🚩الإعلام الشعبي اليمني

#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
Канал
Логотип телеграм канала 🚩الإعلام الشعبي اليمني
@PopularMediaYEПродвигать
46,92 тыс.
подписчиков
76 тыс.
фото
48,2 тыс.
видео
212 тыс.
ссылок
تابعونا على تويتر: https://x.com/PopularMedia8 الإعلام الشعبي اليمني نافذتك لمتابعة: 📜المقالات والمنشورات النوعية 📹 الفيديوهات المميزة والمشاهد الحربية 🌐 أهم الأخبار 🔊 أقوى الزوامل 😂 الطرائف الشعبية 📄 مقتطفات ثقافية Media Awareness Sha'abi #Yemen
🍀القسم السابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – وعد الله بالنصر لأوليائه فهل هذا الوعد كان في الماضي عندما لم يكن أعداءنا يمتلكون هذه الأسلحة المتطورة التي نراها اليوم؟ وهل تعتقد أنه أقسم ذلك اليوم ولم يكن يعلم أنه سيكون هناك أعداء سيمتلكون قوة كهذه التي يمتلكونها اليوم؟
🔸 – ما هو الشيء الذي يؤدي إلى استحكام قبضة الأعداء على الشعوب المسلمة؟
🔸 – هل فعلا مواجهة الإرهابيين تحتاج إلى جيش وتكلفة مادية ضخمة؟
🔸 – هناك شواهد من الواقع تبين لنا خداع أمريكا فلماذا لا نأخذ منها العبرة قبل أن نكون نحن عبرة للآخرين؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
وعندما يقول الله لك، ويقول لأوليائه أنه سينصرهم لا تستطيع أن تقول: [هذا وعد يوم كان الأعداء لا يمتلكون وسائل كهذه، يوم كانوا لا يمتلكون صواريخ، ولا طائرات ولا قنابل ذرية ولا، إلى آخره، أما الآن فهم قد أصبحوا كذا وكذا]! عُد إلى الله من هو الذي وعدك؟ إنه من يعلم ما سيصل إليه أعداؤك، هو من يعلم بكل ما سيحدث في هذه الدنيا، هو عالم الغيب والشهادة.
أتظن أنه أقسم ذلك اليوم ولم يعلم أنه سيكون هناك أعداء سيمتلكون قوة كهذه؟ إنه من أقسم لأوليائه في كل زمان، أمام أعدائه في كل زمان، وعلى الرغم مما يمتلكون أنه إذا ما انطلق أولياؤه لنصره فإنه سينصرهم كيف ما كان عدوهم. لكن الناس هم من يجب عليهم أن يتسببوا للنصر، ومن يعملون بكل وسيلة دون أن تستحكم قبضة عدوهم عليهم.
لقد ظهر في هذا الزمان أن من الأشياء التي تؤدي إلى استحكام قبضة الأعداء على الشعوب المسلمة هو: أن حكوماتهم تُخْدَع من قبل الآخرين فيخدعوننا هم، ونحن نتربّى على أن نقبل ما جاء من حكوماتنا، وقد يقول البعض: [الدولة هي المعنية بهذه القضية، وهي المسؤولة عن هذا الأمر، وهي التي تهتم بمصلحة الشعب] لكنهم أشخاص كمثلنا، يمكن أن يُخدع، يمكن أن يجهل أشياء كثيرة، يمكن أن يجهل مصلحة الشعب الحقيقية، يمكن أنه لا يعود إلى القرآن ليهتدي به، وليعرف من خلاله ما هو الموقف الصحيح الذي هو مصلحة لشعبه، فقد يُخدعون ونحن نُخدع، ثم سنكون الضحية نحن وهم.
لاحظ، قد يقولون للرئيس مثلًا: [نريد كذا و من أجل كذا ومن أجل أن نقف مع الحكومة في مساعدتها ضد الإرهابيين] لأنه حتى الحكومة هي تعاني من الإرهابيين كما يقول الرئيس: [وحتى نحن، نحن عانينا من الإرهاب كثيرًا] أليست هذه عبارة كان يقولها؟ [إذًا نحن سنساعدك يا حبيبنا] هكذا يقولون [سنساعدك ضد الإرهابيين الذين أزعجوك كثيرًا، والذين عانيت منهم كثيرًا] وقد يرى ذلك جميلًا منهم!.
ثم حينئذ يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن - وهذا متوقع - يصنعون هم أحداثًا إرهابية في اليمن قريبًا من مواقع مرتبطة بمصالحهم، أو منشآت تابعة لهم، أو يعملون أعمالًا تُرهب الدولة نفسها، ثم يقولون: [أرأيتم أنكم بحاجة إلينا، هاتوا كتائب أخرى]. فتسمع أنت أنه قد وصل مائتا جندي، وصل أربع مائة جندي، ثم ست مائة جندي وهكذا، ويظل الرئيس متشكرًا لهم ولدعمهم، ونحن نشكرهم أيضًا وأنهم يساعدوننا على مكافحة الإرهابيين.
