🔸 بسم الله الرحمن الرحيم{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23]
{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} (الصف: 2-3)إلى الأحرار والمجاهدين البواسل في كل بقاع الأرض...
بعيون دامعة وإيمان ثابت نوجه رسالتنا هذه إليكم، أيها الأبطال الذين وقفتم ضد الظلم والاستكبار، وذودتم عن حقوق المظلومين والمستضعفين، وجعلتم من حياتكم فداءً للإسلام والمسلمين.
لقد أبان ثوار فلسطين في غزة، وصمودهم الأسطوري أمام آلة الحرب الصهيونية الغاشمة، عن مدى أصالة هذا الشعب وإرادته الفولاذية، وعن العزة والإباء اللذين ينبضان في قلبه. لقد فضحتم بدمائكم الطاهرة صمت وعمالة الحكام العرب، وأثبتمتم للعالم أجمع أن فلسطين رغم الحصار والجوع والدمار ستظل عصية على الغزو، وقبلة للمسلمين في كل مكان.
ومع ذلك، يا ثوار غزة الأبطال، فإننا نجد أنفسنا معكم في معركتكم المصيرية هذه، وأن دماءكم الزكية لا تسيل إلا لتدافع عن كرامتنا وأرضنا وعقيدتنا. وما دمتم صامدين فلن يهدأ لنا بال ولن نكل من نصرتكم والدعاء لكم بالنصر والتمكين.
ولكن ما الذي يحدث في مصر والأردن؟أليس من العار أن يصمت الحكام والعشائر والقبائل في هذه البلدان على ما يجري في غزة من إبادة جماعية؟ ألا يحزنهم بكاء الأطفال والنساء، وقتل الشيوخ والعزل أمام مرأى ومسمع العالم؟ ألا تجيش في عروقهم نخوة الرجولة والكرامة؟
أين أنتم يا من تدعون الزعامة والقيادة؟ أين أنتم يا من تفاخرون بحب الوطن والدين؟ ماذا تنتظرون لفتح الحدود مع غزة وإرسال قوافل المساعدات الغذائية والدوائية؟ أم أن دماء الفلسطينيين أصبحت رخيصة إلى هذا الحد؟
أين أنتم يا أهل الغيرة والحمية؟ أين أنتم يا من تدعون الانتقام والعصبية؟ ألا تطالبكم غيرتكم وقبلية عشائركم بالثأر لإخوانكم في غزة؟ ألا تخشون من أن يسألكم الله عز وجل عن موقفكم هذا الصامت والجبان؟
أين أنتم يا حماة الدين وحملة لواء الإسلام؟ أليس من تعاليم ديننا نصرة المظلومين والدفاع عن الحرمات؟ ألا تخشون من أن يلعنكم الله ويكتب عليكم العار والشنار في الدنيا والآخرة؟
لقد حرك رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوش المسلمين من أجل امرأة واحدة نُزع منها حجابها، وقال: "من قتل قتيلاً له، فله سلبه". فماذا عساه أن يقول في حق من يتفرجون على إبادة شعب بأكمله ولا يحركون ساكناً؟
لقد أصبحتم موضع سخرة واستهزاء العالم أجمع. فلا أنتم مسلمون تتقون بموقفكم شر الله وعقابه، ولا أنتم قوميون تحمون بها كرامتكم وشعوبكم من الذل والمهانة.
إننا نطالبكم بالتوبة إلى الله والاستغفار له عما اقترفتهم أيديكم من صمت وتخاذل. وإننا ندعوكم إلى الثورة على الظلم والاستكبار، وإلى نصرة إخوانكم في غزة والشعب الفلسطيني الأعزل.
وإذا لم تفعلوا ذلك، فإننا نصرح بكل وضوح أن القضية الفلسطينية ستبقى في أعناقكم، وسيسألكم الله عنها يوم القيامة. فعليكم أن تختاروا ما بين النصر والعزة أو الهوان والعار.
إذا كان لا يزال في قلوبكم ذرة من شرف، فإننا نتحداكم أن تملؤوا الساحات وتخرجوا إلى الشوارع وتعلنوا تضامنكم مع الشعب الفلسطيني وغزة. وإننا ننتظر بفارغ الصبر رؤية ثورتكم المباركة، أو أن تتنازلوا عن رجولتكم ومدافعكم وتجعلوا النساء يقمن بدوركم.
وإنا لنختم منشورنا هذا بقول الله عز وجل:وإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون✍🏻 بقلم #ابوعبيدة_الكرار - اليمن🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE