فلا تزال الدماء حرة حميرية.

ولو وقفنا للحظات مع الأوضاع قبل اندلاع أم الثورات المصححة لمسار الثورة والحرية، سنجد الفقر والجوع والاغتيال والتفجيرات والتردي في شتى المجالات البشرية، وأخطرها هيكلة الجيش وكل يوم جريمة بحق الرتب العسكرية، حتى لم تعد هناك أي سيادة للبلد فقد أصبح تحت وصاية العملاء والأعداء وهم من يصنعون القرار حتى رأوا أن التشطير والتقسيم هو آخر خيار.!
وفي ظنهم أنه لن يمنعهم من ذلك أحد؛ لأن التجريع يوهن الناس ويضعف البلد.
وطالما الحكم بيد العملاء والأذيال فليسرعوا في تنفيذ القرار.

لكن أنّى ذلك لمن بنى أعظم حضارة لبني الإنسان، أن يجهل كيف يعيد الأمجاد إلى ذاكرة الزمان.
عندها قال للمجد كن وبإرادة الله وإرادته كان.
شعبٌ عظيم خرج كالطوفان دون تآنٍ وبكلِّ استبسالٍ وثباتٍ وإيمان، وقائدٌ حكيم تتفجر من بين عينيه وفي جبينه كل معاني الشموخ والعزة والعنفوان.

حتى النصر قد لاح من يمينه، وكيف لمثله حين يقول حذاري إلا أن تحلَّ اللعنة على كل عميلٍ ومعتدٍ وجبان.
وكأنَّ الدهر كان متعطشاً وظمئاناً لتعود إلى شرايينه العزة ولتعلو راية النصر والإيمان، وكأنَّ القلوب كانت متلهفةً لتعانق المجد بعد أن غاب عنها طويلاً فقد حان وقته الآن.

وكأنَّ الأرض تُمطِرُ كما السماء فتعلو كلمات أشجع الشجعان وخطابات بدر الزمان لترتجَّ لها السماء وتعود لتسكن في الأرض فتفيض عزةً لتعانق أرواحا وشطئانا.

فاليمني هيهات هيهات أن يَذِل أو يُهان، أو أن يرضى أن يظل راضخاً تحت الوصاية والارتهان.
وهكذا سقطت رموز الشر واندحرت قوى الإجرام والفساد والتي ظلت جاثمة على صدر هذا الشعب ردحاً من الزمان.

وكان ذلك كلمح البصر أو هو أقرب لمن فاق في تضحياته وشموخه الجبال ومُلئت نفسه عزةً وإيماناً.
فقد خرج الشعب كل الشعب بكل أطيافه وتوجهاته من كل أنحاء البلد؛ ليدق آخر مسمار في نعش الوصاية ويخبرها أنه قد حان الوقت لتغرب دون تأخير وللأبد.

حينها فقط استعاد موطن الحضارات وأصل العرب وقلعة المجد من لأجله أُلِف التاريخ دوره الرائد في صناعة المفاخر والمحامد.

ها هو اليمن الأبي يتنفس الصعداء حُرا، وها هو شعبه الصامد ينافس العلياء عُلوا.

في أم الثورات التي رسمت في جبين الدهر أسمى آيات العز والمكرمات.
هو النصر وهو ثمرة الصبر من بُذِلت في سبيله أغلى التضحيات.

وها هو اتفاق السلم والشراكة بإرادة يمنية خالصة من باركه العالم وها هو وطن الحضارة ينافس في الارتقاء السبع السماوات.
ولأننا في المسار الصحيح، فقد حشد العالم الظالم كيده وآتانا وهو يصرخ ويصيح.
ولو كان غير ذلك لشككنا في عدالة الثورة وصوابية التصحيح.
✳️ محمّد في قلوب يمانية"

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

نجد آلاف كتب ومجلدات السيرة التي تتحدث عن شخصية الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم، وحياته، بغض النظر عن منهجيتها في التحري عمّا ترويه، إلا أنها تظل عاجزةً عن الإحاطة بكنهه صلى الله عليه وآله وسلم، وغاب عنهم إدراك، وتتبع أسرار إعجازه، وأنوار مبعثه، وجوانب هدايته، ناهيك عن أن أغلب تلك المدونات مكذوبة عليه صلوات الله عليه وآله، أو بعيدةٌ عن المعالم والتعاليم الناصعة، والآداب والسلوكيات التي تتجسد فيها مواطن الاقتداء به، وهدف ابتعاثه للأمة “شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا”.

وفي المقابل، نجد أنه من السهولة بمكان، وعلى قدرٍ من الصعوبة أيضًا أن نعرف مقدار محبة وتبجيل النبي الأكرم في قلوب العالمين، إلا أنك إذا أنت فتشت فقط قلوب اليمانيين أو اطّلعت عليها، فإنك تجد عالمًا من العشق، وكونًا مترامي الأطراف من المحبة والوَلَه.

أهل اليمن هم السباقون إلى الإيمان بنبي الرحمة صلوات الله عليه وآله، وأنصاره، ومن أوائل المجاهدين بين يديه، واشتهروا على مدى التاريخ بحبهم الجم، وعشقهم الكبير، وسطرت كتب التاريخ لآلئ من نور من حب اليمنيين وولائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وزخرت قوافي الشعر بالحب التهامي، كأنموذج وشاهد يتكرر ذكره على هذا الحب المقدس الذي تخضرّ به الأرواح والأرجاء، وتتضوع مسكًا به القلوب والأكوان، فتتفتح أزهارًا فواحة، ونسائم عَطرة، تحمل المحبين إلى عالم لا يُضاهى من الروحانية والإيمان، والرَّوح والريحان.

ليس عليك أن تسافر بعيدًا عزيزي القارئ. قف قليلًا، ووجه بوصلة قلبك، وأعد ضبط مؤشر بصرك صوب “قبلة العشق المحمدي” اليمن، وبالأخص صنعاء، وبالتحديد قبيل أيام المولد النبوي الشريف، تجد حالة استنفار من الاحتفاء، تشارك بهجته ملائكة السماء، يتنسم منها شيعته وأنصاره ما يروي أفئدتهم وأرواحهم، وينعش وجدانهم، ويبهج أساريرهم لعامٍ مقبل يزدادون فيه تمسكًا بحبيبهم، واقتفاءً لأثره، وإحياءً لدينه، ورفعًا للوائه ورايته.

إنه لمشهدٌ قلّ نظيره، ومشاعر عارمة تجتاح الأنفس والأرواح، يكسو الوجود والأرجاء بخضرة بردته، القلوب والأرواح، الأجساد والوجوه، البيوت والطرقات، المحلات والمباني، السيارات والدراجات، في تنافس يبلغ ذروته، بكل عفوية وتلقائية، فمحمد قد سكن القلوب وتوطن فيها منذ الأزل، وإنَّ التقديس لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم واللهفة لذكراه قد توارثها الأنصار عبر جيناتهم على مدار الأجيال خالدة بخلود الدهر، والجميع يهب على قلب رجل واحد، ويسارع في التعبير عن حبه المقدس ويباهي به الفرقدين.

قد يكون من الصعب بمكان الارتقاء إلى أقصى درجات الكمال والجمال في أزكى وأعظم وأبهى صورها، والتي اقترانها به ونسبتها إليه دون سواه زادها فخراً وشرفًا وبهاءً ورفعةً وجمالًا إلى جمالها.