الرئيس نفسه، الدولة نفسها تستطيع أن لا تتكلف شيئًا أمام أولئك الإرهابيين تترك الناس هم يتعاملون معهم فلا يحتاجون إلى أمريكا، ولا يحتاجون حتى إلى الجيش، ولا يحتاجون حتى إلى الدولة بكلها.
كنا نقول أمام الوهابيين من زمان: نريد من الدولة أن تتخلى عنا وعنهم على الرغم من ضعفنا، كان زمان قبل سنوات إذا ما حصل خصومة في مسجد بين وهابيين وزيود، كان يظهر من أقسام الشرطة، ومن القادة ومن الجنود ومن الدولة تعاطف مع الوهابيين ضدنا فيزجون بعالم من علمائنا، أو بمجاميع من شبابنا في السجون، وترى الوهابي أيضًا إذا ما سجن يخرج في اليوم الثاني، ترى الوهابي يستطيع أن يتصل مباشرة بـ(علي محسن) ويستطيع هو أن يتدخل في قضيته، وحصل مثل هذا في [رازح]، حصل خصومة في [شعاره] كان الوهابيون يستطيعون أن يتصلوا مباشرة بـ[علي محسن]، والزيود لا يستطيع أن يتجاوب معهم ولا المحافظ ولا مدير الناحية.
أوليسوا هم الذين يقولون عنهم الآن أنهم إرهابيون؟ كنا نقول: يكفينا أن تتخلوا عنا وعنهم، دعونا نتصارع نحن وهم إما أن يقهرونا أو نقهرهم، نحن في مواجهة دينية معهم، و هم من يعتدون علينا فدعونا نحن نقف في وجوههم لكنا كنا دائمًا كلما تحركنا ضدهم قالوا: إذًا معكم إمام.
في [المحابشة] كان القاضي صلاح ومجموعة من الشباب في مواجهة كلامية مع وهابيين قبل سنوات - قبل الوحدة- ثم يُتهم هذا الشخص بأنه يريد الإمامة، وأنه يريد أن يعمل إمامة! كانت الإمامة يواجهون الناس بها في كل موقف، هؤلاء الذين أنتم تقولون بأنهم إرهابيون ولم تتركونا نواجههم، وكنتم أنتم من تقفون معهم، وكنتم أنتم من تشجعونهم، هأنتم أيضًا تقبلون أن يدخل الأمريكيون اليمن بحجة مطاردتهم!
🍀القسم السادس🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – في عزوة الأحزاب لماذا زاغت الأبصار؟ ولماذا كادت القلوب أن تخرج لو أن الحناجر تتسع لخروج القلب؟
🔸 – من هم أولياء الشيطان؟ ومن أين يستمدون قوتهم؟ وكيف وصف الله تعالى كيد الشيطان؟ وهل كيد الشيطان يساوي قوة الله وتأييده لأوليائه؟
🔸 – قد تتعرض لمواقف تنسف كل ما بداخلك من إيمان ووعي فما هي الآثار السيئة المترتبة على ذلك؟ وكيف السبيل حتى لا تقع في هذا؟
🔸 – كيف يحاول أعداءنا أن يظهروا لنا بأشكال مرعبه؟ ولماذا لا نكون بالشكل الذي نرعب به أعداءنا كما أراد الله لنا؟
🔸 – الله تعالى وصف الإنسان بأنه ضعيف إذًا من أين يأتي بالقوة التي تمكنه بمواجهة أعداءه؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

الله قال عن نوعية من هذه في غزوة [الأحزاب]، ذكر عن صدورهم {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} تكاد قلوبهم أن تخرج: {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} (الأحزاب: من الآية10).لماذا زاغت الأبصار؟ ولماذا كادت القلوب أن تخرج لو أن الحناجر تتسع لخروج القلب لخرج من الرعب والخوف؟ لماذا؟ هناك ظنون،. أولئك أناس جلسوا مع أنفسهم، لم يكونوا من تلك النوعية التي قال عنهم: {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
ظنوا بالله الظنون السيئة! يوم ابتعدوا عنه فامتلأت صدورهم رعبًا، وزاغت أبصارهم، ثم أيضًا ظنوا بالله ظنًا سيئًا. هكذا يجني الإنسان على نفسه إذا ابتعد عن الله، لكن عد إلى الله، عد إلى كتابه، تجد أولئك الذين قال الله عنهم: {وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} (الأحزاب:22) يزداد المؤمنون إيمانًا أمام أي موقف، سواء موقف تشاهده، تحرك لعدوك، أو تسمع عنه، أو يقوله المرجفون لك.
إن الله أراد لأوليائه أن يكونوا بالشكل الذي يُعْيي الآخرين تمامًا، لا مرجفون يؤثرون، ولا منافقون يؤثرون، ولا عدوًا يستطيع أن يرهبني، ولا شيء في هذه الدنيا يمكن أن يخيفني، هكذا يريد الله لأولياؤه، وهكذا قامت تربية القرآن الكريم أن تصنع المؤمنين على هذا النحو، تربية عظيمة جدًا، وهي تربطك بمن يستطيع أن يجعل نفسك على هذا النحو، وأن يجعل الواقع أيضًا أمامك على هذا النحو، يبدو ضعيفًا أمامك، وفعلًا يكون ضعيفًا {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (النساء: من الآية76).
