🌐 #الرياض توّاقة لإيقاف الحرب، لكنها لا تمتلك (كل) مفاتيح إنهائها.
حين أشعلت العدوان، وأعلنته من
#واشنطن في الدقائق الأولى بعد بدء الحرب، وعلى لسان
#الجبير..
تفاخر
#آل_سعود وإعلامهم بأن قرار الحرب كان قراراً سعودياً خالصاً، وان الحرب سعودية محضة!
#الحقيقة لم تكن كذلك أبداً.
ما كانت الحرب لتبدأ بدون الموافقة والغطاء (الأمريكي).
وما كانت الحرب لتستمر لولا دعم (
#الأمريكي).
وهي لن تنتهي بدون قرار وموافقة من (الأمريكي).
هذه هي القاعدة التي على أساسها نقيم تحليلنا للحرب العدوانية على
#اليمن.
من الناحية النظرية.. يمكن القول بأن
#الرياض تستطيع إيقاف الحرب.
لكن تداعيات اتخاذ قرار كهذا مُكلف لآل سعود، وبالخصوص للصبي الحاكم (ابن سلمان)، فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية السعودية الأمريكية.
فنحن بإزاء (حلف وتحالف استراتيجي) بين الطرفين، وقرار سعودي كهذا قد يهدد هذا التحالف.
تختلف رؤية الرياض عن رؤية واشنطن فيما يتعلق بإيقاف الحرب على اليمن، بعد أن اتفقت الرؤية على إشعالها وتمديدها.
#واشنطن ترى الحرب (شاملة) في المنطقة، وحرب
#اليمن مجرد معركة أو مفردة من مفرداتها.
هي حرب محاور (الإيراني مقابل الأمريكي).
الأصل هو حرب
#إيران، وحرب اليمن مجرد مُلحق لها.
وعليه، من منظور أمريكي، فإن إيقاف الحرب في اليمن ضمن رؤية استراتيجية، لا يأتي بنتيجة إيجابية في الحرب الشاملة (مع المحور الإيراني)، على الأقل في هذا الظرف.
بلغة أخرى، فإن إيقاف الحرب في اليمن، لا يخدم الإستراتيجية الأمريكية، أو حربها الشاملة في المنطقة.
الرياض حين أشعلت الحرب كانت تعتمد ذات الرؤية ولازالت.
ولكن.. لأنها تحت الضغط العسكري المباشر، والخسائر السياسية والمعنوية والإقتصادية الكبيرة، فإنها لا ترى أُفقاً للنجاح في حربها على اليمن، ولا بدّ من إيقافها، فهي استنزاف لكل إمكانات الدولة السعودية المادية والمعنوية.
بناء على ذلك، فإن الرياض ـ كما الإمارات ـ تعتقد بأنه يمكن (الفصل بين الملفات) مع استمرار المواجهة الإستراتيجية الكبرى مع إيران، كما تحب واشنطن.
وتحاول الرياض أن تسوّق لإيقاف الحرب، بأنه يمكن أن يفيد تلك الاستراتيجية الأمريكية الشاملة، عبر عزل إيران عن اليمن، من خلال وقف العدوان.
واشنطن لا ترى ذلك ألبتة!
هي ترى أن إيقاف العدوان، يعني بصورة واضحة لا لبس فيها، أن أمريكا خسرت حربها في اليمن، وقبلها مع ايران ومحورها، وليس الخاسر هو السعودي وحده.
نصر الرياض في اليمن أو هزيمتها، هو نصرٌ أو هزيمة استراتيجية لواشنطن.
هذا يذكّرنا بمجريات الحرب العدوانية الصهيونية على لبنان في يوليو/ تموز ٢٠٠٦.
الحرب يومها كانت امريكية اسرائيلية ـ كما هي العادة.
حين لاحت الهزيمة، تراجع الإسرائيلي، وتنازل عن سقف أهدافه، وأراد إيقاف الحرب.
لكن كونداليزا رايس رفضت ذلك، وأصرت على مواصلتها لاجل ولادة شرق اوسط جديد.
لكن في نهاية المطاف، وقبل أن تحلّ الكارثة الكبيرة، بعد فشل الحرب البريّة ومذبحة دبابات ميركافا.. لم يبقَ سوى التراجع السريع جداً، والقبول بوقف اطلاق النار.
هذا يعني بالنسبة لنا في اليمن: تكرار لذات التجربة الأمريكية، مع فارق في إسم الإداة الوظيفية (كانت اسرائيل والآن السعودية).
الرياض او تل أبيب أو أبو ظبي.. مجرد أدوات في آلة حرب أمريكية.
هم ليسوا (شركاء) بهذا المعنى، وان اشتركوا وتلاقت أهدافهم ـ معظمها ـ كمحور.
ومهمة (الأداة الوظيفية) أو الإمبريالية الفرعية بتعبير د. غسان سلامة، فيما أظن، أنه يمكن التضحية بها على مذبح المصلحة الأمريكية العليا.
ما المانع ـ حسب الأمريكي ـ أنْ تقاسي السعودية في حربها العدوانية على اليمن؟!
هي ـ السعودية ـ وُجدت وخُلقت لتؤدي هذا الدور، وليس أمامها إلا أن تبقى مجرد (أداة) حتى نهاية استنفاذها، أو لا يبقى أمام الأمريكي من خيار سوى (المحافظة على أصل الأداة) التي شارفت على التحطّم النهائي.
الحرب العدوانية على اليمن أمريكية في جوهرها، تماماً مثلما يقول أنصار الله. وستستمر الى أن يقرّر الأمريكي نهايتها.
والأمريكي لن يقرر نهايتها إلاّ ضمن رؤيته الاستراتيجية التي هو منخرط فيها.
الأمريكي المشغول بمواجهة ايران في داخلها، وفي العراق ولبنان وفلسطين، لا يمكنه استثناء اليمن!
يمكن لسلمان وصبيّه إنهاء حرب اليمن، وبدون موافقة أمريكية، على أن يتحمّلا غضب واشنطن.
لكن سلمان وصبيه لن يفعلا ذلك ـ ضمن المعطيات الحالية ـ إلاّ اذا قاربت الرياض على الانهيار العسكري، مثلما حدث في حرب تموز ٢٠٠٦.
لن تتخذ الرياض قراراً بوقف عدوانها على اليمن بسهولة، وإنْ مهّدت لذلك ببعض الخطوات.
لم تمتلك الرياض قرار ايقاف عدوانها بعد، ولا يوجد مؤشّر على أنها بصدد فعل ذلك حتى الآن.
وحتى ممهدات ايقاف الحرب من الجانب السعودي، قابلة للإنقلاب والتراجع في أية لحظة.
حتى الإمارات، وهي أداة وظيفية أمريكية أخرى، استأجرت لها أدوات وظيفية (أدنى)، لتقوم بمهمتها (سودانيين ويمنيين).
كل ما لدى مب