ولذلك حصل الاتفاق على عظمة شخصية محمد، وإبداء الإعجاب بها حد الانبهار والإكبار والإجلال والتقديس على أنها أكمل وأعظم شخصية في التاريخ، ووصْفها بالعظيمة والعبقرية والخارجة عن العادة، من قبل الأعداء قبل الأصدقاء، ومن قبل الغرب قبل غيرهم من العرب، لأن شخصية كهذه أحدثت تغييرًا جوهريًا وجذريًا استطاع أن يعيد رسم خارطة العالم والأرض بكلها آنذاك، وأن يعيد للإنسان قيمته الآدمية ومعناه الحقيقي، في وقت قياسي جدًا لا يكاد يتجاوز ثلاثة وعشرين عامًا!

لقد شمل محمد جميل المحامد وعظيم الصفات بين الخلائق أجمع، فكان محمودًا خَلقا وخُلقا، فهو محمود ومحمد وهو أحمد الخلائق لربه وحامل لواء الحمد يوم القيامة، وهو أحمد الذي بشر به عيسى.

اصطفاه الله واجتباه، وأعلى مقامه ورفع ذِكره، وأحسن خَلْقَه، وأكمل خُلُقه، وتوّج به جميع رسالاته فجعله خاتم الأنبياء والمرسلين بكتاب مهيمن على كتبه السابقة، وقرن اسمه باسمه، وطاعته بطاعته، ومعصيته بمعصيته، دون العالمين، وكافة الأنبياء والمرسلين، وأوجب محبته وموالاته، وأمر باتباعه واقتفاء أثره، وتعظيمه وتمجيده وتبجيله، والخشوع والخضوع والتواضع بين يدي مقامه الكريم، وإخفاض الصوت عند مخاطبته، وتقديم الصدقة عند مناجاته.

ومن هنا نعرف كم كان فضل الله عظيمًا، ومنُّهُ كبيرًا على هذه الأمة الذي بعث فيها هذا النبي الأمي لكي يزكيها ويعلمها ويرفع قدرها ويخرجها من الظلمات إلى النور وينقذها من خزي الدنيا وخسران الآخرة، ويرفعها إلى مقدمة الأمم؛ لتكون أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقيم الحق والعدل في الأرض.

فكان بأمته رحيمًا، وعلى تزكية أنفسهم، وتعليمهم حريصًا، بالقدوة والأسوة الحسنة، التي تتجلى في شتى مجالات الحياة بمختلف جوانبها الإيمانية والجهادية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقيادية والريادية، “سراجًا منيرا”، فكان الأكمل توهجًا، والأتم نورًا، والأكرم خُلُقًا، انبلجت لنوره دياجي الظُلم، وانفتحت المغاليق، وانقادت الأمور.
🌐 كما عاد الأسرى سيعود المسرى"

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

لم تكن ليلة قدر لكنه كان يوم قدر وفخر وعز ونصر. أعني ذلك الصباح من آخر جمعة في شهر رمضان المبارك للعام ١٤٤٤هجرية. فقد كانت الأجواء فيه خرافية، حيث أذن الله في صباحه الباكر أن تهطل أمطار مباركة لتلطف الجو وتريح النفوس وتهيء ليومٍ عظيم خرج فيه ملايين من أبناء الشعب اليمني ليجددوا الولاء والوفاء للقضية، تلك البوصلة التي لم تفتأ أرواح اليمنيين وقلوبهم أن تفارقها للحظة رغم الرياح العاتية والظروف العصيّة.
كعادتهم يتصدرون المشهد في كل مرة بصرخات مدوية وقبضات عالية حيدرية.

لكنهم في ذلك النهار بالذات كانوا على موعد  مع مشهد آخر من مشاهد النصر، ورغم مشاعر الكبرياء الجامحة والعزة الشامخة والاحتفاء والاستقبال الرسمي والشعبي المهيب. بيد أن العاطفة كانت حاضرةً بقوة وتصدرت هي الأخرى المشهد حتى كادت أن تطغى عليه أو أنها كذلك.!
ما يصعب وصفه وما تعجز معاجم الكون عن ترجمته؛ عندما تشعر أن روحك قد فارقت جسدك وتجزأت إلى أرواح لدرجة أنك أصبحت عاجزاً عن لملمتها ورد شملها إليك، فقد  كان كل جزء يطير منها في اتجاه، ويحلق بأجنحة الشوق في مكانٍ آخر.، فها هي هناك تطير مع فرحة ذلك الأسير وسجود الآخر ليلثم ثرى وطن هو أشدُّ شوقاً منه إليه.!

روحي أو أجزائها التي حلقت مع دموع الأم الحرّى التي لم تفتأ تفارقها منذ لحظات الفراق وهتافها وهي تشق الجموع لتسكن روعتها أخيراً في صدرٍ كان لقائها به أشبه بالحلم.!
أم مع عناق الإبنة ونظراتها الوالهة التي تسبح بحمد الله في وجهٍ أشرقت فيه الحرية والكرامة وهامة تفجرت من بين جنباتها معاني الرجولة وعنفوان المجد والكرامة.

بل عساني أراها هناك تسارع مع خفقان قلب الأخ ورعشة يد الأب وهرولة الابن ولهفة الصديق.!
نعم إن روحي كانت حاضرةً مع كل مشهد ومع كل أسير وأهل كل أسير؛ حتى لم أكد أدرِ أهي روح أم أرواح وما الذي كان يصير!
لست وحدي بل كل إنسان حُرّ كان يشعر أن قلبه من فرط الفرحة يكاد أن يغادر صدره ويطير!
إنها اللحظات التي تشعر فيها أنك تعرف كل أسير وأهله. وهو من كان قد ضحى لأجل اليمن وأهله. وتريد أن تهنئ كل بطل عاد ملحفاً بالنصر ومُئزراً بالكبرياء والفخر.

لقد عاد البطل شامخاً بهامته للعلياء. عاد منتصراً لقضيته ودينه وشعبه وأمته. عاد لا بائعاً ولا ناكث رغم ويلات ما لاقاه. بل عاد مجدداً العهد بالمضي على ذات الدرب وأن يرد الصاع للأعداء المرات تلو المرات بعد ما ذاقوا من بأسه وعرفوا من حقيقة صولاته وجولاته.

ولا يزال ذلك الصوت يتردد في روحي ومسامعي:
"ما دامت النفوس حرة فإن المقدسات ستتحرر والأرض ستعود"
هكذا قالها سيدي ومولاي ذات يوم. قال إنه لا قلق. كل ما يهم أن تكون النفوس حرة أبيّة ترفض الضيم وتعيش الإباء وتتنفسه مع كل ذرة هواء،
وطالما كانت كذلك، حتى وإن حصل ما قد يخاله البعض نصراً للأعداء. فهي في نهاية المطاف لا تتجاوز كونها حالة مؤقتة وعابرة ولا بد أن تنتهي ذات يوم.

نعم. طالما القضية حية وحاضرة نصب أعين الأحرار وقلوبهم وأرواحهم في الليل والنهار. والسعي مستمر ودؤوب. وقد اتحدت الأقلام كما اتحدت القلوب. والمؤمنون يزداد ولائهم لبعضهم وقضيتهم كل يوم، وقوتهم في تعاظمٍ وتزايد على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، فإن النصر هو الأمر المحتوم.

وكما تحرر الأسرى في أي  أرضٍ أبيٍّ مقاوم. فإن الأرض كلها ستتحرر والمقدسات كلها ستعود. وهذا وعدٌ غيرُ مكذوب. وكما تحرر الأسرى فستتحرر أرض المسرى وبيت المسرى.
أليس القدس بقريب!

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 عارفة انكم استمتعتوا وانكم متأثرين لكن لمعلوماتكم إن ميسي ماسوني صهيوني وبيدعم إسرائيل بملايين الدولارات وفي العلن.
وهذا الشي معروف.