ألم يقل كل شيء عن أعدائنا؟ أعداؤنا هم أولياء الشيطان على اختلاف أنواعهم وأصنافهم، أليسوا أولياء الشيطان؟ بصورة عامة {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (النساء: من الآية76).
ويأتي إلى تصنيفهم: يهود، ونصارى، وكافرين، فيقول عنهم ما أسلفنا من قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ} {وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} هكذا يقول عن اليهود والنصارى، هل هناك عدوا آخر غير هؤلاء؟ هل هناك عدو للحق، هل هناك عدو للإسلام إلا وهو داخل ضمن أولياء الشيطان.
إذًا فهم أولياء الشيطان، وكيد الشيطان كان ضعيفًا؛ لأنهم يستمدون قوتهم من الشيطان، وأنت إذا استمديت قوتك من الله فلا يمكن إطلاقًا أن يساوي مكر الشيطان، وكيده ذرة واحدة من قوة الله وتأييده لك، هكذا يريد الله لأوليائه أن يكونوا.
ونحن إذا لم نصل إلى هذه الحالة من التربية فنحن من سنخاف أمام كل شيء نسمعه، ونحن من سيزعجنا كلمة ينقلها أحد من الناس سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة. ونحن حينئذٍ من سيُنسَف كل وعي لدينا ولو على مدى عام بأكمله أو سنين بأكملها.
الإنسان إذا لم يربِ نفسه على ضوء ما يسمع مما هو من هدي الله سبحانه وتعالى، وإذا لم يستفد أيضًا من المواقف ما يعزز رسوخ تلك التربية في نفسه فهو من سيأتي الحدث الواحد فيَنسِف كل ما قد جمعه في داخله، بل هو من سينقلب على كل ما كان قد تجمع في نفسه، أولئك الذين ارتعدت فرائصهم في يوم الأحزاب ألم يقل الله عنهم: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}؟ ماذا يعني؟ أليس هذا انقلابًا على كل ما سمعوه من وعود من جانب الله؟ أليس هذا انقلابًا على كل ما سمعوه من كتاب الله، ومن فَمِ رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) من توعية وبصيرة، وشد عزيمة وتربية إيمانية قوية، ألم ينقلبوا عليها في لحظة؟ وماذا يحل محلها؟ الظنون السيئة بالله.
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – لماذا يتحرك عدوك عندما تتحرك أنت؟ ولماذا يجب أن يصاحب تحركك تحرك أيضا
من قبل أعدائك؟
🔸 – هل من الممكن أن إيمانك يزداد بزيادة قوة وخطورة أعدائك؟ وكيف ذلك؟
🔸 – متى وفي أي حالة يجعلك الله تنقلب بنعمة منه وفضل لم يمسسك سوء؟ ومتى تكون لقمة سائغة وسهلة لأعدائك؟
🔸 – ما الذي يجعلك ترتبك أو تخشى أعدائك؟ هل أنك لم تجد في كتاب الله ما يشد من عزيمتك ويرفع معنوياتك؟
🔸 – هل عدوك مجهول؟ وهل ينقصك معرفة نقاط ضعفه؟ وهل تحتاج إلى خطط لمحاربته؟ هل القرآن أهمل كل ذلك؟
🔸 – متى ستجد كل شيء مخيفا ومقلقا ومظلما؟ ومتى يمتلئ قلبك رعبا من أعدائك؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم

#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
تزداد إيمانًا أيضًا عندما تعرف أن عدوك تحرك، لماذا تحرك؟ هو أنه أصبح ينظر إليك أنك أصبحت رقمًا كبيرًا، وأنك أصبحت تشكل خطرًا بالغًا عليه، أوليس هذا هو ما يسعد الإنسان المؤمن أن يعلم من نفسه أن عمله له أثره البالغ في نفوس الأعداء؟ فعندما يتحرك الآخرون ضدك فاعرف أن عملك كان أيضًا عملًا له أثره الكبير، وأن تحركك في مواجهة أعداء الله يُحسب له ألف حساب، سيكون ذلك من جانبهم شهادة لك بأن موقفك حق؛ لأن عملك ضدهم هو منطلق من ماذا؟ من حق أليس كذلك؟ أي أن هذا الحق حرك الباطل هناك، فلو كان موقفي باطلًا لكان منسجمًا مع ذلك الباطل، أليس كذلك؟ لأن الحق ضد للباطل، والباطل ضد للحق لا ينسجمان.
ولهذا كان يقول الإمام الخميني (رحمة الله عليه): "نفخر أن يكون أعداؤنا كأمريكا، وهذا مما يزيدنا بصيرة". وكان يقول - بمعنى عبارته - "لو أنني رأيت أمريكا تنظر إليّ كصديق لشككت في نفسي".
إذًا فصحت موقفك - وأنت تتحرك على أساس من الحق - يشهد له تحرك أعدائك ضدك، أليس هذا مما يزيد الإنسان إيمانًا؟.
ومن جانب آخر الإنسان وهو في ميدان العمل يكون مطلوب منه أن يزداد ثقة بالله والتجاء إليه، وتوكلًا عليه، واعتمادًا عليه، أليس هذا هو ما يوصي الله به أولياءه، والمجاهدين في سبيله في القرآن الكريم؟ {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (آل عمران: من الآية122). أنت إذا لم تكن في مواجهة عدو يشكل خطورة عليك سيكون التجاؤك إلى الله ضعيفًا أو عاديًا، لكن وأنت تُواجَه من هنا، وتواجَه من هنا، وأنت بإيمانك القوي بالله سبحانه وتعالى ماذا سيحصل؟.
ستزداد اعتمادًا على الله، وتقوى ثقتك بالله، وتكون أكثر شعورًا بالحاجة الماسة إلى الالتجاء إلى الله، أوليس هذا من زيادة الإيمان؟ حينئذٍ ستكون ممن يؤهل نفسه لأن يكون الله معه؛ ولهذا قال: {وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ} ما هذه عبارة التجاء إلى الله؟ نحن من الله، وفي سبيل الله، وإلى الله، وولينا هو الله إذًا الله سيكفينا، {حَسْبُنَا اللَّهُ} يعني هو كافينا،{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} أليست هذه عبارة توحي بعمقٍ في الإيمان؟ {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} (آل عمران:173- 174).
لاحظوا، قالوا: حسبنا الله وازدادوا إيمانًا. وبالطبع الإنسان الذي يزداد إيمانه أليس هو من يزداد ثباتًا واستقامة في مواقفه؟ لا تتصور أن زيادة إيمانك تكون نتيجتها أن يضعف موقفك، وأن تهتز قدماك في الموقع الذي أنت فيه أبدًا، لا تضعف نفسية الإنسان، ولا يرتجف فؤاده، ولا تزِّل قدماه، ولا يفقد الاستقامة إلا إذا ضعف إيمانه، فأنت إذا ما ارتبكت أمام الأحداث فإنك أيضًا من تُهيئ نفسك لأن تبتعد عن الله فيبتعد الله عنك.
فأنت حينئذٍ من يساعد عدوه على نفسه؛ لأنه إذا ما ابتعد الناس عن الله فإنهم يضعفون وبالتالي فهم من يهيئون أنفسهم لقمة سائغة لأعدائهم، لكن من يزداد إيمانهم في مواجهة الأحداث هو من يؤهل أنفسهم لأن يكون الله معه، ومتى كان الله معك هو من يجعلك تنقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسك سوء واتبعوا رضوان الله.
هكذا يوجهنا القرآن الكريم، القرآن الكريم هو كتاب الله سبحانه وتعالى هو الذي وجه التوجيهات العجيبة التي لا مجال للضعف معها، ولا مجال للخوف معها، يسد عليك منافذ الخوف، يسد عليك منافذ الضعف.
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} (آل عمران: من الآية173) أليست هذه كلمة يقولها الكثير من ضعفاء النفوس، وضعفاء الإيمان، {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} هو كأنه لا يعد نفسه من الناس، وفعلًا المنافق هو غير محسوب، وغير معدود من الناس، هو ليس من الناس لا من الكافرين، ولا من المؤمنين، هو ليس بشيء، هو أسوأ الناس {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} (النساء: من الآية143) هم من انقطعوا إلى
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف انطبق اسم الشيطان خالأكبر على أمريكا بالنظر إلى تصرافاتها اليوم؟
🔸 – تعد الحرب التي تقودها أمريكا على المسيرة القرآنية منذ نشأتها إحدى البشارات، فكيف ذلك؟
🔸 – من عظمة الإسلام أنك عندما تتحرك له تجد كل شيء يخدمك حتى أعداؤك. لماذا؟
🔸 – قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا،.}، كيف يمكن أن يمثل احتشاد الأعداء لحرب المؤمنين عاملا لزيادة الإيمان؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
الإمام الخميني عندما قال هذه الكلمة ضد أمريكا لم يقلها مجرد كلمة، يفهم هو أنه اسم على مسمى، وأن تصرفاتها هي تصرفات الشيطان تمامًا. الشيطان يحزب الناس معه، أليس كذلك؟ وعندما يحزبهم معه هل ذلك على أساس ليقودهم - بشكل معارضة - إلى الحرية والديمقراطية وإلى التطور والتقدم وإلى ما فيه كرامتهم وعزتهم في الدنيا والآخرة؟ أم أنه يريد ماذا؟ الله قال عنه: {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (فاطر: من الآية6) وهكذا أمريكا تعمل، تجمع الناس حولها ثم حزبها تدعوهم ليصبحوا من أصحاب السعير، بل هي نفسها تذيقهم السعير في الدنيا.
إذًا فإذا كنا نقول في الماضي: أنه لا ينبغي أن نسكت أمام أي جهة تقول لنا أن نسكت يصبح الآن الموضوع أكثر أهمية.
ومن جهة أخرى نطمئن إلى أن عملنا قد كان - إن شاء الله - بتوفيق الله، أن عملنا هو بتوفيق الله، وأن عملنا هو العمل الذي تتطلبه الظروف، ظروف الأمة، وظروف اليمن، ظروفنا كمسلمين، وواقع ديننا، وواقع أمتنا. أليس هذا هو ما يمكن أن نكتشفه؟ فهل اكتشفنا أننا أخطأنا - كما يقول الآخرون - أم اكتشفنا أننا بحمد الله على صواب ونحن نعمل هذا العمل؟.