لا تخلوا اي شي مهما كان يأثر على وعيكم وعلى مبادئكم ودينكم.
#فلسطين_قضيتنا_الأساسية

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌹 #الشهيد.. كانت السماء تتزين كل ليلة شوقاً لتعانق روحه الطاهرة.

🌹 #الشهداء.. من ذكرهم تزكو به أرواحنا وتسعد به أنفسنا وتبتهج به قلوبنا وتنشرح له صدورنا وتقوى به عزائمنا وتزداد نوراً بصائرنا، ونزداد بهم سموا ورفعةً وثباتا وقوة وبذلا وعطاءً و وفاءً لأزكى وأغلى الدماء.

🌹 #الشهيد.. كان جسده يمشي على الأرض لكن روحه كانت تزداد رفعةً وعلواً كل يوم حتى طالت أكثر فعانقت السماء.

🌹 #الشهداء.. هم من أحبهم الله وأحبوه وكان يرتقب لقاءهم كما يشتاقون لقاءه ويستبشر بقدومهم ويباهي بهم ملائكته وقد أرخصوا في سبيل رضوانه أغلى ما كانوا يمتلكونه.

بقلم. #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

#الذكرى_السنوية_للشهيد

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌹 #الشهداء.. بينما يتسابق الناس على حطام الدنيا ويعظمونه، لا يساوي في أعينهم شيئا ويحتقرونه.

🌹 #الشهداء.. يتسابقون إلى لقاء الله والآخرة، كما يتسابق المغفلون على حطام الدنيا الزائلة.

🌹 #الشهداء.. من عظمة نفسياتهم كأنّهُم جاءوا من زمنٍ غير الزمن الذي نعيشُ فيه ومن كوكب آخر لا يشبه الذي نعمره ونبنيه.


🌹 #الشهداء.. هم من أصبحت الدنيا تستنكر بقاءهم فيها ولم يعودوا يشبهون أهلها وقد بلغوا أعلى درجات الارتقاء.

🌹 #الشهداء.. هم من أصبحت الجنة تستنكر بعدهم عنها أكثر من ذلك وهم من قد أصبحوا بجدارةٍ يستحقون الاصطفاء.

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

#الذكرى_السنوية_للشهيد


🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌹 #الشهداء.. هم من ذابت الجِنان من فرط الشوق لوصلهم فصعدوا إليها قبل أن تنزل هي إليهم.

🌹 #الشهداء.. هم من يبكي الفجر كل يوم شوقاً لتراتيلهم وصلواتهم.

🌹 #الشهداء.. هم من تحِن الفيافي والقفار لصولاتهم وجولاتهم.

🌹 #الشهداء.. هم من تُسبِّح الرمال تحت أقدامهم، وتنحني الجبال لشموخ هاماتهم وتداعبهم الشمس بخيوطها الذهبية لتستمد ضياءها من وهّج أنوارهم.

بقلم. #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

#الذكرى_السنوية_للشهيد

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
✳️ محمّد في قلوب يمانية

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

نجد آلاف كتب ومجلدات السيرة التي تتحدث عن شخصية الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم، وحياته، بغض النظر عن منهجيتها في التحري عمّا ترويه، إلا أنها تظل عاجزةً عن الإحاطة بكنهه صلى الله عليه وآله وسلم، وغاب عنهم إدراك، وتتبع أسرار إعجازه، وأنوار مبعثه، وجوانب هدايته، ناهيك عن أن أغلب تلك المدونات مكذوبة عليه صلوات الله عليه وآله، أو بعيدةٌ عن المعالم والتعاليم الناصعة، والآداب والسلوكيات التي تتجسد فيها مواطن الاقتداء به، وهدف ابتعاثه للأمة “شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرًا”.

وفي المقابل، نجد أنه من السهولة بمكان، وعلى قدرٍ من الصعوبة أيضًا أن نعرف مقدار محبة وتبجيل النبي الأكرم في قلوب العالمين، إلا أنك إذا أنت فتشت فقط قلوب اليمانيين أو اطّلعت عليها، فإنك تجد عالمًا من العشق، وكونًا مترامي الأطراف من المحبة والوَلَه.

أهل اليمن هم السباقون إلى الإيمان بنبي الرحمة صلوات الله عليه وآله، وأنصاره، ومن أوائل المجاهدين بين يديه، واشتهروا على مدى التاريخ بحبهم الجم، وعشقهم الكبير، وسطرت كتب التاريخ لآلئ من نور من حب اليمنيين وولائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وزخرت قوافي الشعر بالحب التهامي، كأنموذج وشاهد يتكرر ذكره على هذا الحب المقدس الذي تخضرّ به الأرواح والأرجاء، وتتضوع مسكًا به القلوب والأكوان، فتتفتح أزهارًا فواحة، ونسائم عَطرة، تحمل المحبين إلى عالم لا يُضاهى من الروحانية والإيمان، والرَّوح والريحان.

ليس عليك أن تسافر بعيدًا عزيزي القارئ. قف قليلًا، ووجه بوصلة قلبك، وأعد ضبط مؤشر بصرك صوب “قبلة العشق المحمدي” اليمن، وبالأخص صنعاء، وبالتحديد قبيل أيام المولد النبوي الشريف، تجد حالة استنفار من الاحتفاء، تشارك بهجته ملائكة السماء، يتنسم منها شيعته وأنصاره ما يروي أفئدتهم وأرواحهم، وينعش وجدانهم، ويبهج أساريرهم لعامٍ مقبل يزدادون فيه تمسكًا بحبيبهم، واقتفاءً لأثره، وإحياءً لدينه، ورفعًا للوائه ورايته.

إنه لمشهدٌ قلّ نظيره، ومشاعر عارمة تجتاح الأنفس والأرواح، يكسو الوجود والأرجاء بخضرة بردته، القلوب والأرواح، الأجساد والوجوه، البيوت والطرقات، المحلات والمباني، السيارات والدراجات، في تنافس يبلغ ذروته، بكل عفوية وتلقائية، فمحمد قد سكن القلوب وتوطن فيها منذ الأزل، وإنَّ التقديس لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم واللهفة لذكراه قد توارثها الأنصار عبر جيناتهم على مدار الأجيال خالدة بخلود الدهر، والجميع يهب على قلب رجل واحد، ويسارع في التعبير عن حبه المقدس ويباهي به الفرقدين.

قد يكون من الصعب بمكان الارتقاء إلى أقصى درجات الكمال والجمال في أزكى وأعظم وأبهى صورها، والتي اقترانها به ونسبتها إليه دون سواه زادها فخراً وشرفًا وبهاءً ورفعةً وجمالًا إلى جمالها.

ولذلك حصل الاتفاق على عظمة شخصية محمد، وإبداء الإعجاب بها حد الانبهار والإكبار والإجلال والتقديس على أنها أكمل وأعظم شخصية في التاريخ، ووصْفها بالعظيمة والعبقرية والخارجة عن العادة، من قبل الأعداء قبل الأصدقاء، ومن قبل الغرب قبل غيرهم من العرب، لأن شخصية كهذه أحدثت تغييرًا جوهريًا وجذريًا استطاع أن يعيد رسم خارطة العالم والأرض بكلها آنذاك، وأن يعيد للإنسان قيمته الآدمية ومعناه الحقيقي، في وقت قياسي جدًا لا يكاد يتجاوز ثلاثة وعشرين عامًا!

لقد شمل محمد جميل المحامد وعظيم الصفات بين الخلائق أجمع، فكان محمودًا خَلقا وخُلقا، فهو محمود ومحمد وهو أحمد الخلائق لربه وحامل لواء الحمد يوم القيامة، وهو أحمد الذي بشر به عيسى.