إذًا هذا هو مما يزيدنا يقينًا، وهذا - فيما أعتقد - هي من البشارات التي قال الله فيها عن أوليائه: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} (يونس: من الآية64) البشارات تأتي - أحيانًا - بشكل طمأنة لك في أعمالك أنها أعمال صحيحة، وأنها أعمال مستقيمة، وأنها الأعمال التي تتطلبها المشكلة، ويتطلبها الزمن، ويتطلبها الواقع.
أليس الإنسان يرتاح إذا اكتشف أنه مصيب، إذا اكتشف نفسه أنه محق؟ الإنسان يرتاح، كما يتألم إذا اكتشف نفسه أنه أخطأ، مع أن الأخطاء في مجال الأعمال الدينية أشد خطورة من الأخطاء في مجال أعمال الدنيا، عندما تكتشف نفسك أنك [بذرت الذُرَةَ] قبل وقتها فقدمتها للطير، أليس الإنسان يتألم أنه يخطئ، أو أنك قطفت [قاتك] وليس السوق مربحًا، أليس الإنسان يتأسف؟ فإذا ما صادف أن أحدنا قطف [قاته] وصادف سوقًا مربحًا، وحصل على مبالغ كبيرة أليس يفرح؟.
في أعمال الدين، في الأعمال التي هي لله رضى أنت تنطلق فيها على أساس رضى الله سبحانه وتعالى، أن تحظى برضاه، تفرح كثيرًا عندما ترى بأن عملك صوابًا، وأن تحركك في موقعه، وفي وقته {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (يونس: من الآية58) وقال أيضًا: {آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ} (الروم: 1- 5) هو يتحدث عن المؤمنين بأنهم يفرحون متى ما حققوا شيئًا فيه لله رضى، ويفرحون متى ما اكتشفوا أنفسهم أنهم يسيرون على طريق هي طريق الله، ويفرحون عندما يكتشفون أنفسهم أنهم استطاعوا أن يضربوا أعداء الله، هكذا المؤمنون يفرحون.
إذا كنت لا تفرح بأي إنجازٍ تعمله من الأعمال الصالحة، وأنت في ميدان المواجهة مع أعداء الله فإن ذلك يعني أن العمل الذي تتحرك فيه ليس ذو أهمية لديك فنتائجه ليست مهمة بالشكل الذي يجعلك تفرح وترتاح {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بنصر الله} {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}. الشيء السيئ هو أن يكتشف الناس أنفسهم كل فترة أنهم فعلًا قصروا، وأنهم فعلًا فاتتهم الفرصة، وأنهم فعلًا أخطأوا، وأنهم، وأنهم.
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – من صنع ما يسمى بالإرهاب؟ وماذا كان الغرض منه؟ وكيف استفادت أمريكا من "القاعدة" لتبرر لنفسها احتلال البلدان واستعباد البشر؟
🔸 – كيف تشارك وسائل الإعلام في خداع الناس وتظليلهم خدمة لأمريكا سواء بقصد أو بدون قصد؟
🔸 – إذا لم يتخذ الناس اليوم موقف من أمريكا وإسرائيل وحلفائهم فمتى سيتكلم الناس؟ ومتى سيصرخ الناس؟ ومتى سيقف الناس؟
🔸 – ونحن نتحرك اليوم لمواجهة أمريكا وحلفائها ما أهمية الوعي الكامل والإيمان في قرارة النفس بأنها فعلا تشكل خطر على كل فرد؟
🔸 – إذا سكتنا اليوم عن أمريكا وحلفائها فهل هم ساكتون عنا؟ أم أن سكوتنا سيهيئ الساحة لهم أن يعملوا ما يريدون؟ وهل احترمت أمريكا كل من سكتوا وساعدوها؟
🔸 – هناك من الرؤساء العرب وعلماء السوء من ساعدوا أمريكا في خلق " القاعدة" لتحارب الاتحاد السوفيتي بالنيابة عنها فلماذا لم يحملوا لهم هذا الجميل والمعروف؟ ولماذا أصبحت تهمة تبيح قتلهم وملاحقتهم؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
ومن هو اليمني؟ من اليمنيين، أي مواطن يرى أو يعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك مبرر لتواجد الأمريكيين؟. هل نحن شعب صغير كالبحرين مثلًا؟ أم أن اليمن نحو ستة عشر مليونًا. وليس اليمن في حرب مع دولة أخرى فيأتي الأمريكيون ليساعدونا بناءً على اتفاقيات بين الدولتين.
إذًا جاءوا ليستذلوا اليمنيين، جاءوا ليضربوا اليمنيين، جاءوا ليقولوا: [هذا إرهابي، وهذه المدرسة إرهابية، وهذا المسجد إرهابي، وهذا الشخص إرهابي، وتلك المنارة إرهابية، وتلك العجوز إرهابية]. وهكذا، لا تتوقف كلمة [إرهاب].
لاحظوا، كيف الخداع واضح، القاعدة - التي يسمونها القاعدة - تنظيم أسامة بن لادن، ألست الآن - من خلال ما تسمع - يصورون لك أن القاعدة هذه انتشرت من أفغانستان، وأصبحت تصل إلى كل منطقة، قالوا:[إيران فيها ناس من القاعدة، والصومال قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، واليمن احتمال أن قد فيه ناس من تنظيم القاعدة، والسعودية قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، وهكذا،]. من أين يمكن أن يصل هؤلاء؟ أليس الأمريكيون مهيمنين على أفغانستان؟ وعن أي طريق يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اليمن، أو يصلوا إلى السعودية، أو إلى أي مناطق أخرى؟ دون علم الأمريكيين؟.
هذا كما يقال: [قميص عثمان] [أنتم في قريتكم واحد من القاعدة، تربى في بيتكم واحد من تنظيم القاعدة] وهكذا فيصلون بتنظيم القاعدة هذا إلى كل منطقة. وقالوا: [إيران فيه تسعة عشر شخصًا هم من تنظيم القاعدة. إذًا إيران تدعم الإرهاب]، قد يكونوا هم يعملون على ترحيل أشخاص وتمويلهم ليسافروا إلى أي منطقة ليصنعوا مبررًا من خلال وجودهم فيها،[أن هناك في بلادكم من تنظيم القاعدة، إذًا أنتم إرهابيون] على قاعدة {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} (المائدة: من الآية51) فما دام في بلادك واحد من تنظيم القاعدة فإذًا كلكم إرهابيون.
أليس هذا خداع؟ و أليس هذا خداع تتناوله أيضًا وسائل الإعلام، الصحفيون، الإخباريون، محطات التلفزيون التي تتسابق وتتسارع إلى أي خبر دون أن تفكر في أنه قد يكون خدعة هي تعمل على نشره.
الأخبار قضية مهمة، الله أمر المسلمين أن يكونوا حكيمين في أخبارهم، وفي نقل أخبارهم، ووبّخهم واعتبرها خصلة سيئة فيهم: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} (النساء: من الآية83) أذاعوا، أخبار، [قالوا يشتوا، قالوا، قالوا قد هم كذا، وقالوا،إلى آخره]. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (النساء: من الآية83).
إذًا يجب أن يكون للمواطنين موقف باعتبارهم مسلمين، وأولئك يهود ونصارى دخلوا بلادهم، وأن يكون للعلماء موقف، وأن يكون للدولة موقف، وأن يكون للجميع موقف، هو ما يمليه عليهم دينهم ووطنيتهم. وأولئك الذين يقولون: ماذا يعني أن ترفعوا هذا الشعار، قل: إذًا وصل الأمريكيون، إذًا أرنا ماذا تعمل أنت؟ ألم يأن لك أن ترفع هذا الشعار؟ وإذا كنت ستلزم الحكمة التي تراها أنت السكوت، السكوت الذي هو من ذهب! فمتى سيتكلم الناس؟ ومتى سيصرخ الناس؟ ومتى سيقف الناس؟. هل بعد أن يستذلوهم، وأن يضرب الله عليهم أيضًا من عنده الذلة والمسكنة؟ حينها يرى كل يمني ما يؤلمه ولا يستطيع أن يقول شيئًا.
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:

🔸 – كيف تحتل أمريكا البلدان بدون أن تجد مقاومة في شعوبها؟ ولماذا خداعها وألاعيبها تنطلي علينا ببساطة؟
🔸 – ما هو الدور الذي تقوم به الحكومة لمساعدة أمريكا على الدخول إلى بلادهم؟
🔸 – كيف يمكن أن يكون لنا نحن كأفراد دور أيضا في تسهيل مهمة أمريكا ومساعدتها على تحقيق ما تريد وبالمجان أيضا؟
🔸 – لماذا لا نتعلم من الأخطاء التي في تاريخنا؟
🔸 – هل يجوز لك أن تنقل أي تبرير تسمعه حتى لوكان من شخصية مسؤولة وكبيرة يبرر وجود الأمريكيين؟ وكيف تشاهد اليوم ما تكلم عنه السيد حسين عن طبيعة الفضول وكثرة الكلام والتحليلات التي تغلب علينا وخصوصا في هذه الفترة التي انتشرت فيها وسائل التواصل الاجتماعي؟
🔸 – لماذا نخاف من الحصار؟ ولماذا هذا الإرجاف والتخويف من هذه القضية؟
🔸 – هناك تجارب لحصار الدول ولم يحصل لهم شيء بل العكس كان السبب في تقدمهم فلماذا لا نستفيد منهم؟ ولماذا لا نحول هذا الخوف إلى دافع للتخلص من هذا التهديد؟
🔸 – هل تستطيع أمريكا وحلفائها أن تحاصرنا بشكل كامل لدرجة أننا سنموت؟
🔸 – ما هو الموقف الصحيح الذي يجب علينا تبنيه تجاه أمريكا وحلفائها؟
🔸 – لماذا دخلوا بلادنا؟ ومن الذي سمح لهم أن يدخلوا بلادنا؟ وهل تملك أي جهة كانت هذا الحق؟ ومن المسؤول في اليمن الذي يجب أن يتصدى لأي تهديد كما يقال ضد المصالح الأمريكية؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
قد يكون في البداية تنكر الدولة أن هناك وجودًا للأمريكيين، ثم بعد فترة يضعون مبررًا لوجود الأمريكيين، ثم يتحرك الأمريكيون والمبررات دائمًا أمامهم، كما عملوا في أفغانستان كان المبررات دائمًا أمامهم، ونحن بطبيعتنا اليمنيين نشتغل بالمجان إعلاميًا [ياخه قالوا ما بلاّ يشتوا كذا وكذا وابعد نقل الخبر ياخه قالوا ما يشتوا إلا كذا كذا وابعد قال ما يشتوا إلا كذا كذا] فتنقل التبرير بالمجان وتعممه على أوساط الناس، وكل واحد ينقل الخبر إلى أن يترك أثره.