اصطفاه الله واجتباه، وأعلى مقامه ورفع ذِكره، وأحسن خَلْقَه، وأكمل خُلُقه، وتوّج به جميع رسالاته فجعله خاتم الأنبياء والمرسلين بكتاب مهيمن على كتبه السابقة، وقرن اسمه باسمه، وطاعته بطاعته، ومعصيته بمعصيته، دون العالمين، وكافة الأنبياء والمرسلين، وأوجب محبته وموالاته، وأمر باتباعه واقتفاء أثره، وتعظيمه وتمجيده وتبجيله، والخشوع والخضوع والتواضع بين يدي مقامه الكريم، وإخفاض الصوت عند مخاطبته، وتقديم الصدقة عند مناجاته.

ومن هنا نعرف كم كان فضل الله عظيمًا، ومنُّهُ كبيرًا على هذه الأمة الذي بعث فيها هذا النبي الأمي لكي يزكيها ويعلمها ويرفع قدرها ويخرجها من الظلمات إلى النور وينقذها من خزي الدنيا وخسران الآخرة، ويرفعها إلى مقدمة الأمم؛ لتكون أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقيم الحق والعدل في الأرض.

فكان بأمته رحيمًا، وعلى تزكية أنفسهم، وتعليمهم حريصًا، بالقدوة والأسوة الحسنة، التي تتجلى في شتى مجالات الحياة بمختلف جوانبها الإيمانية والجهادية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقيادية والريادية، “سراجًا منيرا”، فكان الأكمل توهجًا، والأتم نورًا، والأكرم خُلُقًا، انبلجت لنوره دياجي الظُلم، وانفتحت المغاليق، وانقادت الأمور.
🌐 وأخيراً وجدتُها.. معشوقتي الأبدية،،

✍🏼 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

لا أتذكر كيف بدأت العلاقة بيننا لكنني أتذكر أنها بدأت مُبكراً جداً. وكأنه شيءٌ فطري نشأ وترعرع معي وكان يكبر كلما أكبر، كان وجوده أساسي في حياتي كإحساسي بالهواء يسري في رئتيّ وحاجتي لشرب الماء كي أبقى على قيد الحياة.
لا أزال أحاول جاهدةً أن أتذكر فتخذلني الذاكرة، لماذا هي بالذات، ما كان السر، وهل أنا لوحدي من حصل معها ذلك؛ كل ما أتذكره أنها رافقتني طوال حياتي لم تغب عني للحظة، ربما لأني كنت من أبحث عنها طوال هذه المدة.!
ربما وجدتها في بكاء أمي ودموعها الحارّة المرة تلو المرة، وربما شاهدتها في عيون والدي في نشرة التاسعة مساءً، لكنني سمعتها مرةً أخرى أغنيةً ذات صباح من مذياع المدرسة، وفي كلام المارةِ في الشارع أكثر من مرة.
وفي كل مرة علقت الصورة في ذهني وتعلقت في جدران قلبي وكبرت الفكرة. طوال مرحلة طفولتي لم تفارقني ولا لمرة. حتى وجدتني أبحث عنها بشكلٍ حثيث، وإن غفلتُ عنها قليلاً أتت هي إليّ تهز كياني وتقول لي هل نسيتيني هذه المرة!
إنها القدس يا سادة، كنت أرى أطفالاً وشباباً في سن الزهور يحملون الحجارة أمام جنودٍ مدجنين وحواجز ودبابات، كنت أراهم يقتادون صبيةً صغاراً وقد أذاقوهم الويل ألف مرة، ما الذي جعلهم يخرجون ليواجهوا الرصاص الحي بصدورهم فيتساقطون شهداء وأسرى وأسمع أنين الثكالى وهو يتعالى؛ ها هي إحداهن تلحق الجنود لتنتزع طفلها من بين أيديهم فيدفعونها بقسوةٍ و وحشيةٍ وهم يتلذذون بعذابها على وليدها إن لم يقتلوها هي الأخرى.
أدركت حينها حجم المصاب والكارثة، فقد سمعت إمام حارتنا في خطبة الجمعة يدعو للمجاهدين في فلسطين وعند أكناف بيت المقدس، وقالت لي معلمتي إنه مسرى الرسول، وها هي أختي تستمع لأناشيد حماسية عن الانتفاضة، فهناك يهود يدنسون الأقصى وهناك فيروز تغني للقدس مدينة الصلاة والسلام والحمائم.
لقد بدأت رحلتي في البحث عنها ومن يومها لم أستطع أن اتوقف؛ ما الذي يجب علي أن أفعله يا إلهي. ما الذي يجب علي أن أفعله.!
نعم.. ها أنا أنظر لأمي خلسة وهي تدعو للمجاهدين وتبكي في جنح الليل. وأنا لم أترك الدعاء لهم في أي وقت أثناء صلاة الوتر وبعد الصلاة.
حصلت مجزرة جديدة. اليهود. نعم إنهم اليهود. ماذا بيدي يا الله؟ أشعر قلبي يتقطع على شيء اسمه القدس وإخوة لي هناك. هناك مسيرة في المدرسة ستجوب شوارع العاصمة. لكنني مريضة. متعبة جداً.. ورغم ذلك لم أقدر لقد خرجتها رغم كل شيء حتى إن والدتي استغربت جداً من أين أتيت بهذه الطاقة وكيف استطعتِ.. لا أعرف إنها القدس يا أمي..
يا إلهي بازارٌ آخر في المدرسة. مردوده لصالح القدس أيضاً ها أنا أمشي في باحة المدرسة لوحدي هائمةً مع أناشيد الجهاد والانتفاضة. لا يكفي أنني شاركت في البازار بل سأشتري منه بقدر ما أستطيع ليس لأني أحب الطعام. _زميلتي: إذن لماذا؟
_ألم تسمعي أن مردوده للقدس..
-انتظري.. هناك اجتماع كبير لنسوة حارتنا.
-هل ستحضرين؟
_ لا أستطيع ألا أفعل، _لماذا؟، _لأنه الآخر عن القدس..
_أين خاتمك الذهبي الجميل؟ ألم يكن الوحيد!
_بلى.. لكنني حضرت اجتماعاً آخر كانوا يجمعون التبرعات لأجل القدس.. لم يكن معي غيره فقدمته!
وهكذا يمضي الوقت وهي لم تغب عني ولم تفارقني للحظة.
بحثت عنها طويلاً كيف لي أن أجدها وأصل إليها، أدركت مؤخراً أن دعاء أصحاب الذقون وأصواتهم الرنانة كانت كذب بل إنهم كانوا أحباباً لليهود الذين يؤذون معشوقتي القدس، وآيات القرآن التي كانوا يتلونها كانت تلعنهم في كل قيامٍ وسجود.. والأموال التي كنت أحاول جاهدة مع غيري الكثيرين أن تصل لأولئك الذين لم تكن تنقصهم الشجاعة بل السلاح أوصلناها لأيدٍ غير أمينة باعت القضية كما باعت الدين والمبادئ وكل القيم وكانت هي أول من خانت وطعنت وطنها قبل أي وطن.
ومن كنت أستغرب عدم مقدرتهم لمناصرة قضيتي وقضية أمتي رغم ثرائهم وكثرتهم.. كانت اجتماعاتهم مسرحية وكانوا هم أكبر نكبات الأمة المجرمين في حق الدين والقضية.
قضيتُ طفولتي أسيرة القضية ومع كل حدث أفكر.. تُرى هل ماتت القضية!
حتى جاء حزب الله يبعث به الله فيَّ روح الأمل بعد أن كادت تذبل روحي ونفسي الأبية.
وبعدها بقليل صدع صوت من مران اليمن وكان الثمن باهظاً. ولم يكن بيدنا أن نفعل شيئاً إنها القدس التي يسكب على جنبات عشقها أغلى ثمن.
وبعد أن كادت تذهب نفسي حسرات على معشوق لم أعرف سبل الوصول إليه سطعت أنوار فجر محور المقاومة أمام ناظري. وقد كانت موجودةً حقاً من قبل من إيران إلى لبنان. لكن الصورة اتضحت الآن أكثر فقد أشرقت الأرض بنور الله وأنوار الصادقين معه السائرين في درب رضاه. ها هم من البحرين إلى سوريا والعراق وسائر دول المحور تتصدرهم يمن الإيمان قاصمة الظالمين ومنكسة رؤوس المعتدين. كل ما في الأمر أن الرؤية كانت مشوشة بسبب حركات النفاق وأصوات النشاز؛ لكن لا بد للحق أن يظهر لأنه يدمغ الباطل وهو زهوقٌ بطبيعة الحال. رجالٌ صدقوا.
🌐 لا عاصم اليوم من الإعصار ..

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

منذ فترة طويلة يعلم العالم أن
تحالف العدوان على اليمن قد وصل إلى طريق مسدود، وأن المسار العسكري قد فشل تماماً، ولم يعد أمامه أي متنفس لإحداث أي ثغرة أو تقدم في أي جبهة على طول ميادين المواجهة، ولا عن طريق الجو على الرغم من ثقل ما يمتلكه من سلاح الجو المتطور والفتاك إلا من ارتكاب المزيد من الجرائم الكارثية التي ستظل أقبح ما عرفه الإنسان على امتداد تاريخ البشرية؛ حتى على مستوى البحر حققت الاستخبارات اليمنية وسلاحها الملاحي إنجازاً عظيماً عندما اقتاد أبطال البحرية سفينة "روابي" الإماراتية رغم أنف أربابها من صهاينة وأمريكان، مما اضطرهم أن يقوموا بمناورة بحرية بمحاذاة السواحل اليمنية جمعت أهل الكفر وأرباب النفاق علّها تستعيد شيئاً من هيبتها المهدورة أمام حنكة المقاتل اليمني وحرفته الاستخباراتية واستبساله في تحقيق الإنجازات الأسطورية.

ومنذ زمنٍ بعيد وأنا أعلم يقيناً أن إحكام قبضة الحصار وتشديد إطباقها على صدور اليمنيين حد الخنق، وأن ينكل بهم العدوان في ذلك أشد النكال، لن يزيدهم إلا إصرارًا وثباتًا، رغم صعوبة الأمر وشدة خطورته على مختلف المستويات، وبالذات ما يتعلق بالمشتقات النفطية كونها متعلقة وداخلة في مختلف الجزيئات الحياتية من أصغرها إلى أكبرها، بدايةً من المواصلات والتنقلات بمختلف الاحتياجات اليومية وما يتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية وليس نهايةً بالمشافي والمراكز الصحية ومدى حساسية هذه الجزئية وخطورتها كونها تتعلق بحياة وأرواح الناس الذي يمعن تحالف العدوان بالتفنن في عذابها وقتلها بدمٍ بارد وفي كل يوم يزداد إجراماً ووحشية.

وعلى الرغم من سوداوية الأمر ومدى بشاعته إلا أني من ناحيةٍ أخرى أراه في غاية الإيجابية، حيث إن شدة الحصار تشير إلى اليأس والعجز الذي وصلت له عاصفة الحزم لأنها آخر الأوراق التي بحوزتها، وتعد بمثابة إعلان منه على فشل جميع الخيارات العسكرية، وأن تصعيد الحصار أحدث ردة فعل عكسية لدى اليمنيين وهم الذين لم يبرحوا عن جبهات البطولة ومواقع النزال، وكل مكان يستلزم بذلهم وجهادهم وصمودهم وتضحياتهم في سبيل الله ورسوله ووطنهم وكرامة شعبهم وأمتهم.
وقد أعلنتها قيادتهم وشعبهم قويةً مدوية تحت شعار "إعصار اليمن" الذي يوقن اليمنيون أنه سيعصف بمكر العدو، وحصاره وتحالفه.

الحملة التي انطلقت على عجل تجوب مناطق اليمن ومحافظاته جامعةً للكلمة موحدةً للصفوف وموجهةً للجهود لتلتقي عند نقطة واحدة هي نقطة الصفر التي يحددها اليمنيون وحدهم دون فرض أو إملاء أو وصايةً من أحد، يؤدبون فيها عدوهم ويعرفونه قدره ويلزمونه حدوده رغماً عن أنفه وأنف المستكبرين أجمعين، فاليمن لن يقف مكتوف الأيدي وهو يُقتل ويُباد بحصارٍ خانقٍ جائرٍ مستبد لا يبقِ ولا يذر، ويهلك الحرث والنسل، نعم.

اليمن لن يموت أبناءه ورجاله يتفرجون، فهم كما قالوا وكما يقولون وهم من يسبق فعلهم منطقهم "يدٌ تحمي ويدٌ تبني" تحت قيادةٍ مؤمنةٍ حكيمةٍ عظيمة أعطاها الله الحكمة ومنحها التأييد وتكفل لها بالنصر والمزيد.

فمن جهة تسعى القيادة بالنهضة في مجال الزراعة والاقتصاد وكل ما من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيف وطأة العدوان والحصار رغم شحة الموارد وتكالب الأشرار، ومن ناحيةٍ أخرى إنه اليمن الذي خرج أبناؤه في أكثر من خمسة عشر ساحة على امتداد أرضه في استفتاءٍ شعبيٍ مليونيٍ جماهيريٍ حاشد يقول كلمته ويسلم لقيادته في جميع خياراتها المقبلة، بل يقول لها نحن يديكِ وقوتكِ الضاربة، فاضربي بنا أنّى تشائين وكيفما تشائين، بل ويحثها ويستدعي ردعها وهي تشحذ هممه وتشدّ على يديه وتقوي عزيمته في تناغمٍ قلَّ نظيره وتكاملٍ أذهل العالم صوت زمجرته وجرأة قراراته وتحديد مساراته

جهودٌ حثيثة خلال الفترة الماضية تحت شعار "إعصار اليمن" تم التجهيز لها بكفاءةٍ ودقةٍ عالية، والتحشيد المادي والبشري وعلى مختلف الأصعدة، وربما لن يكون العدو قد علم عن أمرها إلا من خلال المسيرات التي جابت محافظات اليمن وقُراه، والتي لم تكن إلا تتويجاً وتدشيناً لمرحلةٍ قادمة تكون فيها كلمة الفصل لليمن واليمنيين، حينما تجتمع المَسيرات مع المُسيرات لتدك عروش المستكبرين والطغاة.. وحينها سيعلمُ الذين ظلموا أيّ مُنقلبٍ ينقلبون..

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 في يوم ذكراهم ،،

✍🏼 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

تجتمع الكلمات ثم تتبعثر، تترتب الأفكار ثم تتناثر، تزدحم العبارات ثم تتفرق، تحضر معاجم اللغة وأمهات الكتب ثم تتوارى، يخفت توهجُّ الشمس ويتضاءل ضوء القمر، تتساقط أوراق الأشجار اليانعة والورود المتفتحة وتنحني هامات الجبال الشامخة، تُطاطئ السماء رأسها في خجل وتكاد أن تدنو فتقبل الأرض، تتبخّرُ المحيطات والبحار، وتجف وتعود إلى باطن الأرض مياه الينابيع والأنهار، وتفتحُ أبوابُ السماء بماءٍ غزيرٍ مُباركٍ مِدرار.