إسرائيل مع العرب استخدمت هذا الأسلوب، أسلوب الخداع، هدنة، مصالحة، حتى تتمكن أكثر وتستقوي أكثر، ثم تضرب، فإذا ما تحركوا قليلًا جاء وسيط من هناك وقال: صلح. وتصالحوا، أو هدنة وقبلوا، وهكذا حتى رأوا أنفسهم أن وصل بهم الأمر إلى أن إسرائيل لم تعد تقبل لا صلحًا، ولا هدنة، ولا مسالمة، ولا شيء.
كان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يحذر الشيعة من هذه الطريقة من الخدعة قال: "يكفي الشيعة ما حدث في [صفين] أن ينشق نحو ثلاثين ألفًا من جيش الإمام علي الذين أصبح بعضهم فيما بعد يسمون بالخوارج، خُدعوا عندما رفع معاوية وعمرو بن العاص المصاحف وقالوا: [بيننا وبينكم كتاب الله] عندما أحسوا بالهزيمة". فكان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يحذر الشيعة دائمًا من الخدعة أن لا ينخدعوا مرة ثانية.
وهل تعتقد أنه يمكن أن يصل الأمريكيون إلى اليمن، أو يقوم أحد بعمل يخدم الأمريكيين ثم لا يضع تبريرات مسبقة يقدمها وتسمعها من التلفزيون، وتقرأها في الصحف، وتسمعها من الإذاعة، ويتداولها الناس فيما بينهم بالمجان، هذه من السيئات.
لا يجوز لك أن تنقل أي تبرير أبدًا تسمعه ولو من رئيس الجمهورية يبرر وجود أمريكيين، أو يبرر القيام بعمل هو خدمة للأمريكيين من أي جهة كان، لا يتداول الناس التبريرات، هذه أول قضية يجب أن نحذر منها.
طبيعة الفضول التي فينا، طبيعة الكلام الكثير والهذرة الكثيرة، نتحدث بأشياء ولا ندري بأنها تخدم أعداءنا هذه طبيعة فينا غريبة، في العرب بصورة عامة، وفينا أيضًا بالتحديد.
أذكر وقد تكلمت عن هذا الموضوع أكثر من مرة أن السفير العماني كنا مرة جالسين مع بعض فقال: هنا أهل اليمن يتكلمون كثيرًا ويرجفون على أنفسهم ويحللون تحليلات خاطئة فيرعبون أنفسهم أكثر من اللازم. لاحظ بعد أن يقال أن الأمريكيين وصلوا، كيف ستنطلق التحليلات، التحليلات المتنوعة والغريبة، وكيف سيقول الناس، ناس سيقولون: [نجمِّع بُر]. وناس يقولون: [كذا]، نحن نقول الآن: قضية الحصار قد جُرِب الحصار للعراق، وجربوا الحصار ضد إيران ولم يعمل شيئًا، الدنيا مفتوحة من كل الجهات، ويحصل حتى تهريب دولي.
أليس العراق في حصار، قبل سنة كنا في العراق، كل شيء في العراق متوفر، أسواق كثيرة مليئة بالمواد الغذائية، الصيدليات مليئة بالأدوية، كل شيء في العراق متوفر أكثر من الأردن، وأرخص بكثير من الأردن، إنما بالنسبة للعراقيين أنفسهم العُملة هبطت جدًا، المال، القدرة الشرائية هي التي فيها صعوبة لديهم، وحتى منتجاتهم كانوا يتمكنون من توريده، التمور يوردونه عن طريق تركيا، وعن طريق جهات أخرى، وبضائع كثيرة تدخل عن طريق الأردن.
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – المنطق يقول إن لكل أمة أعداء لكن لماذا لا يعتقد العرب بوجودهم؟ وحتى لو اعتقدوا ذلك لماذا لا يعتقدون بوجود الخطر وبما يدبره أعداؤهم؟ ولماذا لا يصدقون إلا بعد أن يضربهم أعداؤهم؟
🔸 – لماذا جاء الأمريكيون اليمن؟ هل جاءوا ليطّلعوا على الأوضاع؟ لينظروا ما هي المشاريع أو الخدمات التي نحتاج إليها؟ أو جاءوا ليحرثوا ويزرعوا الأراضي البيضاء؟ أو جاءوا ليعملوا مزارع نَحْل؟ هل جاءوا يشتغلوا معنا؟ لماذا جاءوا؟
🔸 – لماذا نسمي أمريكا بـ[الشيطان الأكبر]؟ ولماذا نعتقد بأنها وراء كل شر في العالم؟
🔸 – من المسؤول عن دخول أمريكا اليمن؟ ولماذا يسمحون للأمريكيين أن يدخلوا؟ وما الذي يحوج الناس إلى أن يدخل الأمريكيون اليمن؟ هل أن اليمنيين قليل؟ أو أن اليمن يتعرض لخطورة من أي جهة أخرى غير أمريكا؟
🔸 – كيف كانت عاقبة الدول والرؤساء الذين أعانوا أمريكا وساعدوهم؟ وهل اليهود ممن يفون بعهودهم ولا ينقضون مواثيقهم؟
🔸 – نشاهد اليوم بعض العرب يعينون غيرهم على احتلالهم ويبذلون كل شيء من أجل مساعدة الغزاة على السيطرة على حياتهم ووطنهم، فما السبب في ذلك؟
🔸 – قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن أهل اليمن بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة وبالتالي هم أكثر الناس عرضة للخداع من غيرهم من العرب وبناء على ذلك كيف كان أسلوب أهل البيت مع اليمنيين؟

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#خطر_دخول_أمريكا_اليمن
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 3/2/2002م
اليمن - صعدة

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
من الأخبار التي ينبغي أن نتحدث حولها هو ما ذكر لنا بعض الإخوان الذين سمعوا من إذاعة إيران، ويبدو من إذاعة أخرى قد تكون الكويت، أنه قد وصل إلى اليمن جنود أمريكيون، واحتلوا، أو توزعوا على مواقع عسكرية متعددة، ولم ندرِ بالتحديد في أي منطقة، ونحن قبل أسبوع تقريبًا، وربما من شهر رمضان لما بدأ الحديث حول هذه المواضيع، قد يكون الكثير يستبعدون ما نطرح، يستبعدون ما نحذِّر منه باعتبار أن الدنيا سلامات، ولا يوجد شيء!.
ونحن نقول دائمًا: أن هذه هي صفة من الصفات السيئة في العرب، فينا نحن العرب، الخصلة السيئة، {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (السجدة: من الآية12) لا نعرف الخطر، ولا ندرك ما يعمل الأعداء إلا عندما يضربوننا، بعدها نتأكد [صح، والله صح] لكن نعيد الكلام من جديد، قد يقول البعض:[والله صح، ولكن ما جهدنا، نسكت!] وإذا هي سكته من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا، كما قال بنو إسرائيل.
نقول للجميع: إذًا وصل الأمريكيون اليمن هل سنبصر ونسمع؟ هل أبصرنا وسمعنا أم لا؟!. وعندما يأتي الأمريكيون اليمن هل جاءوا ليطّلعوا على الأوضاع؟ لينظروا ما هي المشاريع أو الخدمات التي نحتاج إليها؟ أو جاءوا ليحرثوا ويزرعوا الأراضي البيضاء، أو جاءوا ليعملوا مزارع نَحْل؛ لأنهم عندهم مزارع نحل، وعندهم مزارع قمح؟ هل جاءوا يشتغلوا معنا، أو جاءوا من أجل ماذا؟
الإمام الخميني (رحمة الله عليه) سمى أمريكا بأنها: [الشيطان الأكبر]، وأنها هي وراء كل شر؛ لأن من يحكم أمريكا ويهيمن على أمريكا هم اليهود، واليهود كما حكى الله عنهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة: أنهم يسعون في الأرض فسادًا، وأنهم يودون لو يضلون الناس، وأنهم يريدون أن يضل الناس، وأنهم لا يودون للمؤمنين أي خير، وأنهم يعضون عليكم الأنامل من الغيظ، وكم ذكر في القرآن الكريم مما يدل على عدائهم الشديد للمسلمين والإسلام.
عندما تكون هذه القضية حقيقية يكون المسؤول الأول هو من؟ الدولة، الجيش، المعسكرات المليئة بالجنود الذين يثقلون كاهل الشعب، ثم لا يعملون شيئًا، ودولة لا تعمل شيئًا، لماذا يسمحون للأمريكيين أن يدخلوا؟ وما الذي يحوج الناس إلى أن يدخل الأمريكيون اليمن؟ هل أن اليمنيين قليل؟ أو أن اليمن يتعرض لخطورة من أي جهة أخرى غير أمريكا؟ فهم يأتون ليساعدوا اليمنيين!؟.
الشيء المتوقع - والله أعلم - والذي قد لمسنا شواهد كثيرة له، وبدأت المقابلة الصحفية التي سمعناها قبل يومين تقريبًا مقابلة صحفية مع الرئيس، أسئلة حول السفينة [كول]، وحول من كانوا يذهبون إلى أفغانستان، يريدون أن يحملوه المسؤولية هو.
السؤال الذي يوحي بأنهم يريدون أن يحملوه المسؤولية هو حول المجاهدين الذين ساروا إلى أفغانستان من الشباب اليمنيين فبدأ يتنصل ويقول: هم كانوا يسافرون بطريقة غير شرعية، ولا نعرف عنهم شيئًا.