لم أعد أدرِ أهي دموع الاستبشار والفرحة أم زخّاتٌ للتعبير عن الألمِ والفرقة واللهفة؟
لكنني أعلم لماذا اختفى وتوارى كل هؤلاء؟
فمهما استدعيتهم أن هلموا واحضروا، اختفوا حياءً وخجلا وتبعثروا!
وكيف لهم أن يظهروا وقد حضرت ذكرى الشهداء؟!

نعم، إنها الذكرى المجيدة والمناسبة المقدسة التي استمدت عظمتها وقداستها من عظمة وقداسة تلك التضحيات المبهرة والدماء الزاكية الطاهرة،
ها نحن نستقبلها اليوم ونُقرأ الأرواح الطاهرة منّا التحية والسلام، وكل المحبة والتقدير والإكرام.

ها نحن نُسارِع إلى رحابها المقدسة لننهل أجمل معاني التضحية والإيثار ونقف في خشوعٍ وهيبة في مدرسة المكارم والرفعة والقيّم العظيمة السامية بكل إجلالٍ ودهشةٍ وانبهارٍ وإكبار.

ها نحن بين طياتِ هذه الذكرى نسمح لأرواحنا وأنفسنا أن ترتدي أجنحةً من نور وأن ترتفع وتعلو وتُحلق بنا بعيداً بعيداً إلى عالم آخر، عالم رباني، عالم روحاني، عالمٍ لا يضاهيه عالم، إنه عالم النعيم والسعادة، والخلود والزيادة، إنه عالم الأصفياء والأولياء والأنبياء، إنه عالم الشهداء الأحياء، إنه عالم الطمأنينة والبشرى والابتهاج والرضى، وما عند الله خيرٌ وأبقى، من لا يبلغ وصفه الواصفون ولا مدحه المادحون ولو تعاقبت عليهم السنوات والقرون.

ومهما تعاقبت علينا الليالي والأيام سنقوم بإحياء ذكرى ومآثر الماجدين الكرام في أنفسنا ونسمح لها أن تقترب من أرواحنا أكثر كي نقتبس من مدرسة شموخهم وثباتهم وعطاءهم الأسطوري والغير محدود التي تجعل الإنسان يقف في تعظيم وذهول فما يكون منه إلا أن يخرّ منحنيا تملأ أركانه الرهبة أمام عزيمتهم وصبرهم وعظمتهم ومعجزاتهم التي يعجز عن وصفها البيان، وبطولاتهم وتضحياتهم التي تضاهي عالم الأساطير وتفوق قصص الخيال لكنها الحقائق والوقائع التي صنعت كل هذا الثبات والصمود الخرافي وسطرت كل تلك البطولات الأشبه بالمعجزات والتي تجف عن توثيقها وسردها أقلام الكرام الكاتبين والتي لن تنسى ولن تُمحى على مر الأجيال البشرية مهما تعاقبت الدهور والسنين، إنها السر وراء كل ثباتٍ وفخر واعتزازٍ ونصر، ها نحن نملأ أرواحنا من شذى عبيرها ورونقها ما تتعطر به الأرواح وتزكو النفوس وما تشتحذ به الهمم ونستلهمُ منها ما نزيدُ به ثباتاً وصموداً وعزماً وإصراراً وعلواً في سماء المجد والمكرمات، ونتزود منها ما يجعلنا نحلق شامخين أُباة فوق المستكبرين والطغاة في فضاء العزة والبطولات، نعم إنها تضحيات الشهداء ودماؤهم الغاليات.

إن تلك الدماء المباركة التي ارتوت منها تراب هذه الأرض الطاهرة هي من صنعت كل هذا الثبات والنصر أمام كل هذه المخاطر والتحديات التي لم تشهدها أمة من قبل والتي لاُتقارن منذ بدء التاريخ، فكأنَّ تلك البطولات والانتصارات الخالدات لم يصنعها مثلنا ولم تخلق لغيرنا على طول مسيرة بني البشر.

ها نحن نباهي ونعرج في سماء المجد ونرتقي على الشعوب والأمم ونحن نفاخر بشهدائنا وعطاءهم وننهل من مدرسة قيمهم وتضحياتهم وتضحيات أهلهم وذويّهم وكل من سار على درب فداءهم وبذلهم، ونجدد لهم العهد ولأسرهم الذين بذلوا أغلى ما لديهم بالوفاء لدمائهم وتضحياتهم وبمواصلة دربهم ومسيرهم حتى ننال مجداً وعزاً وصلوا إليه، ونصون مكانةً وكرامةً صنعوها بدمائهم ونحققُ بفضل الله وعونه وكل ما نسطع عليه نصراً وظفراً لا تزال أرواحهم الطاهرة المُحلِّقة في سماء العزة والحرية تهفو إليه.
وصدق الله العظيم القائل: "وكان حقَّاً علينا نصرُ المؤمنين "

#الذكرى_السنوية_للشهيد

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
Audio
🔊 مذكرات طفل يمني

#د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

شكر وتقدير، لكل من:
الإشراف : الأستاذ القدير، محمد الشميري
الإنتاج الصوتي: إذاعة سام إف إم، ممثلة بكل من الأستاذ القدير حمود شرف، والمهندس المبدع محمد شرف
إخراج العمل بشكل فيديو، الأستاذ القدير طالب الحسني
الطفلة المبدعة: عُلا علي الشهاري

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
👤 عليٌ وما علي ..؟!!

✍🏼 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

البنت: لا أصدق يا والدي العزيز أننا أكملنا كل هذه الأعوام من الانتصار والصمود الأسطوري الذي لم يشهد له العالم نظير، ولا يوازيه شيئٌ في الدنيا بهجةً وافتخارا، وما يحيرني أكثر هو المجاهدون في كل الجبهات، كيف لهم أن يسطروا كل تلك البطولات ويصنعوا بأقل الإمكانيات كل تلك المعجزات، بل وجابوا الفضاء وسيصلون إلى أبعد المَدَيات.

الأب: وكيف تعجبين يا ابنتي الغالية، أما علمتِ أنهم أتباع قسورة وجند الكرار.

البنت: الكرار.. آهٍ يا والدي كم أصبحت أعشقه من كثرة ما أسمعك تهيم بمناقبه وتتغنّى بمآثره ليل نهار دون أن تَكِل أو تَمِل. هلّا وصفته لي يا والدي.

الوالد: آهٍ يا بنيتي وكيف لي أن أصُب مياه البحار في دلوٍ صغير، أو أن أحصي عدد نجوم السماء في ليلةٍ فيها البدرُ منير.
أن أُحصي مناقبه عليه السلام كأن أُحصي نعم الله على خلقه مُذ خلق الأنام ففي عشقه كم تغنت المكارم وكم هامت الليالي والأيام!

البنت : أرجوك يا والدي أعطني عنه ولو شيئًا يسيرًا ففيه كم يحلو الكلام.

الوالد: عليٌ وما علي؟

لقد برع في كل جانب من جوانب الحياة الإيمانية والأخلاقية والميدانية كأن كل جانب فيها كان شغله الوحيد وهمه الأوحد وفاق فيها كلها ما لم يفُقُه فيه أحدٌ غيره.

إنَّ علياً كان معجزة النبي ( صلوات الله عليه وآله )، وهو أخوه وصهره ونفسه التي بين جنبيه وهو الوصي والولي وهو من أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرًا، من لم يسجد لصنمٍ أبدًا، وهو أمةٌ كبرى في رجل، كان المثل الأعلى في الزهادة ، وليس له نظيرٌ في الدعاء والعبادة، تُعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل كريمة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها وأبو العترة والطهارة، كَان أمير المؤمنين (عليه السلام) مشرِّعُ الفصاحة ومُورِدُها، ومُنشأ البلاغة ومُولِدُها، ومنه (عليه السلام) ظهر مَكنونها، وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، أحاط بالمعرفة دون أن تحيط به، وأدركها دون أن تدركه، فهو باب مدينة علم النبي، وهو سر الأسرار ونور الأنوار وهبةُ الجبار. يستدل بحكمه ومواعظه وعلمه من في المشرق ومن في المغرب، ويقيمون لها المتاحف ويتداركون بها من المتالف، وهو من قام الإسلام على سيفه وشجاعته وبطولاته، فهو من حمل راية الإسلام في الدنيا وحامل راية الحمد يوم الدين ومن يسقي بيديه المؤمنين من حوض النبي الأمين، وهو سيد المنفقين وأجود الأجودين واسألي (هل أتى) في من تُتلى إلى يوم الدين.
هو قسيم الجنة والنار، ومبغضه يحرم من الجنة كما يحرم منها الكفرة والفجار. نزلت فيه الآيات المحكمات وخصّه النبي (صلوات الله عليه وآله) بالدرر والمكرمات، وكل آيةٌ يصف بها الله المؤمنين فإن علي أميرها وسيدها وعلى رأسها فمن ذا بين الورى يوازيه وهو حبيب الله ونبيه ويغضب لغضبه ربُّ البيت وحاميه فمن يبلغه مدحًا يا عزيزتي ومن ذا في العظمة يجاريه!


البنت: أهذا كله يا والدي في رجل، عرفت سر انتصارنا الآن. وبولايته سننتصر بفضل الله في كل أوان.

الوالد: نعم بنيتي وأزيدكِ من الدرر.
فمن أسمائه أبو تراب، أبو الريحانتين، الصدِّيق الأكبر، الفاروق الأعظم، يعسوب الدين والمؤمنين، وزوج الطهر البتول.
هو الحق والقرآن وقسورة الميدان وفارس الفرسان على خطاه خطّ اليمانيون عظيم كل شأن، فاتحُ خيبر في ذاك الزمان وأتباعه يقهرون اليهود وأذيالهم في كل مكان، فالمرتضى وأتباعه معجزة الإسلام في كل زمان ومن نهجه جاء قاهرٌ وبركان. وحيدرة وأتباعه هم أنصار الله، هم الحق وقُهّار الظلم والطغاة، وعلى درب ولائه صرخة الحق ونصر الإسلام وضياءُ الحياة، ومن نسله أعلام الدين وقرناء القرآن عليه وعليهم السلام.

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 إنّها من أولي البأس الشديد؛ وإنّها بسم الله والقادم حافلٌ بالمزيد

✍🏼 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

قلناها من البداية بلغة الواثق بالله وجنوده في السماوات والأرض وكأننا نرى كل ما ستأول إليه النهايات.

لكنكم استكبرتم وتماديتم في غيّكم وضلالاتكم، واتبعتم أمر الشيطان الأكبر، وما أمره برشيد.

قلنا إنّ ربنا قد غلّب ربكم، وأن أموالكم وأربابكم من دون الله لم ولن يغنوا عنكم شيئاً، فما زدتم إلا استهزاءً وسخرية وإيغالاً في الظلم والعدوان، فما بالكم اليوم وقد قتل ربنا ربكم وذبحه من الوريد إلى الوريد!

تالله إن فرحتنا لا توصف، وأن الحديث له بداية وليس له نهاية، لأن النهاية لن تكتبها أقلامنا ولكن ستسطرها بطولات الرجال عندما تعلن مكبرةً بحمد الله تبعثر الدويلات الزجاجية وزوال ممالك العهر والضلال.

ها نحن نرى سرباً من طائراتنا تحلق بأجنحةٍ من الهيبة وكأنّها ملائكة من نور تعرج في ملكوت الله، لا واحدة ولا اثنتين بل سبعاً من آيات الله، وكأنّها سبعاً من المثانيّ والقرآن العظيم، أرسلها الله بأيدي جنوده لتذيقكم العذاب الأليم.

عذاب الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر لو كنتم تعلمون.

فعلى الرغم من تحالف العالم بكله معكم بكل إمكاناته وقدراته الهائلة في شتى المجالات، لكن.. لا أجهزة استخباراتية ولا رادارات ولا أجهزة رصد، ولا أنظمة حماية ولا غيرها الكثير مما يطول شرحه قد صرفتم في سبيلها مليارات الدولارات وتلقيتم لأجلها مئات الصفعات والإهانات، فلا ربكم أمريكا ولا إلهكم إسرائيل ولا حصون ظننتم أنها مانعتكم من قدرة الله وبأس جنوده قد نفعتكم بشيء، عندما أذّن مؤذنٌ أن ساعة الصفر قد حانت، وأن راية النصر قد لاحت وبانت، فها هو العد التنازلي قد بدأ بعمليةٍ نوعية كشفت مدى هشاشتكم ومدى تطور قدراتنا وعظمة رجالنا، فمن إسقاط طائراتكم إلى إطلاق طائراتنا ليسبحنّ بحمدالله ويعلنّ بدء عهدٍ جديد، لن يكون لكم ولا لأوليائكم فيه إلا مقامع من حديد، وأننا بالله أقوى وأنكم وما تعبدون من دون الله حصبُ جهنّم، ولدينا مزيد.

إذاً أمريكا قد مُرغت هيبتها وهيبة فخر صناعاتها تحت أقدام الحفاة الصناديد، وها هي لن تدفع عنكم ضرا كما لم تملك لكم من البداية نصرا.

وإذاً قد استنفذتم جميع خياراتكم التي لم تحقق لكم هدفا ولن تحققه ولو لبثتم في سبيل ذلك دهرا.
وها هي خياراتنا في بداياتها لن تترك لكم غالٍ إلا وأحالته إلى وبال، فلا أنتم تستطيعون ردّها ولا تملكون من أنفسكم أمرا، حين يتخلى عنكم ويهجركم أرباب الإجرام والضلال.

وإذاً قال ربِّ انّه ناصرُ عباده المؤمنين وأن الأرض يورثها لعباده المستضعفين الأقوياء به والواثقين بنصره وكان وعد ربي حقَّاً.

ولتعلمُنّ نبأهُ بعد حين.

#الذكرى_الثانية_لعملية_التاسع_من_رمضان

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
🌐 ولا نزال على العهد..
كلنا صالح الصماد"

✍🏻 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

هذه هي جارة السوء ومن وقف معها ومن ورائها لا ترى لليمنيين حقاً في النهوض والازدهار والعيش الكريم، فكلما لاح نجم الدولة المدنية الحديثة العادلة وكلما سطع النور لتشرق شمس الحرية والكرامة ولتنتشل اليمن وشعبه من غياهب جبّ الفقر والجوع والمعاناة أبى الطغاة المجرمون إلا أن يئدوها في مهدها وأن يطمسوا أنوارها قبل بزوغها هكذا فعلوا مع الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وهكذا فعلوا مع الرئيس الشهيد صالح الصماد؛ فهكذا قضت أنفسهم الشيطانية الخبيثة أن يظل اليمن رازحاً تحت وصايتهم وجبروتهم يعطونه الفتات ولا تعلوا له راية، فإن وجدوا بين أبنائه عميلاً مرتهناً لهم رضوا عنه ورضوا له أن يحكم حتى لعشرات السنين وإن كان رجلاً شهماً وفياً مقداماً مخلصاً لدينه و وطنه وشعبه وأمته سارعت أياديهم الغادره إلى اغتيال مشروعه الوطني النهضوي العظيم باغتياله ومن ثم اغتيال وطن وشعب من بعده.

آهٍ آه يالوجعنا ومصابنا وخسارتنا الفادحة بقادتنا وعظمائنا. نعم موجوعون حتى النخاع. نعم موجوعون وقلوبنا تقطر دماً وقد شاركتنا السماء البكاء في مصابنا، لأنكم عندما استهدفتم الصماد عمدتم إلى استهدافنا فرداً فرداً، أردتم بذلك أن تقتلوا أملنا في المستقبل الواعد وأن تهدموا أركان أحلامنا، لكنكم هذه المرة خبتم وخسئتم وخابت آمالكم ومساعيكم فلم تقتلوا إلا أنفسكم ولم تهدموا إلا آمالكم.

إن يمن اليوم غير يمن الأمس، فنحن اليوم أكثر وعياً وبصيرة ودرايةً بكم قبل غيركم من الأعداء، قد بدت سوءاتكم وبدت العداوة والبغضاء بأفعالكم قبل أقوالكم.
نعم. نقولها بكل فخر وشموخ وعزة أن يمن اليوم غير يمن الأمس وأن أبناءه اليوم ورغم كل ما فعلتموه بهم قد أصبحوا أكثر قوة وأكثر إصراراً على انتزاع سيادتهم وحريتهم وكرامتهم واستقلالهم من بين أنيابكم التي أقسموا بدماء الشهداء ودم الشهيد الرئيس الخالد الصالح أبو الفضل الصماد على اقتلاعها ورميها في مزبلة التاريخ وأن يجعلوا منها ومنكم عبرة للأجيال المتعاقبة كما فعلوا مع من سبقوكم، لكن أنّى للعقول المتأثرة ببول البعير أن تتفكر أو تعتبر مهما بلغت العبر!

إنكم في كل مرة وفي كل استهداف دموي إجرامي تزيدون من إشعال فتيل الحماسة فينا وفي رجالنا البواسل الأحرار ليأخذوا الثأر منكم ويذيقوكم من ذات الكأس حسرة وندامةً والذي جرعتمونا منه ظلما واعتداء وإجراماً،

لقد بالغتم في القبح والجرم والإهانة لكل يمني حر شريف عندما استهدفتم رمزه وقائده هذه المرة وأنتم تضربون بكل القيم والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط ككل مرة، لكن ليست في كل مرة تسلم الجرة ولن يكون ما بعد استهداف رئيسنا كما كان قبله، لقد فتحتم على أنفسكم أبواب الجحيم التي لن تخمد نيرانها ولن تنطفئ قبل إزالة أمراءكم وكبراءكم ولو أنهم جميعاً بسابقيهم ولاحقيهم لا يساوون حتى شعرة من الرأس الطاهر لرئيسنا البطل الشريف.

ونحن نعزي أنفسنا وأبناء شعبنا اليمني العظيم المتطلع إلى الحرية والانعتاق من كل براثن الظلم والفساد والاستكبار والاستعباد بهذا المصاب الجلل وفي الوقت ذاته نعزي دول العدوان على ما سيصيبهم إثر ما أقدموا عليه وأن المهفوف وتحالفه قد تسرع كثيراً هذه المرة ولم يحسب حساب ما أقدم عليه جيداً، وربما يكون هدف من يقفون وراءه أن يسرعوا بالتخلص منه ويرمونه إلى الهاوية.

أما إن أردنا الحديث عن رمزنا ورئيسنا الشهيد فلنا أن نتوقف كثيراً عند شخصيته الفذة قبل أن نتفوه بكلمة وأن يقف الزمن معنا وهو يودع الرئيس الإنسان ورجل السياسة الحكيم والمحنك في زمن التخاذل والبهتان ليرى الصدق في عينيه والشجاعة والرجولة تشع نوراً مقدسا في وجهه وبين جنبيه، وللقلم أن يتوقف كثيراً ويعجز عن البوح طالما وقد عجز البيان.

من أين نبتدئ الحديث يا حاضراً وراحلاً أشعلت في أعماقنا سربا من الحزن المخيف جحافلا!
لقد كنت بحق شخصية استثنائية في ظروف استثنائية.

لا يخفى على أحد الظروف الاستثنائية التي تولى فيها الرئيس الشهيد صالح الصماد إدارة شئون البلاد لكن وعلى الرغم من كل تلك الظروف القاهرة والتحديات الكبيرة والتهديدات السافرة فقد كان الرئيس الشهيد رجلاً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى وقد قاد السفينة بكل اقتدار رغم كل الصعوبات والأخطار فكان بحق رجل المرحلة.
لقد كانت همومه بحجم الأمة وآلامه وآماله بحجم الوطن بكل ما يعانيه وما يرنو إليه، لقد كان الشهيد الصماد "أمّة" قائمة بحد ذاته فقد تمثلت فيه كل ملامح القائد العظيم لشعبه ورجاله في أحلك الظروف والإنسان الذي هو بهم وعليهم مخلص رؤوف، فقد كان سلام الله عليه رجلاً مؤمناً مجاهداً خطيباً بليغاً فقيهاً سياسياً حكيماً سعى بكل ما أمكن إلى تضميد الجراح وتوحيد الجبهة الداخلية وهذا متفق عليه من قبل كل الفرقاء أن الرئيس الشهيد كان مهندس الاتفاقات وكان رضوان الله عليه يحظى بالاحترام والتقدير من كافة الفرقاء السياسيين والق
👥 من أنتُم ..؟!

✍🏼 #د_أسماء_عبدالوهاب_الشهاري

لم تتمنَ السماء يوماً أن تحل محل الأرض إلا اليوم، ليكون لها شرف احتضان تلك السيول البشرية البهية. غير أنها الأخرى قد امتلأت بأرواح الشهداء الأبرار، و باهى الله من في السماء بمن في الأرض، وقذف عليهم من لدنه هيبةً و وقاراً.
وقد غبطت السحب الأشجار. و زاحم القمر الشمس وتمنى لو يطلع في النهار.

لو لم يكن في التاريخ غير هذا اليوم لكفى. فكيف إن لم يكن التاريخ يوماً بغيرنا اعترفَ.

فمن أنتم؟؟

اليوم..حضر سام و حضرت بلقيس و عانق تاريخ الأمجاد تاريخ الأجداد. و هبّت نسائم النصر من كل حدبٍ و صوبٍ و واد.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. تفجّرت الكرامة أنهاراً و بحاراً لها غضبٌ و موجها هدّار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إنّا نتنفس حرية. فلتحيا الأمة اليمنية.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. أعدنا حضارة الإنسان، في زمن الآلة ولا إنسان؛ فمن أنتم؟

اليوم..حضر الريف و الحضر. و عمّت الفرحة. و علتِ البسمة. و ارتقى قدر البشر.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إرادة الشعب من إرادة الله. فهل تهزم جبهة يقاتل فيها الله!

فمن أنتم؟؟

دمرتم البنية التحتية. و ما نلتم من البنية الوطنية و الإيمانية..ستسحقكم.

اليوم.. سيكون اليوم العالمي للوطنية. و لن تعلو فوق راية اليمن راية عربية ولا غربية. لأن من ينصر دينه فحريٌ به أن يكون حامي الحمى لوطنه.


فمن أنتم؟؟

اليوم.. تعهد الله بحفظ كتابه بنفسه. و أوكّل للمؤمنين حفظ دينه و إعلاء رايته بعونه.


اليوم.. مهما تعاقبت الأجيال لن يحتفي بالمختار و ينصر دينه كما الأنصار.

فمن أنتم؟؟

اليوم.. إن لم يكن هذا نصراً، فماذا يكون؟ يا حفنةً من التوحش والجنون!

فمن أنتم؟؟

اليوم.. نمضي و يتبُعنا القدر. و نقول له:كُن_يأتمِر.

فمن أنتم؟

#اليوم_الوطني_للصمود

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
Ещё